أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل صارم - أنظمة الأعراب ..وإرث النفاق ..؟ / 1















المزيد.....

أنظمة الأعراب ..وإرث النفاق ..؟ / 1


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1768 - 2006 / 12 / 18 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


• قالت الأعراب آمنا . قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان قلوبكم *قرآن كريم .14 الحجرات .
• يمنون عليك أن أسلموا . قل لاتمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان .إن كنتم صادقين * 17 الحجرات .
• الأعراب أشد كفرا ً ونفاقاً وأجدر ألا يعلموا حدود ماأنزل الله على رسوله والله عليم حكيم * 97 التوبة .
• ومن الأعراب من يتخذ ماينفق مغرما ً ويتربص بكم الدوائر .وعليهم دائرة السوء والله سميع عليم * 98 التوبة .
هذه هي بعض النصوص المقدسة التي تصف الأعراب وهم عشائر بدوية متنقلة تحمل عقلية منغلقة انعزالية تتصف بالأنانية والغدر والنفاق لم تعرف الاستقرار الا في العصر الحديث نتيجة التطور الإنساني الذي ألزمهم بالاستقرار لكنهم يحتفظون بعقليتهم التي لم تؤثر فيها الحضارة ومنعتهم من تمثل الأخلاق الانسانية الراقية .
أما العرب فهم النخبة الانسانية ممن يتمثلون قمة الأخلاق والسمو والنبل والواضح من سياق النص المقدس أنها بالأساس تشمل ذرية آدم التي حملت على أكتافها تطوير البشرية ونقلها من مرحلة الى أخرى على سلم التطور السليم . وذرية آدم ليست كل البشرية كما تتناقلها الخرافة التي أسست لها عقلية بدوية شذت عن تعاليم النبي موسى عبر التاريخ وشوهتها ثم تابعت التشويه مع بقية الرسالات . وهي ذات العقلية التي حملت أسماء شتى وانتحلت عناوين وصفات النخبة نفاقا ً . المعنى أن النخبة هي أسرة الأنبياء . ويشمل ذلك كل انسان على ظهر هذا الكوكب تمثل أخلاقية هذه الأسرة بشكل صحيح وعبر عن ذلك من خلال متابعة حلقات التطور خدمة للبشرية .
وصفة العرب اذا ً تعني نخبة البشرية المتطورة والملتزمة بالمنظومة الأخلاقية وليست محصورة بكل من تكلم العربية أو سكن في المنطقة التي تتكلم العربية .
- هذه هي مصيبتنا في هذه المنطقة التي ابتليت عبر العصور بهذا الخلط الرهيب بين الصفتين لنصل الى مرحلة نرى فيها أن الأعراب قد انتحلوا سمعة النخبة الانسانية زورا ً وبهتانا ً ونفاقا ً ليتمكنوا من ضخ أحقادهم ونفاقهم وكراهيتهم لكل ماهو إنساني ونبيل .. يسعى لخدمة البشرية ونقلها الى مراحل متتابعة من التطور الأخلاقي السليم القائم على العلم الهادف لإسعادها واعمار هذا الكوكب بما يتلائم وسلامته .
في البداية ظهر انسان يحمل في جيناته الميل الى التطور وخلق مجتمعات حضارية قام بحملها الى كافة مناطق هذا الكوكب وظهر بالمقابل من يميل الى الفوضى والأنانية والسيطرة واعتماد الأساليب المتوحشة والأخلاقية الدونية , وهكذا ظهر الصراع واستمر حتى الآن . ومع مظاهر الحضارة فإن ذوي العقلية البدوية الأنانية المتفلتة من أي التزام بالرغم من محاولتهم الظهور بمظهر حضاري فان جيناتهم ماتزال تحمل عقلية الغدر والنفاق والكذب والحقد على كل ماهو إنساني ونبيل .. ورغم نفاقهم فإنهم وعندما يصطدمون بالمحفز الذي يثير عقدهم سرعان مايظهرون السلوكية والأخلاقية الدونية جلية واضحة .
- إن هؤلاء وهؤلاء . موزعين في كافة المجتمعات ..نتيجة الاختلاط وتمازج الحضارات وسهولة الانتقال والتواصل في العصر الحديث . الأمر الذي تسبب بنوع من الخلط وقد تمكن الأعراب من التستر وتطورت أساليب نفاقهم في كافة المجتمعات ليتابعوا التخريب ومحاربة كافة أشكال ومظاهر التطور والرقي الإنساني تحت مزاعم انسانية كاذبة ( النفاق ) .
- هم يزعمون الايمان عبر ظهور كافة الرسالات .. لكنهم كانوا وراء تشويه هذه الرسالات بالتتابع وتخريب مضامينها الأخلاقية زاعمين التمسك الشديد بالشعائر الأمر الذي أتاح لهم التستر أكثر وسهل لهم التشويه فنقلوا الكثير من بني البشر الى تغليب الشعائر على الأخلاق والمنظومة الأخلاقية المطلوبة والتي هي عماد أية دعوة أو رسالة سليمة سماوية كانت أم انسانية . أي الشكل على حساب المضمون .
- وهذا هو النص المقدس الذي يزعمون التمسك به قد ً أعطاهم حقهم من الوصف محذرا ً الانسانية منهم . وكما تمكنوا من تشويه رسالة النبي موسى فقد شوهوا رسالة السيد المسيح وصولا ً الى الرسالة المحمدية لكن الأخيرة قد كشفتهم على حقيقتهم وحذرت الانسانية منهم بعد أن تقلبوا كثيرا ً وتمادوا في نفاقهم وارتدادهم عن الخلق السوي الكريم.
• هذه هي مشكلتنا في هذه المنطقة من العالم مع هؤلاء الأعراب الذين حذر منهم النص المقدس فقد تمكنوا في مرحلة تاريخية من خداع مؤمني الرسالات بما يملكون من قدرة فائقة وتمرس في النفاق وبالتالي السيطرة على هذه المجتمعات منقلبين على المنظومة الأخلاقية ليبثوا ثقافتهم القائمة على النفاق والخداع والتزييف المترافق مع ضخ الكراهية والحقد وتقسيم المجتمعات عبر أضاليل وأكاذيب وزور وبهتان ابتدعوه وحشروه بقوة السلطة وأكاذيب فقهائها في الوجدان الشعبي حتى اختلط الحابل بالنابل ولم يعد بالإمكان استبعاد المزيف عن الأصل لنصل الى ماوصلنا اليه في العصر الحالي من تخلف وضعف وهوان تجلى في هذه المجتمعات المبتلية بكافة أشكال التفسخ والانقسامات الطائفية .. المذهبية .. الأثنية .. القائمة على الظلم وثقافة الإلغاء والإقصاء والتغييب وبث الكراهية والأحقاد في الوقت الذي تتبنى مجتمعات العالم كافة أشكال الحرية واحترام العقل الإنساني وتكريس القيم النبيلة التي ساعدت في دفع عجلة تطور تلك المجتمعات وساهم في تعزيز الصلات الانسانية وتقاربها .
• المشكلة عندنا .. هنا في مجتمعاتنا التي تزعم أنها عربية دون القدرة على فهم المعنى الحقيقي لتسمية ( العرب) والفرز بينها وبين الأعراب . أن مايحدث من سقوط يتم تحت ستار الدين ..أو المقدس .. الذي حرفت معانيه وتوجهاته لتصبح في خدمة السلطة والتسلط والظلم وتخريب القيم النبيلة . تحت عناوين شكلية ومظاهر خارجية لاعلاقة لها بالمضمون والجوهر الإنساني .. وهذه هي عقلية وثقافة الأعراب التي أوضحها النص المقدس .
• هذه الأخلاقية المنافقة نراها في هذه الأيام أنها قد أصبحت عماد السياسة الدولية التي تمكنت الحركة الصهيونية التي هي أحد أشكال العقلية البدوية
( الأعرابية ) وأسس من أساسات ثقافتها من حشر مفاهيمها فيها عبر ضعاف النفوس من السياسيين في العالم وحركات وتنظيمات مشبوهة تقف خلف تأسيسها وهذا من ضمن محاولاتها لتخريب كل فكر وتنظيم يعمل لخدمة الانسانية .
هذه العقلية الصهيونية لم تتحرك لوحدها في العصر الحديث فقد تحالفت تماما ً مع الأنظمة المسماة بالعربية التي تحمل ذات العقلية وهما أصلا ً من منشأ واحد .
• يتبع ..



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمامات السلام الأمريكية ..والسماسرة العرب ..؟
- ثقافة الحوار والاختلاف / واقعنا ..2
- تهنئة الى الليندي وبابلونيرودا
- الحوار والاختلاف ..ثقافة .. أين نحن منها ..
- الأنظمة ... أمريكا .. ضد الشعوب ..؟
- ماالذي يحدث في المنطقة ..؟
- النظام السعودي ..اللعب عالمكشوف ..؟
- متى سينطق أبو الهول ..؟
- قال.. سياسة..قال ..؟
- العقل الطائفي.. المذهبي .. الأثني .. هو عقل خائن ..
- حوار مع المجتمع / القرآن - العلم - العلمانية / 12
- السيد فاروق حسني .. وزير الثقافة المصري .. لاتستقيل ..
- المجال الحيوي الأمريكي ..وازدياد الكراهية ..؟
- الرئيس شيراك ..نوافق ..ولكن ..؟
- لم يعد هناك مايبعث على الدهشة ..؟ انقلاب المعايير ..
- لبنان..هل سيكون منصة للانطلاق نحو شرق أوسطهم..؟
- هل تعلم ياقداسة البابا ..؟
- عدوا قطعان أغنامكم .. ثم ناموا ..!!؟
- لابديل عن العلمانية ..1/2
- الشعب الحر ... يحمي اختياره ..


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل صارم - أنظمة الأعراب ..وإرث النفاق ..؟ / 1