أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سامي الاخرس - القمة العربية رحم لا يلد














المزيد.....

القمة العربية رحم لا يلد


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1869 - 2007 / 3 / 29 - 11:17
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


القمة العربية رحم عاقر لا يلد ... سامي الأخرس
يتوجه الزعماء العرب كلاً يحمل حقيبته الخاوية سوي من الإفلاس السياسي الذي يعتبر أهم وأضخم رصيد في العالم يحمله زعماء لأمتهم التي تنتظر منهم ما أنتظرته عبر العقود السابقة ، خيبات أمل وهزائم وسقوط وانكسار .
أثبتت مؤتمرات القمة العربية إنها رحم لا يلد عاقر ، وقمم إفلاس واحتفالات سنوية تجدد احتفالها بذكري الطلاق بينها وبين شعوبها ، بل ,أضحت تمثل هاجساً وكابوساً مرعباً بما تحمله من نتائج جلها يصب ضد مصالح الأمة العربية .
فما انعقدت قمة عربية إلا وشهدت الأمة كارثة جديدة تحيط بها ، وفصل جديد من فصول الانهيار والسقوط ، سواء على الصعيد السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي .
وتأتي هذه القمة في ظل حالة انهيار شمولية تعيشها الأمة العربية ، حيث تعصف بها الأزمات وتلاحقها الكوارث السياسية والبيئية ، وضربها تسونا مي الموت شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً .
سأستعرض القمم العربية بعيدا عن قضية فلسطين المركزية بما أنها نالت من قرارات القمم العربية المدونة في الأرشيف العربي ، هذه القرارت التي لو تم حساب ثمن الأوراق والأحبار التي طبعت عليها لوجدنا أن ثمنها يكفي لإعداد جيش عربي قوي كان بإمكانه تحرير فلسطين منذ زمن بعيد .
أما العراق فمنذ أن أسقطته أخر القمم العربية عندما أباحت اغتصابه ، وأهدرت دمائه . فإن ما ينتظره من هذه القمة إذ ما أرادت التكفير عن خطاياها ، وذنوبها بحقه ، عليها أن تكف يدها عنه وعن مقاومته ، فهو لم يعد قادراً على استيعاب انكسار آخر من احتفاليات الهزائم ، ومؤتمرات الإفلاس العربي.
ومن بعيد يترقب الصومال قمته العربية في حلتها ، هذه القمم التي أباحت احتلاله مرتين الأولي عندما تركته فريسة لقوات المارينز الأمريكي التي هربت تاركة قتلاها تسحل بشوارع مقديشو ، والثانية بمباركة الاحتلال الأثيوبي الذي لا زال يجثم على صدر الصومال .
مسلسل الانكسار العربي يتواصل يوماً تلو يوم ولحظة تلو لحظة ، ولا زالت القمم العربية تصخب بأجوائها الاحتفالية التي تخيم على الطائرات الخاصة للزعماء العرب لتستعد لرحلتها الجديدة في سماء الهزيمة والخضوع .
مع القمة العربية الجديدة لا زال يحدوا شعوبنا العربية الأمل بأن يلد هذا الرحم العاقر ، والخشية أن يكون هذا المولود طفلاً مشوهاً معاقاً ذهنيا يزيد من حزن هذه الأمة ، ويضيف لها عبءً فوق أعبائها المتراكمة بحياتها .
تنعقد القمة العربية (قمة الإفلاس) لنراجع بالذاكرة القرارات التاريخية التي صدرت عن الزعماء العرب فيحضرنا الرعب والخوف من سقوط وهزيمة تلوح في الأفق ، واتجاه بوصلة الهزيمة التي لم نعد نمتلك القدرة على تحديد اتجاها في خضم الانهيار الشامل الكامل ، فمن صاحب النصيب بمراسم الاحتفال الجديدة في قاموس السقوط ؟!!
إن أرادت قمة العرب أن تكفر عن سيئاتها فعليها أن ترفع حصارها عن فلسطين ، وسيفها المشرع على رقاب العراقيين ، وكف أيديها عن لبنان ، والإفراج عن قوت الجوعي في الصومال ، والخروج من سماء السودان .....
فهل سيلد الرحم العاقر ؟!!
سامي الأخرس
27/3/2007



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحمل المنجل
- للفساد آباء فى كل مكان
- على اي ذكري نتباكي
- آه يا مخيمي احبك
- اضرب الفخار يبان عيبه
- فلسطين ..حنين الغربة والسجن .. وغربة الروح
- حكومة توافق وليست حكومة ثوابت ..
- من رحم التفاهه يولد التافهون
- شعب واحد موحد أهم من حكومة وحدة وطنية
- الجبهه الشعبية على مقصلة القتله
- اختطاف الامريكيات الثلاث التوقيت الغاية الهدف
- الشراكة الوطنية وممثلي الكومبرس
- وإذي الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت ؟
- غاضبون دوما ولا نضحك
- لماذا تأخر ألومرت في الانسحاب من الضفة؟
- لا نريد عودة لاجي العراق إلي أرض الوطن
- طريقة صناعة مربي التوت
- الجبهه الشعبية والموقف من بيان لجنة المتابعه العليا
- حج مبرور وسعي مشكور
- المحور الثلاثي الولايات المتحدة - الكيان الصهيوني - ايران


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سامي الاخرس - القمة العربية رحم لا يلد