أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن - خليل صارم - الحوار والاختلاف ..ثقافة .. أين نحن منها ..















المزيد.....

الحوار والاختلاف ..ثقافة .. أين نحن منها ..


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1759 - 2006 / 12 / 9 - 07:41
المحور: ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن
    


يمكن لأي نظام في العالم أن يفرض مايريد على المجتمع عبر القوانين العامة أو عبر مايخرجه من قوانين خاصة به أو عبر التحايل على القوانين أو بالقوة الخالصة .. الا الثقافة وتثقيف المجتمع .. فهذه لاتأتي بالقوة مهما بلغت وتعاظمت هذه القوة.. في هذا الجانب يمكن أن ينكفيء المجتمع على نفسه .. أن يهمش نفسه .. أو يتهمش بفعل القوة .. قوة السلطة . بالطبع فأنا أقصد السلطات الشمولية ..الديكتاتورية ..وتحت أية مسميات .. من جانب أآخر نرى :
- ان ثقافة المجتمع وبالشكل الطبيعي .. هي حركة دائبة لاتتوقف .. تتطور بتطور العصر.. هذا اذا كان المجتمع متحررا ً من كافة أشكال القسر ..مجتمع عصري .. ينتج تشريعه ويتحكم بتصرفات سلطته التي يختارها ..لا التي تفرض عليها بأي شكل من أشكال الفرض والقوة سواء ماكان منها مباشرا ً أو غير مباشر .
- أما اذا كان المجتمع محكوما ً بعوامل الفرض والقوة والقسر والإلزام .. كالمجتمعات العربية التي تراكمت فيها هذه العوامل عبر العصور .. فإنها رغم التطور الإنساني الهائل في هذا العصر .. مازالت تحبو في مجال الثقافة الاجتماعية وتتخبط في الاتجاهات .. لاتدري أين سيقودها هذا التخبط . ضائعة بين موروث اختلط فيه المقدس بالانحراف الذي راكمه فقهاء السلطة الذين شرعنوا كل المظالم لينسبوها الى المقدس في عملية تحايل هائلة وخبيثة عبر التأويل واختلاق كل مامن شأنه إيهام المجتمع .. الذي أضاع الاتجاهات كما أسلفنا وأصبح أسير شرنقة هائلة متينة الجدران لايمكن اختراقها بسهولة ليخرج الى دائرة النور . بل هو لايجرؤ على خرقها معتقدا ً أنه قد يخسر الجنة .. وهو لايدري أنه قد أضاع الدنيا والآخرة معا ً .. فهو لم يكسب من الدنيا وحقوقه فيها شيئا ً .. وكل شيء فيها تحت يد السلطان وفقهائه .. يحرم عليه الاقتراب منها دون إذن مسبق منهم .. ولما كان ماادخل في قناعته قد حرف .. فإنه يكون قد خسر أيضا ً آخرته .. بسبب تحريف مفاهيم المقدس الذي طالبه حقيقة أن يعيش في دنياه حرا ً سيدا ً .. متسلحا ً بالأخلاق التي ترفع من شأن حياته . وترقيه .
قبل البحث في ثقافة الحوار والاختلاف وفهمنا لها .. يجب علينا أن نتعرف على أنفسنا أولا ً كشعوب ونوع الثقافة السائدة بيننا وهل نحن قادرون الآن على تفهم ثقافة الحوار والاختلاف وتقبل الآخر . ؟.
