أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام محمود فهمي - هل تنجسُ المرآةُ المسبحَ؟














المزيد.....

هل تنجسُ المرآةُ المسبحَ؟


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 1944 - 2007 / 6 / 12 - 05:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أحد عناوين الصفحة الدينية بمجلة أكتوبر الأسبوعية، سؤال يطلب الفتوي، من نوعية الأسئلة التي جدت، والفتوي قطعاً جاهزة، والستر من ربنا إذا شطحت وجمحت وشطت. الحضارةُ الحديثةُ يسرت الاتصال، أخذَ عنها العالمُ العربي والإسلامي كيف يسألُ وكيف يُروجُ الفتاوي، لم يجاريها، انغمسَ في بركِ السفسطةِ والجدلِ، بكلِ السخونةِ والحرارةِ.
تحيا المنطقةُ العربيةُ والإسلاميةُ صراعاتٍ عاشَتها منذ مئات السنين، كأنَ الحياةُ توقفَت عقاربُها عندَ زمنٍ فاتَ ومضي لكنها لم تتخطاه، نفسُ النزاعاتِ، نفسُ الجدلِ، نفسُ أسلوبِ الحياةِ، زياً ومظهراً ومأكلاً وتحركاً؛ أصبحَ الماضي ملجأً ونموذجاً، موضوعاً للخطبِ الناريةِ في الزوايا وعلي المنابرِ. الحياةُ الحديثةُ مرفوضةٌ مكروهةٌ إلا فيما يُوفي مصالحاً محددةً ضيقةً، السلاحُ المتطورُ للقتالِ، الفضائياتُ للترويجِ، الإنترنت لإذاعةِ البياناتِ الناريةِ. الدعاءُ في معظمِه استجداءٌ للسحقِ والمحقِ، نادراً ما يكونُ طلباً للرزقِ والمغفرةِ والسدادِ، كأن اللهُ برحمتِه قد خلقَ الكونَ والبشرَ ليدمرُهم وأنزلَ دياناتِ ليلغيها بدلاً من أن تتكاملَ.
لم يَعُد ممكناً تمييزُ الجاهلِ من المثقفِ، من فرطِ التسطيحِ في طرحِ القضايا وإهمالِ الآراءِ، أُلغيت العقولُ وحلَ محلَها ما يراه أهلُ الفتاوي، اِحتكروا الحقَ في التفكيرِ، لما يبثونه آذانٌ ولو جافي المنطقَ القويمَ، من يُفكرُ مرزولٌ، مُهددٌ، مشتومٌ. في أيامِ الجمعةِ تُفرشُ الحصرُ علي الطرقِ العامةِ، تسُدَها، توقفٌ تامٌ، ماذا عن حياةٍ تعجزُ عن اللحاقِ بها سيارةُ إسعافٍ أو مطافئ؟ هل بعلمِ الهيئةِ المسئولةِ تتوقفُ بعضُ مركباتِ النقلِ العامِ؟ أم أنه فرضٌ لأمرٍ واقعٍ لا نقاشَ فيه؟ هل من الإيمانِ أن تُشلُ الحياةُ تماماً؟
أمةٌ كَبُرَ حجمُها وصَغُرَ عقلُها واضمَحَلَ، ثَقُلَت حركتُها، ترهلَت، بَرَكت، تلاشَت إِسهاماتُها في الحضارةِ الحديثةِ، الأخطارُ حولَها، لا تراها، لا تشعرُ بها، كأن الماضي لا يحملُ دروساً وعظاتٍ. فاتَ زمنُ تعويضِ ما فاتَ، من فرطِ التخلفِ، من إدمانِه، من الرغبةِ فيه.
أصحابُ الفتاوي، وحدُهم أصحابُ المعرفةِ، ولو جَهِلوا، علي الجميعِ السمعِ والطاعةِ، ولو كان التقدمُ للخلفِ، ولو توقفَت الحياةُ،،





#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرضُ انعدامِ المناعةِ من الفتنِ
- اِزدراءُ الأديانِ
- الاقتتالُ .. ما أيسره
- مبروك..أولاً
- من الفتاوي إلي الأحلام
- هل سيسمحون؟
- الدائرةُ الضيقةُ
- المصريون والدستور والاستفتاء
- ميليشياتُ الأزهرِ ستتكررُ وتتكررُ
- حبسوه وأطلقوهم ...
- هالة سرحان .. اِرموها بحجرٍ كبيرٍ
- مصرُ مستباحةٌ؟!
- لنتذكر .. في يوم الشرطة
- ثقافةُ استحالةِ الحوارِ
- الفقرُ قلةُ قيمةِ.. للدولِ كما هو للبشرِ
- أعضاء هيئات التدريس بالجامعات .. شماعة وحائط مائل
- في الجامعات..التحايل بالدستور وعلي القوانين
- وأين كانت الأجهزة الأمنية؟!
- شراء اللاعب ولا تربيته
- الانحباسُ داخلَ الذاتِ


المزيد.....




- الناخبون اليهود في نيويورك يفضلون ممداني على المرشحين الآخري ...
- الأردن يحيل شركة أمن معلومات تابعة لجماعة الإخوان المحظورة إ ...
- كيف تدعم -خلية أزمة الطائفة الدرزية- في إسرائيل دروز سوريا؟ ...
- الخارجية الفلسطينية تدين دعوات اقتحام المسجد الأقصى غدًا بحج ...
- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا
- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام محمود فهمي - هل تنجسُ المرآةُ المسبحَ؟