أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيمون خوري - الله .. المزوج .. وجبريل الشاهد ..؟















المزيد.....



الله .. المزوج .. وجبريل الشاهد ..؟


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2849 - 2009 / 12 / 5 - 15:49
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


"" من مفارقات تاريخنا الحديث ، وهي تستعصي على العد ، أن هذا الشرق الذي ولد فيه الدين لم يلد فيه ، في تاريخه الحديث ، نقد الدين . لأن الطبقات الصاعدة التي تجرأت على نقد الدين في تاريخ أوربا الحديث لم يعرفها تاريخنا إلا كطبقات مجهضة تخشى النقد والثورة أكثر مما يخشاهما رجال الدين ورجال الدولة أنفسهم "
من مقدمة كتاب ( من نقد السماء الى نقد الأرض ) للكاتب الكبير العفيف الأخضر.
**** ****** ******
عن ابي أيوب قال محمد ( صلعم ) اربع من سنن المرسلين ، الحياء والتعطر ، والنكاح ، والسواك " نقلاً عن الجامع الصغير للسيوطي / حديث رقم 919 /
لعبت المرأة في حياة العرب قبل الإسلام ولاحقاً ، دوراً رئيسياً بل محورياً في غلبة التفكير بها على أي موضوع آخر . لم تكن هناك سوى الصحراء برمالها ، وبعيرها ، والشمس الحارقة في نهارها ، والنجوم في ليلها . مجتمع صحراوي – بدائي يعتمد على تجارة المواشي ، وتأمين فرق الحراسة الخاصة للقوافل التجارية القادمة من جنوب شرق أسيا عبر طريق الحرير القديم . وحمايتها من الغزو والسلب والنهب من بقية القبائل . هذا المجتمع لم يكن مجتمعاً زراعياً – حضارياً . بل مجتمعاً نسيجه الثقافي هي الأشعار وقصص الغزو والسبي ، وآساطير الديانات الآخرى التي كانت سائدة . وعلى وجه الخصوص اليهودية والنصرانية . إضافة الى جيوب لطائفة الصابئة ، التي تميزت بتوحيدها ونسبتها الى الإتجاه الإبراهيمي . وأصولها كنعانية المنشأ .
والتاريخ على رأي ( جوزف هورس ) في كتابة ( قيمة التاريخ ) هو معرفة الماضي . ورأينا أن التاريخ ليس هو الحاضر ، كما أنه ليس هو المستقبل . لذا فإن محاكمة الماضي ، والحكم عليه ، لا يمكن أن تكون بناء على مفاهيم الحاضر ، بل من خلال كونه ماضياً يعكس عبر الوثائق التي تؤرخه ، أكانت مدونة ، أم تنقيبات ، جزء من تاريخ لمجموعة بشرية محددة من مسيرة العالم في تطوره عبر آلاف السنين .
فالتاريخ مثل المتحف يزوره المرء ، البعض باحثاً ، والأخر كسائحاً ، لكن لا يمكن أن يكون مقلداً للماضي . سواء في جانبه الإيجابي أو السلبي .
المجتمعات البشرية ، في عملية تطورها ، كانت دائماً تطور مفاهيمها الخاصة بعصرها . فالديمقراطية بمفهومها الإغريقي القديم ، هي غير المفهوم الذي ترتديه الأن ويعبر عنها في الممارسات السياسية القائمة ، وكذا النظم والتشريعات الأخرى .
لذا فالنص هو إبن بيئته الخاصةالتي وجد فيها ، وبالتأكيد لا يمكن التعامل معه بحرفيته ، وجموده . ففي الديانات على رأي زميلي ( عمر أبو رصاص ) المحترم في مقال له 22/11 على موقع الحوار بعنوان تاريخية المصحف ، " من الممكن أن نقرأ قصصاً قديمة ،ونأخذ منها عبر معاصرة ، لكن متى يكف النص عن أن يكون تاريخي ؟ إذا كان بالإمكان تحليل النص بقراءة معاصرةلإستقصاءمعاني معاصرة "
ومن وجهة نظري أن العبرة هنا مجرد حكمة وعظية أخلاقية ، ربما أحياناً ليست ذات فائدة معاصرة سوى في حينها لمجتمها الخاص . لذا يصبح فعلياً وعلى رأي الكاتب الكبير العفيف الأخضر" أن سلاح النقد يفترض أن يتوجه من نقد السماء الى نقد الأرض " . من الوهم الى الوقع المعاش ونتائجه الملموسة في تطبيقاته الراهنه .
