سامي الاخرس
الحوار المتمدن-العدد: 1859 - 2007 / 3 / 19 - 04:41
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
آه يا مخيمي أحبك ... سامي الأخرس
آه يا مخيمي كم اشتقت لحواريك لأزقة شوارعك .. آه أيها العزيز زرعت بنا الحب والأمل والبساطة والطهارة جذرت بأعماقنا الوطن بآلامه وعذاباته.
آه يا مخيمي اقتلعوني من تواضعك وأنت الشاهد على غربتي المنتصبة فوق قمة المجد .
مخيمي .. حارتي تركت الفضاء منذ زمن ولا زلت ابحث عن نسائم تشفي الصدور وتداوي لهيب الشوق والحنين ، لأن اقبل ثراك وأتوضأ من طهارة بقاءك وصمودك
وامشي حافي القدمين أتحسس التراب الطاهر .
من رحم أمي صرخت ابتهاجا يوم الميلاد .. محتفلاً وسط كومات الألم بجسد هزيل ضعيف ... أحتسي كوب اللبن واستلقي بحضن أمي لأنمو وتنمو فلسطين الدار معي.
آه أيها الغريب عني .. الحزين وسط الجدران ترسم حكاية التائهين بين أشجار الموت بحثاً عن وطن .. أخضر تكتسي مناراته رداء الشوق لعناق الأحباب.
مخيمي ... أصارحك الحب والعشق وأصلي مع الشروق والغروب على صدرك ، أغازل كل المحرمات في أحضانك أيها المعشوق ، أقبل كل نبضات جسدك وأنا العاشق الغريب عن بيتي المصنوع بحجر الطين والفخار .. وأسطح الصفيح .
أقتلعونى من بين عينيك ، وألقوا بي للامجهول للجفاء والموت على فراش الغربة ، فلم أعد أتحسس لهب جسدك الدافء ، والارتواء من أزقة المعاناة ..
مخيمي اليوم وأنا هناك انتصبت أمامي مع بزوغ الشمس لتخط بأنوارك الذهبية قصة عاشق غريب عن الديار ، غريب وهو وسط الأهل والأحباء ..
آه يا مخيمي كم أحبك ... وأعشق أزقتك وحواريك .. وآلامك ومعاناتك
آه من غربة الروح عندما تناجيك......
سامي الأخرس
17/3/2007
#سامي_الاخرس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