أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - الجبهه الشعبية على مقصلة القتله















المزيد.....

الجبهه الشعبية على مقصلة القتله


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1839 - 2007 / 2 / 27 - 09:44
المحور: القضية الفلسطينية
    



منذ أن أعلن عن اتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس ، ومباركة جميع القوي الوطنية لهذا الاتفاق الذي أنهي حالة القتل والتدمير التي أغرقت الشارع الفلسطيني وحولته لساخط وناقم على ما يحدث بين الأخوة رفاق السلاح والدرب الذين داسوا كل المحرمات الوطنية حتى دون التاريخ همجية وبربرية أخري كسرت حاجز الاحتكار الذي نعم به هولاكو بحرق جامعات بغداد ، وأصبح الفلسطيني شريك بالمناصفة عندما حرقت الجامعة الإسلامية وفروع جامعة القدس المفتوحة في غزة ، ومع الاتفاق استبشر أبناء شعبنا الخير والأمل بانتهاء الجوع والحصار والقتل والموت ، وفرض القانون وتوفير الأمن والأمان .
وكما أشرت سالفا ولا زلت بأن اتفاق مكة جاء ضبابيا غامضا لا يحمل في طياته من ايجابيات سوي إنهاء حالة القتل والتدمير ووقف نزيف الدم الفلسطيني ، أما باقي بنوده فهي مثلت إنقاذا للمستوزرين الذين سرق بريق السلطة نور أعينهم وضمائرهم ، وسلموا أن تقاسم الغنيمة هو السبيل الوحيد للخلوص من لعبة عض الأصابع التي دفع ثمنها اللاهثون خلف لقمة العيش ، والجنود الأبرياء من أبناء شعبنا ، أما من أصدروا الأوامر والفتاوى ، وقادوا حملات التكفير والتخوين وترويج الشعارات فأنهم خرجوا سليمين معافين ، وحولوا البوصلة لاتجاه أخر معاكس .
وبدأت مشاورات حكومة الوحدة الوطنية بناء على كتاب التكليف الموجه من الرئيس لرئيس الوزراء المكلف والذي نص على ضرورة احترام المعاهدات والاتفاقيات الموقعة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية ، وهو اعتراف ضمني بأوسلو وكل تجلياته ، مما أكد تلاقي المصالح وتقاطعها على قاعدة المحاصصة وتقاسم الغنائم ، ووأد شعارات المقاومة والثوابت ... الخ من أناشيد الصباح الاحتفالية وأغاني الاسطوانة الشعاراتيه التي تثبت بها الآخرين ، ولا زالوا يضللون أنفسهم وشعبهم بالأكاذيب .
وكأول رد فعل على اتفاق مكة رفضت حركة الجهاد الإسلامي المشاركة بحكومة الوحدة الوطنية مستنده لبرنامجها السياسي والتفريط الذي تناوله كتاب التكليف ، وتبعها في الموقف الجبهه الشعبية لتحرير فلسطين فى رفض المشاركة بحكومة الوحدة الوطنية وفق البرنامج الذي تضمنه كتاب التكليف ، وهذا ما طرحة وفد الجبهه الشعبية فى حواره مع الأخوة فى حركة حماس ، وهو ما جعل المتحدث الرسمي باسم حماس يسارع لاستباق بدأ الحملة بإعلانه أن الجبهه الشعبية رفضت المشاركة احتجاجا على نصيبها من الوزارات ، وهو ما نفاه المكتب السياسي للجبهة الشعبية جمله وتفصيلا .