لنعود الى قضية المرأة أو بالتحديد ( الرمز الجنسي ) سواء قبل الإسلام أو في صدره ، أو مابعده . فليس مهماً هل محمد زوج عائشة ، أم أن عائشة زوج محمد . إنما ما هو أهم الوصول الى عقلية تعدد الزوجات ، وبالتالي ، فإن محمداً لم يخرج أو يشذ عن تقليد عقلية إقطاعية – قبلية ، كانت سائدة في عصره . تتعلق سواء بالنساء أم الرقيق . لذا يصبح زواج محمد سواء من أربعين أو خمسين تحصيل حاصل لمنتج ثقافي سائد . حتى فيما يتعلق بزواجه من الطفلة عائشة . من وجهة نظرنا الراهنة تعتبر مرفوضه ، لكن هل كان مجتمع الجزيرة سابقاً يرفض هذا السلوك ..؟ والإجابة عليها هي النفي ، لأنه مجتمع قائم على عقلية الغزو والسلب والإغارة على القوافل ، فإن كل ما يقع تحت اليد هو ملك اليد ، سواء نساءاً أم بعيراً . بيد أن المرأة لم تكن مجرد كائناً مدهشاً ، لسكان الجزيرة ، بل كائناً ذو مرتبة أقل قيمة وقدراً من الرجل رغم كافة قصائد الغزل الشعري الذي تميز بها الأدب ( الجاهلي ) القديم . ومع ذلك فإن معاملة المرأة كانت تخضع الى إنعكاس وإنفصام الشخصية العربية القديمة ، والتي لا زالت قائمة . فهي قبل الزواج الحبيبة ،؟ وبعد أن ينال الرجل منها وطره تصبح جزء من سقط متاع الرجل . لا فرق بينها وبين حلة الطهي . حيث مكانها المتعارف عليه لخدمة الرجل الذكر . وقد ينبري البعض دفاعاً من موقع النخوة الأعرابية عن المرأة وأن الإسلام كرمها ..؟ والسؤال كرمها بماذا ..؟
في كافة المجتمعات هناك نظم تنص عليها الدساتير . كما حالة المنطقة العربية . كافة القوانين تتحدث عن الديمقراطية ، وحقوق الإنسان . لكن في التطبيق العملي هل هناك حقوق لإنسان ما في العالم العربي ..؟ أو هل هناك حقوق لهذه المرأة التي كرمها الإسلام ..؟ طالما أن شهادة عالمتين من النساء تساوي شهادة صبي قهوجي في المحاكم الشرعية . وطالما هي رهن إشارة أو لفظ ما ينطق به زوجها على طاولة زهر ، او خلال لعبة ورق ..؟ لتصبح بعدها نصف إمرأة . فالمطلقة في العالم العربي أو التي توفي زوجها هي نصف إمرأة ، بل تعتبر عاراً على أهلها ..؟ لأن الإسلام حرص على البنت ( الثيب ) أو البكر ..؟
تعدد الزوجات عملياً هو تعبير عن عقلية ذكورية – صحراوية ، لمجتمع بدوي قبلي متخلف بمقارنته مع مجتمعات معاصرة له في بلدان وحضارات مجاوره له . أهمها بلاد الشام ، ومصر ، وما بين النهرين . متخلفة لأن الحضارات الأخرى كانت ترفض مبدأ تعدد الزوجات ، لكن هذا لا يعنى أن هذه المجتمعات كانت بدورها مثالاً لمجتمعات العفة والطهارة . بيد أن التعدد ليس تقليداً ولا عرفاً سائداً . بل أن ممارسة ( الدعارة ) كأقدم مهنة في التاريخ ، هي سلوك خاص لبعض الفئات الثرية ، دون عامة الشعب . وهي نفس ( الدعارة ) التي كانت قائمة في الجزيرة العربية . أي المتعة في مقابل عائد مادي . فائض مادي . الجنس مقابل لقمة الخبز . وليسمح لنا القراء بالتساؤل ، هل ( الصداق ) المعروف كمهر هو تعبير موقونن لذلك الشكل من المتعة المتبادلة ..؟ أم أنه ماذا ..؟ وهو تقليد عرفته معظم المجتمعات القديمة . بيد أنه في العصر الحالي ، فقد تجاوز العصر هذه المفاهيم ؟، بإعتبار أن المؤسسة الزوجية تقوم على رضاء الجانبين ، وبمساهمة الجانبين في بناء الأسرة . والقانون الوضعي يكفل لكلا الطرفين حقهم الفردي في حال حصول الخلاف . وبطريقة محترمة تصون كرامة المختلفين . وقضية غلاء المهور في المجتمعات العربية – الإسلامية ، لازال الى الأن أحد أبرز الكوارث التي يعاني منها الجنسين معاً . سواء بحرمانهم من تحقيق سعادتهم . أو بتكبيلهم بديون تعيق بناء إسرتهم ، نظراً لعقلية مجارة المجتمع في التفاخر والتباهي . و هي ذات عقلية التباهي والتفاخر بعقلية الفحولة الذكورية التي كانت سائدة في المجتمعات العربية التي لم تتغير نحو الأمام تأثراً بعادات المجتمعات المجاورة لها ، بل فرضت على هذه المجتمعات عاداتها وتقاليدها بعد أن حولت هذه العادات ، وأسبغت عليها الصفة الإلهية . فهل ما كان سائداً في عصر ما من تقاليد يفترض أن يجري التعامل معة كقانون ( سماوي ) ثابت ..أم أن العادات تتغير بتغير الظروف الإقتصادية والإجتماعية والثقافية معاً من عصر الى آخر ..؟ فإذا كانت تجارة الرقيق إحدى مواصفات العصور السابقة ( رغم ممارسة بعض المناطق الإسلامية لها سراً في العصر الحالي ) لماذا يعتبر العصر الحالي أن هذه التجارة هي جريمة بحق الإنسانية ، ويعاقب فاعلها أو ممارسها بأشد العقوبات الوضعية . رغم أن الإسلام من حيث التشريع حرمها ، لكنه لم يحارب مزاوليها ، وبقيت العبودية عرفاً سائداً في الإسلام . بل وشرعها لاحقاً بما يعرف ( ملك اليمين ) نزولاً على رغبة وتقاليد المجتمع ورغبة الرسول في تعدد الزوجات . وإذا كانت عادة الزواج من صغيرات السن ، هي عادة قديمة ، لكن العصر الحالي ، عصر العلم والعمل والمساواة ، والحرص على تكافؤ الفرص بين الجنسين . القوانين الحديثة ترفض مبدأ زواج قاصرات السن ما دون سن الثامنة عشرة . فكيف يمكن أن يستمر العمل بتقليد قديم حمل ختماً إلهياً بتزويج القاصرات الى أثرياء النفط للتمتع بهن خلال إجازتهم الصيفية ، أو في سفراتهم الخارجية ، تحت مسميات ( مشرعة ) و قوننة ( الزنى ) وتحويلة الى ( شرعي ) . ألا يستطيع هذا المسافر الثري إمساك نفسه الى حين عودته الى بلده . والدخول الى ( حلاله ) ..؟ أليست هذه إحدى أشكال النفاق مع الذات وفي العلاقه مع هذا ( الإله ) المعبود ..؟ ثم من يحقق العدل بين زوجاته ..؟ إذا كان المثل الأعلى لم يكن عادلاً حسب النصوص الوثائقية من كتب التراث ،وبناء عليها ، فكيف يمكن لهذا الإنسان العادي أن يكون عادلاً ..؟ مجرد أسئلة ، لكنها تفتح في العقل مسارب للتفكير والتفكر، في محاولة رفع الوصاية والحجر على العقل . وتحرير النص من جموده الدهري . فعندما ينام العقل تستيقظ الديانات ، وتنتعش الخرافات . وتتحول التعاويذ الى أدوية وعلاجات ، ويتحول الواعظ في الديانات مجتمعة الى رجل أمن يتحرى الشيطان في جسد هذه أو تلك .
