أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - هل سيسمحون؟














المزيد.....

هل سيسمحون؟


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 1888 - 2007 / 4 / 17 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظامُ المصري يتعرضُ لانتقاداتٍ منهمرةٍ في كافةِ وسائلِ الإعلامِ، المحليةِ والعربيةِ والعالميةِ، مكتوبةِ أو علي الإنترنت، أرضيةٍ أو فضائيةٍ، لم يسلم منها رئيسُ الدولةِ وأي من أركانِ نظامِه، قليلاً ما تعرضَ صحفيٌ أو غيرُه للمطاردةِ أو التنكيلِ، مقارنةً بكمِ ما يُنشرُ، بالحقِ والباطلِ. لستُ من المدافعين عن النظامِ الحالي، بل علي العكسِ، لكنني بقلقٍ أتساءلُ، وهو ما يعتريني وغيري، هل من يشتاقون إلي السلطةِ سيسمحون لنا بهذا القدرِ من التهجمِ عليهم وانتقادِهم؟ ضحايا الرأي في لبنان والعراق وإيران والسعودية وسوريا وفلسطين أكثرُ من الحصرِ، أما الماضي قريبُه وبعيدُه ففيه من القهرِ أشكالاً وصنوفاً.
متابعةُ صحفِ المعارضةِ المتباكيةِ بحرقةٍ علي انعدامِ الديمقراطيةِ يؤكدُ أنها تتبعُ أشدَ أنواعِ الديكتاتوريةِ والقهرِ، رؤساءُ الأحزابِ يحتلون الكراسي كما لو كانوا في الحزبِ الوطني، صحفُهم تهللُ لهم وكأنهم بلا خطيئةٍ، تحجِبُ أيَ رأيٍ يُخالفُ ما تروجُ له، كما لو كانت صحيفةً قوميةً ممن جارَ عليهم الزمنُ.
أما المتشحون بشعاراتِ الحلولِ الهلاميةِ البراقةِ فليسوا بأفضلِ حالاً، أسلحتُهم مشهرةٌ لتكفيرِ كلِ من يخالفُهم في العقيدةِ والرأي، فتاواهم جاهزةٌ لأي طارئ، تُحللُ وتُحرمُ، بلا قاعدةٍ إلا المصلحةِ والحاجةِ للسيطرةِ. ما من برامجِ حقيقيةٍ للتطويرِ، مجردُ وعودٍ ورؤي مناميةٍ تستدرُ ماضٍ سحيق فيه من الإخفاقاتِ والعِبرِ ما يفوقُ إنجازاتٍ شحيحةٍ يُرَوجُ لها وكأنها الواقعُ والقاعدةُ، إخفاقاتٌ أوردَت إلي ما يشهدُه الحاضرُ من تردٍ واندثارٍ. الزمنُ الحالي لا وقتَ فيه لإعادةِ تجاربِ ماضٍ فاشلٍ بعدما تخطانا آخرون واكتسحوا بلا رحمةٍ، بالعلمِ واحترام الإنسانِ ككيانٍ له الحقُ في الحريةِ كلِها، ليست منحةً ولا منقوصةً.
النظامُ الحالي يُهاجَمُ بشراسةٍ مستحقةٍ، يتطوعُ منافقوه بالإساءةِ إليه، ولو تصوروا العكسَ، في مقابلِ مصالحِهم الخاصةِ جداً، أستاذٌ بإحدي الجامعات الإقليميةِ نُكِلَ به لأنه انتقدَ استضافةَ مطربِ الحمارِ في الحرمِ الجامعي، لم يقُم أحدٌ ممن فيهم ذرةُ عقلٍ بالدفاعِ عنه، لا لسوادِ عيونِه، إنما لخاطرِ نظامٍ يسعي حثيثاً لتدميرِ نفسِه، لجرِ وطنٍ غابَ عنه الأملُ إلي مهاوٍ سحيقةٍ لا نجاةَ منها.
نظامُ حكمِ تحملَ كثيراً، وأخطأ كثيراً، هل يتحملَ معارضوه لو آلَ إليهِم الكرسي، شواهدُهم تؤكدُ أنهم جاهزون، بكلِ القمعِ وضيقِ الصدرِ، لنا اللهُ من ماضٍ داسَنا وحاضرٍ قهرَنا ومستقبلِ سيشهدُ انقراضَنا،،



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدائرةُ الضيقةُ
- المصريون والدستور والاستفتاء
- ميليشياتُ الأزهرِ ستتكررُ وتتكررُ
- حبسوه وأطلقوهم ...
- هالة سرحان .. اِرموها بحجرٍ كبيرٍ
- مصرُ مستباحةٌ؟!
- لنتذكر .. في يوم الشرطة
- ثقافةُ استحالةِ الحوارِ
- الفقرُ قلةُ قيمةِ.. للدولِ كما هو للبشرِ
- أعضاء هيئات التدريس بالجامعات .. شماعة وحائط مائل
- في الجامعات..التحايل بالدستور وعلي القوانين
- وأين كانت الأجهزة الأمنية؟!
- شراء اللاعب ولا تربيته
- الانحباسُ داخلَ الذاتِ
- وزيرٌ في تقاطعِ صراعاتٍ
- ثورة سلمية في أمريكا
- اللحم المكشوف والعقل الملفوف
- إلي متي؟ إلي أين؟
- أمريكا لا تغير ما بشعوبٍ ...
- مصر نووية بعد أن كانت توشكية


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة مداهمة فيضانات مفاجئة منزلًا في نيويورك.. شا ...
- آلاف الزوار يتدفقون لالتقاط الصور.. ومزارعون إيطاليون يردّون ...
- رغم تزايد الضغوط الدولية.. هل لا تزال إقامة دولة فلسطينية قا ...
- كيف تعرف سمات الشخصية التي تميل إلى الغش وخداع الآخرين؟
- هارين كين أم ساديو ماني .. حظوظ لويس دياز في بايرن؟
- هل رفض نيجيريا الاستسلام لترامب يؤشر على تدهور علاقات واشنطن ...
- مظاهرات -كسر الصمت-.. فلسطينيو 48 يرفضون حرب الإبادة والتجوي ...
- لوموند تكشف ضغوطا غير مسبوقة على الجنائية الدولية لحماية إسر ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يرانا متوحشين وحماس ذكية وتلقننا درسا ...
- تعادل رحلة فرنسا إلى إيطاليا.. رصد أطول صاعقة برق بالعالم


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - هل سيسمحون؟