الرئيس شيراك ..نوافق ..ولكن ..؟

خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1709 - 2006 / 10 / 20 - 05:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الرئيس الفرنسي جاك شيراك .. صرح بتاريخ 17 تشرين الأول / اكتوبر الحالي .. بأنه يجب محاربة العدو القذر المعادي للسامية ..؟!!
أيها السيد الرئيس شيراك .. نحن معكم تماما ً .. نحن هنا أبناء هذه المنطقة ..من كافة أطيافهم .. نوافق تماما ً .. على أن عدو السامية هو قذر ويجب محاربته ومحاربة كل عنصري في هذا العالم .. لأن العنصرية هي أساس كل الشرور في هذا العالم .
اذا ً.. تفضل لنحارب دولة الصهاينة سوية ً .. تفضل لنقف بوجه النظام الأمريكي الذي يتحكم فيه الصهاينة ..أو المحافظون الجدد . أو الاثنان معا ً . نحن ندعمكم تماماً في الوقوف بوجه أعداء السامية ..ولكن .. ياسيادة الرئيس شيراك ..هل تعلمون لماذا ..؟ .
ذلك أننا نحن الساميون الحقيقيون ..؟ نحن الساميون الأصليون .. بل نحن أصل السامية .. نعم نحن العرب .. نحن أبناء هذه المنطقة من العالم .. أصل السامية وصفوتها .. نحن أحفاد سام بن نوح .. نحن أحفاد إبراهيم الخليل .. نحن أحفاد ولديه إسماعيل واسحق .. ونحن نملك كافة وسائل الإثبات .. كل العائلات العريقة عندنا تملك شجرة نسب تمر عبر إبراهيم الخليل .. وصولا ً الى سام بن نوح . . فهل تعلم ذلك ياسيادة الرئيس شيراك .. أما اذا كنت لاتعلم .. فهذه مشكلة بالنسبة لكم ..وهي تدل على قلة المعلومات لديكم وضعف في ثقافتكم التاريخية . ولتعلم ياسيادة الرئيس شيراك أن بني إسرائيل هم عشائر عربية من هذه المنطقة ولم يغادروها وقد توزعوا بين المسيحية والإسلام وانتهى الأمر وقد بقي منهم البعض من مؤمني التوراة وهؤلاء لاعلاقة لهم بمن يطلقون على أنفسهم اليهود فيما يسمى بدولة إسرائيل اليوم .
هؤلاء الصهاينة .. الذين احتلوا فلسطين بمساعد ة دولتكم فرنسا ومساعدة بريطانيا العظمى .. آنذاك..؟ . ثم انتقلوا للرعاية الأمريكية . هؤلاء لاعلاقة لهم بالسامية من قريب أو بعيد .. ولا بإسحق .. اسحق ياسيادة الرئيس هو أخ لإسماعيل والاثنان أبناء إبراهيم الخليل . وهما أبناء سارة وهاجر . سيقفز أحدهم ليقول ( هؤلاء أبناء الست ..وأولئك أبناء الجارية ..ويتناسى أن الاثنان هما أبناء إبراهيم الخليل ) وإننا نتبرك باسم إبراهيم الخليل فنحمل اسمه أبا ً عن جد ونمنحه لأبنائنا وأحفادنا .. وهناك الملايين ممن يحملون هذه الأسماء ويتداولونها عبر الأبناء والأحفاد . . اضافة الى أسماء إسماعيل واسحق وهاجر وسارة .. فهل تعرفون ذلك ياسيادة الرئيس شيراك .؟
هؤلاء الصهاينة هم الأشد عداء ً للسامية بل هم أعدى أعدائها . وان انتحالهم لصفة السامية هي من بين سرقاتهم لتراثنا وهم لاعلاقة لهم بها الا بما يخدم أهدافهم ثم يديرون ظهورهم لها .. بل أنهم أساسا ً يمارسون أشد أنواع الحقد والعداء للسامية .. هؤلاء هم أعداء النبي موسى وأعداء السيد المسيح ثم النبي محمد عليهم السلام أجمعين .. وهؤلاء الأنبياء هم أحفاد إبراهيم الخليل .. أي أحفاد سام بن نوح فهل تعرف ذلك ..؟ ونحن المؤمنون بهم وبرسالاتهم .. ذلك أننا أيضا ً من نفس الطينة .. أي أننا الساميون الحقيقيون .. أما أولئك الصهاينة .المهجنين والقادمين من شتى بقاع الأرض .. أولئك لا علاقة لهم بالسامية على الاطلاق ,, هم لصوص الأرض والتراث . فهل تعرفون ذلك أيضا ً ..؟ إنهم تلموديون .. فهلا اطلعتم على التلمود . اذاً ننصحك بالاطلاع على التلمود والكابالاه لتعرف حقيقة هؤلاء الصهاينة ..اطلع على بروتوكولات حكماء صهيون لتتعرف عليهم أكثر ولاتصدق تنصلهم منها . . هل اطلعتم على تخاريف نوسترا أداموس .. اقرأها لتعرف ماذا يخبئون لفرنسا والعالم .ولتعرف أنهم هم سبب الكوارث والحروب التي عرفها العالم . أما اذا كنت مخدوعا ً بأضاليلهم وأباطيلهم .. فهذه مشكلتكم ياسيادة الرئيس .. وكونكم رئيسا ً لدولة كبيرة وعريقة فان مشكلتكم تصبح أكبر بكثير .. لأن مفهومكم المقلوب يسيء للشعب الفرنسي كله وهذا مالانريده لكم ولفرنسا التي نحترم.. بالرغم من أنها استعمرتنا في فترة سابقة وساهمت بتمزيق وطننا سوريا بالتعاون مع بريطانيا . وبالرغم من أنها مسؤولة عن أكثر من مليون شهيد جزائري وآلاف الشهداء التونسيين . ونضيف .. أنه اذا كنتم تقصدون الصهاينة بالساميين .. بقصد متابعة الخطأ التاريخي ومن زاوية المصالح والسير في ركاب النظام الأمريكي الحالي (المتصهين) فأنتم في هذه الحالة تستكملون الإرث السيئ لدولة فرنسا المستعمرة . وهذه مشكلة إضافية . وأنكم بوقوفكم ضدنا الآن تعادون السامية .. فهل تعلمون ذلك .
