أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل صارم - القرآن - العلم - العلماني /15















المزيد.....

القرآن - العلم - العلماني /15


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1932 - 2007 / 5 / 31 - 11:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


القرآن – العلم – العلمانية /15
حوار مع المجتمع : لنستمر في المتابعة حسب تسلسل نزول الآيات وبعقلية محايدة كما سبق وأشرنا .. وبشكل متجانس مع ماوصلت اليه الانسانية من وعي .
* في سورة (النجم) التي تلي من حيث الترتيل سورة الإخلاص يقف الباحث والقارىء والدارس ازائها في حيرة شديدة ..؟ علم متطور جداً لم تكن البشرية قد اقتربت منه بعد واعتبرت مشاهدات هذا العلم من ضمن الأساطير كما تم إخفاء حقائقه بفعل القوى الكبرى ( في العصر الحالي ) وبفعل قوى التخلف والظلم عندنا .والتي كما أعتقد أنها لم تفهمها ولهذانحت في تفسيراتها لها منحى لاعلاقة له بالمنطق والعقل ... والسؤال هنا .. هل هناك حياة متطورة جداً في كواكب أخرى وهل هي على تواصل معنا عبر نطاق ضيق ومحدود يتمثل في أناس محددين بعينهم يشكلون صلة وصل ..؟ .وفي نفس الوقت نحن تحت رقابتها وتوجيهها . ؟؟؟!! ربما.
إن الأسطورة تخرج عن نطاقها كأسطورة عندما يبدأ العلم والمكتشفات العلمية بتفسير جوانب منها بشكل منطقي سنداً لوقائع مؤكدة ومحددة . ولكوني أميل بل أجزم بوجود حياة وكواكب أخرى مأهولة غير كوكبنا في هذا الكون الفسيح ( وهذا مايتشدد الكثير من رجال الدين في نفيه واعطائه تفسيرات مرتبطة بأحداث لاعلاقة لها بها بل ومختلقة) . فقد يؤثر ذلك في فهم حدث محدد أو أحداث محددة لم تفسر بعد .؟
لنبدأ بتوضيح بعض العبارات المحيرة في سورة النجم ثم نعود لمحاولة استيضاحها بالمجمل .
والنجم اذا هوى * النجم لغة ً تعني كل ماهو بارز وظاهر من قلب الغموض . نقول نجم الأمر . أي ظهر وعرف . ونجم بمعنى برز ..الناجم = الظاهر ومن هنا جاءت تسمية النجوم . .. والواو هنا ليست للقسم بل للدلالة والتأكيد . وعبارة(هوى )..لغةً ً تعني سقط من ارتفاع أو هبط من ارتفاع .. ولايهوي الشيء الا من ارتفاع..*( هنا يكون الحديث عن شيء ما..؟ ظاهر بارز يمكن رؤيته يهوي من أعلى ).. نتابع ...* ما ضل صاحبكم وماغوى * يقصد هنا النبي الكريم بعبارة صاحبكم . بمعنى أنه عاقل جداً وأن مايرويه لكم ناجم عن علم دقيق ومعاينة وليس عن التباس أو ضلالة وغواية . ويؤكدها ثانية * وماينطق عن الهوى * بمعنى أنه لايتحدث بما تهوى نفسه . بل أنه يتحدث عن علم ودراية وتأكيد وعيانية . وتؤكد الآية التالية *إن هو الا وحي يوحى * أي أن مايقوله قد أوحي اليه ولايد له فيه ( نقول أحيانا ً أوحى له بمعنى أرسل له اشارات تدل على أمر ما .. وحتى همس في أذنه نعتبرها مفهوما ً من باب الايحاء ) . .. نتابع . .. * علمه شديد القوى * أن من علمه وأطلعه على مايقول هو الأقوى وهو من يملك كافة القوى والقدرات ومن يملك العلم الكامل بكل شيء . ولاأعتقد أنها تعني غير ذلك . نتابع * ذو مرة فاستوى * والمرة هنا تعني السلطة .. القوة وشدة العقل والسيادة المطلقة .( سيد الكون ) السيد الأقوى والأشرف . * وهو بالأفق الأعلى * والأفق تعني حدود الرؤيا .. النظر.. وترد هنا مقرونة بالتمييز
