أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - تنفيذ البرنامج الحكومي يفوت الفرصة على المتربصين بالسلطة














المزيد.....

تنفيذ البرنامج الحكومي يفوت الفرصة على المتربصين بالسلطة


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1941 - 2007 / 6 / 9 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حملت التفاصيل وتبادل إلقاء المسؤولية التي نشرت عن تحرك بعض القوى السياسية العراقية المشاركة في العملية السياسية للإطاحة بحكومة المالكي بدعم عربي وتركي، حملت تداعيات مقلقة تتجسد في افتراق أطراف هامة من المشاركين في العملية السياسية بدوافع نفعية شخصية مقرونة بهاجس طائفي، مع اتخاذ عواصم دول الجوار مقرا لنشاطاتها و الاستفادة من إمكانية وخبرة مخابراتها بهدف القفز على السلطة والاستحواذ على امتيازاتها في بلد غني كالعراق، وجاءت خلفية هذا التشجيع والدعم العربي والتركي مستندة من تبرم دولة الإمارات و السعودية والأردن ومصر وكذلك تركيا من استتباب الأمر في العراق لحكومة شيعية موالية لإيران، يضاف الى قلق عام يخيم على أنظمة المنطقة من نجاح العراقيين في إرساء نظام ديمقراطي، مما يؤشر "لسابقة" تستدعي الوأد قبل النشوء و الترسخ، وفق عقائد ومصالح تلك الأنظمة.

التأكيد العراقي من قبل الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني على الجهد المخابراتي العربي والتركي لتقويض الحكومة العراقية لم يؤكد أو ينفى من قبل الدوائر الرسمية أو الإعلامية العربية و الأمريكية، وبسبب من العلاقات الأمنية و المخابراتية بين الولايات المتحدة من جهة والإمارات والأردن والسعودية ومصر وتركيا من الجهة الأخرى، فان غض الطرف الأمريكي عنه يأتي مظهر ضغط آخر على حكومة نوري المالكي التي تستعجلها الإدارة الأمريكية لأهداف انتخابية داخلية بالدرجة الأولى، في تحقيق استحقاقات عراقية كبيرة منها استتباب الأمن وتشذيب الدستور و إقرار قانون النفط.

تلك التداعيات تأتي في الوقت الذي تتعالى فيه ومنذ مدة أصوات طائفية عراقية وعربية لإذكاء صراع عنصري مذهبي أهوج " صراع فارسي عربي"، هو في مضمونه صراع على النفوذ والزعامة في المنطقة الغنية بالنفط، التي شهدت مآسي الحرب العراقية الإيرانية العبثية التي دامت ثمان سنوات و قتل خلالها ما يقارب المليون ضحية واحرق أكثر من ألف مليار دولار، وخلفت شروخا عميقة بين الشعوب العربية والإيرانية. تلك الأصوات التي تسعى لإذكاء ذلك الإحتراب من جديد تتعامى من ان لا شعوب ولا أنظمة المنطقة تقوى على الانخراط في حرب عبثية جديدة ، ويكفي ما سال و يسيل من الدماء التي صار إهدارها اليومي معلما يوميا من معالم المنطقة.

الزعامات العراقية المختلفة ومنها قيادة حكومة السيد نوري المالكي بالذات مطالبة بمنع حدوث تكرار التجربة اللبنانية عندما ارتهن البلد الشقيق لإرادات ومصالح غير اللبنانيين، ووجدت المصالح الإقليمية والدولية من يساعدها من أبنائه في التحكم بمقدرات وطنهم. وعلى الحكومة العراقية الشروع بجدية لتنفيذ ما أعلنته من برامج داخلية والتزامات دولية، والتقدم بخطوات عملية من اجل تخفيف معاناة المواطنين والحد من الاحتقان الطائفي عبر تحجيم نشاط الميلشيات والكشف عن فضائح الاختطاف الجماعي والجثث المجهولة الهوية وتقديم الفاسدين من المسئولين الى العدالة على اختلاف انتماءاتهم المذهبية أو السياسية. تلك وغيرها من الإجراءات تفوت الفرصة على المتربصين بالسلطة وتشجع القوى السياسية الأخرى و جماهيرها على مساندة الحكومة في تحمل مسؤولياتها الجسيمة، وتنفيذ التزاماتها تجاه الشعب العراقي والمجتمع الدولي.





#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آفاق المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول العراق
- تسعة ملايين جائع في بلاد دجلة والفرات
- كرة الزئبق العراقية بين الجمهوريين والديمقراطيين
- من وحي التاسع من نيسان 2007
- بيانات القمة العربية توصيات لا ترقى للطموح
- مؤتمر بغداد الإقليمي والدولي حول العراق
- أمراء الطوائف المؤمنون يبيحون المحرمات
- من ضمانات نجاح تنفيذ مشاريع الموازنة الجديدة
- الوطن ومصلحته العليا فوق المصالح الطائفية
- تفجيرات الجامعة المستنصرية...دناءة الفعل و الفاعل
- عبد الباري عطوان... زعلان
- من عواقب الفتنة والانتقام الطائفيين
- عام على انتخاب مجلس النواب
- هل تساعد دول الجوار في استقرار العراق؟
- السعودية تتخلى عن سياسة الدبلوماسية الفعالة الهادئة
- الى السيد الأخضر الإبراهيمي
- رحل رامسفيلد كبش فداء... والرئيس بوش الإبن متمسك بمساره
- مؤتمر القوى السياسية للمصالحة الوطنية والفرصة الأخيرة
- أيها السادة...عاهدوا الشعب أولا
- جوعوهم تشبعوا... ألسنة تقاوم... بالسيوف تقطع


المزيد.....




- أمل كلوني تخطف الأنظار بفستان مخملي أحمر في نيويورك
- شاهد.. عشرات المحاصرين تحت أنقاض مدرسة بعد انهيارها في إندون ...
- إسرائيل تتهم -أسطول الحرية- بمساعدة حماس.. وثونبرغ: نحمل مسا ...
- تقرير خاص يكشف حجم الدمار في غزة | بي بي سي تقصي الحقائق
- -لماذا تُعتبر خطة ترامب بشأن غزة ضرورية، وما العقبات التي تع ...
- قطر تعقد اجتماعاً يضم الوفد المفاوض في حماس بحضور تركي لدراس ...
- عاجل: إصابة ثلاثة إسرائيليين في حادث دهس قرب بيت لحم و-تحييد ...
- بفضلكم يا شباب جيل #GENZ212!
- يُستخدم لإطلاق المُسَيّرات في أجواء الدول الأوروبية وفق زيلن ...
- الولايات المتحدة: ترامب سيعقد اجتماعا غير مألوف مع قادة عسكر ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - تنفيذ البرنامج الحكومي يفوت الفرصة على المتربصين بالسلطة