امرأة جدلية

مريم حماد
(Mariam Hammad)

الحوار المتمدن-العدد: 1736 - 2006 / 11 / 16 - 10:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عدت اليك وخوف الزمان
لغة تلاطم كوني
تطوقني تجلعني امرأة جدلية
عيوني دنيا غريبة
تضم اكوان واقمار
عدت اليك
الى ظل ما يشتعل فيا
واتأرجح كطفل في اول بدايات المشي
يهفو
يخطو
يعانق صباحه المتلهف
اراني احن اليك
الى لحظة ما كان
الى طفولة
الى صوت سحر كوني
عدت الى ظل ذاك الماضي ابحث عن شجر كنا نجلس تحته
نستظل بظله
نرسم احلاما قد نثرها الزمان بعيدا جدا
تمر امامي خيالات تمر اوهام
ربما رسومات
تبلغني بأني حمقاء الى حد الغباء
كم كان جميل يومي قديما
قبل التكوين
كم كنت بريئة لطيفة الى حد اللامعقول
كم انا احمل على اكتافي اثام الزمن الغريب
فهل علينا ان نحمل اخطاء الاخرين
كنا نعلم ان الاخطاء الشخصية انت مسؤل عنها
والان انت مسؤول عن كل الاخطاء
يا لبلاهة هذه التقدير
يا لحمقي وسخفي
وطيبة هذا القلب المنهار
حتى الانسانية يفسرها البعض غباء
حتى الاخلاق هي الاخرى هباء
عدت من جديد لاقول لكل صديق
من يزرع خيرا لا يجني خيرا
من يرسم بسمة يجني دمعة
من يرسم فرحا يجني لوعة
من ومن ومن
ومن يعرف الكون
وسير الحياة
يدري انه عن طبعه لا يتخلى
فابقوا مثلما انتم
ولكن كل شيء لا بد ان يعود الى اصله الفان

#مريم_حماد (هاشتاغ)       Mariam_Hammad#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل