أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الإحسايني - من رسائل بودلير...1














المزيد.....

من رسائل بودلير...1


محمد الإحسايني

الحوار المتمدن-العدد: 1873 - 2007 / 4 / 2 - 09:34
المحور: الادب والفن
    


أقدم إليك أفعى بكاملها


إلى أرسين هوسي :



صديقي العزيز، أرسل إليك عملا صغيرا لا يمكن أن يقال عنه بلا إجحاف في حقه : ليس له ذيل ولا رأس، بالعكس، إن كليهما يوجدان فيه طرداً وعكساً .قدّرْ ، أرجوك، كم من فرصة عجيبة يتيحها لنا جميعاً، لك أنت، ولي أنا، وللقارئ.

نستطيع أن نقطع أنى نشاء، أنا بتصوري، أنت بالمخطوطة، القارئ بقراءته، ذلك أنني لا أعطل الإرادة الجموح لهذا القارئ على مدى استمرار سرد عقيم لا نهاية له. أزل فقرة والقطعتين من هذا الإبداع الملتوي، سيلتقي بعضه بعضا دون صعوبة. افرمه إلى أجزاء عديدة، وسترى بأن كل واحد منها، يمكن أن يوجد قائما بنفسه. في التجربة التي تصبح بعض هذه الأجزاء حية بما فيه الكفاية، كي تعجبكم وتلهيكم، أتجرأ أن أقدم إليك أفعى بكاملها.

استحالة معارضة الأثر الأدبي

لدي اعتراف طفيف أسره إليك، ألا وهو: وأنا أتصفح للمرة العشرين على الأقل، GASPARD DE LA NUIT الشهير، لصاحبه " Aloysius Bertrand" (وهو كتاب معروف عندك ، وعند ي ، وعند بعض من أصدقائنا، أليس له كل الحقوق ليسمى شهيرا ؟) وأنا أتصفح ذلك … وردت علي الفكرة في محاولة شيء من المعارضة الأدبية، وتطبيق الوصف في الحياة الحديثة، أو بالأحرى ، حياة حديثة و حياة أكثر تجريدا . إن الإجراء الذي طبق في تصوير الحياة القديمة، غير مألوف جدا
نحو تعريف أولي لقصيدة النثر
أي كاتب من كتابنا، في هذه الأيام، لا يملك الطموح، ولم يحلم بمعجزة نثر شعري، موسيقي بدون إيقاع، وبدون قافية، جد مرن ومتنافر، كي يتلاءم مع الحركات الغنائية للنفس، وتموجات الحلم وانتفاضات الوعي ؟

تودد

إنه التردد على المدن الضخمة بالخصوص، وإنه التقاطع لعلاقاتها التي لا تحصى، و التي يلدها هذا المثالي المهيمن. حتى أنت صديقي العزيز، ألم تحاول أن تترجم أنشودة Le cri Strident لـ Vitrier، وأن تعبر في نثر غنائي، عن جميع الإيحاءات المحزنة، التي ترسلها هذه الصرخة حتى السقيفة عبر ضباب الشارع ؟.

فرادة لا يمكن إنكارها

لكن والحق يقال، أخشى ألا تجلب إليّ غيرتي سعادة، فحالما شرعت في العمل، ما لقيت سوى (الرفض) – فقط ، وبقيت في منأى عن نموذجي العجيب من الشعر اللامع، إلا أنني أيضا قمت بشيء ما (إذا كان هذا الشيء يسمى شيئا) من الفرادة، وهي صدفة يزهو بها كل واحد إلاي بدون شك، ولكنها صدفة لا يمكن أن تهين في العمق، نفسا ترى بأن أكبر شرف للشاعر، أن يتمم بالضبط ما شرع في عمله ).1(

المخلص لك جدا (ش. بودلير(
...وسيخضع الشاعر لأنواع من العذاب سامه إياها هوسي إلى حد الإذلال والمهانة.



#محمد_الإحسايني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية
- بودلير لوركا في شعر صلاح عبد الصبور
- لعبة الطفل الفقير
- إشراقات بعد الطوفان-لآرتور رانبو *
- عناصر منفصمة...14
- عناصر منفصمة...13
- عناصر منفصمة...12
- نصف كرة في خصلة شعر
- خمرة العشاق
- عناصر منفصمة..11
- الإنسان والبحر
- عناصر منفصمة...10
- عناصر منفصمة...9
- عناصر منفصمة...8
- عناصر منفصمة...7
- عناصر منفصمة...5
- عناصر منفصمة...4
- عناصر منفصمة...3
- عناصر منفصمة...2
- عناصر منفصمة


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الإحسايني - من رسائل بودلير...1