أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فواز فرحان - صراع ثنائي الارهاب على الساحه العراقيه...















المزيد.....

صراع ثنائي الارهاب على الساحه العراقيه...


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 1927 - 2007 / 5 / 26 - 11:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يقترب العد التنازلي من انسحاب قوات الاحتلال الامريكي من العراق وسط تصاعد سقوط اعداد القتلى في صفوفه حتى اصبحت تقترب من العشره يوميا في أقل تقدير دون ان تتمكن الخطط الامنيه التي يصدرها للشعب بين الحين والاخر من وقف شدة الضربات التي تتعرض لها قواته وحتى دون ان تمكن القوات العراقيه التي يستخدموها لوقايه قوات الاحتلال كدروع اوليه في كل عمليه من فعل شئ لتغيير الواقع.ورغم ان الاطار العام للحرب اطلقوا عليه الحرب على الارهاب الا ان الحقيقه عكس ذلك تماما وهي الحرب من اجل مواقع النفوذ والتاثير حرب من اجل تغيير خريطة الشرق الاوسط لجعلها تضم اكثر من عشرة دول بدلا من سوريا والعراق والاردن ولبنان واسرائيل وفلسطين لان الخريطه الحاليه انتهى مفعولها الزمني في نظر قادة الحرب والارهاب في الولايات المتحده الامريكيه فراحت تفكر بخريطه اخرى تلائم المصالح التي تفرضها المستجدات على الساحه الدوليه..ورغم ان هناك اطراف خفيه لا يلائمها التفكير الامريكي الا ان المصالح في بعض الاحيان تقارب بين الطرفين وتجعلهما في سفينه واحده من سفن المصالح المتبادله التي يدفع ثمنها شعب العراق في جميع الاحوال...
قبل بدء الحرب لم يكن هناك حركه ارهابيه واحده تمارس الارهاب الا اجهزة القمع الدكتاتوريه التابعه لصدام وابناءه التي مارست بحق العراقيين ما تعجز الكلمات والافكار عن وصفه من ارهاب وتنكيل وقمع الا ان الولايات المتحده ازاحته لتستبدله باخر اشد من من خلال تنفيذها بنفسها اجندة ذلك الارهاب الذي بدء به الحاكم السئ الصيت بول بريمر الذي نهب شخصيا من خزائن العراق اكثر من ثمانية مليارات ودون ان يتمكن احد من محاسبته على على النهب ولا على الارهاب الذي نشره في العراق من خلال اجهزة الحمايه التي تشكل عناصرها مجموعات من المرتزقه التي تعبث بامن العراقين وتقتل من تشاء من ابناءه وفوق ذلك جاءت بعناصر اسلاميه تعمل سرا في اجهزة المخابرات الامريكيه منذ وقت ليس بالقليل لتكمل مخططها المزعوم في محاربه الارهاب الذي جاءت به اصلا ليحتار الشعب في فهم ما يحدث من حوله...كانت من اولى مهام عناصر المتطوعين الذين تدربوا في هنغاريا العراقيين الذين جندوا انفسهم لخدمة المحتل هي نشر الفوضى وتدمير المتاحف والمكتبات وسرقه السفارات كي تقول الصحافه الماجوره للحكومه الامريكيه انه هذا هو الشعب العراقي محروم وجئنا لانقاذه ومساعدته في بناء دوله ديمقراطيه ونقله الى حاله افضل لكنها في نفس الوقت تعمل على تدمير اسس الدوله العراقيه الاقتصاديه والعسكريه والاجتماعيه والعلميه وفي جميع الاتجاهات يساعدها في ذلك ذيول القاعده الذين يعملون ضمن هذا المخطط دون ان يعوا ذلك...وفي المقابل تعمل روسيا على افشال ذلك من خلال اشتراكها مع ايران في رؤيه واحده لعراق ما بعد صدام وكذلك من خلال الدعم المباشر الذي تقدمه اجهزة المخابرات الروسيه للعناصر التي تعمل مع ايران بشكل مباشر ومعها باخر غير مباشر وكذلك دعم الفصائل البعثيه المحاربه التي ارتدت رداء الاسلام خوفا من انتقام الشعب منه بعد سقوط النظام القمعي الذي مارسوا فيه بحق شعبهم اعتى اساليب التعذيب والموت..
الولايات المتحده تحولت بعد هذه الحرب من قوه تختزل مواردها وقدراتها الى اخرى فاقده لها بالتدريج من خلال الميزانيات المرعبه التي ستفوق بكل تاكيد ما ستحصل عليه من حرب العراق,فبعد ان كانت ميزانيات من هذا النوع بعيده كل البعد عن واقع مصاريفها العسكريه اصبحت اليوم في مكان لم تعد فيه تتمكن من الكذب على شعبها وشعوب العالم كما كانت تفعل في السابق عندما كانت الادارات الامريكيه تخصص 150 مليار للميزانيه العسكريه وتخرج للملئ لتعلن انها خصصت 320 مليار كي ترعب شركاءها في الاطلسي وتجعلهم يعتقدوا انها الدوله الاكبر عالميا واليوم وقعت فعلا في شر اكاذيبها حتى تجاوزت الميزانيات 500 مليار كما هو الحال في حرب العراق واكثر من ذلك عندما يتم زجها في ازمات دوليه تجعلها امام جميع دول العالم فاقده للقدره على فعل شئ..