أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد الإحسايني - نعم ...أثر أرسطو في المناطقة العرب















المزيد.....

نعم ...أثر أرسطو في المناطقة العرب


محمد الإحسايني

الحوار المتمدن-العدد: 1938 - 2007 / 6 / 6 - 12:35
المحور: مقابلات و حوارات
    


حينما تحدث المرحوم محمد عزيز الحبابي عن :
:مستقبل الفلسفة من منظار الاحتمال
نعم أثر أرسطو في المناطقة العرب ...

الدكتور محمد عزيز الحبابي، رحمة الله عليه، أشهر من نار على علم. باحث ، ومفكر، وأستاذ، وعميد،متفرغ للبحث،بدءً من مفكرو الإسلام وانتهاءًبـ تأملات في اللغو واللغة،والعديد من البحوث والدراسات باللغة الفرنسية،على رأسها من الكائن إلى الشخص) دراسات في الشحصانية الواقعية( إلى آحر القائمة...
عزيز الحبابي موسوعة أجلّ من أن تستوعبها صفحة جريدة، ومع ذلك، اتسع صدره لحوار صحافي كنا قد أجريناه معه بحضور زوجته الدكتورة فاطمة الجامعي بمنزله في الرباط وذلك حول : مستقبل الفلسفةبالمغرب، اللقاء، نشرته جريدة الميثاق الوطني في الصفحة الثقافية اليومية بتاريخ 24/01/1982.