( الأعلى ) فالأفق وفق ماهو معروف حدود النظر على مستوى الناظر بشكل مباشر حيث حدود النظر بمستوى ارتفاع الانسان عن سطح الأرض فنقول ( أفق ) وتضرب مثلاً لمكان غياب الشمس حيث خط الأفق بمستوى قامة الانسان . أما هنا فيقول* بالأفق الأعلى * حيث حدود الرؤيا أبعد مسافة بما لايقاس من الرؤيا الأفقية أو حدود غياب الشمس أي الأفق المعروف .. أي من نقطة بعيدة في السماء كما نسميها .؟ ..* ثم دنا فتدلى * .. والتدلي لايكون إلا من أعلى والدنو تعني الاقتراب الشديد كما سبق وألمحنا . لأنه يحدد المسافة.. وهو إيجاز لغوي رائع يمنح القاريء لوحة متكاملة قابلة للتخيل * فكان قاب قوسين أو أدنى * البعض يفسر مسافة قاب قوسين بأنه مسافة رمية السهم مكررة والبعض الآخر يفسره بأنها طول القوس الذي يطلق السهم مكررة . والتفسير الأخير هو الأصح حسب سياق تسلسل الآيات والرواية القرآنية . اذاً فالاقتراب تم لغاية الإحساس الكامل وربما سماع الصوت الخفيف المنخفض . * فأوحى الى عبده ماأوحى * مايزال الخطاب عن النبي الكريم . وهي أن كل مايقوله هو إيحاء وتلقين بالكامل لاعلاقة له فيه ولم يخرجه من عندياته . ويبدو أن النبي الكريم قد روى مارآه وماسمعه ( وهذا الأمر أخفي ولم تصلنا هذه المشاهدات التي رواها النبي الكريم ) بدليل أن هناك ممن سمعوه قد جادلوه وكذبوه وشككوا بأقواله بدليل الآيات التالية ..* ماكذب الفؤاد مارأى * أفتمرونه على مايرى * ( والفؤاد هنا .المقصود به الاحساس العقلاني لأن القرآن الكريم كثيرا مايصفه باللب .. القلب )..اذا ً ان مارآه هو حقيقة ومع ذلك أنتم تمارونه على مارآه . والمماراه تعني المجادلة من باب التشكيك . وتؤكد السورة . بأنها ليست المرة الأولى التي رأى فيها مارآه . فقد رآه في نزلة أخرى ( هنا تأكيد على أن القادم من الأعلى ).. النزلة ..والنزول .. ولكن أين ..؟ * عند سدرة المنتهى * هنا تحديد لموقع الرؤية أومكانها . والسدرة مفرد ة لنوع من أنواع الشجر .. شجرة النبق كما أوردتها القواميس .( ولاأعتقد أنها المقصودة في الآية ) . ولم أجد شرحاً مقنعاً في الأدبيات العربية التاريخية لهذه التسمية ( سدرة المنتهى ) . لكن النص يصفها بأنها * عندها جنة المأوى *( مأوى من ..لاندري )..؟ ولاأعتقد أنه يقصد الجنة بحد ذاتها كما هو راسخ في أذهان الناس . وهو يصف مكان خاص لايمكن مشاهدته عيانيا ً بسبب موقعه ..وهذا الموقع يمكننا أن نخمن أنه خارج نطاق كوكبنا .نتابع. لايمكن رؤيته بالشكل الطبيعي ( جنة ) من جن .. أخفى.. وتصبح جنة المأوى .. المكان الخفي المجهول لدى الناس . عدم امكانية مشاهدته عيانيا ً. لأنه يتابع الوصف المكاني فيقول * اذ يغشى السدرة مايغشي * مازاغ البصر وماطغى * اذا ً فهناك غشاوة على المكان ( قد تكون ضباب ..سديم وماشابه ) لايدركها أي كان وأن مارآه حقيقة وليس خداع بصر .فهل هي ضمن سديم مجرة..ما ..مجرتنا مثلا ً .. هل يصف كوكب ما .. هذا ماكان يجب أن يناقش قبل قرون ولو تم ذلك لوصلت البشرية الى كشوفات فضائية مذهلة قبل العصر الحالي ( وهذه من بين الجرائم التي ارتكبها النظام السياسي العربي المتخلف وفقهاء السلطة ) .. نتابع .. * لقد رأى من آيات ربه الكبرى * والآية لغة ً تعني الدليل الأكيد والبرهان .. نقول أن فلان نابغة وآيته في ذلك أنه صنع أوفعل واكتشف..كذا..؟ أي الدليل على نبوغه . إذاً فهناك ..عند سدرة المنتهى قد رأى جانباً من أكبر آيات ربه وبراهينه * وهذه لم تتناقلها الأدبيات الإسلامية بل تم إخفاؤها تماماً ..لماذا .؟ربما الجهل بالشيء والانسان عدو مايجهل . مع أنهم دخلوا في أدق التفاصيل الشخصية ووصلوا حتى الى الفراش والعلاقة الخاصة .. الأمر الذي يؤكد أن القسم الأعظم مما وصلنا من المرويات هو غير صحيح ومختلق انتجته ثقافة محدودة ورغم ذلك تم حرفها . لأن الحقائق المقترنة بالعلم لم تصلنا إطلاقا واستبدلت بالانحراف والخرافة . ذلك أن مصالح السلطات الظالمة وفقهائها تتضارب مع هذه الحقائق حيث لامكان للخرافة والأكاذيب السائدة حتى الآن .
