أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - وما خفي أعظم!














المزيد.....

وما خفي أعظم!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2853 - 2009 / 12 / 9 - 08:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أعلنت أمانة بغداد انها استردت نصف المبلغ الذي الذي اختلسته احدى موظفات القسم المالي فيها والذي بلغ نحو 12 مليار دينار وان الاختلاس كان بتواطء بين الموظفة وبعض موظفي المصرف العقاري فرع أمانة بغداد الذين اعتقلوا بدورهم على وفق تصريحات السيد أمين بغداد الذي اوضح ان هؤلاء "اعتقلوا أيضاً لضلوعهم في تسهيل صرف استحقاقات مالية حكومية ضخمة لمصلحة موظفة بسيطة في القسم المالي التابع للأمانة" ويحق للمواطن العراقي التساؤل هنا عن الكيفية التي سمح بوساطتها لموظف بسيط بالتصرف بأموال كبيرة تكفي لإنشاء مرافق رياضية وترفيهية وان جزءا يسيرا منها قادر على رفع اكوام القمامة التي (تختل) بين البيوت السكنية والتي تغض الجهات البلدية وعمال النظافة الطرف عنها (ولا من شاف ولا من دري).
والغريب في تصريحات السيد الامين هو قوله " لم نكن نتوقع حدوث اختلاس كبير كالذي نفذته هذه الموظفة. وهذا لا يعني أن مديريات وبلديات تابعة للأمانة لم تسجل فيها حالات فساد مالي أو اداري. إلا أنها لا ترتقي إلى ربع المبلغ المسروق". وهو امر غريب فعلا إذ ما الفرق بين سرقة كبيرة واخرى صغيرة فكلها جرائم يجب ان يعاقب عليها القانون كما يجري في بلدان متحضرة كثيرة تصل عقوبة من يقوم بسرقة عادية من محل الى عدة سنوات في بعض الأحيان فما بالك بمال عام يسرق في كل يوم لدينا.
الا ان اغرب ما جاء في حديث السيد العيساوي هو قوله "عملية استرداد المبلغ المُختلس تؤشر الى حالة صحية في المؤسسات العراقية، وقدرتها على متابعة قضايا الفساد وإحالة المتورطين فيها الى القضاء لينالوا القصاص العادل من دون أي تدخل"، فهل كتب علينا ان نتعايش مع الفساد والسرقة بصورة يومية وان يسرق المال العام كي نأتي بعد (وقوع الفاس بالراس) لنقول اننا سنفعل كذا وكذا. يذكرنا هذا بالتفجيرات التي تحدث في متوالية زمنية منتظمة والتي تحصد ارواح الناس من دون ان نفعل شيئا للجمها سوى الاكتفاء بالاستنكار والدعوة الى متابعة المنفذين والقاء القبض عليهم، اما الحديث عن إنشاء اجهزة الاستخبارات والشرطة السرية (الأمن) فمؤجل الى وقت لانعرف الى كم يطول وكم سندفع من الضحايا حتى نعبر المحاصصات والتجاذبات السياسية لنكون اكثر حرصا على وطننا وشعبنا وارواح ابنائنا.
وبرأيي ان قضايا الاختلاس وسرقة اموال البلد في وقت نحن بأمس الحاجة الى الاعمار والبناء يعد من الجرائم الكبرى ويسهم مع الارهاب في تدمير الروح والمجتمع بل انه يمده بأسباب وجوده. وعلى ذكر العقوبات ارى انه يجب تطبيق اقسى العقوبات بحق سارقي المال العام والمفسدين واظهارهم من على شاشات التلفزيون وفي وسائل الاعلام الاخرى وفضحهم إذ ان ذلك الاسلوب يفعل فعله في المجتمع العراقي ولا اعرف كيف ظهر بعض مسؤولي امانة بغداد الى وسائل الاعلام وهم يبتسمون بدل ان يحزنوا بعد مرور يوم واحد فقط على انتشار اخبار السرقة.
ان تواصل الفساد في مرافق الدولة والمجتمع ادى ويؤدي الى ايقاف المشاريع التي يحتاجها المواطن والى سوء الخدمات وتحويل حياة الناس الى مزيج من الفوضى والفقر.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومتى اكتمل النصاب؟!
- المبدعون العراقيون يواصلون التألق
- رجل محرم!
- وأد التعليم والتربية مع سبق الإصرار
- العراق رابعاً على العالم!
- عذرهم أقبح من فعلهم
- كركوك ضحية السذاجة السياسية والتخلف
- إنشاء جهاز أمن واحد مطلبٌ شعبي
- التهاني بالفشل!
- مصارف النساء إمعان في تفتيت المجتمع العراقي
- امثولة الشعب الفرنسي الناصعة
- شرعنة النقد التسقيطي
- اعتداءات متكررة من دون حساب
- لماذا ضفاف دجلة؟!
- الأراضي لهم وللفقراء الجحيم
- محاولة الغاء عراقيي الخارج
- فوضى التعيينات في البلد
- قوانين على عجل وأخرى تنتظر!
- مزورون بالجملة
- ودوّروا الأموال مثل الكرة!


المزيد.....




- عبدالله بن زايد يلتقي رئيس القائمة العربية في الكنيست منصور ...
- حزب الله يُعلن مسؤوليته عن إطلاق عشرات الصواريخ نحو الجولان ...
- إسبانيا تخطط إلى جانب عدد من الدول الأخرى للاعتراف بدولة فلس ...
- مسؤولة أممية: رغم أن العقود الماضية من الاضطرابات لا تزال تؤ ...
- حفارات ذكية وروبوتات لتشييد مبان صديقة للبيئة
- السودان وغزة: -الحزن واحد والجرح واحد وإن اختلفت الأماكن-
- مفاوضات اللحظات الأخيرة تبوء بالفشل..توخل سيرحل عن بايرن
- لقاء مع سعادة السفير احمد الطريفي رئيس قطاع الشئون العربية و ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر ملخص عملياته في عدة مناطق بغزة (فيديوه ...
- -حزب الله- يرد على غارة النجارية بـ50 صاروخ كاتيوشا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - وما خفي أعظم!