س: مستقبل الفلسفة في المغرب؟

- سئل هنري برجسون، ذات يوم، عن أحسن كتاب سيصدر بعد عشر سنوات،فأجاب:" لوكنت عرفته لكتبته أنا!" كذلك يمكنني أن أقول:لو كنت أعرف مستقبل الفلسفة بالمغرب لبدأت شخصياً أهيئ لها الجو.إن مستقبل الفلسفة بالمغرب، مرتبط بمستقبل الثقافة عموماً، ومستقبل هذه بدورها، رهين بالتطورات التي سيعرفها المغرب سياسياً، واقتصادياً، ومجتمعياً على العموم.
إن المستقبل ) Prospective (يحاول أن يعطي معلومات للتخطيط للغد، ويجمع معلوماته من معطيات إحصائية.لكن الإحصائيات كما يقول عنها العلماء
منهج يضم الكذب والخطأ. معنى ذلك أننا مع الإحصائيات، على أحسن تقدير
لا نخرج من فرضيات محتملة، وعلى كل؛ فلنتحدث عن مستقبل الفلسفة بالمغرب من منظار الاحتمال فحسب.
نظن أن الفلسفة ستعرف ازدهاراً بفضل مجموعة من الفلاسفة الشباب بدأت تنشر كتباً تتسم بجدية وموضوعية،ومنهج رصين. فإذا استرسل هذا الجيل يبدع، وكون جيلاً من مستواه، ستبقى الانطلاقة عارمة،و ثرية. بيد انني، رغم هذا التفاؤل لما أنجز، وبما هو في طريق الإنجاز، من رسائل جامعية، ودراسات مختلفة، انخفض بعض الشيء. فالدفعة الأولى لا تستلزم أن ما يليها من دفعات، سيكون مماثلاً لها خصوصاً وقد نزلت إلى السوق كتب ومقالات "فلسفية "، لا علاقة لها بالتأمل الفلسفي و لا بالمنهج القويم، يطلب القارئ الصفحات فيجد غموضاً كثيفاً يبعده عن كل ما فيه عن رائحة الفلسفة، في ذهنه معادلة) بكسر الدال ( لطلاسم، وأشياء فوق العادة. إنها طبعاً فوق الأذهان العادية.
في هذا المناخ شاع أنه بقدر ما تكون الكتابة غامضة، بقدر ما يكون صاحبها عميق التفكير.ومن هنا بدأت ظاهرة مقلقة جداً وهي وجود مدرسة تقوم على الغموض لتعتبر مدرسة تفكير عميق.
سألني الدكتور عزيز الحبابي فيما إذا كنت راغباً في أن يعطيني أمثلة تتعلق بشخصيات معينة، فاتفقنا على غض النظر عن ذلك، لأن التعب كان يبدو عليه، ثم بادرته:
*كثر استعمال بعض المصطلحات القلسية حتى أصبحت مبتذلة، من ذلك :الإشكالية، الخطاب،الظاهرة، المقولة، إلى آخر القائمة... حتى الأدباء، تسربت إليهم هذه العادة، فأصبح الأدب يتداخل الفلسفة:مارأيكم؟
ـ أظن أن في آحر ما تقدم ، بصدد السؤال الأول شبه جواب: إن مدرسة الغموض تُكثر في استعمال المفاهيم الملتبسة المبهمة، وبدافع الموضة.
إنها تتسابق في الغرب مع ما جد من المصطلحات، سواء في ميدن الفلسفة، أوفي ميدان الآداب، فكأن معين بعض الأدباء جف، فأخذوا يحتكون بشكليات فلسفية، ويقنبلون القارئ بتجريدات ومصطلحات، تعويضاً عن القصور،فبعد أن وعوا عمق الأزمة، بدأوا يقومون بعملية مضاعفة: أولاً، تغطية الفراغ بالتحديث المصطنع، والتغريب.
الانحراف مع الغربة، أي استعمال الميثولوجيات الأجنبية، والألفاظ العربية المهجورة، والجمل الطويلة والمتطاولة على الفهم السليم.
فلا شك أنكم بدوركم، تشعرون بتلك الغربة أمام بعض القصص السوريالية التي تشوه السوريالية الغربية الغربية نفسها، كما تفاجئكم كثير من قصائد الشعر الحديث الذي تُفتعل فيه الرمزية والتجريدات، إلى حد يجعلك تتساء: بأيّ لغة كتبت تلك الصفحات؟
هكذا، عوضاً عن نشر القراءة وتشجيع الناس عليها، وتعويدهم على تذوق الشعر ، والتمرن على التأمل، نبعد القارئ بوسائل تتنافى واللسان الغربي السليم، وتعادي أنماط التجديد الحق في اللغة، وفي الإحساس، وفي الفكر. إنني لا أتفق معك كلياً عندما تدعي في سؤالك أن المصطلحات الفلسفية أصبحت مبتذلة. إن القضية ليست قضية ابتذال، بل قضية سوء استعمال، وهذا يخلق سوء فهم، وسوء تفاهم. وربما كان ذلك هو العائق الأكبر في سير الحركة الأدبية والفكرية عند العرب حالياً .فالتهمة الحق موكولة بالدقة في استعمال المصطلحات والمفاهيم وفي وضوح الرؤى ووضوح التعبير عنها. ويمكن إضافة عابرة: إن الوضوح لايعني التبسيط المسف) !!( الذي ينزل بالفكر دون الصفر أويقترب، كما أن الحداثة ليست هي الجري المتقطع الأنفاس وراء الموضات والفردية للغربعلى جساب كل ما يتصل من قريب أو بعيد بالأصالة العربية الإسلامية.
