أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام محمود فهمي - ميليشياتُ الأزهرِ ستتكررُ وتتكررُ














المزيد.....

ميليشياتُ الأزهرِ ستتكررُ وتتكررُ


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 1843 - 2007 / 3 / 3 - 10:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عنوانٌ صادمٌ، لكل ذي غفلةٍ، لمن بَعُدَ عن الواقعِ لمعلوماتٍ قاصرةٍ أو مغلوطةٍ، لمن يعايشون الحقيقة هو مآلٌ لا مهربَ منه. الكلياتُ في جامعاتِ الحكومةِ تعاني بقسوةٍ، انفصالٌ مخيفٌ بين أعضاءِ هيئات التدريسِ من ناحيةٍ وقياداتٍ أُجلِسَت علي مقاعدِ المسئوليِةِ دون مقدرةٍ حقيقيةٍ ودون قَبولٍ عامٍ، الصورةُ الحقيقيةُ لا تُنقل للقياداتِ لاستنكافِ الجلوسِ إليها أو لعلمِها مع عجزِها عن اتخاذِ قرارٍ حاسمٍ، لا بدَ أن تكون الأمورُ تماماً وعلي ما يرامِ، ولو تردَت وتدهورت، الكرسي ليس للإصلاحِ إنما سُلمةٌ لكرسي أعلي.
شُخِصت وقائعُ ميليشيات الأزهرِ إنها بسببِ انفصالِ أعضاءِ هيئاتِ التدريسِ عن الطلابِ، مغالطةٌ مجحفةٌ، فأعضاءُ هيئاتِ التدريسِ مهمشون مبعدون، لا يُستمعُ إليهم ولا يُرجعُ إليهم، القياداتُ غافلةٌ ضعيفةٌ، في معظمِ الأحوالِ، لا تري ولا تسمعُ ولا تتكلمُ، ولو نُقِلَت لها الصورةُ. خطايا تعيينِ تلك القياداتِ ظهرَت بكلِ ما حزَرنا منه، مرةٌ من بعدِ مرةٍ، القيادةُ مقدرةٌ شخصيةٌ، ليست لاستيفاءِ شكلٍ كأن تكونُ امرأةً قبل أي اعتبارٍ، هناك من أُجلِسوا لمجردِ براعَتِهم في الطاعةِ بلا فكرٍ أو رأي، هناك من اِجتمعَت فيهم كلُ المثالبِ، شكلٌ خالٌ من المضمونِ، طاعةٌ عمياءٌ كمرؤوسين، تنمرٌ متأصلٌ فيهم مع زملائهم.
من ارتكبوا ما كشفَت عنه ميليشاتُ الأزهرِ ليسو غافلين، إنهم يخططون ويدبرون، الإعلامُ الخاصُ هو وحدُه الذي كشفَهم، في غفلةٍ أمنيةٍ وإداريةٍ، التخطيطُ في الخفاءِ لا يتوقفُ، تجمعاتٌ من أعضاءِ هيئاتِ تدريسٍ بعينِهم لاستقطابِ الطلابِ في مرحلتي البكالوريوسِ أو الليسانس والدراساتِ العليا، تارةٌ تحت مسمياتِ الأنشطةِ، تارةٌ تحت تجمعاتِ التسجيلِ للدراساتِ العليا، كلُه بلافتاتٍ خادعةٍ هدفُها الوحيدُ لحظةُ الانقضاضِ. تحريضاتٌ علي مخالفةِ النظمِ المعمولِ بها من مواعيدٍ وأزياءِ وطاعةٍ لأعضاءِ هيئاتِ التدريسِ، شكاوي وقضايا كيديةٌ بدعوي الاضطهادِ لإلهاءِ أعضاءِ هيئاتِ التدريسِ والكلياتِ. ومع قياداتٍ معينةٍ مهزوزةٍ يتحولُ لي الأذرعِ إلي أمرٍ واقعٍ، وتؤولُ السيطرةُ الفعليةُ علي الكلياتِ لمن خططوا ودبروا في الخفاءِ وتتحولُ تلك القياداتِ إلي مجردِ خيالاتِ مآتةٍ.
انقلبَ السحرُ علي الساحرِ، بدلاً من أن تكون القياداتُ الجامعيةُ المُعينةُ عوناً للنظامِ أصبحَت عبئاً عليه، بدلاً من أن تكون عيناً وعصا علي أعضاءِ هيئات التدريسِ أصبحَت أُلعوبةً في أيادٍ لا تُجيدُ إلا العبثِ في الظلامِ، بدلاً من أن تسيطرُ علي الطلابِ سيروها بألاعيبِهم وتدابيرِ من يسيرونهم. وضعٌ بالغُ الخطورةِ، انفلاتٌ تدهورٌ ترهلٌ، لم تكشف عنه ميليشياتُ الأزهرِ بل توقعَه بحزنٍ كلُ متابعٍ في سائرِ الجامعاتِ، الانفصالُ بين أعضاءِ هيئاتِ تدريسٍ أُقصوا عمداً وقياداتِ أُجلِست بلا اِستحقاقٍ أفسحَ الساحةَ لطيورِ الظلامِ.
نكتبُ بمرارةٍ وقلقٍ، الواقعُ شديدُ القتامةِ، المستقبلُ لا مصابيحَ فيه، الخفافيشُ ستطيرُ ليلاً ونهاراً،،



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبسوه وأطلقوهم ...
- هالة سرحان .. اِرموها بحجرٍ كبيرٍ
- مصرُ مستباحةٌ؟!
- لنتذكر .. في يوم الشرطة
- ثقافةُ استحالةِ الحوارِ
- الفقرُ قلةُ قيمةِ.. للدولِ كما هو للبشرِ
- أعضاء هيئات التدريس بالجامعات .. شماعة وحائط مائل
- في الجامعات..التحايل بالدستور وعلي القوانين
- وأين كانت الأجهزة الأمنية؟!
- شراء اللاعب ولا تربيته
- الانحباسُ داخلَ الذاتِ
- وزيرٌ في تقاطعِ صراعاتٍ
- ثورة سلمية في أمريكا
- اللحم المكشوف والعقل الملفوف
- إلي متي؟ إلي أين؟
- أمريكا لا تغير ما بشعوبٍ ...
- مصر نووية بعد أن كانت توشكية
- الارتزاق بالإسلام
- بابا واحد ... وآلاف
- البابا والمسلمون


المزيد.....




- السودان.. لماذا عاد الإخوان للعب على وتر -استعداء الخارج-؟
- الاحتلال الإسرائيلي يهدم منزلا جنوب المسجد الأقصى
- من-فتيان- إلى -برابرة-.. الإرهاب اليهودي في الضفة يربك مؤسسة ...
- مصر.. ضجة قراءة آيات قرآنية عن فرعون أمام المتحف الكبير وتلم ...
- ادعاء -طلب السعودية دعم أمريكا ضد صدام حسين-.. جدال فقهي بين ...
- المنتخب الايراني لكرة الصالات يتوج ببطولة دورة الالعاب الاسل ...
- سيطبق على العرب دون اليهود.. الكنيست يقر القراءة الأولى لمشر ...
- محافظة القدس: اقتحام مقبرة باب الرحمة محاولة لطمس الهوية الإ ...
- تفاقم الصراع بين الكنيسة والحكومة إلى أين يقود أرمينيا؟
- فتوى للتعامل مع أمريكا.. مفتي هيئة تحرير الشام: داعش خوارج و ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام محمود فهمي - ميليشياتُ الأزهرِ ستتكررُ وتتكررُ