أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام محمود فهمي - اِزدراءُ الأديانِ














المزيد.....

اِزدراءُ الأديانِ


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 1918 - 2007 / 5 / 17 - 10:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اجتمعَ وزراءُ خارجيةِ الدولِ الإسلاميةِ في إسلام أباد بباكستان، تكلموا أكثر ما تكلموا عن وقفِ العنفِ الطائفي والمذابحِ المذهبيةِ وعن تجريمِ اِزدراءِ الأديانِ، أصدروا توصياتِهم، لم تخرج عن سابقاتها، الاختلافُ الوحيدُ لم يتخط أسماءَ الحضورِ وتاريخَ ومكانَ عقدِ الاجتماعِ.
الدولُ الإسلاميةُ تعجُ بالصراعاتِ الطائفيةِ والمذهبيةِ، ضحاياها بالآلاف، بدونِ حسابٍ، يُقَتَلون في أي مكانٍ وزمانٍ، لأي سببٍ، تتلقفُهم الأرضُ في أحضانِها بعد أن أهدَرَ دماءهم من يُنسبون لهم ديانةً. الصراعُ بين الشيعةِ والسنةِ في أوجِه، التقاتُلُ بالحديدِ والنارِ في باكستان، مقرُ عقدِ المؤتمرِ، وفي العراقِ وفلسطين، التلويحُ به لا يهدأ في الخليجِ العربي ولبنانِ. يُطالبُ وزراءُ الخارجيةُ المسلمون بوقفِ الاقتتالِ، لمن يتوجهون بمطالباتِهم؟ للعالم؟ أم لأنفسِهم؟ أكوامُ القتلي عندهم وبعلمِهم وتحتَ بصرِهم، قتلُ القريبِ أحلي من الزبيبِ.
أما اِزدراءُ الأديانِ فلا أتصورُه إلا مأساةً مضحكةً مبكيةً، ما المقصود بازدراءِ الأديانِ؟ أهي الرسوم الكاريكاتورية والصور والأفلام التي قد تُؤولُ بما في النفوسِ؟ الخطابُ إذن للخارجِ، نفسُ نهجِ الخداعِ، الهروبُ من الحقيقةِ، من مواجهةِ الذاتِ. هل انحصرَ اِزدراءُ الأديانِ في هذا المفهومِ المُضَيَقِ عن عمدٍ؟ وماذا عن التعدي الأهوجِ علي أهل الدياناتِ الأخري؟ ماذا عن تقييدِ أدائهم لشعائرِهم؟ ماذا عن سبِهم وتسفيهِ عقائدِهم علي المنابرِ؟ ماذا عن منعِهم من إقامةِ دورِ عباداتِهم؟ ماذا عن عدمِ المساواةِ في التشريعاتِ بين حقِهم وحقِ المسلمين في إقامةِ دورِ العبادةِ؟ ماذا عن حرمانهم من دخولِ مدنٍ بذاتِها؟ آلا تندرجُ هذه الممارساتِ تحت مسمي ازدراءِ الأديانِ؟ وزراءُ خارجيةِ دولِ منظمةِ المؤتمرِ الإسلامي يبغبغون بكلامٍ، كعهدِ أنظمتِهم ومجتمعاتِهم، لم يعُد قابلاً للاستهلاكِ الإعلامي، خارجياً ومحلياً. ازدراءُ الأديانِ في مفهمِهم نامَ عمداً عن ازدرائه في مجتمعاتِهم، نهاراً وليلاً.
يعيبون غيرَهم وينامون عن خطاياهم، يوصون غيرَهم وينسون أنفسَهم، ما أكذبهم في مجتمعاتٍ لا تعرفُ الصراحةَ ولو ادعت التقوي والورعَ والفضيلةَ،،



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقتتالُ .. ما أيسره
- مبروك..أولاً
- من الفتاوي إلي الأحلام
- هل سيسمحون؟
- الدائرةُ الضيقةُ
- المصريون والدستور والاستفتاء
- ميليشياتُ الأزهرِ ستتكررُ وتتكررُ
- حبسوه وأطلقوهم ...
- هالة سرحان .. اِرموها بحجرٍ كبيرٍ
- مصرُ مستباحةٌ؟!
- لنتذكر .. في يوم الشرطة
- ثقافةُ استحالةِ الحوارِ
- الفقرُ قلةُ قيمةِ.. للدولِ كما هو للبشرِ
- أعضاء هيئات التدريس بالجامعات .. شماعة وحائط مائل
- في الجامعات..التحايل بالدستور وعلي القوانين
- وأين كانت الأجهزة الأمنية؟!
- شراء اللاعب ولا تربيته
- الانحباسُ داخلَ الذاتِ
- وزيرٌ في تقاطعِ صراعاتٍ
- ثورة سلمية في أمريكا


المزيد.....




- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م ...
- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد
- باسم يوسف يثير جدلا بمنشور عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ف ...
- الرئيس الأمريكي: نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى ولكن لن ...
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: نعرف تماما أين يختبئ المرشد ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام محمود فهمي - اِزدراءُ الأديانِ