استوقفت الحبابي عند نقطتين مقاطعاً إياه بأنني لست متفقاً معه حول رأيه في غموض الشعر، واستعرضت معه كل ما قاله نقطة نقطة ...وثانياً عندما تطاول فلسفياً على استعمال مصطلح بلاغي وههو المسف المأخوذ من" الإسفاف" فأصبحت الفلسفة نوعياً هي المتطاولة على الأدب.
ومادمنا بصدد هذا التداخل، والتطاول،فمن الناس من ذهب إلى أن النحو والبلاغة العربيين متأثران بالأرسطية: كيف يمكن إيجاد نحو غير متأثر بالفلسفة أصلاً؟
د/ عزيز الحبابي:
لكل لسان تحوه وبلاغته، وكلاهما يتصل مباشرة بعبقريتها، فلا يمكن أن نقول إن النحو العربي أو البلاغة العربية تأثرت بأي متكلم بها، فأحرى بمن لايعرفها )...( . لقد تكلم العرب فبل الإسلام بالعربية بغفوية، ولما يترجم أرسطو...ويتعرفوا عليه.ثم لأن المرجع الأساسي، مدرسة الكوفة والبصرة، وما روي عن العرب. فكانتا ـ مدرسة الكوفة والبصرة ـ تحتجان بالشعر الجاهلي وبالقرآن.
إن البلاغة تخدث عنها العرب كإحدى معجزات القرآن )!!! (إذن تأثير أرسطو ينحصر فيما أخذ عنه من عناصر منهجية، وهو أن العرب أخذوا منه المنظق الصوري ، فصارت مختلف أصناف المعارف الإسلامية تتخذه كـ آلة.
وأخيراً إن اللسان العربي من أسرة لغوية تختلف تماماً عن أسرة اللغة الإغريقية. فتأملات أرسطو في النحو الإغريقي لاتنطبق كلياً على النحو العربي والبلاغة العربية.
نعم، أثر أرسطو في المناطقة العرب، وهؤلاء أثروا في مناهج مختلف العلوم الإسلامية والعربية، فمثلاً إن الجملة الإغريقية تستعمل بكثرة فائقة فعل الكينونة لربط محمول بـ موضوع كما في اللغة الفرنسية وفي اللغ الإنكليزية.
في حين أن الجملة العربية بقول: " أنا مسافر ، مقابل: " أنا كائن مسافر "
على كل، القضية متشابكة،أطول من أن نتعرض لها في حديث صحفي عابر.
ثم سألن الأستاذ الحبابي: هل بقي لديك شئ آخر؟
ـ بفي العديد من الأسئلة، والتساؤلات تحتاج إلى جواب، لاسيما وأن الأستاذة فاطمة الجامعي في حاجة إلى راحة...
قد قيل إن الرد الذي كتبتموه في ملحق جريدة العلم س1980،على الأستاذ محمد الحلوى، هو عبارة عن سجال فلسفي بكل الأدوات،
مع فقيه لغوي يستمد معارفه من التراث. أي إنها معركةغيرمتكافئة
[ في هذا الموضوع،استشهد الحبابي من حملة ما استشهد به، هيدغر الفيلسوف الألماني المعاصر، الذي قيل عنه إنه فأر لغوي،ليس لديه سوى قرض الكلمات، والشقشفة بها.أي إن هناك نوعاً من التلاعب بالكلمات، إلى جانب اهتمام هيدغر بقضايا الإنسان.]
تساءل الدكتور عزيز الحبابي:
ـ من قال هذا؟
ـ أنا مثلاً.
ـ فقط، حاورت محمد الحلوي بالعربية لتوضيح موضوع " اللغة بين الجمود والابتكار، فلنرجئ ذلك إلى فرصة أخرى .

أجرى الحوار: محمد الإحسايني



#محمد_الإحسايني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دليل رحلة رامبو
- إطلاق النار والمقبرة
- جواد أصيل شعر. لبودلير
- قنديل الليل وحديث الصم في سفر القطيعة
- سقوط هالة المجد
- من رسائل بودلير...1
- رواية
- بودلير لوركا في شعر صلاح عبد الصبور
- لعبة الطفل الفقير
- إشراقات بعد الطوفان-لآرتور رانبو *
- عناصر منفصمة...14
- عناصر منفصمة...13
- عناصر منفصمة...12
- نصف كرة في خصلة شعر
- خمرة العشاق
- عناصر منفصمة..11
- الإنسان والبحر
- عناصر منفصمة...10
- عناصر منفصمة...9
- عناصر منفصمة...8


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد الإحسايني - نعم ...أثر أرسطو في المناطقة العرب