أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - بغداد - غزة - البارد وتصفية القضية الفلسطينية














المزيد.....

بغداد - غزة - البارد وتصفية القضية الفلسطينية


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1925 - 2007 / 5 / 24 - 13:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


المتتبع للمشهد الفلسطيني بدرك أن ما يدور حالياً ما هو سوى مخطط ممنهج لتدمير وتصفية القضية الفلسطينية ، وتحويل مسارها من قضية وطنية وشعب محتل إلي قضية لاجئين تحت رعاية وكالة الغوث الدولية وأسير لخدماتها ، والمنح التي تقدمها تحت مسميات الإنسانية .
فالمشهد الفلسطيني أصبح مشهد درامي مترابط سواء بالعراق وتصفية الوجود الفلسطيني بُعيد انهيار السلطة والدولة العراقية ، ومن ثم بدأت التصفية تحت ستار الفلتان الأمني والاقتتال الطائفي ، الذي استغل لاجتثاث اللاجئ الفلسطيني وقتله وتهجيره بمبررات القاصي والداني يدرك إنها لا تمت للحقيقة بصله ، فحمل اللاجئ همومه وآلامه وعاد لخيمته الأولي على الحدود الصحراوية العراقية – الأردنية ، والعراقية – السورية مترقبا مصيره المجهول ، مستغيثاً بأمة تغض النظر عن الصوت المشرد .
وما يحدث الأن في لبنان وبمخيم البارد بالذات ما هو إلا جزء من نفس المشهد الذي يحاول الانقضاض على أهل المخيمات وتصفيتهم واجتثاث قضيتهم تحت ذرائع الفلتان الأمني ، الذي فيما يبدو أصبح التجارة الرائجة والنغمة السائدة للقضاء على كل ما هو فلسطيني ، وغرقت مخيماتنا بالدماء والموت ، وحمل اللاجئ همة وجرحه وأطلق العنان لصرخته التي لا يسمع لها صدي في صحراء الصمت العام ، وتبعثرت صرخاته بين القصف والموت العبثي المتبعثر على جثث أهلنا في حواري المخيمات اللبنانية.
وليس ببعيد عن العراق ولبنان لا زالت مخيمات غزة تأن من نفس الموت والجرح ، القتل المجاني والقصف تحت مبررات وذرائع الفلتان الأمني ، والتجاذبات بين القوي السياسية والحزبية ، ويستكمل ما لم ينجح به عرابوا الفلتان ، حيث تدك الطائرات الصهيونية المنازل والمقرات والسيارات ويقع شعبنا تحت مطرقة الموت المحلي ، وسنديان الموت الصهيوني ، فتحولت غزة لمقبرة جماعية الحي فيها ميت خوفا ورعبا من مصيره المجهول .
إن ما يحدث لا يدلل سوي على حقائق ثابتة ومؤشرات خطيرة عنوانها تصفية القضية الفلسطينية وإعادتها من حيث بدأت ، وهذا ما خطط له وما تم تنفيذه من خلال إضعاف سيطرة الدولة أو السلطة التي تحمي القضية وتدافع عن وجود شعبها مثلما حدث بالعراق حيث بدأت المؤامرة بتدمير الدولة العراقية ومن ثم الانقضاض على الجسد الفلسطيني المتمثل باللاجئين وتهجيره وقتله ، وخطفه ، وهو نفس ما حدث بلبنان من إضعاف سيطرة الدولة اللبنانية وتهميش دورها وها هي ملامح الجولة الثانية من الانقضاض على الوجود الفلسطيني وقتله ، وتهجيره ، ونفس الشيء حدث في غزة حيث تم تدمير جميع مؤسسات الوطن وتهميش دور القانون ، وإضعاف هيبة السلطة ومؤسساتها من خلال نشر الفساد بها ، وحصارها ، وتدمير رموز سيادتها ، حتى أطلت علينا المرحلة الثانية من تصفية القضية بذرائع الفلتان الأمني ومسميات أخري اقتحمت عالمنا وثقافتنا الفلسطينية ، وحولتنا لساحة مشتعلة بالموت والقتل والخطف .
الواقع الفلسطيني أضحي واقعا يعاني من معالم التصفية التي حرفت البوصلة عن مسارها من قضية وطن وشعب محتل ، وحقوق مشروعه أقرها القانون الدولي واعترف بها إلي قضية فلتان أمني وحماية دولية ، وهو ما يروج له العديد من ضرورات حل السلطة الوطنية ، وطلب قوات عربية أو دولية للفصل في غزة ، وهنا الفصل بين من ومن ؟!
هل أصبح طموحنا قوات تفصل بين الفلسطيني والفلسطيني ، هذا الفلسطيني هو نفس الهدف لصواريخ الاحتلال وطائراته ، وهو نفس الهدف للأجندة المتآمرة التي تخطط لتصفية وجوده وقضيته ، وهو نفس الفلسطيني الذي يستغيث من أجل حماية نفسه ووطنه وقضيته ، وشعبه.
فربما ما يحدث بلبنان وما يحدث الأن في غزة يضع الجميع أمام مسئولياته التاريخية والوطنية ويعيد رسم الخارطة الداخلية من جديد ، وتحديد معالمها وخطوطها العريضة ، وتنقية جبهتنا الداخلية مما أصابها من شوائب ، وما أملي عليها من أجندة خارجية لا تعبر عن أصالة شعبنا وثقافته الوطنية.
ورغم كل ذ1لك لن يتحقق شيء وستبقي الأمور تنزلق لمنحي أشد خطورة إن لم يهب شعبنا ويقول كلمة الفصل في حسم ما يدور من مؤامرات ضده ، وضد قضيته ، ونضاله ، وتضحياته .
فالمسيرة لا زالت ببداياتها ، والمعركة متواصلة والعدو يتربص بنا ، ويحيك أفظع المؤامرات وأشدها وأقذرها في تاريخ ثورتنا وتاريخنا الشعبي والوطني .
فإما فلسطين الوطن والقضية ، والانتصار ، وإما التصفية والتشرد ، والاكتفاء ببطاقة اللجوء .
فالرسالة الآتية من العراق هي ذات الرسالة الآتية من لبنان وهي ذات الرسالة الآتية من غزة ، فمن يقرأ جيداً ؟ ويفك طلاسمها هو حتما من سيبقي رافعا هامته منتصرا ، متحديا كل المؤامرات .



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فحولة وعهر مقاتلي ذكرى النكبة
- حزيران وخريف فلسطين
- قضايا الأمة من الأولويات إلى الثانويات
- الجدار العراقي إنعكاس منتظم للجدار الفلسطيني
- المواطن العربي وغلاء ألسعار
- الاسرة والتنشئة الاجتماعية
- عولمة الأحزاب المنتصرة سياسيا
- مقابلة لصحيفة المستقلة اليمنية
- القمة العربية رحم لا يلد
- نحمل المنجل
- للفساد آباء فى كل مكان
- على اي ذكري نتباكي
- آه يا مخيمي احبك
- اضرب الفخار يبان عيبه
- فلسطين ..حنين الغربة والسجن .. وغربة الروح
- حكومة توافق وليست حكومة ثوابت ..
- من رحم التفاهه يولد التافهون
- شعب واحد موحد أهم من حكومة وحدة وطنية
- الجبهه الشعبية على مقصلة القتله
- اختطاف الامريكيات الثلاث التوقيت الغاية الهدف


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - بغداد - غزة - البارد وتصفية القضية الفلسطينية