وما ازمة دارفور ولبنان وكوريا الشماليه الا جزءا من الارق الذي يتم تصديره لهذه الاداره العاجزه الفاقده للقدره والتاثير لولا مجنديها من قاده ورؤساء وملوك ومرتزقه والين يساهموا في ادامتها..فالحلف الذي يجمعها مع اوربا الغربيه اصبح في نهاية ايامه وان هناك الكثير من الدول الاعضاء لم تعد توليه اي اهتمام لهذا ذهبت الولايات المتحده باتجاه اوربا الشرقيه بعد ان اصبحت الغربيه عجوز على حد وصف وزير الارهاب السابق رامسفيلد وهذا ايضا ما يكلف الاداره الامريكيه المزيد من التكاليف لان اوربا الشرقيه راحت تتعامل بنفس العقليات التي مفادها انه ليس هناك مواقف سياسيه مجانيه او تحالفات مجانيه..وهكذا تستمر عملية استنزاف الموارد الماليه للولايات المتحده دون توقف حتى تعلن انسحابها من العراق وهزيمتها فيه في تلك اللحظه فقط ستدرك كل شعوب العالم حجم الاموال التي تم ضخها في الحرب وكذلك حجم الخسائر البشريه الحقيقيه وربما تنكشف حالات حرق جثث الجنود من السود حتى يقل العدد قدر الامكان امام الراي العام الامريكي على الاقل ويستمر في سكوته عن الحرب وتداعياتها السيئه على المجتمع......
اما روسيا لم تعد تهتم كثيرا لطبيعه الحكم الذي تريده في العراق بقدر ما تفكر في من يحافظ على مصالحها وعقودها النفطيه التي وقعتها في عهد صدام مع العراق,فهذ هي سياستها الواقعيه والتي لا تريد ان تتنازل عن تلك المصالح مهما كلف الثمن طالما انها لا تخوض الحرب بل هناك من يقوم بها نيابة عنها وتتفق مصالحه مع مصالحها وهي تعلم جيدا ان الحرب مهما طالت فان مصالحها ستبقى في حساباتها اولويه لانهاء الحرب وايقافها فأذا ما اعترفت الولايات المتحده بعقود روسيا النفطيه مع العراق والتي تفوق الاربعين مليار فأن الحرب ستتوقف فعلا وسينتهي كل شئ لان روسيا تعلم جيدا الاطراف التي تحارب امريكا في العراق وتمتلك القدره على ايقافها ولجمها وفي الطرف المقابل تستطيع الولايات المتحده اعطاء اوامرها لافراد الحمايه الخاصه التي تعبث بالعراق مع القاعده كي يوقفوا القتال حينها لن تكون هناك رصاصه واحده في سماء العراق لكن كما قلنا ان استمرا تضارب المصالح هو السبب الحقيقي وراء ديمومة الحرب وبقاء الشعب العراقي يعيش دوامة الموت اليوميه دون ان يجعل ذلك العالم يتحمل مسؤلياته تجاه هذا الشعب الجريح..
حتى الشعب العراقي اصبح مدركا لهذه الحقائق لهذا بدأ يتحرك في مظاهرات للمطالبه باخراج الاحتلال الذي يمثل اساس البلاء الذي لحق بالشعب وبعض الاحزاب السياسيه هي الاخرى بدأت تدرك ان العمليه ليس الا صراع مصالح وان خروج امريكا من العراق سيجعلهم عرضه للانتقام من فئات الشعب لذلك قرروا العيش في عمان ودمشق ولندن خوفا من قدوم ذلك اليوم الاسود بالنسبه لهم والابيض للشعب العراقي في الخلاص من جلاده الاكبر الولايات المتحده ومرتزقتها في البلاد..حتىالمؤتمر الاخير للحزب الشيوعي شهد هتافات تطالب باخراج الاحتلال ووضع قيادته في موقف حرج امام السفير الامريكي الذي سيوبخهم بلا شك على هذه الحادثه فالعديد من الشيوعيين الوطنيين ادركوا هذه الحقائق واصبحوا يميزوا في مواقفهم التي اصبحت بعيده عن مواقف قيادتهم..ولن تمضي سنة واحدة حتى تتكف الكثير من الحقائق وتحدث هزه في المعادله التي تريد الولايات المتحده ديمومتها على ارض العراق وستؤدي الى بلورة واقع جديد يختلف كل الاختلاف عن الذي نعيشه اليوم من صراعات...



#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمع مدني علماني..ضمانه لعراق مستقر
- أحباب في العالم الاخر 1
- الاطفال ...وطرق التربيه الحديثه
- العلمانيه..والتحرر من الطائفيه
- الاسلام السياسي...وذراع الارهاب
- المرأه المعاصره.والاذاعه الالمانيه القسم العربي
- المرأه..والحريه..والمصير المجهول
- المرأه..والاداء الاجتماعي الضعيف
- كركوك..بين فكي القوميه والارهاب
- الايزيديه..والعوده الى العصر الحجري
- العمل النقابي..ودوره في مجتمعاتنا 2
- تساؤلات..الى امير الايزيديه
- المرأه..وقيود الظلام
- العلمانيه..والعقب الحديديه
- سيف الدوله العنصريه...
- مجزره مروعه في بعشيقه...
- العلمانيه...والهويه الوطنيه
- الهولوكوست ..العراقي
- عقوبة الاعدام...والطريق للتخلص منها
- العمل النقابي..دوره في مجتمعاتنا 1


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فواز فرحان - صراع ثنائي الارهاب على الساحه العراقيه...