إعلان إسماعيل رضوان يأتي بداية فى فتح حربا إعلاميه جديدة وتحويل مسارها من اللعبة على مصطلح التيار الانقلابي إلي الجبهه الشعبية وموقفها من المشاركة بحكومة الوحدة ، ويبدو أن الجبهه الشعبية هي الضحية الجديدة لانغماس الآخرين في وحل النجاسة وهذا لا يروق لهم بما إنهم استشعروا ما أصابهم من نجاسة فأرادوا للجميع أن يمسه ما مسهم ويدنسوا بالخضوع والتنازلات . وعلية خرجت الأبواق الإعلامية لتعيد لنا المشهد بلون أخر ونمط أخر ، وبدأت الحملة بمعالم وعناوين واضحة وأهداف مرسومة وفق ما يملي عليهم من مصممي الدعاية والشعار ، حيث حددت مخالب الافتراس ونهش الجبهه الشعبية بالتالي:
- محاولتهم تحميل الجبهه الشعبية مسئولية مذابح أيلول الأسود هذه المذابح التي ارتكبت بحق الفلسطيني المقاتل في مخيمات الأردن ، ودافع بها المقاتلين الفلسطينيين يشتي الأطياف والانتماءات عن استقلاليه القرار الفلسطيني ، ومقاومة من حاولوا احتواء البندقية وقرارها واستقلاليتها ، مشبهين هذه المعركة بما ارتكبته أيديهم الآثمة من عمليات قتل وقصف للمنازل وهدمها على رؤوس أهلها وأطفالها ، وحرق الجامعات ونهب خيرات الوطن . فمجرد تحميل المسئولية للجبهة الشعبية عن معركة أيلول الأسود ما هو سوي شرف على صدر الجبهه الشعبية يضاف لسجلها البطولي بأنها لم تخنع ولم تستلم لاحتواء القرار الفلسطيني ، فى حين أن لعنة الثكالي والأيتام تلاحق من كللوا بالعار نظير سياسة إخضاع القرار الفلسطيني واستقلاله لإرادة القوي المتلاعبة بالساحة الفلسطينية التي تمنح لهم دورات التدريب لممارسة القتل والقصف ، وشحنات الأسلحة المتكدسة لمواجهة الأخوة وأبناء الشعب ، وبعض الملايين التي تشتري بها الذمم والأنفس والأقلام ، فان كانت الجبهه الشعبية مسئولة عن معركة أيلول فهو شرف ، وليبحثوا هم عن ما يطهرهم من دماء أبناءنا .
- المحور الثاني طرحهم لقضية انسحاب الجبهه الشعبية من منظمة التحرير بما إنها وقعت على اتفاقيات أوسلو ، وهنا منطق الاعوجاج وقلب الحقائق والتلاعب والتزييف وهو الرقص على حبال مهترئه كعادتهم ، فمنظمة التحرير كيان فلسطيني وطني جسد بالتضحيات وعمد بدماء ألاف الشهداء من ثوار وقادة شعبنا ، مسيرة كيانية عبرت عن الانتصار الفلسطيني الذي حول قضيتنا من قضية لاجئين لقضية شعب ، وفرض اعتراف العالم أجمع بقضية فلسطين ، منظمة التحرير الفلسطينية جسد مقاوم رسمه الأبطال بالبندقية التي كانت تخوض معارك التحدي والعزيمة في حين كان الآخرين يخوضوا البطولة في ملاعب كرة القدم ومجمعات تنس الطاولة ، بترخيص من الإدارة العسكرية الصهيونية .
منظمة التحرير الفلسطينية جسد كل فلسطيني حر ووطني صادق ، ورغم كل ما أصابها من سياسة استفراد وهيمنة متعمده جردتها من روحها إلا إنها قابلة للحياة والاستمرار ، والجبهة الشعبية صاحبة قرار إعادة هيكلة وإصلاح منظمة التحرير ، في الوقت الذي اتبع الآخرين سياسة القتل والموت تحت شعار الدفاع عن الشرعية وعرضوا الهدنة لعشرات السنين . إنها دعوة غباء واستغباء ، فقضية الانسحاب من منظمة التحرير حلم لن تحققه الجبهه الشعبية للمتربصين بمنظمة التحرير ، والأفكار الصبيانية المراهقة التي تمني نفسها بمغازلة المراهقين فكريا والرقص على أنغام الاستغباء .
