أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خليل صارم - ثقافة العنصرية والتكفير والتشدد ...ثقافة الموت 2/2














المزيد.....

ثقافة العنصرية والتكفير والتشدد ...ثقافة الموت 2/2


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1939 - 2007 / 6 / 7 - 11:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في فلسطين – العراق – الجزائر – لبنان ..الآن وقبل ذلك في أكثر من دولة ومكان ..رأينا كيف أن ممارسات وسلوكيات هؤلاء المتعصبين على الأرض يجري ترجمتها مجازر بشعة وتدمير يطال الطفل والمرأة والعجزة دون أية رحمة .
لنرى أوجه التشابه .. في فلسطين حيث الاحتلال الاستيطاني العنصري الصهيوني البشع ومنذ تأسيس هذا الكيان ..قام على أسوأ أشكال المجازر التي طالت البشر والحيوان والنبات والحجر .. وابيدت قرى وبلدات بأكملها مع سكانها..مسحت تماما ً عن وجه الأرض .. هذا بتأثير العقيدة التلمودية المخالفة تماما للتوراة والوصايا العشر . ولم يتورع هؤلاء عن متابعة ارتكاب المجازر على الرغم من تبدل ظروف البشرية نحو الأفضل كما هو مفترض ..
( جرائم قتل الأسرى المصريين في حرب حزيران 1967 وتمرير الدبابات فوقهم ) جرائم بحر البقر وحلوان .. وصولا ً الى قانا الأولى والثانية .. وتدمير البنى التحتية الفلسطينية واللبنانية واعتقال مالايقل عن عشرة آلاف فلسطيني في ظروف غير انسانية .. عمليات قنص الأطفال الفلسطينيين التي تتم يوميا على مرأى ومسمع من العالم ) وتأكيدا ً على تكريس ثقافتهم العنصرية البشعة النابعة من العقيدة .. أحضروا أطفالهم خلال حرب تموز المنصرم ليوقعوا على قنابل المدفعية عبارة هدية من أطفال اسرائيل الى أطفال لبنان .. كل ذلك والعالم يراقب .. لابل أن جون بولتن مندوب النظام الأمريكي في الأمم المتحدة والمشبع بالثقافة العنصرية الصهيونية يرد قائلا ً وهل أطفال لبنان مثل أطفال اسرائيل .. في أغرب وأوقح اجابة يطلقها ديبلوماسي في العالم .. حتى أن ديبلوماسيوا النازية في حينها لم يطلقوا مايشبه هذه المقولة وبهذا الشكل الفج ..لابل لو أجرينا مقارنة عادلة لتبين أن النازية وهتلر يمكن أن يظهروا كملائكة بالقياس الى هؤلاء ووحشيتهم .. حتى أن الحاخام الاسرائيلي الأكبر قد خرج على العالم قائلا ً أنه يجوز للجيش الاسرائيلي قتل المدنيين خلال العمليات .. في مخالفة لأبسط مباديء معاهدات جنيف وشرعة الأمم المتحدة . مع ذلك لايخجلون من القول أن اسرائيل هي واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط . ؟!!!
على المقلب الآخر .. نجد أن هؤلاء التكفيريون المتشددون .. قد أباحوا قتل أطفال وزوجات وأسر العاملين لدى الدولة في الجزائر في أغرب وأشنع فتوى يطلقها هذا المدعو ( ابو محمد المقدسي ) التكفيري الفلسطيني الأصل الذي ذهب الى الجزائر ليحرر فلسطين من هناك وعبر الولوغ في دماء الأبرياء . في افغانستان عندما كانت أمريكا والأنظمة العربية المتخلفة تدعمهم بزعم محاربة الالحاد ارتكبوا كل المحرمات ..وذبحوا الأسرى والجرحى في تطابق تام مع مافعله جنود اسرائيل بالأسرى المصريين . ومايفعلونه بالمدنيين والأطفال في غزة والضفة الغربية ..؟
في العراق أفتى هؤلاء بتكفير كل من يخالفهم الرأي ولافرق بين مذهب وآخر أو طائفة وأخرى .. فبدأوا بضرب وتفجير منازل وأحياء وكنائس أبناء الطوائف المسيحية المختلفة .. ولما بدأت هجرة المسيحيين انتقلوا الى تفجير المقامات الشيعية لتدخل البلاد في النفق المذهبي المظلم .. ثم توسعوا بعد ذلك بضرب بقية الأطياف لافرق بين عربي وتركماني وكردي . عبر عمليات تفجيرية انتحارية متكئة على ثقافة متطابقة تماما ً مع الثقافة التلمودية لجهة الحقد والكراهية واحتقار الآخر وبزعم من احتكار الحقيقة والايمان . ثم امتدت يدهم لتطال المقاومة الحضارية الحقيقية والتي تسعى للحرية والديمقراطية الحقيقية التي لايريدها النظام الأمريكي حقيقة ً ويحاربها بشراسة لاحلال ديمقراطيته المزيفة .
هم يتنقلون من مكان الى آخر موزعين الأحقاد المذهبية والطائفية والعنصرية وثقافة المجازر والدم والخرافة وضخ الأكاذيب الغبية التافهة .
في لبنان زعموا أنهم قادمون لحماية السنة وكأن السنة ضعفاء ولايمثلون الطيف الأكبر وأنهم بحاجة لحماية ورعاية من أمثال هؤلاء .!!. والسنة كما بقيت الطوائف موزعين في شتى الاتجاهات السياسية التقدمية واليسارية والديمقراطية سواء كان ذلك في المعارضة أم في الموالاة .. والخلاف واضح بين أبناء الطائفة الواحدة ولدى الجميع بلا استثناء ..هناك خلاف بين مشروعين .. مشروع تدعمه امريكا يهدف الى تغيير وجه المنطقة عبر الفوضى الأمريكية التي وصفوها بالخلاقة ومشروع وطني تحرري مقاوم .. الجميع منخرط في المشروعين لافرق بين سني وشيعي أو مسيحي ومسلم وينسحب ذلك على كافة الأطياف ومكونات الشعب . والخلاف بديهي لكنهم أرادوا اختزاله الى حدود المذهبية التي لايمكن أن يحققوا أهدافهم الا عبرها بحيث يتم الطمس على القوى المثقفة التي تقود القوى السياسية المختلفة وبالتالي تبتعد الأمور عن حقيقة الصراع الفكري الثقافي المنطقي . ذلك أن المماحكة الفكرية الثقافية ستنعكس على الشارع بمزيد من الوعي وهذا مالايلائم النظام السياسي العربي المتخلف ويهدد وجوده بنفس الوقت الذي لايلائم فيه قوى التسلط العالمي , هذا النظام السياسي العربي المتخلف الذي أسفر في كل مرة عن وجهه البغيض ليتبين أنه يقف الى جانب هذه القوى العنصرية التكفيرية يدعمها كما يتحالف سرا ً مع اسرائيل . المضحك الآن أنه قد ظهرت بعض القوى السياسية المرتبطة بهذا النظام بشكل أو بآخر والتي تزعم الانفتاح والديمقراطية أنها وفي سبيل مشروعها السياسي على استعداد للتحالف مع الشيطان وقد تحالفت مع هؤلاء واستدعتهم ليدعموا مشروعها في أسوأ عملية ابتذال سياسي . فاجأت حلفائهم الغربيين قبل أن تفاجيء الغير ..؟ !!
وهكذا نرى أنهم يزرعون الدم والدمار والمجازر وتخريب المفاهيم الأخلاقية أينما حلوا وحيثما رحلوا في تحالف واضح مع قوى التسلط والامبريالية العالمية المسيطر عليها صهيونيا ً والتي بحكم القوة انزلقت نحو المفاهيم النازية .
بالنتيجة ومهما تظاهر هؤلاء بالخلاف فيما بينهم فانهم حقيقة يخدمون مشروعا ً واحدا ً وهو تسلط القوى الكبرى على حقوق وثروات الشعوب وان ماينتجونه من ايديولوجيات تتقنع بالديمقراطية لكنها حقيقة ليست أكثر من تحالف عنصري مع قوى التشدد والتكفير والناتج هو ثقافة الموت ..لاغير



