أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل صارم - حوار مع المجتمع ... القرآن - العلم - العلمانية /14














المزيد.....

حوار مع المجتمع ... القرآن - العلم - العلمانية /14


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1926 - 2007 / 5 / 25 - 13:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يلي بعد الفيل ما تعارف عليه باسم المعوذتين ( سورة الفلق وسورة الناس ) وهما دعوة صريحة للتعامل مع الواقع بحقائقه والابتعاد عن أولئك الذي يتعاملون مع الخرافة وبتسببون بزرع الأحقاد والخلافات داخل المجتمع وهم الذين وصفهم في الآيتين بشر الخلق والليل المظلم ( غاسق اذا وقب ) ويختلقون الأكاذيب ضد الآخرين ( النفاثات في العقد ) وينشرون الحسد والبغضاء بين الناس ( وليس السحرة كما أول البعض ).والواضح أنه وصف للصراع بين الوعي وتفتح العقل وبين التخلف والجهل والخرافة وهذا واضح تماماً في المعوذة الثانية ( الناس ) حيث يصف أصحاب الخرافة أعداء الوعي بالوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس (والوسواس كما هو معروف في هذا العصر هو ظاهرة نفسية مرضية خطيرة تتمكن من الانسان فتجعله ضحية لشكوك تراوده وتفقده الثقة بنفسه وبالآخرين وتزداد حدة عندما تصطدم بسلوكيات قبيحة من الآخرين تزيد من حدة المرض وهو ماقصده بالآية ( من الجنة والناس ) أي الوساوس الخاصة الغير منظورة .. المخفية عن العين ( الجنة ) وعبارة الجنة تعني كل ماهو غير منظور عيانياً . وأولئك الذين سيطرت عليهم الخرافة والجهل فانقلبوا الى عامل ضرر وزرع الشكوك في الآخرين
( وليس الجن بالمعنى المتداول ) .. الآ ترى معي أن القرآن الكريم يرفض التفسير الغيبي للوقائع التي تحدها قوانين علمية .
ننتقل بعد الناس الى سورة ( الإخلاص ) * قل هو الله أحد *
إن هذه السورة خلافاً لما هو معروف عنها من أنها سورة تردد في الدعاء والصلاة من الجميع دون أي تفكير بأبعادها ومعانيها الحقيقية . هي سورة ثورية بالكامل على صغرها . هي سورة تدعو الانسان للحفاظ على كرامته وإبقاءه مستقل الإرادة .. حراً لايخضع لأي سلطان متجبر ظالم كائناً من كان عبر الإيمان بالقوة الوحيدة التي تنظم هذا الكون الهائل وفق قوانين وقواعد دقيقة ( هذه القوة الغير منظورة أو مشاهدة عيانياً ) باعتبارها القوة الوحيدة في هذا الكون المترامي الأطراف وهي التي تخضع كل شيء لقوانين ثابتة تنظم حركة الكون . من هنا فان هذه هي فقط القوة الوحيدة التي تستحق الاحترام و خضوع الانسان لقواعدها وأحكامها أما غيرها وخاصة من البشر فمهما بلغت قوتهم لايجوز الخضوع لهم ولايمكن التعامل معهم الا من باب الاحترام المتبادل( كونهم متساوون في حق الحياة ) أما عبر فرض الإرادة فهذا مرفوض لذا فان كل من يحاول فرض مفاهيمه وإخضاع الآخرين لإرادته إنما هو من يجاهر بالشرك أي الخضوع والإقرار بإرادة أخرى لاتستحق ذلك . كما يفعل غالبية رجال الدين الذين يعملون على إخضاع الناس لإرادتهم وآرائهم من دون الله بالتعاون مع قوى الظلم والتسلط . وزرع الأحقاد بين الناس من خلال تغليب قوة على أخرى بزعم نشر الإيمان والحقيقة أن كل ذلك لاعلاقة له بالإيمان فأي إيمان هذا الذي يكون فيه الانسان مسلوب الإرادة خاضعاً لتوجيهات هؤلاء. لقد عملوا على خلق آلهة من المفسرين وكل من أفتى بعلم أو بغير علم جعلوا منهم استثناء ً عبر التاريخ وفرضوا عبادتهم والتقيد بما قالوه حتى ولو ثبتت عدم صحته بمرور الأيام والقرون . هنا يكون هذا الإيمان هو الشرك بعينه عبر خضوع الانسان لغيره من البشر . وأعتقد أن هذا هو ماهدفت اليه هذه السورة تحديداً خلافاً لما ذهب اليه الكثير من رجال الدين عبر التاريخ الذين حولوا معانيها الى الخضوع لهم ومن خلالهم .
أليست العلمانية هي التي تنادي بتحرير الانسان وعدم خضوعه لأية قوة ظالمة .. اذاً من هو المؤمن حقيقة .. العلماني ...أم هؤلاء الذين يحولون الانسان الى عبد ذليل بزعم الإيمان ليدفعوا به الى الشرك والخضوع لقوى أخرى ظالمة .مستبدة . تعادي الانسان والإنسانية ثم يتباكون على الإيمان الذين هم من شوه معانيه .



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهذه هي الحرية..التي تبشرون بها ..؟
- أنظمة الأعراب ..وإرث النفاق ..؟ / 1
- حمامات السلام الأمريكية ..والسماسرة العرب ..؟
- ثقافة الحوار والاختلاف / واقعنا ..2
- تهنئة الى الليندي وبابلونيرودا
- الحوار والاختلاف ..ثقافة .. أين نحن منها ..
- الأنظمة ... أمريكا .. ضد الشعوب ..؟
- ماالذي يحدث في المنطقة ..؟
- النظام السعودي ..اللعب عالمكشوف ..؟
- متى سينطق أبو الهول ..؟
- قال.. سياسة..قال ..؟
- العقل الطائفي.. المذهبي .. الأثني .. هو عقل خائن ..
- حوار مع المجتمع / القرآن - العلم - العلمانية / 12
- السيد فاروق حسني .. وزير الثقافة المصري .. لاتستقيل ..
- المجال الحيوي الأمريكي ..وازدياد الكراهية ..؟
- الرئيس شيراك ..نوافق ..ولكن ..؟
- لم يعد هناك مايبعث على الدهشة ..؟ انقلاب المعايير ..
- لبنان..هل سيكون منصة للانطلاق نحو شرق أوسطهم..؟
- هل تعلم ياقداسة البابا ..؟
- عدوا قطعان أغنامكم .. ثم ناموا ..!!؟


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل صارم - حوار مع المجتمع ... القرآن - العلم - العلمانية /14