ونسألكم .. هل أن هناك نوعان من السامية في عرفكم .؟. مع ذلك نؤكد لكم أننا الساميون الحقيقيون بل نحن نخبة السامية .. والصنفان لو صح ذلك هم أبناء هذه المنطقة .. أما .. الصهاينة فاننا نكرر التأكيد لكم بأنه لاعلاقة لهم ولا أي رابط يربطهم بالسامية .. فإذا كنتم حقيقة تقفون ضد أعداء السامية .. تعالوا لنوحد جهودنا معا ً بمواجهة الصهيونية التلمودية الكابالية لعلكم تزيلون شيئا ً من الذاكرة السيئة لآثار احتلالكم لبلادنا وما خلفتموه من تقسيم وتجزئة لها عبر اتفاقيات ( سايكس – بيكو ) المشؤومة والتي مهدت للإحتلال الصهيوني لفلسطين ... أليس جورج بيكو فرنسيا ً .؟. بحكم ذلك فإنكم ملزمون بإصلاح تلك الآثار السيئة التي مانزال نعاني منها .
نعم ياسيادة الرئيس إن عدو السامية قذر .. وهذا العدو هو الصهاينة .. وكل من يدعمهم .. فهل تريد أن تتعرف الى الساميين .. الى أحفاد سام بن نوح .. اذا ً عليك بالعودة الى ماتضمه مكتباتكم الوطنية فان لم تجد .. فتفضل لنطلعك على الوثائق وشجرة النسب للعائلات العريقة عندنا .. مع أننا نعتقد أنكم وخلال فترة استعماركم لمنطقتنا قد حملتم معكم الكثير من الكتب والوثائق والمخطوطات التاريخية التي تؤكد أننا نحن أصل السامية . اطلع على القرآن الكريم لتعرف من هم الساميون حقيقة ولتعرف من هم أنبياؤنا ولتفهم أن النبي الكريم محمد هو آخر السلسلة في عائلة الأنبياء ذلك أن القرآن الكريم يؤكد أنهم ( ذرية بعضها من بعض ) . وليكن في معلومكم أننا نتحدى أي من هؤلاء الصهاينة أن يبرز شجرة نسب .. كما هو عندنا . فهل ستبدأون بتصحيح معلوماتكم ياسيادة الرئيس شيراك .. نتمنى ذلك ... حفاظا ً على موقع فرنسا .
ياسيادة الرئيس شيراك .. نحن نحترم الشعب الفرنسي الذي صنع أهم الثورات في التاريخ الحديث بمواجهة التشدد الديني لينتقل الى مناخ الحرية والذي أضاف الكثير الى الفكر والأدب العالمي .. ولكننا لانحترم من يتاجرون بالشعب الفرنسي ويعبثون بمصالحه ويشوهون صورته في أذهاننا .. خدمة لمصالح الحركة الصهيونية التي تضخ الحقد والكراهية والعنصرية في العالم . وكم نتمنى أن تحذو حذو الجنرال ديغول الذي لم يخشى من اتخاذ المواقف النبيلة بوجه السيطرة الأمريكية والصهيونية لتختموا حياتكم السياسية بكل مايشرفكم ويشرف فرنسا ونحفظها لكم في الذاكرة .
نعم ياسيادة الرئيس شيراك ..نحن نوافقكم ..ولكن بشرط . أن تعرفوا من هو السامي الحقيقي ومن هو اللاسامي .؟؟؟!!! .

#خليل_صارم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات