أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فواز فرحان - الاسلام السياسي...وذراع الارهاب















المزيد.....

الاسلام السياسي...وذراع الارهاب


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 1915 - 2007 / 5 / 14 - 11:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم يكن احدا منا يتصور ان الحرب الامريكيه على الارهاب ستقود بلادنا الى هذه الضفه من الحريه...وانا اشاهد لقطات قتل اكثر من تسعه وعشرين عاملا بسيطا من العمال الايزيديين في حي النور في الموصل شعرت ان كل كتب التاريخ والعلوم الاخرى عاجزه عن وصف الارهاب الذي يتحلى به اؤلئك الذين يدعون المقاومه في العراق اناس اخرجتهم الدكتاتوريه من سجن بادوش خصيصا لاحداث هذا النوع من الانتقام بحق الشعب العراقي قبل سقوطها بايام لادراكها ان النهايه قد اصبحت وشيكه وان حرق الاخضر واليابس يجب ان يتم باسرع ما يمكن حتى يفشل مشروع امريكا بالعراق..مجموعه من المرتزقه الذين يطلقون على انفسهم دوله العراق الاسلاميه التي عاثت فسادا بالعراق واهله ولعبت اقذر الادوار في احداث الفتنه بين فئات الشعب ....هذه المجموعه باعتراف معظم الذين تم القاء القبض عليهم اعترفوا بتلقيهم اموال من مؤسسات خيريه سعوديه وخليجيه اخرى تأتي من جمهوريات القفقاز في دول الاتحاد السوفيتي السابق ,تذهب الاموال من السعوديه الى هذه الدول بحجه بناء مساجد واستثمارات اسلاميه اخرى وتختفي هذه الاموال فجأةا بحجه الافلاس او فشل تلك المشاريع بينما تذهب في الحقيقه الى طالبان في افغانستان وقسما الى دوله العراق الاسلاميه في المناطق السنيه من العراق..هذا الشي تعلمه الاداره الامريكيه وناشدت السعوديه في اكثر من مناسبه لفرض قيود من حديد على حركة هذه المؤسسات الخريه التي تجمع اموال الزكات لتزجها في دعم الارهاب وقتل الابرياء وهم على درايه تامه بالمكان الذي تنتهي به ..ان هذه الجريمه بحق الابرياء من شعبنا ما كانت لتحدث لولا هذه المساعدات التي تصل تلك المجموعات الضاله التي تطبق شريعه الشيطان بحذافيرها..لا يمكن تصديق عمليه قتل بدماء بارده ونشرها على مواقع الانترنت للتباهي بهذه الطريقه البشعه حتى انني افكر بارسال نداء الى القرضاوي ليبرر لي عمل جبان كهذا ارتكبته مجموعه باسم الاسلام ..وهل تستطيع وسائل الاعلام العربيه بدءا من الجزيره والعربيه ودبي وغيرها نشر هذا الكاسيت الذي يمثل الاسلام من خلال المجموعه التي تدعيه او ان تعلن براءة الاسلام من هذه الاعمال؟هل تستطيع الولايات المتحده تبرير ابقاء احزاب دينيه في العمليه السياسيه وهي تعلم جيدا ان اول فرصه تسمح لهذه الاحزاب فانها سترتكب افضع منها بكثير؟الا تتحمل الولايات المتحده جزءا من الارهاب المنتشر في العراق وتساعد على تنميته من خلال غض النظر عن التمويل الذي يصل لهذه المجموعات من السعوديه والاردن؟سوريا وايران في جميع الاحوال متهمين بالارهاب وهذا ما نعلمه جميعا لانه يدخل في مخطط المصالح الاقليميه التي تسعى من خلالها روسيا في الحاق الهزيمه بجيوش بوش من خلال التعاون مع هذه الدول التي توفر ملاذا للارهابيين امنا عبر حدودها ودعم معظم تنظيماتها,وربما ستنظم تركيا في القريب العاجل الى هذا التحالف ان فشلت امريكا في اقناع الاوربيين بضم تركيا الى الاتحاد الاوربي!!والشعب العراقي هو الذي يدفع الثمن في جميع الاحوال..وفوق ذلك تمارس قوى الارهاب دورها في الانتقام من هذا الشعب الذي تخلص من الارث القذر للبعث ونظامه,معظمنا يتسائل كيف ستكون عليه الاوضاع بعد الانسحاب الامريكي الذي اصبح وشيكا بعد ادراك الاداره الامريكيه لطبيعة الفخ الذي استدرجت اليه في العراق؟؟ الى اين ستصل قدرة الحكومه الطائفيه التي نصبتها امريكا في العراق في الحفاظ على نفسها بعد الانسحاب؟كلنا نعلم ان الانسحاب سيشكل هزيمة للمشروع الامريكي لكنه لن يشكل باي حال انتصارا للطرف الاخر روسيا وحلفاءها لان الفوضى التي تؤسس لها الولايات المتحده قد لا تنتهي قبل عشر سنوات من الحرب الاهليه الدمويه المتوقعه للانتقام من الحكومه التي ساعدت الاحتلال وما بناء الجدران في احياء بغداد الا مقدمه لهذه الحرب التي تريدها امريكا في العراق كي لا يتباهى احد بهزيمتها..