أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - التعليم حق للجميع














المزيد.....

التعليم حق للجميع


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 1907 - 2007 / 5 / 6 - 13:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يدور جدل في الاوساط الرسمية والاكاديمية حول مستقبل التعليم الجامعي في البلاد, بعد ان اوقفت وزارة التعليم العالي منح شهادة الدكتوراه من الجامعات الاردنية, وتتحدث الاوساط الرسمية عن نية الوزارة وقف التعليم الموازي, باعتباره اسهم في تدني مستوى التعليم, ويقول رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا ان البرنامج الموازي يدعم الجامعة بحوالي 20 - 25 مليون دينار سنويا, ولا تستطيع الجامعة التخلي عن هذا الدعم ويرفض فكرة رفع الرسوم الجامعية, التوجهات الحكومية تسير باتجاه رفع الرسوم الجامعية ليس فقط لتعويض الجامعات عن خسائر عائدات الغاء البرنامج الموازي, بل كمنهج عم ومتطلب ضمن توصيات الصندوق والبنك الدوليين.
تخشى الاوساط الشعبية ان الضجة المثارة حول التعليم ما هي الا مقدمة من اجل اعادة هيكلة المؤسسات التعليمية, بحيث تكون قادرة على تغطية نفقاتها من ايراداتها الذاتية, وتحدد كلفة الساعات المعتمدة على اسس تجارية, وذلك تمهيدا لخصخصة القطاع التعليمي, خاصة ان المبررات التي تطرح من اجل الغاء البرنامج الموازي بتدني مستوى التعليم نتيجة حصول طلاب على مقاعد جامعية ليس بفضل قدراتهم التنافسية العلمية, بل بفضل قدراتهم المادية, هذه الاشكالية التي لا يختلف عليها احد, سوف تكون اكثر حدية في حال رفع الرسوم, وسوف يحرم الاف الطلاب المبدعين من الوصول الى المقاعد الجامعية لعدم تمكنهم من تغطية النفقات الجامعية الباهظة, وستفتح الجامعات اذرعها فقط لاحتضان الطلاب الميسورين القادرين على تغطية هذه النفقات.
الجامعات الحكومية خطوط حمراء يجب ابعادها عن المنطلقات التجارية والبزنس, وينبغي النظر اليها باعتبارها مراكز علمية ثقافية ابوابها مشرعة لكافة الاردنيين, حيث يتوقف مستقبل الاجيال القادمة, ومستقبل البلاد على دورها الهام, مع الاخذ بعين الاعتبار ضرورة تحديث وتطوير المناهج العلمية, وترسيخ مبدأ البحث العلمي والتقدم الحضاري, وتعميق الثقافة الوطنية والديمقراطية والانسانية في حياة المجتمع.
ان التوجهات الحكومية سوف تدخل البلاد في ازمة جديدة لا يمكن الخروج منها بلا خسائر فادحة فالتعليم حق للجميع ولا يجوز ان يتحول الى حكر لشريحة اجتماعية من دون غيرها فالغالبية العظمى من ابناء المجتمع الاردني سوف تحرم من التعليم الجامعي في حال رفع الرسوم الجامعية, يكفي الاشارة هنا الى المعلومات الواردة من دائرة الاحصاءات العامة التي تشير الى ان عدد العاملين باجر في القطاعين العام والخاص 705 الاف مواطن وهم يشكلون واسرهم الغالبية العظى من السكان وان متوسط رواتب العاملين في القطاع الخاص تقدر بحوالي 210 دنانير شهريا, ومن المؤكد ان ابناء هذه الفئات سوف تحرم من الوصول الى المقاعد الجامعية, علما ان هذه الفئات تشكل العمود الفقاري من دافعي الضرائب في المجتمع الاردني وان الايرادات الضريبية تشكل 70% من الايرادات المحلية, وضريبة المبيعات والرسوم الجمركية على السلع الاستهلاكية التي تستنزف الدخل المتواضع للعاملين يشكل حوالي 85% من اجمالي الايرادات الضريبية, وبالتالي هذه الفئات هي التي تغذي ايرادات الخزينة ومن حق ابنائها الوصول الى المقاعد الجامعية, وعلى الحكومة اعادة النظر بطريقة انفاق الايرادات الضريبية, بحيث تعطي الاولوية للتعليم والصحة, والدعم الحكومي لهذه المرافق حق مشروع وليس تشوهات هيكلية كما يحلو للبعض وصفها.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تستقبل الطبقة العاملة في الوطن العربي الاول من ايار
- كيف استثمرت المبادرة العربية
- الاصلاح السياسي والحياة الحزبية
- كيسنجر يتنبأ بهزيمة الجيش الأمريكي
- الحركة الوطنية الأردنية واقع وأفاق
- سوق العمل يحتاج الى اصلاح ايضا
- أموال الضمان الاجتماعي
- اين الاصلاح السياسي المنشود؟
- لمصلحة من الاقتتال الفلسطيني ؟
- مجلس النواب يمارس دوره الطبيعي
- اهمية القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني 2
- أهمية القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني 1
- المرتكزات الاساسية لخطاب الموازنة الاردنية
- ملاحظات اوليه على موازنة 2007
- دراسات في فلسفة حركة التحرر الوطني
- الذكرى الثلاثين لرحيل فؤاد نصار
- بعض خصائص الاقتصاد الاردني 4
- بعض خصائص الاقتصاد الاردني 3
- بعض خصائص الاقتصاد الأردني 2
- بعض خصائص الاقتصاد الأردني 1


المزيد.....




- الكويت.. شخصية صباح خالد الحمد المبارك الصباح بعد تزكيته ولي ...
- بدء تطبيق عقوبة مخالفي أنظمة وتعليمات الحج دون تصريح في السع ...
- الرئيس الإماراتي يستقبل أمير قطر في أبو ظبي
- وزير خارجية ليتوانيا: رغم خطاباتنا الرنانة أوكرانيا اليوم في ...
- -مسؤول واحد يحبط التعيين الأهم بزمن الحرب-.. القناة 11: -شقة ...
- وزير تركي يكشف سبب انهيار المبنى السكني في اسطنبول
- 99 مليون مكسيكي يختارون أول رئيسة لبلادهم
- إعلان بيت حانون ومخيم جباليا منكوبتين وانتشال 120 شهيدا بالش ...
- بطلة -بريدجيرتون- الأيرلندية نيكولا كوغلان تجمع 1.2 مليون دو ...
- إعلام إسرائيلي: بايدن تجاوز نتنياهو وطالب الجمهور برفع الصوت ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - التعليم حق للجميع