أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم حماد - ديمقراطية ولكن؟؟؟














المزيد.....

ديمقراطية ولكن؟؟؟


مريم حماد
(Mariam Hammad)


الحوار المتمدن-العدد: 1765 - 2006 / 12 / 15 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من قال ان الديمقراطية تعتدي علينا؟؟؟
نحن من يعتدي على الديمقراطية، نحن من نرفضها، نحجبها، نحاربها، بأيدينا نقتل أي تفاهم، نقتل أي حرية للتعبير عن ما نريده ، نحن من نحفر قبرالديمقراطية بإيدينا.
وبما ان العرب بشكل خاص تنعدم لديهم اساليب ومفاهيم وكيفية التعامل بمفهوم الديمقراطية" ونحن هنا لا نقصد التقليل من علمهم ولكن علمهم من يقتصر على نواحي ما تعلموه ، وهذا عكس ما تعنيه الديمقراطية
نسمع كثيرا شعارات من هنا وهناك تنادي بالديمقراطية وندوات ولقاءات وجلسات تطلق جميعا او تخصص فقط للديمقراطية
هل هذا ما نحتاجه مجرد شعار يُنصب هنا وهناك وفلان يلقي كلمته العميقة جدا جدا والمتعوب على كلماتها اللغوية الراقية عن مفهوم الديمقراطية واهدافها وعصبيته التي ليس لها داع، فشتان ما بين التطبيق واداءنا لغرسها والعمل على زرعها في كل بلداننا
ان الديمقراطية تتجسد في اداء الكلمة، وبما ان السياسة او مصطلح سياسة هو المدخل برأى الغالبية العظمى الذي نقيس به ديمقراطيتنا فهذا مفهوم او صورة خاطئة، لان الديمقراطية تتجلى في العمل على نشرها في جميع نواحي الحياة، وبما اننا نتحدث عن الديمقراطية ففي بلداننا العربية والاسلامية قتل مجحف بحق لاناس نطلق عليهم الديمقراطية او من يحاولون القيام بدورهم على اساس هذه الكلمة ومنهم الصحافيون والكتاب والنخبة المثقفة التي همها التسكير واغلاق ابواب الفساد والتعتيم والقهر الواقع على البقية المتبقية، فنرى حالات الاعتقال التي تتم في صفوفهم والقتل والنفي وحالات التعذيب وحالات ا خرى نعرفها تحت ما يسمى بالتعدي على حكوماتنا ورؤوساءنا " هذا تعليلهم طبعا " والحقيقة هو نقدهم ومحاولة اظهار مواطن ضعفهم وخللهم، ولكن الحقيقة تزعج كثيرين وتعطل على مصالح من يتحكمون بمصائر شعوبهم وبلدانهم
وجميعا نعي بان الديمقراطية في بلداننا العربية ما هي الا مجرد اسم ممنوع من الصرف او لنقل محذوف، ولكنها في النظم الديمقراطية " الشعب هو من يملك السيادة سواء على الحكومة او على المجلس التشريعي" او بمعنى اخر هي مجموعة الممارسات التي تحمي حرية الانسان
فالديمقراطية تقوم على اساس حكم الاغلبية المقرون بحقوق الفرد والاقليات ولكنها في مجتمعاتنا تقوم على حكم الفرد والاقلية على حساب الشعب.
والديمقراطية في احدى مهامها انها تقوم على حماية حقوق الانسان الاساسية كحرية الرأى والتعبير وللاسف تسود بلداننا حالات الاعتقال والنفي والقهر لمن يدلون برأيهم وحريتهم في التعبير عن مواقفهم وارائهم
والمواطنون في الديمقراطية لا يتمتعون بالحقوق فحسب، بل ان عليهم المشاركة بالنظام السياسي الذي هو اصلا بدوره يقوم على حماية حقوقهم وحرياتهم
فلماذا اذا نعتب على الديمقراطية ؟لماذا نعتدي عليها؟. لماذا نتهمها بإنها تعتدي علينا ؟طالما ان ما تحتويه هذه الكلمة " أي الديمقراطية " من مبادىء واهداف هي اصلا تصب في النهاية لمصلحة الافراد والجماعات والامم كلها، فلنراجع هل نحن من يعتدي عليها ؟ ولماذا نحن نكون العقبة امام نمو الروح الديمقراطية الحقة؟
وفي النهاية الديمقراطية لمن يطبقها في بيته واسرته اولا - لا من ينشرها في وسائل الاعلام من اجل الظهور وحجز صورة له على محطات التلفزة والفضائيات...
لنبحث بعمق وندرس كثيرا قبل ان نفكر مجددا اضافتها الى مناهج اولادنا وابناءنا – الذين هم بناة المستقبل وامل الغد...



#مريم_حماد (هاشتاغ)       Mariam_Hammad#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشتهاء جسد
- أنحناءاتي جنوني وبقائي
- امرأة جدلية
- انسياب كلماتي
- بداية - هاوية -ومسير
- صلوات ودعوات
- كان هناك شارع
- شيئان لا يتفقان
- احتراق قلب
- صور واحلام
- لا لوم على البابا اللوم على امة الاسلام
- مفارقات
- حبات من مطر
- من هم الفلستينيون ومن اين جاؤوا الى ارض كنعان وكيف جاءوا؟
- لوحة تنتظر الغزل
- فصل أخر
- جسم نحيل
- صور وغيوم
- قومي ...وعقلي
- مصير ولكن ؟؟؟؟


المزيد.....




- كيف صُنع مضاد سم للأفاعي -لا مثيل له- من دم رجل لُدغ 200 مرة ...
- الأمير هاري بعد خسارة دعوى امتيازاته الأمنية: العمر قصير وأر ...
- ترامب ينشر صورة له أثارت زوبعة: -الرجل الذي خرق الوصايا الـع ...
- مقتل عدة أشخاص في خان يونس والجوع يهدد حياة أطفال غزة
- تركيا .. استخدام القضاء كسلاح ضد الصحفيين
- موقع: فيتسو أجرى تعديلات مفاجئة في جدول أعماله مؤخرا
- الولايات المتحدة.. انقلاب شاحنة محملة بعملات معدنية
- 7 قتلى إثر اصطدام شاحنة بحافلة سياحية في الولايات المتحدة
- الجيش الباكستاني ينفذ تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي
- سوريا.. آثار القصف الإسرائيلي على مدينة إزرع


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم حماد - ديمقراطية ولكن؟؟؟