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة العنصرية والتكفير والتشدد ...ثقافة الموت ..1/2
- القرآن - العلم - العلمانية /الجزء 16
- القرآن - العلم - العلمانية /16
- النظام السياسي العربي .. وعدائه التاريخي لحركات التحرر ..!!؟
- القرآن - العلم - العلماني /15
- الأوناسيسيون..؟
- ثقافة المقاومة ..ثقافة الحياة ../ 2
- القرآن - العلم - العلمانية ../13
- ثقافة المقاومة ..ثقافة الحياة /1
- حوار مع المجتمع ... القرآن - العلم - العلمانية /14
- أهذه هي الحرية..التي تبشرون بها ..؟
- أنظمة الأعراب ..وإرث النفاق ..؟ / 1
- حمامات السلام الأمريكية ..والسماسرة العرب ..؟
- ثقافة الحوار والاختلاف / واقعنا ..2
- تهنئة الى الليندي وبابلونيرودا
- الحوار والاختلاف ..ثقافة .. أين نحن منها ..
- الأنظمة ... أمريكا .. ضد الشعوب ..؟
- ماالذي يحدث في المنطقة ..؟
- النظام السعودي ..اللعب عالمكشوف ..؟
- متى سينطق أبو الهول ..؟


المزيد.....




- ابتكار مذهل.. طلاء ذكي يغيّر لونه تلقائيًا بحسب درجة الحرارة ...
- ُهل تمتلك إيران منشآت نووية أخرى أعمق من فوردو؟ جنرال أمريكي ...
- هل عادت الحياة فعلاً إلى طبيعتها في إسرائيل بعد رفع القيود؟ ...
- وسط ركام بيوتهم المهدمة.. الإيرانيون يحصون خسائرهم بعد وقف إ ...
- مهرجان الصويرة للكناوة: القمبري والقرقاب وأنغام عالمية
- عملية -نارنيا-: أي سلاح استخدمت إسرائيل لقتل العماء النووين ...
- إحياء رأس السنة الهجرية في الأقصى بأعداد محدودة
- صحف عالمية: تحرك أميركي لإنهاء حرب غزة ونتنياهو دفع إيران لت ...
- موفق نظير حيدر المسؤول عن -حاجز الموت- بدمشق
- زهران ممداني.. مرشح الهامش يقلب معادلة النخبة في نيويورك


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خليل صارم - ثقافة العنصرية والتكفير والتشدد ...ثقافة الموت 2/2