في الجزيرة العربية قبل الإسلام ، وما بعده كان شائعا تعدد الزوجات ، ومن قبائل مختلفة ، بغرض سياسي أولاً ، وبغرض التمتع ثانياً ، فإرتباطه مع تلك القبائل برباط المصاهرة ، يضمن ولائهم ، ويتجنب حربهم . وقبل الإسلام كانت هناك حوالي عشرة أنواع من النكاح . والكلمة المستخدمة هنا هي تعبير ديني وردت لأكثر من عشرين مرة في الكتاب المبين . أقر الإسلام هذه الأنواع وأعطى لها الصبغة الإلهية في نصوصه التشريعية . وهي التالية:
1- زواج الصداق ، أي أن يطلب الرجل إمرأة ويحدد لها مقدار الصداق ثم يعقد عيها . كما حدث مع السيدة خديجة قبل الإسلام .
2- نكاح السبي / ويقضي أن يتزوج الرجل المحارب من إحدى النساء اللواتي وقعن في الأسر سبايا . ولا يشترط في هذا الزواج الصداق
3- نكاح الإماء وهو من حق الرجل في ( الجاهلية ) أن ينكح الأمة – أي العبدة – وهو ما عبر عنه لا حقاً بملك اليمين .
4- نكاح المتعة ، وهو أن يتزوج الرجل المرأة لأجل محدد مقابل صداق أو مقابل أجر معين ، ويفترق الإثنان في نهاية المدة الزمنية المحددة . وقد أباحه محمد ( ص ) وإختلفوا من بعده فالسنة ترى أن زواج المتعة غير شرعي ، لكن الشيعة تعتبره حلالاً .
5- نكاح الهبة ، وهو ما تفرد به الإسلام عن ( الجاهلية ) وهي أن تهب المرأة نفسها للنبي فقط ، لينكحها ، وإذا شاء فيوزعها على أصحابه
6- نكاح البدل ، وهو أن يقول الرجل للرجل أنزل لي عن إمرأتك ، وأنزل اك عن إمرأتي .
7- نكاح الشغار ، وهو أن يزوج الرجل إبنته على أن يزوج الآخر إبنته ، وليس بينهما صداق .
8- نكاح الجمع ، وهو أن يجتمع على المرأة أكثر من رجل واحد ، ثم تختار هي من هو والد المولود .وبشكل خاص إذا كان المولود ذكراً أما إذا كانت أنثى فهي مؤودة . لأن المرأة عار.
9- نكاح ( الإستبضاع ) لم يأخذ بها الإسلام . وهي كانت أن يرسل الرجل زوجته إذا طهرت من الحيض فيقول لها إستبضعي من فلان ويعتزلها زوجها حتى يتبين حملعا من ذاك الرجل ، فإذا تبين حملها أصابها زوجها .
10- نكاح الرهط ، هو أن تجتمع مجموعة دون العشرة أشخاص على إمرأة واحدة . كما حدث مع أم عمرو إبن العاص .
( المراجع : السيرة الحلبية للإمام برهان الدين الحلبي ، باب تزويج عبد الله أبي النبي ( صلعم ) وحفر زمزم .)
( السيرة النبوية والأثار المحمدية لمفتي السادة الشافعية بمكة المشرفة السيد أحمد زيني دحلان ، في بيان تعذيب كفار قريش للمستضعفين من المؤمنين .)
***** ****** *********
جاء الإسلام بفكرة جديدة وهي فكرة ( المحلل ) وتعني أن الرجل إذا طلق زوجته بالثلاث ، لا تجوز عودتها ثانية الى زوجها والتصالح معه إلا إذا نكحها طرف أخر جديد . وذاق عسيلتها ، وذاقت عسيلته . وفي حال وفاة الزوج فقد إختصر الإسلام مدة بقاءها دون زواج من عام الى أربعة أشهر وعشرة أيام .
بالتأكيد هنا ، ليس بودنا الحديث عن الأشكال الجديدة للزواج التي نشأت الأن منها زواج المسيار والمصياف ...الخ نحن معنيين بموضوع محدد .
******** **************
وليسمح لنا القارئ الكريم ، بإستعراض نماذج من النصوص التراثية . حول عقلية الفحولة الذكورية ... وطبيعة إهتمامات رموزه . دون أي تدخل أو حذف ، من قبلنا ، لأنها مصادر تاريخية وتأريخية لذاك العصر . وهي من شواهد التاريخ الماضي ، مع ذكر مصدرها . فمن ينفي هذه النصوص ، فهو عملياً يكون قد نفي جزء من تراثه القائم على هذه المصادر في تدوين تاريخة . وهي نصوص لن نقدم لها نقداً أو تفسيراً قبولاً أو إعتراضاً ، سنترك حرية الرأي والتفسير للقارئ ، من موقع الإحترام لقدراته العقلية .
