أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سيمون خوري - ماراثون الإنتخابات البرلمانية المبكرة في اليونان














المزيد.....

ماراثون الإنتخابات البرلمانية المبكرة في اليونان


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2758 - 2009 / 9 / 3 - 12:31
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


في خطوة غير مفاجئة ، اعلن السيد كوستاس كرامنليس موعد الرابع من شهر أكتوبر القادم موعداً لإجراء الإنتخابات البرلمانية ، التي كان من المقرر إجرائها بعد عامين . في أعقاب رفض المعارضة اليونانية التجديد للرئيس الحالي للجمهورية اليونانية السيد كارلوس بابولياس . وفقاً للدستور فإن هذا يقتضي إجراء إنتخابات برلمانية جديدة ، وإنتخاب البرلمان الجديد لرئيس الجمهورية القادم خلفاً للسيد بابولياس .
الخارطة السياسية اليونانية عملياً تنقسم بين معسكرين متنافسين رئيسيين ، وثلاث قوى ثانوية . لكن إستناداً الى نتائج الإنتخابات لعضوية البرلمان الاوربي السابقة ، يبدو أن الأحزاب الصغيرة هي التي ستقرر هوية الحكومة القادمة .
هناك أولاً القوة الرئيسية وهي حزب الحركة الإشتراكية لعموم اليونان ( الباسوك ) الذي يتزعمة السيد جورج بباندريو ابن زعيم الحزب الراحل أندرياس بباندريو . في مواجهة الحزب الحاكم الأن حزب الديمقراطية الجديدة ( اليمين ) الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي السيد كوستاس كرامنليس .
القوى الثلاث الأخرى هي : الحزب الشيوعي اليوناني ، وإئتلاف تجمع حركة اليسار اليوناني ، وحزب الإنذار الشعبي الأرزوذكسي ( اقصى اليمين ) .
من الصعب التنبؤ منذ الأن حول نتائج الإنتخابات . فهي في كلا الحلات معركة كسر عظم . لاسيما أن الناخب اليوناني ، هو ناخب مثقف وواع ، يدرك أن صوته الإنتخابي هو سلاحة في مواجهة الرأي المخالف . ومهما كانت النتائج ، سواء عاد اليمين أم جاء الأشتراكيون ، فلن تكون هناك تغييرات حادة سواء على الوضع الإقتصادي أو على صعيد السياسة الخارجية . لكنها ستؤدي الى صعوبات إقتصادية جديدة من حيث تكلفة الإنتخابات التي ستفاقم معدل العجز الإقتصادي للوضع في اليونان ، ولا سيما أن اليونان هي واحدة من أكثر البلدان الاوربية التي تأثرت بالإزمة الإقتصادية العالمية . نظراً لإعتمادها على السياحة كأحد أكبر مصادر الدخل القومي للبلاد .
السؤال الأن، ليس من هو الحزب الرابح ..؟ بل ما مصير الحزب الخاسر ؟؟
اليونان كدولة عريقة في تقاليدها الديمقراطية ، عادة الخاسر رغم أنه يتقبل خسارته بروح أولمبية عالية لكنه عملياً يدفع ثمن خسارته لإكليل الزيتون والغار . ففي حالة خسارة حزب الديمقراطية الجديدة للإنتخابات القادمة ، يعني ذلك تخلى الرئيس الحالي للحزب عن منصبة كرئيس للحزب الى شخصية حزبية أخرى . وفي ساحة حزب الديمقراطية الجديدة هناك وجوة عديدة مرشحة وعلى قائمة الإنتظار . أبرزهم السيدة ( دورا باكوياني ) وزيرة الخارجية الحالية ، والسيد ( ديمتري أفرومبولس ) الذي يشغل منصب وزير الصحة الحالي ، إضافة الى السيد ( أندوني سماراس ) وزير الثقافة الحالي . بيد أن هذا التغيير لن يؤدي الى إحداث هزة داخلية للحزب أو إنشقاقات ..؟ لأن هناك تقاليد ديمقراطيةعريقة في العمل السياسي .
فيما يتعلق بحزب الباسوك ، ربما القول أنه يشكل نسخة منقحة من تجربة الأحزاب ( الإشتراكية ) العربية يحتمل جزء من الصحة . في الإنتخابات البرلمانية الماضية عندما خسر الباسوك ، تعرض الحزب الى هزة داخلية أليمة . أدت الى بروز تيار معارض قوى للرئيس الحالي السيد بباندريو . وسمي بتيار ( فنزيلوس ) ولم يتمكن الرئيس بباندريو من التغلب إلا عبر اللجوء الى صناديق االأقتراع الداخلي للحزب ولإصدقاء الحزب في إستفتاء عام على تولي بباندريو رئاسة الحزب . ورغم فوز بباندريو ، لكن بقيت عين ( فنزيلوس ) تراقب عن كثب بإنتظار المعركة الحالية . إذا خسر الباسوك ، يعني غياب بباندريو عن المشهد السياسي اليوناني ، والإكتفاء بموقعة كرئيس للحركة الإشتراكية العالمية ، التي لن ينافسه على زعامتها أحد سواء الرئيس العراقي جلال طالباني بصفته نائياً للرئيس ، ولا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وكلاهما لديهما ما يكفيهم من الصداع السياسي الداخلي .
ما يجدر الإشارة اليه هنا ، أن إستطلاعات الرأي العام تشير الى إحتمال أن يعزز الحزب الشيوعي اليوناني مواقعة البرلمانية ، إضافة الى أقصى اليمين المتطرف التي أدت التظاهرات ( الإسلامية ) السابقة الى تعزيز مواقعة بما لا يتوقع الحزب نفسه . بل أن رئيس الحزب شكر الرب على هذه الهدية التي قدمتها له ما يعرف ( بجاليات إسلامية ) وهمية ومزيفة .
أما تحالف اليسار ، فهو يعاني من تصدعات داخلية عميقة ، وقد تؤدي الإنتخابات القادمة الى تفكك وحدته الداخلية الى غير رجعة . كما أن البعض يشير الى إحتمال إنتقال عناصرقيادية مهمة من الحركة الى مواقع الباسوك .
هذه هي الصورة الأولية للخارطة السياسية الإنتخابية ، من الأن وحتى موعد الإنتخابات ، ستمتلئ جدران أثينا صوراً ويافطات ، وستدور عجلة المطابع الرابح الوحيد . وسيجد حتى صحافيي الدرجة الثالثة ما يمكن أن يشغلوا أنفسهم به . فيما يحتفظ المواطن في جيبة بورقة بيضاء تعبيراً عن عدم رضاه وقلقه على المستقبل .





#سيمون_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم العربي -إيران - تركيا/ أزمة البحث عن الهوية والمستقبل ...
- العالم العربي - إيران - تركيا / أزمة البحث عن الهوية والمستق ...
- العالم العربي - إيران - تركيا / أزمة البحث عن الهوية والمستق ...
- العالم العربي - إيران - تركيا / أزمة البحث عن الهوية والمستق ...
- العالم العربي - إيران - تركيا / أزمة البحث عن الهوية والمستق ...
- وداعاً للسلاح ..وأهلاً ياجنيف..؟
- الى العلمانيين والمؤمنيين والديمقراطيين والليبراليين/ لنتضام ...
- لم يولد الإنسان لكي يبقى طفلاً ..؟
- دعوة الى فض الإشتباك اللفظي/ والعودة الى الحوارالمتمدن الديم ...
- صورة الزعيم حتى في غرف النوم / بإستثناء مكان واحد فقط..؟
- دور أجهزة الأمن في ترهل النظام السياسي العربي
- أزمة المواطنة في العالم العربي. مواطن درجة أولى ..ومواطن درج ...
- تراجيديا الترهل . هل نحن أمة واحدة ...ذات رسالة خالدة ..؟
- اليمن - ليبيا - مصر / الآب والأبن بدون روح القدس
- شهادة الصحافي اليوناني الذي إعتقلته السلطات الإيرانية أمام ا ...
- وجهة نظر يونانية حول قضية القدومي
- نكاح حلال.. وثقافة النفاق مع الذات والرمز
- شاطئ النقاب الذهبي الحلال
- حوار مع الأستاذ إبراهيم علاء الدين .. المهم بناء وطن وليس كن ...
- لمصلحة أية أجندات سياسية توظف منظمات التطرف الآصوليةالإسلامي ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سيمون خوري - ماراثون الإنتخابات البرلمانية المبكرة في اليونان