أما قضية اشتراك الجبهه الشعبية بانتخابات المجلس التشريعي الأخيرة فهي مثلت سقطة وإثم ارتكبته الجبهه الشعبية ، ووقعت بالشرك وها هي تدفع ثمنه غاليا ، كما هو الحال دائما حيث تدفع ثمن أخطائها وتعترف بها ، فليس عاراً أن تقع بخطأ وتعترف به لأن الاعتراف شيمه الأقوياء الواثقين بقضيتهم وشعبهم ، أما العار أن تخطأ وتتثبت بخطئك وتكابر وتنافق وتضلل نفسك وشعبك وأهلك بأكاذيب وشعارات عرت الوجوه والأجساد وكشفت الزيف والباطل .
ومن السذاجة والغباء معاً أن يتم قياس نتائج الانتخابات الأخيرة وتعميمها على عموم شعبنا الفلسطيني حيث أنها لم تمثل سوي شعبنا بالضفة الغربية وقطاع غزة ، ولا أعتقد أن من شاركوا بالانتخابات الأخيرة هم صوت الشعب الفلسطيني إلا إذا سلمنا أن لاجئي الشتات لم يعد لهم مكان في المعادلة الوطنية ، وإننا سلمنا بأنهم جزء غير حي من هذا الشعب وهذه القضية ، وارتضينا بمفاهيم أن فلسطين هي غزة والضفة الغربية .
يبدو أن اللعبة استهوتهم ، وأنهم يجدوا ما يحيدوا المواطن الفلسطيني من خلال الزج به بعواصف الخلافات الداخلية التي يغطوا عوراتهم بها عوراتهم التي افتضح زيفها وكذبها ، فمن يريد غسل العار لا يغسله بالاعتداء على الآخرين والتشهير بهم ، بل يغسله بالعودة لشعبه وقضيته وتطهير يداه الملوثتان بالدم الفلسطيني .
ويكفي الجبهه الشعبية والجهاد الإسلامي أن التاريخ سيدون لهما طهارة ونقاء اليد من دم أخوة المصير المشترك ، وأن الشراكة الوطنية لا تبني على جماجم أبناءنا ودموع أراملنا ولعنات الأيتام والمكلومين .
فالرجال ليسوا بربطات العنق وأبواق متلونة كالحرباء كل لحظة بلون وشكل ، وشراء الذمم من أموال الزكاة والتبرعات ، ومساعدات الشعب الفقير ، إنما الرجال من حملوا لواء الوطن وساروا به لمعارك البطولة والشرف .
فإن انتهت الجبهه الشعبية وتلاشت سيجد المتصفح للتاريخ صفحة بيضاء ناصعة لم تلوث ولم تساوم ولم تخضع ولم تستبيح المحرمات .
فمن يشرب الخمر لا يتهم الناس بالسكر .....
سامي الأخرس
26/2/2007



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختطاف الامريكيات الثلاث التوقيت الغاية الهدف
- الشراكة الوطنية وممثلي الكومبرس
- وإذي الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت ؟
- غاضبون دوما ولا نضحك
- لماذا تأخر ألومرت في الانسحاب من الضفة؟
- لا نريد عودة لاجي العراق إلي أرض الوطن
- طريقة صناعة مربي التوت
- الجبهه الشعبية والموقف من بيان لجنة المتابعه العليا
- حج مبرور وسعي مشكور
- المحور الثلاثي الولايات المتحدة - الكيان الصهيوني - ايران
- تلكسات عيد الأضحي
- وتتوالي خيبات الأمل يا عرب
- الديمقراطية واعلان انتخابات مبكرة
- غزة الحزينة
- المشهد العراقي
- الجبهه الشعبيه و ذكري التأسيس ** سامي الأخرس
- شربل بعيني وأنا
- لا يوجد حكومة وحدة وطنية
- البرنامج والتكتيك ما بين الشعار والتطبيق
- أكذوبة الثوابت ورواتب الموظفين


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - الجبهه الشعبية على مقصلة القتله