دوامه مقرفه جاءت على العراق بحجه الديمقراطيه والحريه وفي الحقيقه ان الحرب لا تنتهي بسهوله كما نتصور لان الجميع يريد الدفاع عن مصالحه بدءا من امريكا ومرورا بالارهابيين وانتهاءا بالحكومه الكارتونيه التي تتشبث بالحكم طالما بنادق الاحتلال تحرسها اما فيما بعد فانها بكل تأكيد لن تدوم طويلا بعد الانسحاب الامريكي...مرحله غريبه يعيشها العالم خاصة بعد تلاقي المصالح السعوديه الروسيه لاول مره في التاريخ,وروسيا تعلم جيدا بالاموال التي تأتي من الخليج لتذهب عبر اراضيها للمنظمات الارهابيه لكنها تغض النظر طالما ان الغرب طبل وزمر لحربها على الاسلام في الشيشان في جعلت العالم كله يعيش في دوامه نفس الخطر,من المؤسف في كل هذه المعادله ان تدفع الفئات المسحوقه من الشعب الثمن فعمال معمل الغزل والنسيج في الموصل لم يكونوا سوى الضحيه الاولى التي حاول من خلالها الشاذين اثبا انهم اهل لاقامة دوله اسلاميه على ارض العراق في الوقت الذي تغتصب فيه قوات الاحتلال نساءهم دون ان يتمكنوا من فعل شي فهم يحاولوا دائما تعويض هذا النقص بالانتقام من الذين لا حول ولا قوه لهم من ابناء الشعب..بؤس المعادله تلك التي تجعلهم يعبرون عن انفسهم بالانتقام من الضعفاء ويؤسسون لمرحله سيكونوا هم اول الفارين فيها بعد اختفاءهم في دورهم وعجزهم في الدفاع عن رمزهم المقبور صدام ..ولو قدر ان انسحبت الولايات المتحده من العراق فأننا لن نسمع بعدها بهذه الزمر لانها لن تكون اهلا لخوض اي صراع اذا ما ترجلت فئات عراقيه اخرى لمكافحتها...وانا اشاهد لقطات اعدام العمال الايزيدون على موقع شبكة حنين الارهابيه شعرت بشئ من الراحه في قراره نفسي لان ذلك سيمكننا من تعريف هذه الجماعات باسطع صوره للعالم ونقول لهم بالفم المملوء ان وسائل الاعلام العربيه كالجزيره والعربيه والقنوات الاخرى تنقل الاخبار العاجله التي تشجع هذه المجموعات الارهابيه للاستمرار في ارهابها بينما لا تنقل لنا عدد رجال الدين الخليجيين الذين يتم قتلهم بعد اثبات ممارستهم اللواط مع الاطفال ...لا تنقل لنا عدد النساء اللاتي يهربن سنويا من الخليج الى الولايات المتحده ويعتنقن المسيحيه كما حدث مع الاميره البحرانيه التي هربت مع عشيقها الامريكي واعتنقت المسيحيه....لا تنقل اخبار الشخصيات الخليجيه التي تحاكم في اوربا بتهمه ممارسه الدعاره دون دفع الضرائب...لا اعرف لماذا لا يترجل احمد منصوره او فيصل القاسم في برنامجيهما لتخصيص حلقه عن هذه الحالات التي تملئ الصحف الاوربيه يوميا دون ان يتمكن احدا من الذين يقولون عن انفسهم بانهم لا يتجاوزوا المهنيه في عملهم؟؟لماذا تقدم قناة كالعربيه على تخصيص نصف ساعه لمناقشه رساله يبعثها ارهابي عبر قنواتهم مثل بن لادن والظواهري ولا تخصص الوقت نفسه لشذوذ معظم الشخصيات الخليجيه التي تملئ اخبارهم الصحف هنا في اوربا....ان العالم باسره بحاجه الى ان يعيد النظر في المفاهيم التي يتحدث عنها القرضاوي والعلماء السعوديون لان المجتمعات قطعت اشواطا من التطور الذي يمكنها من فهم التناقضات التي تعتلي تفسيراتهم عن تلك التي يدافع عنها الارهابيون...ان الارهاب حاله واحده لا تتجزأ وما يتخوف من البوح به رجال الدين الذين تستضيفهم تلك القنوات يعبر عنه الارهاب بشكل عملي على ارض الواقع...واذا ما اردنا فعلا عراقا حرا معافى فما علينا الا اجتثاث تلك الافكار التي تسمح بقتل البشر بهذه الطرق...ان العالم كله اليوم يتعرض لاشرس هجمه من قوى الظلام هذه وان افضل الحلول تكمن في عدم نشر افكارهم عبر وسائل الاعلام التي تتدي النزاهه..حتى لو انبرت خيرة الصحف الامريكيه والغربيه لتعريف الارهاب والتبشير به فأنها ستجد نفسها عاجزه عن مقارعه وسائل الاعلام العربيه بهذا الصدد وبالتحديد تلك التي تبث سمومها من الخليج الفارسي....