ما يتعلق بالشهوة الجنسية :
****************
(( عن صفوان بن سليم عن النبي قال : أتاني جبريل بقدر فأكلت منها فأعطيت قوة أربعين رجلاً في الجماع ..
عن مجاهد قال أعطي النبي قوة نكاح أربعين رجلاً ، وأعطى كل رجل من أهل الجنة بضع ثمانين ..
المصدر : الطبقات الكبرى ج1 باب ذكر ما أعطي رسول الله من قوة على الجماع .
(( عن أبي سعيد قال أعطي رسول الله صلعم قوة نكاح خمسة وأربعين رجلاً ، وأنه لم يكن عند إمرأة يوماً تاماً . كان يأتي هذه الساعة ، ويأتي هذه الساعة يتنقل بينهن كذلك اليوم حتى إذا كان الليل قسم لكل إمرأة منهن ليلتها ))
المصدر: الجامع لعبد الرزاق . منتخب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للشيخ العلامة علي المتقي الهندي ، باب النكاح .
عن سلمى مولاة النبي قالت : طاف النبي { جامع } ليلة على نساءه التسع اللاتي توفي وهن عنده كلما خرج من عند إمرأة قال صبي لي غسلاً ، فيغتسل قبل أن يأتي الأخرى . قلت يا رسول الله أما يكفيك غسل واحد قال النبي هذا اطيب وأطهر .
عن انس قال : كنت أصب لرسول الله صلعم غسل9 من نساءه أجمع .
المصدر : الطبقات الكبرى لإبن سعد باب ما أعطي الرسول من قدرة ..الخ
عن أبي سعيد عن النبي صلعم قال : إن الرجل إذا نظر الى إمرأته ونظرت اليه ؟، نظر الله اليهما نظرة رحمة ، فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما .
المصدر : منتخب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للعلامة علي المتقي الهندي باب كتاب النكاح .
روي عن النبي قوله : أن الرجل يجامع أهله فيكتب له بجماعه أجر ولد ذكر، قاتل في سبيل الله فقتل .
المصدر: إحياء علوم الدين لحجة الإسلام أبي حامد الغزالي ، كتاب أداب النكاح
زوجاته :
كانت الزوجة الأولى السيدة خديجة بنت خويلد
ثم توالت ، سودة بنت زمعة ، التي تزوجها بعد وفاة السيدة خديجة بأيام . عائشة بنت أبي بكر ، حفصة بنت عمر إبن الخطاب ، أم سلمة هند بنت أمية ، زينب بنت جحش ، جويرية بنت الحارث ، ريحانة بنت زيد بن عمر،أم حبيبة بنت أبي سفيان ، صفية بنت حيي بن أحطب ، ميمونة بنت الحارث ، فاطمة بنت الضحاك ، عمرة بنت يزيد بن الجون ، طلقت بسبب مرضها ، العالية بنت ظبيان ، قال أبو عمرتزوجها ( صلعم ) وكانت عنده الى ما شاء الله ثم طلقها . أسماء بنت النعمان ، كانت من أجمل نساء العرب ، فقالت لها عائشة إنه يعجبه من المرأة إذا دخل عليها أن تقول له أعوذ بالله منك ، فلما أغلق النبي الباب وأرخى الستر ، قالت أعوذ بالله منك فقال لها إلحقي بأهلك . أميمة بنت شراحبيل ، قال لها النبي هبي لي نفسك ، فقالت وكيف تهب المليكة نفسها للسوقة ؟ فأهوى إليها ليسكتها ، فقالت اعوذ بالله منك ، قال قد عذت بمعاذ وأراد عمر أن يؤذيها، فقالت والله ما ضرب علي الحجاب ولا سميت أم المؤمنين .
قتيلة بنت قيس ، لما إستعاذت أسماء بنت النعمان من النبي ، خرج والغضب يعرف في وجهه ، فقال له الشعث بن قيس ، ألا أزوجك من ليس دونها في الجمال والحسب ؟ فال من ؟ قال أختي قتيلة ، قال النبي قد تزوجتها ، ومات النبي وهي في الطريق قبل أن تصل اليه .
عمرة بنت معاوية الكندية ، وصلت الى النبي بعد موته .
أسماء بنت الصلت ، قيل ماتت قبل أن تصل اليه ، وقيل لما مات إبراهيم قالت لو كان نبياً ما مات حبيبه ، فخلى سبيلها .
مليكة بنت كعب الليثي ، تزوج النبي ( صلعم ) مليكة بنت كعب وكانت تذكر بجمال بارع ، فدخلت عليها عائشة ، فقالت أما تستحي أن تنكحي قاتل أبيك ؟ فإستعاذت من رسول الله ( صلعم ) فطلقها فجاء قومها فقالوا يا رسول الله إنها صغيرة لا عقل لها ,وإنها خدعت فأبى أن يرجعها .
إبنة جندب بن ضمرة الجندعي : قال الدمياطي تزوجها، وأنكر ذلك الواقدي .
الغفارية أمرها النبي فنزعت ثيابها فرأى بها بياض فقال لها إلحقي بأهلك .
خولة بنت الهذيل ماتت في الطريق قبل وصولها اليه .
شراف بنت خليفة الكلبية هي أخت دحية الكلبي ، هلكت قبل دخولة بها .
خولة بنت حكيم يقال أنها وهبت نفسها للنبي ( صلعم )
ليلى بنت الخطيم وهبت نفسها للنبي ، فقبلها ثم جاءته فقالت إن الله أحل لك النساء ، وأنا طويلة اللسان واستقالته فقال قد أقلتك .
