أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - تساؤلات حول التكفير و الكافرين؟














المزيد.....

تساؤلات حول التكفير و الكافرين؟


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 2596 - 2009 / 3 / 25 - 09:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التكفير هو ببساطة : أن تطلق على سين من الناس حكم, بأنه كافر, و الكافر في اللغة الرافض و الجاحد
و هذا أمر طبيعي فكل فكرة أو معتقد تجد الناس منقسمين, في شأنه بين موافق"مؤمن " و رافض" كافر"
فالكافر بالنسبة للمسلم هو من يرفض التوحيد و النبوة و الآخرة, و ما يلزم عن ذلك من أوامر و طقوس
و الكافر بالنسبة للمسيحي هو من يرفض:ألوهية المسيح و الثالوث المقدس و ال....
و الكافر بالنسبة للماركسي هو من يرفض المادية التاريخية و المادية الديالكتيكية, و يجحد بماركس و لينين و بقرة الرفاق السوفيت
و هلم جرة
و لذلك ضمن "مجتمعات الكتاب المقدس"- وفق مصطلح محمد أرغون - يصنف الناس إلى مؤمنين و كافرين, هو أمر نظنه أو درجت العادة على اعتباره بدهي
و لكن هذه الثنائية : مؤمن / كافر, كثيرا ما جرى استخدامها في الصراعات البشرية, و في تاريخ كل المجتمعات و العقائد, و لكن ما هو تقيمنا كبشر –من موقع محايد – لهذا الاستخدام, هل كان إيجابي بالمطلق ؟
و في حال وجود سلبيات؟
كيف نتجاوزها ؟
و كيف نحصن الإيمان من الاستغلال البشري – بغض النظر عن نيات المتصارعين المؤمنين – فالنوايا دائما سليمة ؟!!
و إذا كان النص القرآني مُكَرِّس لثنائية مؤمنين و كافرين حيث كثيرا ما تفتح الآيات القرآنية :ب يا أيها الذين آمنوا
و كذلك تختم آيات قرآنية: أولئك هم الكافرون, أو تفتح أخرى : إن الذين كفروا..
هل من المطلوب من المؤمنين لي عنق الآيات القرآنية للتوافق مع وجهات نظر وافدة من وراء البحار؟!
سؤال تنبع أهميته من الإيمان, و مشروعية الإيمان الإسلامي و هيمنته على الثقافة العربية الإسلامية؟

- ثم جدلاً إن حذفنا كلمة كافر ومفهوم الكافرين من لغتنا و تفكيرنا , ألا يعني ذلك التشكيك في مشروعية المؤمن و مفهوم الإيمان بحد ذاته كذلك؟
فإذا لم تكن مؤمن؟ ماذا ستكون؟
و من ثم هل سيصبح كل البشر مؤمنين بالعافية؟

- كيف نتقبل وجود بعضنا كبشر, أفرادا و مجتمعات, في ظل نظر الكثيرين لأخوىنهم البشر ككافرين؟
هل الكافرين هو وصف ينتج عنه بالضرورة معاملة تمييزية مادية أو معنوية؟
أم أن الكافرين هو وصف أطلقه الله و يحمل دلالات مستقبلية تتعلق بالمصير الأخروي و الغيب؟
هل الكافرين هم المشركين ؟ و هل بقي من هؤلاء المشركين "الوثنيين " الكثير على ظهر الأرض حاليا ً؟
و هل أهل الكتاب "المسيحيين و اليهود " يشملهم تعبير الكافرين أيضا ً؟

- لماذا و عبر التاريخ لجأت الفرق و الملل ضمن العقيدة الواحدة إلى تكفير بعضها البعض ؟
رغم أنه تؤمن بنفس الإله و نفس النبي و تؤمن بالآخرة؟
ما الجذور المنطقية و النفسية لعقلية التكفير؟
هل الاعتقاد بأن الإنسان يملك حقيقة ثابتة و نهائية مُدَشَّنة - يمكن تشبيهها بالجوهرة – مسئول عن ذلك السلوك؟

- هل الحكم على أفراد أو مجتمعات بالكفر يشكل عائق أمام التواصل البشري الفعال معهم؟ ألا يرخي بضلال ثقيلة و ريبة مبطنة منهم؟

- هل السلوك الايجابي تجاه "الكافرين "بحكم الشراكة في الحياة ينطلق من مبدأ الاحترام المتبادل و المساواة, أم أنه سلوك إيجابي بدافع الشفقة أو التفضل عليهم؟
- هل القبول للآخر يتم عبر شروطيْ أنا ؟
أم أنه قبول متبادل يقوم على التساوي في الحقوق و الواجبات؟
ما سبق و غيرها من التساؤلات تستحق محاولة الإجابة عليها , أو لنحاول ذلك عسانا نتفهم أنفسنا كبشر, و مؤمنين
و كذلك نتفهم مشاكلنا ؟
كمشاكل قابلة للتفهم و الحلحلة.



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن المصير الأخروي للانسان؟
- القومية الصهيونية و صلاحيات اعتلال البداهة - ج2/2
- القومية الصهيونية و صلاحيات اعتلال البداهة
- المرجعيات : صراع ...أم طرائق تشكُّل
- و لكن أكثرهم غاضبون؟ قراءة في خيار للاعنف و الحرب على غزة
- مهرجان رقمي
- النص الشعري الفعال
- على عتبات السيدة زينب
- قصة الساعة
- أما آن لهذه المقاومة أن تترجل؟
- القصيدة التحريضية و اللهاث التعويضي ج3/3
- القصيدة التحريضية و اللهاث التعويضي ج2/3
- القصيدة التحريضية و اللهاث التعويضي ج1/3
- كيف نفهم الدين خارج الايديلوجيا؟
- عمر كوجري و شاعرية الأم الحنون؟
- من شيم الرجال إلى شيم الكلام
- دمشق خارج التغطية؟
- من الايديلوجيا إلى المعرفة؟
- العقيدة شكل , العقيدة مصلحة
- إعجاز علمي: أم كلام عجائز؟ -قراءة نقدية في كتاب موسوعة الإعج ...


المزيد.....




- أمين عام حزب الله اللبناني يبرق إلى المرشد الأعلى الإيراني م ...
- أمين عام حزب الله اللبناني يبرق إلى المرشد الأعلى الإيراني م ...
- فرحة الأولاد كلها مع قناة طيور الجنة! استقبل التردد الجديد ع ...
- القوى الوطنية والإسلامية تدعو إلى تضافر الجهود لوقف جرائم ال ...
- -فرنسا، تحبها ولكنك ترحل عنها-... لماذا يختار مسلمون ذوو كفا ...
- شيخ الأزهر يوجه رسالة لإيران بعد تغريده بالفارسية
- “ثبت وناسة وطيور الجنة”.. أهم ترددات قنوات الأطفال الجديدة 2 ...
- صالحي: الشهيد الرئيس رئيسي خسارة عظيمة للأمة الإسلامية +فيدي ...
- قائد الثورة الاسلامية يعزي باستشهاد رئيس الجمهورية
- بوتين يعزي المرشد الأعلى بوفاة الرئيس الإيراني


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - تساؤلات حول التكفير و الكافرين؟