#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأه المعاصره.والاذاعه الالمانيه القسم العربي
- المرأه..والحريه..والمصير المجهول
- المرأه..والاداء الاجتماعي الضعيف
- كركوك..بين فكي القوميه والارهاب
- الايزيديه..والعوده الى العصر الحجري
- العمل النقابي..ودوره في مجتمعاتنا 2
- تساؤلات..الى امير الايزيديه
- المرأه..وقيود الظلام
- العلمانيه..والعقب الحديديه
- سيف الدوله العنصريه...
- مجزره مروعه في بعشيقه...
- العلمانيه...والهويه الوطنيه
- الهولوكوست ..العراقي
- عقوبة الاعدام...والطريق للتخلص منها
- العمل النقابي..دوره في مجتمعاتنا 1
- النظام الاقتصادي في الدوله العلمانيه
- ألمثقف..وصراع الحضارات
- عقوبة الاعدام ..والتساؤلات المشروعه
- .. العلمانيه وألأسس الفكريه للدوله الحديثه 2
- العلمانيه..والأسس الفكريه للدوله الحديثه1


المزيد.....




- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل
- جهود عربية لوقف حرب إسرائيل على غزة
- -عشر دقائق فقط، لو تأخرت لما تمكنت من إخباركم قصتي اليوم- مر ...
- شاهد.. سيارة طائرة تنفذ أول رحلة ركاب لها
- -حماس-: لم نصدر أي تصريح لا باسمنا ولا منسوبٍ لمصادر في الحر ...
- متحف -مرآب المهام الخاصة- يعرض سيارات قادة روسيا في مختلف مر ...
- البيت الأبيض: رصيف غزة العائم سيكون جاهزا خلال 3 أسابيع
- مباحثات قطرية أميركية بشأن إنهاء حرب غزة وتعزيز استقرار أفغا ...
- قصف إسرائيلي يدمر منزلا شرقي رفح ويحيله إلى كومة ركام
- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فواز فرحان - الاسلام السياسي...وذراع الارهاب