ليلى بنت حكيم الأنصارية هي ممن وهبن أنفسهن للنبي ( صلعم )
أم شريك غزية وهبت نفسها للنبي وكانت جميلة ، وقد أسنت فقالت إني وهبت نفسي لك أتصدق بها عليك فقبلها النبي ( صلعم ) فقالت عائشة ما في إمرأة تهب نفسها لرجل خير قالت أم شريك أنا تلك . فسماها الله مؤمنة وأنزل آياته فقال ( وإمرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها ) 50 سورة الأحزاب 33/50
الشنباء ، ذكرها الدمياطي من أزواج النبي .
أم هانئ بنت أبي طالب ، خطبها النبي في الجاهلية فزوجها الى طالب هبيرة بن ابي وهب فقال له النبي زوجت هبيرة وتركتني ؟ فقال له يابن أخي الكريم يكافئ الكريم .
ضباعة بنت عامر بن قرط ذكر جمالها عند النبي وكانت إذا جلست أخذت من الارض شيئاً كثيراً فخطبها النبي وقيل للنبي أنها كبرت فسكت عنها .
صفية بنت بشامة أصابها في سبي فخيرها فاختارت زوجها .
جمرة بنت الحارث ، سودة القرشية خطبها ولم يتزوجها . أمامة بنت عمه حمزة .
أم حبيب بنت العباس . عن إبن عباس قال : نظر النبي ( صلعم ) الى أم حبب بنت العباس تدب بين يديه ، فقال لئن بلغت هذه وأنا حي لتزوجتها . فقبض قبل أت تبلغ ،فتزوجها الأسود فولدت له لبابه .
ماريا القبطيةأم إبراهيم . التي طلقت بسبب غيرة عائشة .
نعامة من سبي بني العنبر . كانت جميلة عرض عليها النبي يتزوجها الى أن جاء زوجها الحرش ولم يدخل بها.
نفيسة جارية زوجته زينب بنت جحش ، وهبتها للنبي ( صلعم) لما رضي عليها بعد أن كان قد غضب عليها شهراً .
زبيحة القرظية
( لقد إتفقت معظم المصادر حول أكثر من أربعين إمرأة بين من يؤكد زواج النبي منهن ، ومن ينفي . لكن الآراء إتفقت على أن النبي مات وعنده تسع نسوة ، وإتفقوا على زواجه من أربعة عشر إمرأة . )
المصادر : مجموع من كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري . تاريخ الطبري . الطبقات الكبرى لأبن سعد . السيرة الحلبية .سيرة إبن هشام .
حادثة إعتراضية :
************
نورد هنا هذه الحادثة عن والد الرسول ( صلعم ) .
حدثنا عمر بن محمد عن أم سلمة وعامر بن سعد عن أبيه سعد قال : أقبل عبد الله بن عبد المطلب أبو رسول الله ( صلعم ) وكان في بناء له وعليه آثار الطين ، فمر بإمرأة من خثعم وقيل العدوية ، وقيل إخت ورقة فلما رأته ورأت ما بين عينيه دعته الى نفسها وقالت له ، إن وقعت بي فلك مائة من الإبل ، فقال لها عبد الله حتى أغسل عني هذا الطين الذي وقع علي ، وأرجع اليك ، فدخل عبد الله بن عبد المطلب على آمنة بنت وهب فوقع بها فحملت برسول الله ( صلعم ) الطيب المبارك ، ثم رجع الى الخثعمية أو العدوية فقال لها هل لك فيما قلت ؟ قالت لا ياعبد الله قال ولم ؟ قالت لأنك مررت بي وبين عينيك نور ثم رجعت الى وقد إنتزعته منك آمنة ..
المصدر : دلائل النبوة للحافظ أبي نعيم الأصبهاني الفصل العاشر في تزويج أمه آمنة بنت وهب ، كذلك سيرة إبن هشام والسيرة الحلبية والطبقات الكبرى وغيرها .
وقال الواقدي : أنها قتيلة بنت نوفل ،؟ وعن إبن عباس قال أنها إمرأة من بني أسد وهي أخت ورقة كانت تنتظر وتعتاف ، فمر بها عبد الله فدعته لتستبضع منه ، ولزمت ثوبه وقال حتى آتيك وخرج مسرعاً حتى دخل على آمنة فوقع فيها فحملت برسول الله ( صلعم) ثم رجع الى المرأة وهي تنتظره فقال هل لك في الذي عرضتي علي ؟ فقالت لا ..
المصدر : نهاية الأرب للنويري باب ذكر خبر المرأة التي عرضت نفسها على عبد المطلب أبو الرسول ( صلعم )
أشكال من التعامل مع قضية الزنى :
*********************
لنتجاوز العديد من الأحاديث ، وننتقل الى مثال آخر له علاقة بمعالجة موضوع ( الزنى ) قبل الوصول الى عدل محمد ( ص ) بين أزواجه .
عن أبي سفيان عن عن أشياخ لهم أن إمرأة غاب عنها زوجها سنتين ثم جاء وهي حامل ، فرفعها الى الخليفة عمر ، فأمر برجمها ، فقال له معاذ إن يكن لك عليها سبيل فلا سبيل لك على ما في بطنها ، فقال عمر إحبسوها حتى تضع ، فوضعت غلاماً له ثنيتان ، فلما رآه أبوه قال أبني ورب الكعبة ، فبلغ ذلك عمر ، فقال عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ ، لولا معاذ لهلك عمر .
المصدر كنز العمال منتخب في سنن الأقوال والأفعال للشيخ العلامة علي المتقي الهندي ، باب معاذ بن جبل .
عن كليب الجرمي ، أن أبا موسى كتب الى عمر في إمرأة أتاها رجل وهي نائمة فقالت : إن رجلاً أتاني وأنا نائمة فو الله ما علمت حتى قذف في مثل شهاب النار ، فكتب عمر تهامية تنومت ، قد يكون مثل هذا .
المصدر منتخب كنز العمال ، مالك في كتاب المؤطأ .
عن النبي ( صلعم ) قال اصبر عن الطعام والشراب ولا أصبر عنهن .
ذكره إبن الجوزية وقال أن أحمد رواه في الزهد .
العلاقه مع زوجاته :
***********
عن جابر قال أن النبي رأى إمرأة فدخل على زينب فقضى حاجته ، وخرج وقال إن المرأة إذا أقبلت بصورة شيطان فإذا رأى أحدكم إمرأة فأعجبته ، فليأت أهله لإن معها مثل الذي معها .
المصدر : إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي ، كتاب آداب النكاح رواه مسلم والترمذي .
عن عائشة قالت : كان النبي يباشرني وأنا حائض وكان يخرج رأسه من المسجد وهو معتكف فأغسله وأنا حائض .
عن عائشة قالت كانت إحدانا إذا كانت حائض فاراد النبي ( صلعم ) أن يباشرها أمرها أن تأتزر في فور حيضتها ، ثم يباشرها قالت وأيكم يملك أربه كما كان النبي ( صلعم ) يملك إربه .
المصدر: اللؤلؤ والمرجان فيما إتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم حديث رقم 173,168 .
كان العرب يفتخرون بفحولتهم وهناك العديد من الأشعار . لكن سنكتفي ببيت واحد من موقع إحترام القارئ :
يقول عامر بن صعصعة : في قصيدة طويلة لن ننشرغسلها هنا ،
ومن التيمي الذي إذا قام ( ... ) ثلاثين يوماً ثم زادهم عشراً
ترى لماذا مسيلمة ( الكذاب الذي إدعى النبوة وقتل في حروب الردة التي أسفرت عن مقتل آلاف من العرب قال في آية من أياته التالي نصه .
ألم ترى الى ربك كيف فعل بالحبلى ، أخرج منها نسمة تسعى من بين صفاق وحشا . فقالت له سجاح أشهد أنك نبي فقال لها هل لك ان أتزوجك وأكل بقومي وقومك العرب قالت نعم ، وأقامت عنده ثلاثة أيام ثم رجعت الى قومها فقالوا ما أصدقك ؟ أي المهر فقالت لم يصدقني شيئاً فقالوا إنه قبيح على مثلك أن تتزوج فبعثت اليه وهو شبت بن ربعي فقال : ناد في قومك إن مسيلمة بن حبي رسول الله قد وضع عنكم صلاتين مما أتاكم به محمد يعني صلاة الفجروصلاة العشاء فكان هذ صداق سجاح .
المصدر : البداية والنهاية لأبن كثير ج 6 ص 354.
السيدة عائشة :
*********
اما عن السيدة عائشة رضي الله عنها ، سنورد بإختصار شديد الأحاديث التالية نقلاً عنها كمصدر لا يرقى اليه الشك .
عن أنس قال : قال النبي ياأم سلمة لا تؤدونني في عائشة فإنه والله ما نزل الوحي وانا في لحاف إمرأة منكن غيرها .
المصدر صحيح البخاري .
ماذا قالت عائشة عن كيفية زواجها :
عن عائشة أتتني أمي وإني لفي أرجوحة مع صواحب لي ، فصرخت بي فأتيتها ما أدري ما تريد مني فاخذت بيدي حتى وقفت بي على باب الدار وأنا أنهج حتى سكن بعض نفسي ، ثم أخذت شيئاً من ماء فمسحت به وجهي ورأسي ثم أدخلتني الدار ، فإذا نسوة من الإنصار في البيت فقلن على الخير والبركة وعلى خير طائر ، فأسلمتني إليهن ، وأصلحن من شأني . فلم يرعني سوى رسول الله ضحى فأسلمتني إليه وأنا يؤمئذ بنت تسع سنين .
عن عائشة أيضاً : قدم رسول الله من غزوة تبوك ، أو حنين فهبت ريح فكشفت ناحية من سترعلى صفة في البيت عن بنات لي ( ألعاب ) فقال ما هذا يا عائشة ؟ قلت بناتي ورأى بينهن فرساً لها جناحان من رقاع فقال ماهذا الذي أرى وسطهن ؟ قلت فرس ، قال وما هذا الذي عليه ؟ قلت جناحان ، قال جناحان ؟ قلت أما سمعت أن لسليمان خيلاً لها أجنحة ، فضحك حتى بدت نواجذه .
المصدر : السيرة الحلبية ، زاد معاد في فصل بناء المسجد .
قال الزمخشري في الكشاف عند تفسيره ( إنا أنشأناهن إنشاءً ) من سورة الواقعة الآية 35 . عن رسول الله أن أم سلمة سألته عن هذا القول في الآية الكريمة فقال : ياأم سلمة هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز شمطاً ورمصاً ، جعلهن الله بعد الكبر أتراباً على ميلاد واحد في الإستواء ، كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكاراً . وكانت عائشة حاضرة تسمع الحديث فلما سمعت ذلك من رسول الله قالت عائشة ، واوجعاه ، فقال رسول الله ليس هناك وجع .
المصدر : صحيح مسلم ، فضائل الصحابة ، 4472 . سنن الترمذي باب عشرة النساء . 3883 .
موضوع العدل بين النساء :
****************
عن عائشة قالت أرسل أزواج النبي فاطمة بنت النبي فجاءت تستأذن والنبي معي ، فأذن لها بالدخول فدخلت عليه فقالت يا رسول الله أن أزواجك أرسلني إليك يسألنك العدل في إبنة أبي قحافة فقال النبي ، أي بنية ألست تحبين ما أحب فقالت بلى قال فأحلي هذه يعنيني .فقامت فاطمة فخرجت فجاءت أزواج النبي فحدثتهن بما قالت وبما قال لها ، فقلن لها ما أغنيت عنا من شئ ، فإرجعي الى النبي فقلت والله لا أكلمه فيها أبداً . فارسل أزواج النبي زينب بنت جحش فأستأذنت عليه فقالت يارسول الله أرسلني أزواجك يسألنك العدل في إبنة أبي قحافة ، ثم وقعت بي تسمعني ما اكره ، فطففت أنظر الى النبي حتى يأذن لي فيها ، فلم أزل حتى عرفت أن النبي لا يكره أن أنتصر ، فوقعت بها أسمعها ما تكره ، فتبسم النبي ، وقال لها إنها إبنة أبي بكر .
المصدر : صحيح مسلم – سنن الترمذي عشرة النساء 3883 .
النقطة الأخيرة : الله المزوج وجبريل الشاهد ..؟
قصة زواج الرسول ( صلعم ) بالسيدة زينب بنت جحش بإختصار على النحو التالي
كان إسمها برة ، فغيره الى زينب لكي لا يحدث تشابه في الأسماء مع إبنة عمته زينب بنت أميمة بنت عبد المطلب . تزوج زيد بن حارثة بن شرحبيل الكندي وكان غلاماً مملوكاً لمحمد أهدته له السيدة خديجة .ثم أعتقة الرسول وتبناه . ثم خطب له زينب بنت جحش دون أن براها الرسول محمد ، وبعد أن رأها قال : سبحان مقلب القلوب . وفهمت زينب القصد من كلام الرسول ، وما حصل أنها طلقت لاحقاً بضغط منها على زوجها . .. وبعد ذلك قال الحلبي في السيرة النبوية : أن الرسول بعث بزوجها لكي يخطبها له ( لمحمد ) فبينما الرسول جالس يتحدث مع عائشة ، إذ نزل عليه الوحي بأن الله زوجه زينب ، فسرى عنه وهو يبتسم وهو يقول من يذهب الى زينب فيبشرها بأن الله زوجها من السماء . ثم قام رسول الله فذهب بنفسه اليها . فدخل عليها بغير إذن قالت : دخل علي وأنا مكشوفة الشعر ، فقلت يارسول الله ، بلا خطبة ولا إشهاد ؟ فقال : الله المزوج وجبريل الشاهد .وبعد ذلك نزلت أية من السماء ( وتخفي ما في نفسك ما الله مبديه ) الى الآية ( فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها ) سورة الأحزاب الآية 37 .
المصدر الكشاف في تفسير آيات القرآن ص 37 – 53 . السيرة الحلبية 2 / 314 .
القارئ العزيز نكتفي هنا بهذا القدر من عرض لبعض المصادر ، وكما ذكرت في مقدمة المادة لن أتعرض لها بالنقد ، أو إبداء وجهة نظري حول هذه النصوص بل سأترك هذا الموضوع لعقل القارئ .
.النصوص نقلت كما هي في الأصل المصدر .لأنها نصوص وثائقية من التراث . ولمن أراد الأفاضة في التفاصيل كحادثة ألأفك وغيرها من الحوادث التاريخية ، عليه العودة الى المصادر المذكورة .
عادة علم الأديان المقارن ـ يتناول بالبحث والتنقيب من خلال ما يسمى بنظرة ثالثة لموضوع البحث . ولا تدخل هنا عواطف أو ميول وآراء الكاتب الشخصية . وعلى كل حال هذا جزء من عرض . لكن في النهاية ، عندما ينام العقل تستيقظ الديانات ، وتنتعش الخرافة . وعموماً المشكلة هي عندما يجري سلخ الأفكار عن عصرها ، وإستخدامها كحلول لمشاكل العالم المعاصرة . وهنا الفرق بين إعتبارها تراثاً ثقافياً يحمل الغث كما يحمل السمين ، وبين إعتبارها قانوناً إلهياً ..؟ وإحترام هذه العقائد بما كانت تمثله في مرحلة سابقة من العصور ، وبين تقديسها بإعتبارها غير قابلة للنقد والتغيير والإصلاح . هنا تكمن الصنمية ليس النصوص بل حراس النص .
شخصية ( محمد ) بالتأكيد هي شخصية محورية في التاريخ القديم ، وهو بحق أذكى رجال عصره ، وأكثرهم دراية بتفاصيل وحاجات عصره . فإذا كان قد فرض تغييراً على عصرة وجاء بما هو حالة جديدة تختلف في بعض جوانبها مع مرحلة سابقة ، أو لنقل موديل جديد لم تشهده الجزيرة من قبل . ألا يحق لعصر آخر أن يفرض بالتالي مفاهيمه الجديدة ..؟ أم لازلنا نعيش عصر الحريم والبعير..؟
كافة العقائد ( السماوية ) تعرضت الى أسئلة الشك والتنقيب ، من قبل باحثين وعلماء في مناحي شتى . في كافة العقائد كما هو التاريخ هناك ما إصطلح عليه بالجانب المظلم أو كما تسمى باللغة الإغريقية القديمة ( مافري تريبا ) أو ( البلاك سايد ) باللغة الأنكليزية ، لماذا ..؟ لأن التاريخ يحوي العديد من الحوادث التي أهملت ، أو ربما جرى تهريبها من التاريخ . لكونها عينات تكشف عن الجانب المأساوي من التاريخ . وهذا شئ طبيعي في تطور المجتمعات ، فالمنتصر هو الذي يكتب التاريخ ، وليس المهزوم . كما هي حالات ( القتل ) التي أمر الرسول بها ، وجرى تجاهلها تاريخياً مثل حادثة مقتل ( أم قرفة ) وهي فاطمة بنت ربيعة من بدر مع جاريتها بنت مالك بن حذيفة التي تعرضت بالنقد للرسول ( صلعم ) أو كحادثة مقتل الشاعرة ( عصماء بنت مروان ) التي هجت النبي في أشعارها .- راجع السيرة الحلبية . وسيرة إبن هشام . أسئلة الشك لا تعني وضع خاتمة مناسبة لهذه العقيدة أم تلك ، بل تفتح الباب أمام تطوير ، وإصلاح هذه المفاهيم بما يتناسب مع روح العصر . وفي مقدمتها ، منع تعدد الزوجات ، وتجاوز فرض شمولية هذه الديانة أو تلك . فالدين كعقيدة هو إختيار ذاتي وليس إيمان تقليدي – وراثي . أليس من شاء منكم فيلكفر ومن شاء فليؤمن ..؟ أو أنك لا تهدي من أحببت ، لكن الله يهدي من يشاء . القرآن الكريم .
هناك أجيال جديدة من البشر ، علاقتها بالدين قد لا تكون سوى في بعض جوانبه الإخلاقية – الوعظية . لكن لو وجهنا الى أحدهم سؤالاً هل تعتقد أن ( النبي موسى تحدث الى الإله ) أو أن النبي يوحنا سار على صفحة الماء دون أن تبلل قدماه ..؟ أو هل تعتقد أن الرسول محمد قد عرج الى السماء ) ماذا سيكون جواب أبناء هذا الجيل الجديد ..؟ أغلب الظن ومن موقع الإحترام ستسفر شفاهه عن إبتسامة جوكندية ، او أنه سيكتفي بنظرة جانبية يلقيها على السائل .
أخيراً ، ترى الأسباب التي أدت بتونس الى إلغاء فكرة تعدد الزوجات ، ألا يمكن أن تطبق على هذا الشرق الإسلامي إنقاذاً لقيمة وكرامة المرأة والرجل ..؟ فإذا كانت الآية الكريمة تقول ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفة ) فكيف يتسع قلب حفيده ل200 زوجه أو قلب أصحابه المبشرين بالجنة ..؟
(( للقاص السوري الكبير زكريا تامر ، هذه العبارة : ما أخشاه في البلدان العربية ، هو إنتشار الجهل ، والتفاخر به علانية ، وإعتباره حالة طبيعية . )) .

الى أسرة الحوار المتمدن الأعزاء ، كل عام وهذا الموقع الرائد ، وأنتم بخير على طريق الديمقراطية ، والمساواة الكاملة والتسامح الديني. شكراً لكم .



#سيمون_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إختراع صيني جديد ... خروف برأسين ..؟
- لا حضارة بدون نساء.. ولا ديمقراطية بلا تعددية/ ولا ثقافة بلا ...
- عندما يحمل( النبي ) سيفاً .. يحمل أتباعه سيوفاً
- ينتحر العقل عندما يتوقف النقد
- تحرير العقل من سطوة النص المقدس
- رداً عل مقال شاكر النابلسي / الإنقلابات والثورات والأحزاب ال ...
- وجهة نظر في الرأي المخالف / من قريط الى شامل ومن طلعت الى تا ...
- على المحامي هيثم المالح تغيير إسمه الى هيثم الحلو
- الحضارة الإغريقية/ مجلس للآلهه وفصل الدين عن الدولة .
- اليونان / من رئيس للوزراء الى مواطن عادي
- في الحضارة السومرية .. حتى الألهه كانت تعلن الإضراب عن العمل ...
- الحوار التفاعلي الديمقراطي في الحوار المتمدن
- هل كان موسى ( نبياً ) حقاً ؟ وهل إنتحلت شخصية أخرى شخصية ( م ...
- نظرية الصدمة في الفكرة الدينية الإنقلابية
- أخناتون قائد أول إنقلاب في التاريخ على الديمقراطية
- من مادوف حزب الله الى السعد والريان
- 170 فنان تشكيلي من 36 بلداً يعلنون تضامنهم مع الشعب العراقي ...
- ماراثون الإنتخابات البرلمانية المبكرة في اليونان
- العالم العربي -إيران - تركيا/ أزمة البحث عن الهوية والمستقبل ...
- العالم العربي - إيران - تركيا / أزمة البحث عن الهوية والمستق ...


المزيد.....




- العلماء الروس يطورون دواء لعلاج الأورام الخبيثة على مستوى ال ...
- هاتف منافس من vivo يأتي بتصميم أنيق وتقنيات ممتازة (فيديو)
- أبحاث: بكتيريا الأمعاء تؤثر على سلوكنا الاجتماعي وإدراكنا لل ...
- بعد ضرب الأرض.. بقعة شمسية -متوحشة- تستهدف الكوكب الأحمر
- الجنوب العالمي شطب صيغة زيلينسكي
- رئيس الأرجنتين يرفض الاعتذار لرئيس وزراء إسبانيا بعد كلامه ع ...
- الخارجية الأمريكية تعزي بوفاة رئيسي: نؤكد دعمنا لكفاح الإيرا ...
- تقرير: الشيء الوحيد الذي يقلق واشنطن بعد مقتل الرئيس الإيران ...
- موقف -مختلف- لفرنسا بشأن ملاحقة -الجنائية الدولية- لقادة إسر ...
- ماذا قالت تركيا عن سبب تحطم مروحية الرئيس الإيراني؟


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيمون خوري - الله .. المزوج .. وجبريل الشاهد ..؟