أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم حماد - قصة اللجنة والارنب والسلحفاة














المزيد.....

قصة اللجنة والارنب والسلحفاة


مريم حماد
(Mariam Hammad)


الحوار المتمدن-العدد: 1917 - 2007 / 5 / 16 - 10:40
المحور: الادب والفن
    


اعلنت اللجنة الوطنية للمسابقات الرياضية عن اقامة سباق للجري وتقدمت السلحفاة والارنب ولم يتقدم غيرهما واعلنت اللجنة عن اقامة السباق في موعده المحدد .
المقطع الأول:
- استهان الارنب بموضوع السباق وانه يستطيع ان يغلب السلحفاة في أي وقت ولذلك جلس تحت ظل شجرة ولسان حاله يقول (قدم الكيشة والحقوا) الا انه نام.
- واصلت السلحفاة المشئ والجري إلى ان وصلت وفازت بالسباق
- اعلنت اللجنة المنظمة عن فوز السلحفاة
الدرس المستفاد:
- عدم التسويف مهما كانت الظروف
- عدم الاستهانة بالخصم مهما (وانهم لشرذمة قليلون)
- الجدية مطلوبة في كل الاحوال
- يقول ابن الوردي (كل من سار على الدرب وصل)
- البدار البدار قبل انقضاء الاعمار
المقطع الثاني:
قدم الارنب احتجاج شديد اللهجة للجنة المنظمة واتهمها بالمحاباة ثم ادخل واسطات قوية لها وزنها وقال ان هذه النتيجة غير معقولة ومافي حد حا يصدق مثل هذه النتجية انا ارنب يغلبه سلحفاة وسوف تتهم اللجنة بالمحاباة والظلم .. اشفقت اللجنة على نفسها ومن كلام الناس وقررت اللجنة المنظمة إعادة المسابقة مرة أخرى (ظلما وعدواناً) وفي نهاية الامر رضخت اللجنة حرصا على سمعتها وحتى لا يفقد أعضاء اللجنة مناصبهم ومن اجل المزيد من التغطية الصحفية للحدث ووو...الخ المهم وافقت اللجنة على إعادة السباق مرة أخرى بشرط موافقة السلحفاة.. وعلى الفور وافقت السلحفاة على إعادة السباق ؟
الدروس المستفادة:
1- الاصرار على النجاح من قبل الارنب وعمل المستحيل لاعادة السباق.
2- الظلم شؤم مؤذن بخراب العمران وزوال الدول (للجنة المنظمة) – القائل بن خلدون
3- الثقة بالنفس بالنسبة للسلحفاة .
4- التكرار وعدم اليأس حيث وافقت السلحفاة لاحتمال تكرار نفس الظروف السابقة وهو امر محتمل
المقطع الثالث:
اعلن السباق ومن الوهلة الأولى اكتسح الارنب السباق في وقت قياسي حير عقول الجميع وان الفارق بينه وبين السلحفاة حكاية لا يصدقها العقل ولا يمكن ضبطها بالنقل واعلنت اللجنة عن فوز كاسح للأرنب.
الدرس المستفاد:
- الاستفادة من الاخطاء السابقة
- البدء الفوري في العمل المطلوب وانجازه بالسرعة المطلوبة
المقطع الرابع:
شعرت اللجنة بوخز الضمير وبسرعة اعلن رئيس اللجنةعن تعديل قوانين المسابقة (اسهل شئ تعديل القوانين ولسنا من يبتدع ذلك) سريعا واعتبار النتيجة تعادل باعتبار ان كل من الطرفين فائز في جولة، وبالتالي لا بد من اقامة جولة نهائية للطرفين، وهذا هو مربط الفرس حيث كان هناك إصرار عجيب من الطرفين على الفوز في هذا السباق وحشد كل طرف من الطرفين قواه، ورغم الفارق الطبيعي بين الطرفين الا ان النتيجة هذه المرة غير مضمونة لأي من الطرفين مهما كانت الاعتبارات، وذلك لان التكتيك الذي اتبعته السلحفاة هذه المرة كان عجيباً مما اذهل المراقبون؟
- ماهو هو التكتيك الذي اتبعته السلحفاة للفوز في هذا السباق ؟
- ما هو رد فعل الارنب الذي يمتلك كل مقومات النجاح؟
- ما هو دور اللجنة المنظمة تجاه ذلك ...؟ حاجة عجيبة ؟ والتفكير سبب النجاح .
السؤال للجميع : كيف اكمل السباق ومن الذي فاز وكيف فاز على منافسه ؟
المقطع الاخير:
لما كان الموضوع بهذه الصورة اتصلت السلحفاة بمستشارها القانوني والرياضي واستشارت أهل العلم والخير لإيجاد مخرج وكسب السباق، لذلك تقدمت بطلب تغيير مضمار السباق، لأنه لا يناسب قدراتها البدنية، وانما هو في مصلحة الأرنب بكل المقاييس، وبما انها حيوان برمائي فمن حقها ان يتم تغيير المضمار والا انها ستعلن انسحابها من السباق والاكتفاء بنتيجة التعادل (اصلا نتيجة التعادل في صالحها)
قدمت السلحفاة نموذج للمضمار المقترح وقالت يجب ان يكون من جزأين بالبر وجزء بالماء وان يكون الجزء الذي في البر مشابه تماما للجزء الذي في الماء.. وقامت اللجنة بدراسة الموضوع من كل جوانبه، وقالوا والله السلحفاة على حق ولذلك اعلنت اللجنة عن تغيير المضمار بناء على رغبة السلحفاة وهنا دخل الأرنب في حيص بيص ودخل في حرج شديد لان الفوز كان شبه مضمون بالنسبة له..
الدرس المستفاد:
- التفكير سبب النجاح
- إذا استعصت عليك مشكلة لا بد من تغيير استراتيجية الحل
- الاصرار على النجاح مهما كانت الظروف
واخيرا وفي يوم السباق
فوجئ الجميع ان الارنب يحمل السلحفاة على ظهره في الجزء البري من السباق ثم ينزل ويركب على ظهر السلحفاة في الجزء البحري وبالتالي يصل الطرفين إلى نهاية السباق مع بعضهما البعض وتعلن النتيجة عن فوز الطرفين واقتسام الجائزة وذلك بسبب تعاون الجميع.



#مريم_حماد (هاشتاغ)       Mariam_Hammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جر الكلمات
- قلب ثائر
- اليوم وامسي
- خوف...وخشيه
- اشياء اخرى غريبة
- كسر وعطف وجر
- اليكم جميعا تنفيذيين وفتحاويين
- نسمات قلب تتأرنح
- لا شأن لنا بكم
- كل عام ورؤسنا مدحوشة بالطين
- ديمقراطية ولكن؟؟؟
- اشتهاء جسد
- أنحناءاتي جنوني وبقائي
- امرأة جدلية
- انسياب كلماتي
- بداية - هاوية -ومسير
- صلوات ودعوات
- كان هناك شارع
- شيئان لا يتفقان
- احتراق قلب


المزيد.....




- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم حماد - قصة اللجنة والارنب والسلحفاة