القيم الأجتماعية وتفسير الظواهر

جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1901 - 2007 / 4 / 30 - 11:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

القيم الأجتماعية تختلف من عصر الى عصر ومن مجتمع الى مجتمع آخر وذلك على حسب ماتمليه طبيعة كل مرحلة من مراحل التقدم التاريخي,فقد كانت الآلهة هي صاحبة التفسيرللأمور التي تحدث بين الناس والمجتمعات البشرية, ولأن قدرة الأنسان كانت ضعيفة في التحكم بالآلهة فقد عملت هذه ااظاهرة على تحفيز الأنسان في ان يسعى الى تطوير حياته بشكل ميتافيزيقي ولذلك توصل الأنسان الى اكتشاف العوامل الميتافيزيقية .
ومن بين تلك العوامل الميتافيزيقية:
-الخير
-الحب
-الشر
ولذلك تم تعزيز الفكر الديني وحث الأنبياء الناس على عمل الخير حتى يستطيع الأله ان يشفق على الأنسان ويمده بما بستطيع به الأنسان ان يستمر بحياته ولذلك استمر الأنسان في عمل الخير وفق ما تمليه عليه الحكمة الميتافيزيقية.
ولكن الموضوع لم يستمر طويلا بسبب تدخل قوى الأنسان العقلية وتغيير الطبيعة بفعل العلم والمعرفة وحين استمر الأنسان بالتقدم العلمي اصبح يعرف مع هذا التقدم ان العلم أقوى كثيرا من القوى الميتافيزيقية لأنه لاحظ ان الذين يفعلون الشر امام الرب تاتيهم الأرزاق وأن الذين يفعلون الخير نادرا ما تضيط معهم الأرزاق وبالتالي خلص الأنسان الى نتيجة علمية يغير بها حياته.
ومن الملاحظ اليوم ان الفيزياء الطبيعية تتحدث مثلا عن:
الحب
والكره
والخير
والشر
وأصبح العلم اليوم يتحدث عن افرازات الحب والكراهية, والكيمياء تتحدث عن الأدرينالين والغدة الكضرية وما تفرزه من ادرينالين ونور ادرينالين وبالتالي اصيب الأنسان بردة فعل قد تكون مصحوبة بنوع من الشفقة على القوى الميتافيزيقية واصبح يغير حياته بفعل العلم والثقافة واصبح متحديا للرموز الميتافيزيقية من حب وخير وشر ولذلك اصيب الضعفاء من البشر بخيبة امل كبيرة جدا بسبب ازدياد طغيان العارفين بالقوى العلمية وتراجعت اعمال الخير وقلة تلك الأعمال في الشوارع والميادين وتراجع اللأنسان دينيا وأنسانيا وأجتماعيا وقهر المغلوبين في البيوت والشوارع وتراكمة الثروات بشكل غير مسبوق وحرم الكثير من الناس من الحياة الكريمة وخصوصا مع تقدم الداروينيةوبقاء الأقوى وحقهم في ان يرثوا ألأرض وما عليها من بشر وتراب في البحر وفي البر .

ومع تقدم الثورة الفرنسية والعلم ظهر أوجست كونت1798-1857م وهو يعد بحق من أوائل المؤسسين لعلم الأجتماع الحديث وأصيب خو بصدمة الضعفاء والمساكين وأطلق مقولته الشهيرة:
الحب مبدأنا
والنظام ركيزتنا
والتقدم غايتنا
وقسم علم الأجتماع الى قسمين:
-الأستاتيكيا
والديناميكيا
وقال ان هنالك أشياء ثابتة من العادات والتقاليد وأن هنالك اشياء متغيرة تتغير ديناميكيا وفق ماتمليه على الأنسان والفرد التغيرات الأقتصادية وقد اثرت هذه المقولة او النظرية في فكر -ادونيس-فعلى هذا الأساس كتب اطروحته الشهيرة : الثابت والمتحول.

#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل