أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيمون خوري - الحوار التفاعلي الديمقراطي في الحوار المتمدن














المزيد.....

الحوار التفاعلي الديمقراطي في الحوار المتمدن


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2782 - 2009 / 9 / 27 - 16:56
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


عادة البحث التاريخي في العمق لموضوعات تاريخية ذات تاثير قائم ومتواصل على واقعنا الحالي ، تؤدي في كثير من الحالات الى توليد نوع من المعرفة النقدية . وتنمية فهم أفضل لطبيعة الإرتباطات والصلات بين مختلف الديانات ذات الجذر الواحد المشترك . والدور الأهم أنها تؤدي أيضاً الى تنشيط ظاهرة طرح الأسئلة الممنوعة . وعرض نتاج أفكار الآخرين التي عملياً تساهم بإغناء موضوع البحث .
هنا ليسمح لي القراء ، بتوجيه التحية والشكر لعدد من الفاضل الأصدقاء التي ساهمت مداخلاتهم بإغناء موضوع البحث حول أصول الديانة التوحيدية من الناحية الفلسفية لطرق وأشكال الحكم بين فكرة المطلق وبين فكرة التعدد . وهم الاخوة شامل العزيز والسيد عبد القادر أنيس ، والسيد محمد البدري والسيد علي السعيد ، والصديق الحكيم البابلي ، وأيضا الى الأستاذ سلام الشمري وملاحظاته العلمية الهامة . والسيد ( المعلم الاول ) والاخ رعد الحافظ وصلاح يوسف وهنا لا بد من الإشارة أن البحث لا زال في خطواته الاولى . في طرح الآسئلة التي لا بد من طرحها . كما انه من المفيد التنويه والشكر لهذا الموقع المحترم ، الذي خلق فرصة التواصل مع الآخر سواء المختلف أو المتفق في الآراء . كما هي في العديد من المقالات والدراسات الهامة التي يذخر بها هذا الموقع المحترم . وهناك عدد كبير من الكتاب الذين يستحقون التقدير والإحترام ممن يساهمون بإثراء هذا الموقع الديمقراطي . طبعاً لا بد من القول أننا نواجة معضلة ، هي الجهل بالآخر ، وربما ذلك هو الذي يؤدي أحياناً الى ردود لا تتسم بالإحترام المطلوب للاخر . ونتمنى أن تتراجع هكذا عقلية الى الخلف لكي يحل معها عقلية الإحترام على قاعدة الإختلاف .
المشكلة الراهنة أيضاً التي تحتاج دائماً الى مواجهة جدية ، هي اننا في معظم الحالات نواجه مجموعة من خريجي الجامعات في أفرع العلم المختلفة ، بيد أن هؤلاء الخريجون يحملون معهم كم من المعتقدات الغيبية . وهناك يومياً أدلة متزايدة ،على أن التعليم في مدارسنا وجامعاتنا ، يخرج عقلية تتميز بقالب نمطي من التفكير . فقد يكون الخريج على معرفة جيدة بعلم الفيزياء والرياضيات الحديثة . بيد أنه يحمل ايضاً كم من الأساطير حول قصص الإسراء والخلق وخرافات أخرى لا تنسجم ما تحصيلة العلمي . لذا يبدو لهذا الجامعي أن مجرد البحث في اصول ديانات الشرق القديم على قاعدة الشك والنقد هو نوع من المحرمات . وهؤلاء الجامعيون هم الذين يفترض بهم أنهم آداة التوعية . لكن لشديد الأسف ما هو حاصل يتناقض مع العلم .
من هنا أعتقد ، أن البحث التفاعلي الجاري في موقع الحوار المتمدن بين الكاتب والقارئ ، بعيداً عن المسائل الشخصانية أو النقاشات غير المثمرة والموضوعية ، فإن النقاشات الجدية تثري البحث وتغنيه ، حتى وإن كانت وجهات نظر مختلفة . فليس مطلوباً أن تكون ردود القراء متوافقة مع رأي الكاتب . وبقدر الإختلاف ، فإن ذلك يولد معرفة أفضل . كما وأنه ليس عيباً أن يكون تعليق قارئ أدق من مادة الكاتب في طرحه للموضوع . بل العيب أن يدعي أن أحدنا معلماً على الاخر . ففي التاريخ لا يوجد معلم واحد ، بل نحن جميعاً تلاميذ للأم المقدسة ( الطبيعة ) وبراهينها القاطعة والمتطورة .
لذا يبدو أن من المهم دائماً الإحتكام الى العلم ( كنعمة منقذة ) من الوقوع في حبائل الآساطير والمعتقدات الخرافية المتجذرة في مجتمعاتنا الشرق أوسطية . وإعتناق فن طرح الأسئلة ، والبحث عن الإجابات حول أسئلة لم تسأل بعد .
التفكير بموضوع الديانات ، ينتمي الى تيار التفكير الكوكبي ، لأنه ليس تفكيراً محصوراً في قضيه فرعية نشاطية في مجتمع ما ، بل لأن تأثير الدين في المجتمع لعب دوراً سلبياً في تطور المعرفة والعلاقات الإنسانية بين البشر . وحصدت الحروب الدينية معها مليارات من البشرنتيجة لعقلية التعصب المتولدة من اللحظة الاولى لولادة فكرة الواحد المطلق . فالصراعات التي شهدتها الأديان ( الارضية ) المحلية كانت أقل بكثير من فواجع ونتائج الصراعات لتلك الأديان ( السماوية ) التي تدعي بالعالمية . ربما شرقنا الغارق في بحر ظلمات الآساطير مطالباً أو مدعواً الى ثورة على الكهنة وآلهتهم معاً . ونقطة البداية هي محاولة إعادة تركيب الصورة القديمة من منظار مختلف لما درجت علية العادة ثم إعادة تفكيكها للوصول الى فهم ربما يحقق النتائج التقريرية التي نتحدث عنها جميعاً سواء أكان الدين أفيون الشعوب أو كان فيتامين الفقراء . لأن معالجة البناء الفوقي لكافة المنظومة الفكرية ، تستدعي الخوض في تفاصيل أساس هذا البناء . حتى وإن كانت النتائج مرعبة للبعض ، وهي فعلاً كذلك . البعض مما يسمى بمثقفون يخشون الدخول في هذه التفاصيل ، وهم فعلياً مثل طالب يخشى دخول الإمتحان فيهرب الى سوق العمل . ويغلق الباب على ما تم حشو دماغة ويكتفي بهذا القدر ، خوفاً من نتائج صدمة الحضارة والحقيقة .
وفي مجرى إستكمالنا لمادة الموضوع الرئيسي في بحثنا المتواضع ، في حلقة قادمة سنتناول جزء من قصص الحضارة السومرية ، من موقع مقارنتها بقصص أخرى في الكتب الدينية الأخرى ، قبل العودة الى موضوع ( موسى ) وقضية إغتياله ومعه ( مترجمه ) هارون . والأسباب والنتائج التي أدت اليها . سواء أكان ( موسى ) شخصية إسطورية أم شخصية حقيقية . لكن لا بد للبحث الموضوعي ، أن يأخذ بعين الإعتبار وجهات النظر الأخرى من أجل ضمان مصداقية أكبر ودرجة من الموضوعية ، تتيح تقديم ( نتائج ) أو إستخلاصات بقدر أكبر من الواقعية ، او الحقيقة النسبية . والتي بدورها قد تساهم بفك شيفرة ( التابو ) الممنوع .





#سيمون_خوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان موسى ( نبياً ) حقاً ؟ وهل إنتحلت شخصية أخرى شخصية ( م ...
- نظرية الصدمة في الفكرة الدينية الإنقلابية
- أخناتون قائد أول إنقلاب في التاريخ على الديمقراطية
- من مادوف حزب الله الى السعد والريان
- 170 فنان تشكيلي من 36 بلداً يعلنون تضامنهم مع الشعب العراقي ...
- ماراثون الإنتخابات البرلمانية المبكرة في اليونان
- العالم العربي -إيران - تركيا/ أزمة البحث عن الهوية والمستقبل ...
- العالم العربي - إيران - تركيا / أزمة البحث عن الهوية والمستق ...
- العالم العربي - إيران - تركيا / أزمة البحث عن الهوية والمستق ...
- العالم العربي - إيران - تركيا / أزمة البحث عن الهوية والمستق ...
- العالم العربي - إيران - تركيا / أزمة البحث عن الهوية والمستق ...
- وداعاً للسلاح ..وأهلاً ياجنيف..؟
- الى العلمانيين والمؤمنيين والديمقراطيين والليبراليين/ لنتضام ...
- لم يولد الإنسان لكي يبقى طفلاً ..؟
- دعوة الى فض الإشتباك اللفظي/ والعودة الى الحوارالمتمدن الديم ...
- صورة الزعيم حتى في غرف النوم / بإستثناء مكان واحد فقط..؟
- دور أجهزة الأمن في ترهل النظام السياسي العربي
- أزمة المواطنة في العالم العربي. مواطن درجة أولى ..ومواطن درج ...
- تراجيديا الترهل . هل نحن أمة واحدة ...ذات رسالة خالدة ..؟
- اليمن - ليبيا - مصر / الآب والأبن بدون روح القدس


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيمون خوري - الحوار التفاعلي الديمقراطي في الحوار المتمدن