- نعود لمحاولة فهم هذه السورة بالمجمل . فنقول .. أنها تتحدث عن واقعة محددة وعن تواصل مابين انسان ( النبي الكريم ) وقوة عظيمة..؟ وأن هذا التواصل قد تم في ظروف زمانية ومكانية محددة منها ماهو ضمن نطاق مكان معروف بعينه والثانية في مكان غير معروف وربما كان خارج نطاق هذا الكوكب أو المجموعة الشمسية أو المجرة .. أقول ربما ؟؟ والتوصيف الوارد في هذه السورة يؤكد حقيقة التواصل بين كوكبنا وبين قوة عظيمة قدمت دلائل على قوتها وعظمتها للنبي الكريم . ماهي هذه الدلائل ( الآيات ) هذا مالم يصلنا ..؟ لكن هناك وصف غامض هو ( والنجم اذا هوى ) ماهو هذا النجم الذي هوى .؟. بالتأكيد هو ليس نيزكاً ولانجم كالنجوم التي نراها ولو أنه كذلك لتسبب بكارثة كونية .. أو كارثة مكانية في حينه . اذاً هو قوة عاقلة جبارة ( شديد القوى ..وذومرة ) سيد مطلق شديد القدرة والعقل . وهنا لايمكننا سوى إخضاع الحدث للتخمينات المستندة الى وعينا الحالي كون الرواية الصحيحة والدقيقة لم تصلنا عن لسان النبي الكريم أو أنها أخفيت وطمس عليها وشوهت . انما وصلتنا رواية لامنطقية ولامعقولة عن الاسراء والمعراج تتنافى وأبسط حقائق الكون والطبيعة وهذه الرواية من انتاج عقل رجال دين قاصرين عقليا ً من بعد وفاة النبي بعقود كثيرة ضمنوها أحداثا ً تتلاءم وسياسة النظام في حينه . أما التخمينات التي أسوقها هنا فانه من الممكن ربطها منطقياً بحوادث مشابهة ماقبل ومابعد .. ففي الإنجيل ورد برؤيا ( يوحنا ) وصف غير دقيق يتطابق ومستوى المعلومات الانسانية البسيطة السائدة في عهد يوحنا عن هبوط قوة ( مركبة آلية ) تقل إله حسب رواية يوحنا . لكن الأوصاف غير مناسبة لمستوى الإدراك البشري الذي وصل اليه في هذا العصر .. فإذا جردت من مفهوم ذلك العصر .. نصل الى حالة من التواصل المنطقي بين قوة جبارة وبين عينات مختارة من البشر الأكثر أخلاقية وإنسانية وذكاء وعلما ً ( وليست أميه كما نقلت المرويات ) وتملك مواصفات مميزة وهم الذين يسيطر عليهم الاهتمام بقضايا الانسانية وتنظيم المجتمعات والحفاظ على هذا الكوكب ونقل الانسانية الى مستويات أرقى ... أكثر واقعية وانسجاماً مع قوانين الطبيعة وسنن الكون . وهذه العينة تقف بوجه كافة أشكال الظلم واستعباد البشر وتحجيم العقل الانساني وتملك القدرة العقلية على فهم هذه القوة الجبارة السيدة المطلقة في هذا الكون . وهنا يمكنني أن أقول .. أنه لو تابعت الانسانية مسيرة الحضارة السليمة والصحيحة التي تخدم الانسان وتطور هذا الكوكب بعيداً عن الانحراف والظلم والأطماع وسيطرة شعب على آخر واستعماره .. ربما وصلت الانسانية كلها الى حالة من التواصل السليم مع حياة عاقلة قوية جبارة خيرة في هذا الكون الواسع .
( هذا احتمال ) .؟.