- بداية نحن مجتمعات ضائعة بين ثقافة المجتمع الرعوي والمجتمع الزراعي بكل ماتحتويه هذه الثقافة من علاقات عائلية وعشائرية أساسها اقتصاد هذا النوع من المجتمعات التي تعتمد على العائلة والعشيرة في تنمية هذا الاقتصاد وحمايته ولم نتمكن من الاقتراب من عتبات المجتمع الصناعي بما يحمله من ثقافة تتجاوز هذه الحالة الى مجالات أوسع تغير تركيبة المجتمع وتنتقل به الى علاقات أكثر انفتاحا ً واعمق بعدا ً.. والمشكلة أننا مع تطورات العصر في مجتمع المدينة تحولنا مباشرة الى مجتمعات استهلاكية بما فيها من قيم وعادات سيئة تعتمد المفاهيم والثقافة المعلبة الجاهزة مكتفية بالاطلاع عليها واعتبارها موضة صالحة لمرحلة قصيرة بانتظار ماينتجه الغرب من جديد . هذا واقع حقيقي على الرغم من وجود نخب مثقفة لدينا تعاملت مع تطورات الثقافة الغربية وحاولت إسقاطها كما هي على مجتمعاتنا عبر حرق مراحل التطور الكبيرة فتسببت لهذه المجتمعات بحالة من عسر الهضم . كما حدث مع الفكر الماركسي الذي استحضروه كما هو صالح للمجتمعات التي انتجته .. بغض النظر عن الفارق الزمني والثقافي والسياسي .. وكان من المفروض أن يعاد صيغته أو تبسيطه بما يتناسب ومستوى الوعي ومراعاة الحاجات الضرورية لدينا ( المهم فالأهم ) . وهذا ماتسبب في حالة من الرفض لدى الأكثرية الاجتماعية بغض النظر عن موقف السلطات ومحاربة هذا الفكر من قبل الرأسمالية العالمية بالتحالف مع الأنظمة والقوى السياسية المؤيدة للغرب الرأسمالي والفكر الديني . ليدخل الجميع في حالة صدام مع الفكر الماركسي الذي يفترض احتضانه من قبل الأكثرية الشعبية . إن هذا من أهم أخطاء النخب المثقفة التي استحضرت الفكر كما هو دون محاولة لفهم واقع هذه المجتمعات . وهذا مايحدث الآن مع العلمانية وقوى الديمقراطية الصحيحة .
- اذا ً نحن كمجتمعات .. تتوزع بين ثقافة المجتمع الرعوي والمجتمع الزراعي نحتاج لنخب تتفهم هذا الواقع بشكل جيد ودقيق فتعيد صياغة مفاهيم الحداثة والتطور وفق مستوى الوعي السائد وبلغة الشارع التي تمكنه من استيعابها وفهم ايجابياتها .. خاصة وأن مجتمع المدينة هو بالواقع الذي يجب أن يتمكن من هضم هذه المفاهيم ويعيد نشرها بالشكل الملائم لدى بقية الشرائح الاجتماعية وباللغة التي يتعامل معها في بقية الجوانب وخاصة الاقتصادية لأن شارع المدينة هو الأقدر على فهم المجتمع الزراعي بسبب العلاقة المحكوم بها ..
- نعود لفهم من نحن أكثر لنتطرق الى الجانب الأهم وهو العلاقة مع القوى التي تحكمنا وتتحكم في أنماط تفكيرنا .. من الجانب الفلسفي الاجتماعي أن الأضعف يقلد الأقوى أو المغلوب للغالب ( ابن خلدون ) وعلى هذا القياس يمكن أن نفهم أنماط تفكير المحكومين أو الشعوب المحتلة .. الذين يميلون الى تقليد المحتل والطبقة الحاكمة كما قلنا .
- نحن ومنذ ظهور الامبراطورية العربية التي ركزت أسسها على القوة والقهر والظلم الأسود خاصة وإنها ظهرت عبر الانقلاب على الرسالة الإسلامية مغيبة الوجه النبيل لها وطابعها الأخلاقي الإنساني .. لتحولها الى نظام حكم أدواته طبقة من الفقهاء ورجال الدين الذين غيبوا الأصل وقدموا كل مايبرر جنوح السلطة والسلطان الى الظلم واستعباد الناس .. هذا التبرير حشر بالمقدس ليصبح جزءا ً لايتجزأ منه على مر العصور .. عبر تجزئة الشعائر ليضيفوا اليها بمرور الوقت شعائرا ً جديدا ً .. ولتثبيتها اختلقوا أحاديثاً وتحريفاً للمقدس ليضيع الأصل الأخلاقي .. وتظهر معه كل التبريرات التي توفر اختراق المنظومة الأخلاقية ومخالفتها .. فصارت مبايعة السلطان وتأييده وموالاته تعبيرا ً عن الإيمان .. أما المخالفة وعدم البيعة .. هي الكفر كله .. حتى ولو كان ذلك المعترض ملتزما ً الى أقصى حدود الالتزام الذي يطالبه به الدين .
هذا النمط الذي تحكم بالمجتمع أنتج كافة القيم الدونية من كذب ونفاق وتملق وتحاسد وبغضاء . مستندة على مظاهر من تقسيم المجتمع الى جزر مذهبية وطائفية تتباعد هذه الجزر عن بعضها بمرور الوقت كتباعد القارات. وعندما ردت بعض النخب على ذلك بمحاولة إنتاج ثقافة التوحد القومي ظهرت انقسامات اثنية جديدة . دون أن تتمكن هذه النخب من مقاربة ولو جزئين صغيرين من ضمن هذا الامتداد الجغرافي الواحد طبيعيا ً والمجزأ بشكل مضحك وسخيف سياسيا ذلك أن هذه الأفكار التي اعتبرت حداثة في فترة زمنية هي في الحقيقة خارجة من رحم عقلية العائلة والعشيرة التي لايمكن أن تتجاوز هذا المفهوم أصلا ً فكيف يمكن لها أن تقفز فوق حقيقتها الى مستوى أرقى باستعمال مصطلحات وأفكار لم تصل الى مرحلة تمثلها حقيقة ً في أنماط سلوكها . لذلك فانها قد ردت على مظاهر الخلاف الاثني بالتشدد الخارج من رحم ثقافة العشيرة ولم تحاول أن تتفهم ردة الفعل .. كما فقهاء السلطة تماما ً الذين كانوا وراء تكريس الخلافات المذهبية والطائفية دون أية محاولة لتجاوزها بل ساعدوا حقيقة على تكريسها لكي يتمكنوا من اضعاف المجتمع وبالتالي تسهيل سيطرة السلطان .. ظل الإله ..ووكيله .
هذا مايفسر تحالف هذه القوى .. السلطة .. رجال الدين ( المؤسسات الدينية ) ورموز القبلية والعائلية بوجه أي فكر حداثي يهدف الى تطوير المجتمع حفاظا ً على مصالحهم . والواقع أن هذا التحالف المعادي للمجتمع قد اعتمد القوة والقتل والتغييب وكافة أشكال القهر والقسر .. ذلك أنهم أعجز من أن يستندوا الى أي فكر أو قدرة على الإقناع مالم يستمر المجتمع متشظيا ً ومتخلفا ً مغرقا ً في الجهل .
- في هكذا محيط لايمكننا أن نتصور انتشارا ً لتقافة الاختلاف طالما أن ثقافة القسر والتغييب هي السائدة وبالتالي يصبح الحوار عقيما ً . مالم نتمكن من التأسيس لتثقيف المجتمع في هذا الاتجاه عبر رموز حداثية في السلطة نفسها يمكنها أن تصل الى صيغة تفاهم مع رموز القوى المثقفة التي تحيط بجوانب هذه الثقافة للتأسيس القانوني الذي يهيء المجتمع لتقبل ذلك مستندا ً الى التقديم لجوانب من الحرية الشخصية وحماية الفرد والتغيير المطلوب من المستحيل الوصول الى عتبته دون التأسيس القانوني في مجتمعاتنا ذلك أننا كمجتمعات مازلنا غير قادرين على مقاربة حاجاتنا الثقافية وتلمس كيفية الخروج من واقعنا المظلم بسبب سيطرة ثقافة الإلغاء التي سكنت حتى جيناتنا .. وبنظرة عامة الى قوى المعارضة مع التسليم بأن السلطة هي السلطة حسب الموروث والتي لاتقوم الا على سياسة الإلغاء والقسر والتغييب .
فقوى المعارضة التي من المفترض بها ونتيجة حاجتها الماسة الى المفاهيم الديمقراطية التي تنتشر في العالم بثبات لم تتمكن من استيعاب أوليات الديمقراطية في التعامل مع الآخر وهي احترام رأي هذا الآخر ومحاورته بأسلوب إنساني معبر .. نرى أن هذه القوى ( المعارضة ) في غالبيتها تعتمد وبشكل لاشعوري مبدأ ( من لم يكن معي فهو ضدي ) . ونتحدى من هو قادر على إثبات أن الحوار بين قوتين من قوى المعارضة قد وصلت في الحوار الى آخره .. فكيف بهذه القوى لو أدارت حوارا ً مع خصوم حقيقيين . ثم كيف يمكن أن أنشر ثقافة الحوار وتقبل الآخر وأنا لاأطبقه معنى ذلك افتقاد المصداقية مسبقا ً . ذلك أنه وفي خلفية كل منا أحكام مسبقة بمواجهة الآخر سرعان ماتطفو على السطح فور توفر العامل المثير لها . أين المعقولية في أن أجلس لأحاور الآخر محتفظا ً في اللاشعور بحزمة من الأحكام المسبقة .. مع العلم أن هذه الأحكام لاتستند على دليل سوى ماأطلقه رجال الدين وقوى المجتمع المتخلفة .. والمصيبة الأكبر أنني أشهر هذه الاتهامات دون أن أطلع على ثقافة هذا الآخر أو أن أتعرف الى نمط ومنهج تفكيره .. هذه حقيقة .. ويجب ألا نكابر عليها .. هذا اذا أردنا أن نكون واقعيين ونتلمس طريق الخلاص . وهذا موجه للجميع دون استثناء .
من هنا يمكننا أن نتفهم مرتكزات الخطاب السياسي والديني السائد ضمن مجتمعاتنا والقائم على ( التشهير والتخويبن والتكفير والغاء الآخر ) ذلك أنه من منتجات عقلية الأحكام المسبقة .. هناك أمر بديهي وإنساني قد لاننتبه اليه وهو ( أنني قد اتقبل منك أي موقف سلبي بسبب ممارسة أو خطأ ارتكبته بحقك ) أما أن تقف مني موقفا ً سلبيا ً أو عدائيا ً دون أن تطلع على نمط تفكيري أو سلوكيتي الحقيقية والصحيحة لالشيء إلا لأنني اختلف معك مذهبياً أو طائفيا ً أو اثنيا ً( وهذا أمر لايد لأحد فيه إذ أنه لايوجد هناك من اختار انتماؤه المذهبي أو الطائفي أو الاثني ) . هنا يكون مكمن الخطر .. ذلك أنه وبشكل غريزي وبدافع الحفاظ على الحياة والخوف من هذا الهجوم فإنني سوف ألجأ دون تفكير حتى . الى عامل الحماية البدائي وهو أنك ترغمني على الاصطفاف المذهبي أو الطائفي أو الإثني . وهذا الأمر هو من أخطر الجوانب السائدة .
- بهذه النمط السائد من العقليات والثقافات المتخلفة السائدة كيف يمكن بعد ذلك أن نبحث في احترام حقوق الانسان والمرأة والأقليات .
- مع ذلك فإن الصورة ليست بهذه القتامة والسواد .. يجب أن نرى نصف الأس المليء .. هناك توسع في مساحة الوعي على بطئه لكنه توسع مستمر ويتم بثبات وإصرار رغم الصعوبات الهائلة .. ذلك أننا مجتمعات مغيبة ومهمشة أساسا ً ..واستحضارها الى ساحة الفعل لن يتم بهذه السهولة التي قد يراها البعض الذين اعتادوا التنظير دون النزول الى الشارع ومحاولة فهم مايجري بدقة عبر العيش في الشارع وملامسة وعي هذا الشارع .. والواقع يشير الى أن هذا الشارع مهيأ في غالبيته الى تقبل الحداثة ولكن بلغته هو ووفق حاجاته هو التي يعرفها أكثر من غيره وهذا دليل على أنه قد سبق نخبه في جوانب كثيرة ذلك أن الحوار مع النخب التي ترى في نفسها أنها مثقفة ومتطورة هو حوار طرشان كونها لاتحسن مخاطبته بلغته التي لايقبل استعمال غيرها . فهي تستورد له لغة أخرها لايفهمها ولايقبل سماعها كونها تتسبب له بعسر هضم شديد هو بغنى عنه .. وبالتالي تضع هذه النخب نفسها في موقع الرفض من هذا الشارع كالجسم الغريب الذي يلفظه جسم الانسان ويتسبب بنكسة له ونسأل هذه النخب وخاصة التي تعيش في الغرب كيف يمكن لها أن تتفاهم مع هذا الشارع وهي تخاطبه من هناك مستحضرة معها مصطلحات وأنماط تفكير وثقافة وحياة الغرب ثم تلقي بها كلها في وجه هذا الشارع .. لتجلس بعدها وتشتم أو تلوم هذا الشارع لأنه لايتقبل مساعيها الحميدة .؟..
- لاننكر أن تطور التقنيات ووسائل الإعلام .. بدءاً من أجهزة الاتصال وانتهاء بالتلفزة والبث الفضائي وصولا ً الى الانترنيت قد ساهمت مساهمة فعالة في رفع مستوى الوعي لدى الشارع الذي يتواصل معها مديرا ً ظهره للنخب التي ماتزال تقليدية جدا ً في تواصلها معه بل يمكننا أن نصفها بأنها تعيش زمنا ً مضى بحيث بات الشارع يسبقها في كثير من الأحيان بمتابعاته وتتبعاته وأعتقد أن المرحلة القادمة ستشهد وعي شارع تلقائي لايحتاج الى نخب أو قيادات كالسابق .. ذلك أن حب الاطلاع وهي غريزة إنسانية تتفعل بمرور الوقت تدفع به للبحث عن آخر التطورات كما عن آخر ماينتجه الفكر والوعي الإنساني في المجتمعات المتقدمة وبالتأكيد فإن ذلك عائد لسهولة التواصل كما أشرنا . لكن وهذا مايجب أن تتنبه له وسائل التواصل المختلفة ( النت ) وهذا مايجب أن تعرفه المؤسسات الإعلامية التي تتواصل مع المجتمع الكترونيا ً ومن بينها ( الحوار المتمدن ) أن الشارع يراقب وبدقة وهو حساس جدا ً تجاه أي بادرة تمييز أو تمايز فما يرفع من شعارات يتوجب أن يتطابق تماما ً مع الفعل ولاتبني استطلاعاتها على النخب فقط بل يجب عليها أن تبحث عن طريقة للتواصل مع الشارع .. ولايكفي أن تطمأن الى أن متابعة هذا الشارع دون البحث عن أية وسيلة للتواصل معه .
- بالخلاصة فان ثقافة الحوار والاختلاف وتقبل الآخر لايمكن أن تتم وتنتشر عبر التنظير أو استقدام الأفكار المعلبة .. وطالما أننا نصفها بأنها ثقافة وهذا حقيقي .. لذلك يجب أن نعمل على اعتماد لغة التخاطب البسيطة مع الشارع كي نحقق التواصل وقبل كل شيء يتوجب على القوى التي تتبنى هذه الثقافة
( نخب أو أحزاب ) أن تكون قادرة على تجسيد مفهوم هذه الثقافة كفعل وسلوك دائم حتى تتمكن من التأسيس لها والدفع باتجاه نشرها وتعميمها .
وللحقيقة ..يمكنني القول أن الحوار المتمدن .. قد ساهمت في التأثير ووسعت من نشر مفاهيم العلمانية والديمقراطية واستقطب قوى اليسار والعلمانية كمتابعين ومشاركين .. وكانت خطوته الأخيرة بإفساح المجال للكتاب الشباب مميزة بالفعل ومن الضروري أن تتوسع بحيث تخصص جانبا ً كمنتدى حوار إسهاما ً في تعميم هذه الثقافة .. لأن هذه الثقافة تحديدا ً بحاجة الى أكبر عدد من الشباب عبر افساح المجال لهم للتعبير عن مفاهيمهم لها .
( لم أتوسع بالتحديد في مفاهيم الرأي والرأي الآخر وثقافة الحوار لوجود عدة مقالات كنت قد نشرتها سابقا ً في الحوار المتمدن ) .




#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنظمة ... أمريكا .. ضد الشعوب ..؟
- ماالذي يحدث في المنطقة ..؟
- النظام السعودي ..اللعب عالمكشوف ..؟
- متى سينطق أبو الهول ..؟
- قال.. سياسة..قال ..؟
- العقل الطائفي.. المذهبي .. الأثني .. هو عقل خائن ..
- حوار مع المجتمع / القرآن - العلم - العلمانية / 12
- السيد فاروق حسني .. وزير الثقافة المصري .. لاتستقيل ..
- المجال الحيوي الأمريكي ..وازدياد الكراهية ..؟
- الرئيس شيراك ..نوافق ..ولكن ..؟
- لم يعد هناك مايبعث على الدهشة ..؟ انقلاب المعايير ..
- لبنان..هل سيكون منصة للانطلاق نحو شرق أوسطهم..؟
- هل تعلم ياقداسة البابا ..؟
- عدوا قطعان أغنامكم .. ثم ناموا ..!!؟
- لابديل عن العلمانية ..1/2
- الشعب الحر ... يحمي اختياره ..
- الشيخ سحبان قال لنا ..؟
- السياسة الأمريكية .. نفاق ..نفاق ..نفاق ..؟
- هكذا ولدت الوهابية - 7 - الجزء الأخير .
- آخر نكتة أمريكية ..؟


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن - خليل صارم - الحوار والاختلاف ..ثقافة .. أين نحن منها ..