- لقد سبق لنا ورأينا وصفاً مشابهاً لما ورد في هذه السورة ( النجم ) ورد في سورة *التكوير* وقد تطرقنا اليها في حينه .. انتبه وقارن .( في التكوير ). * إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين * وماصاحبكم بمجنون * ولقد رآه بالأفق المبين * وماهو على الغيب بضنين * ( لاحظ تكرار عبارة * صاحبكم في السورتين( التكوير والنجم ) كناية عن النبي . والتأكيد على حقيقة مارأى . كذلك مساحة الرؤيا الغير محدودة ( الأفق المبين ) .
- هنا يمكننا العودة الى مايروى عن حادثة وقعت للنبي وكان مايزال صبياً وصلت الينا مطعمة بالخرافة المطلقة لأنهم لم يجدوا لها تفسيراً منطقياً في ذلك الزمن . والحادثة تقول أنه بينما كان يلعب مع أقرانه من الأولاد آنذاك في البرية خارج منازل عشيرة حليمة السعدية ( مربيته) ظهر فجأة شخصان عظيما الهيئة وأمسكا به بينما فر أقرانه رعباً عائدين الى المنازل وأن هذين الشخصين قد شقا صدره (والرواية الممزوجة بالخرافة تقول أنهما أخرجا نكتة سوداء من قلبه وأعادا قلبه الى مكانه) وهذا تفسير قاصر لاعلاقة له بالمنطق والعلم . الروايات التي هناك اتفاق عليها هي أن آثار الشق قد بقي واضح الآثار في جسمه طيلة حياته . ويقال أن الصبية قد أعلموا أهل الحي الذين خرجوا خوفا من المسؤولية اذا حدث له شيء أمام عائلة النبي وأعمامه . ليجدوه مغمى عليه .. ثم استفاق ضعيفاً وكأنه مريض .
- بالطبع اذا كانت الرواية مؤكدة فاننا نخرج منها موضوع استخراج النكتة السوداء من قلبه ( لأنها تتوافق مع فهم قاصر يلائم مفاهيم المجتمع المحدودة آنذاك والخالية من العلم ) ولأن أحداً لم ير ماحدث بالكامل بدليل أن أقرانه قد فروا مذعورين لايولون على شيء بعد أن شاهدوا كيف أخذوه أو انتحوا به جانبا ً.وبدليل أن أثر الشق أو الجرح بقي طيلة حياته ... ان التحليل الأقرب للمنطق يكمن في أن التواصل قد هيء له مع القوة الجبارة السيدة في هذا الكون منذ تلك اللحظة . وبدليل أن سلوكيات النبي كانت مميزة جداً عن أقرانه وعن محيطه وأسلوب تسلسل تلقينه الآخرين سور القرآن الكريم . نسأل ثانية . اذا كانت الحادثة مؤكدة .. ماالذي فعله هؤلاء للنبي الكريم وبماذا زودوه .. ثم من هم هؤلاء ..؟ هذا مأخفي عنا ..ولنتجاوز الروايات التي تتحدث عن الملائكة لأنه حقيقة لايوجد وصف دقيق محدد للملائكة بسبب عدم المشاهدة من قبل أحد عبر التاريخ الإنساني . وأنهم حسب السورة القرآنية في مكان آخرسابق قد ظهروا بشكل إنساني كامل كما في قصة لوط والتي سنمر عليها لاحقا ً . . ان ذلك يجب أن يعيدنا الى إعادة قراءة الأساطير المتوارثة بعقل علمي منفتح يخلصها من أوجه الخرافة ومحدودية التصورفي حينه .. لدراسة تاريخ الانسانية وأصولها وعلاقتها بالحياة الأكيدة خارج نطاق هذا الكوكب فربما كانت البدايات هناك في كوكب يقع في مكان ما من مجرتنا وهي تكون بشكل مسبق قد ( نسفت وتنسف نظرية داروين في النشوء والارتقاء ) والتي أثبت العلم والمكتشفات البيولوجية وعلم الخلايا والسلسلة الوراثية خطأها التام وعدم علاقتها بالعلم إطلاقا . ( هذا تخمين ) ولكنه يستند الى الكثير من المعلومات عن مشاهدات لأناس وآلات فضائية عبر التاريخ . ولا أرى في هذه السورة الا حقيقة من الحقائق الثابتة والدامغة التي لم تصل الانسانية بعد الى المستوى المطلوب من العلم الذي يفسرها منطقياً وبشكل تام . أو أن هناك من يخفي حقائق المشاهدات الفضائية عن البشرية وإنكارها في بعض الأحيان .. لما لذلك من علاقة بنسف الكثير من المفاهيم الخاطئة والذي يدفع الى إعادة قراءة التاريخ الإنساني بما فيه الرسالات السماوية وتجريدها من الخرافة التي توفر أسباب السيطرة على المجتمعات .. بعقلية جديدة متوافقة مع الحقائق العلمية وهذه المكتشفات .
- اذا تابعنا مع السورة نجد أن مابقي منها هو توجيه للإنسانية الى إتباع المنطق وعدم الانسياق خلف الظنون التي تنم عن قصور علمي وعقلي وتذكير بنشأة الانسان الأولى وضرورة إتباع السلوك الإنساني السليم والالتزام بالحقائق كما تشير الى أن العقائد السماوية السابقة لاتخرج عن هذا النطاق وان الآثار التدميرية التي خلفتها بسبب مخالفة سنن وقواعد الطبيعة على مجتمعات سابقة فأهلكتها وتحذير من تكرارها . ولا أرى أن القصد من المطالبة في خاتمة السورة بالسجود وعبادة الله الا أنها تأكيد على ضرورة الانسجام مع حقائق الطبيعة والكون والمجتمع الإنساني والالتزام بالسلوك الإنساني النبيل والمنظومة الأخلاقية وليست العبادة فقط كحركات وشعائر تؤدى بآلية . إن أرقى أشكال العبادة تتجلى في الفهم السليم لحقائق الكون والطبيعة والمحيط بما يحقق تطور منفعة الانسانية والمحيط ( الخلق كلهم جميعاً ) اذاً فالدين لايكون بتحويل الانسان الذي كرمه الخالق على كافة المخلوقات بتحويله الى عبد ذليل يطأطيء الرأس أمام من نصبوا أنفسهم دعاة ومرشدين وسلاطين وسادة عليه وتسلطهم على عقله . فالإنسان ولد حراً ويجب أن يستمر حراً حتى آخر لحظة من حياته ليتمكن من استعمال عقله بشكل سليم يساهم في تسريع حلقات التطور وكل تقليص وتحديد لهذه الحرية هو الكفر والالحاد بعينه الذي ( يعطل ملكات الانسان و يبعده عن التناغم مع حقائق الطبيعة والكون ) وإن من يعملون للسيطرة على البشر هم الكفرة والملحدون بأي شكل جاؤوا وتحت أي ستار سواء كان ستار الإيمان أم السلطة .
- لذا فإن المناداة بالحرية والديمقراطية والعلمانية تعني الانسجام الحقيقي مع الفطرة وهي التعبير الحقيقي عن الإيمان وغير ذلك هوالكفرأو الالحاد الحقيقي وتحريف لحقائق الطبيعة والكون ( أليس الكفر يعني لغة ً مواراة الحقائق ) فهل وعت مجتمعاتنا هذه الحقائق واستبعدت من بين صفوفها تلك الأشكال التي تقف لتكفر كل من لايخضع لأكاذيبها وتحريفها وسيطرتها الفظة المتخلفة وتتسبب بهدر الدماء البريئة بالتعاون مع القوى الغاشمة التي تسعى لاستعباد الشعوب . واحلال ثقافتها الكاذبة المنحرفة بدلاً عن الحضارة الانسانية النبيلة التي تطورت تدريجياً حتى وصلت الى المفاهيم التي تؤكد على حماية حقوق الانسان في الحرية والحياة الكريمة الآمنة .
- يتبع .





#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأوناسيسيون..؟
- ثقافة المقاومة ..ثقافة الحياة ../ 2
- القرآن - العلم - العلمانية ../13
- ثقافة المقاومة ..ثقافة الحياة /1
- حوار مع المجتمع ... القرآن - العلم - العلمانية /14
- أهذه هي الحرية..التي تبشرون بها ..؟
- أنظمة الأعراب ..وإرث النفاق ..؟ / 1
- حمامات السلام الأمريكية ..والسماسرة العرب ..؟
- ثقافة الحوار والاختلاف / واقعنا ..2
- تهنئة الى الليندي وبابلونيرودا
- الحوار والاختلاف ..ثقافة .. أين نحن منها ..
- الأنظمة ... أمريكا .. ضد الشعوب ..؟
- ماالذي يحدث في المنطقة ..؟
- النظام السعودي ..اللعب عالمكشوف ..؟
- متى سينطق أبو الهول ..؟
- قال.. سياسة..قال ..؟
- العقل الطائفي.. المذهبي .. الأثني .. هو عقل خائن ..
- حوار مع المجتمع / القرآن - العلم - العلمانية / 12
- السيد فاروق حسني .. وزير الثقافة المصري .. لاتستقيل ..
- المجال الحيوي الأمريكي ..وازدياد الكراهية ..؟


المزيد.....




- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل صارم - القرآن - العلم - العلماني /15