أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - التكفير عن خطايا الرأسمالية














المزيد.....

التكفير عن خطايا الرأسمالية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1886 - 2007 / 4 / 15 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل الأتجاهات الرأسمالية تحاول بشتى الوسائل أن تكفر عن خطيأتها وذلك بدءا من الديانات الرأسمالية كألأسلام واليهودية وانتهاءا بالأفكار الرأسمالية العلمانية ولا يقصد الكاتب!هنا ان يناهض الفكر الرأسمالي ولكنني على الأقل اكشف ,أو أحاول ان أكتشف الثغرات والهنات في الفكر الرأسمالي عموما .
وسأبدأ من نقطة الحرية الشخصية في التعبير عن الأفكار في الفكر الرأسمالي العلماني والتي يقابلها ايضا حرية التملك اللا محدودة في الفكر الرأسمالي والتي تشكل بمجموعها نوعا من طغيان رأس المال العلماني والديني معا اي ان الأسلام والرأسمالية متشابهون من حيث اعطاء الحرية الفكرية في بداية دعوتهم ولكنهم يتحولون الى قمعيين عندما يكثر انصارهم ومؤيديهم ..
ويختلف الفكر الرأسمالي العلماني عن الفكر الرأسمالي الديني حيث يبدو ان الفكر الديني يبدأ بألتسامح مع الأديان الأخرى وينتهي في النهاية الى اظطهاد اي فكر آخر واليكم المثل على ذلك :
جاء في القرآن الكريم في بداية الدعوة : قل يا ايها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدتم......... لكم دينكم ولي دين .
وهذه تدل على ان الأسلام كان في بدايته متسامحا مع الأديان الأخرى وحتى مع الوثنيين ولكن الأسلام في نهاية دعوة يتوعد الوثنيين وألأديان الأخرى بألنار وألعذاب وهذا الموضوع يجرنا الى موضوع آخر وهو :
ان المسلمين في بداية الدعوةيكونون سواسية كأسنان المشط ومن ثم ينتهي هذا التساوي حيث ان الله : يرزق من يشاء بغير حساب , وبذلك يتساوى الفكر الراسمالي الديني مع الفكر الرأسمالي العلماني وتلك هي المصيبة .؟
ويلجأ الفكر الرأسمالي الديني في محاولة منه للتكفير عن خطاياه عبر تعميم مفهوم الزكاة ب 2.5بالمائة ولا يقبل الفكر السلفي الحديث بزيادة هذه النسبة وقد كانت هذه النسبة معقولة او شبه معقولة ولكن مع ارتفاع الأسعار الباهظة هذا العام يجب ان تكون النسبة اكبر وأكثر من ذلك وذلك حتى تستوفي شروط التكفير عن الخطايا الرأسمالية .
ويلتقي الفكر الديني مع الفكر العلماني من حيث ان الفكر الديني يتسامح مع الناس والأديان الأخرى ويكون ديمقراطيا في بداية دعوته ومن ثم يتحول الى فكر قمعي وأرهابي حين يكثر انصاره ومؤيدوه ويكسب الفكر الديني هذه الشعبية من خلال احترامه للآخرين ومن ثم يفقد هذه الشعبية حين يبدأ بأظطهاد الآخرين لذلك كانت تكثر ثورات الشيعة كتعبير منهم على اظطهادهم اقتصاديا من قبل دولة بني أمية التي كانت تركز خدماتها على العرب الأقحاف وكذلك كان من المفترض ان تحرر المسيحية العبيد وتركز على الجانب الأنساني في دعوتها ولكنها بعد ان أزداد انصارها تبنتها الأمبراطورية الرومانية وزادت من حملتها ضد العبيد اي : عبيد الرب وعبيد القيصر .
وحتى تكفر الرأسمالية عن خطاياها يجب عليها ان تزيد من دعمها لحركات الأصلاح المدني وان تقهر الديكتاتورية الفكرية والرأسمالية , وحتى يكفر الفكر الأسلامي عن خطيئة الرأسماليين يجب عليه ان يزيد من نشاطه بزيادة الزكاة للفقراء والمساكين والغلابه .
ان مجتمعنا مجتمع المساكين غارق الى أذنيه بالديون والصلاة طمعا برضى الله كي يفوزوا بجنة عرضها السموات والأرض وقد نوه علي بن ابي طالب كرم الله وجهه بقوله : ماجاع فقير او ما تعس به فقير الا بما تمتع به غني
ان الحرية الفكرية التي يطرحها الفكر الرأسمالي العلماني تطغى عليها حرية التملك اللا محدودة وقد تكون حرية التملك اللا محدودة في المجتمع الديمو قراطي الحديث خاضعة الى مواصفات ومقاييس التنافس الحقيقي على الجودة وتحسين الأنتاج حيث يبدو ان للارباح تشريعا كسب حصته وزاد انتاجه من خلال تحسين النتاج اي ان هنالك ربح زائد عن زيادة حجم الأنتاج وتحسينه .
اما الدول العربية فان المقاييس لا تخضع الا لشروط الرغبة والأمتناع , وبذلك يختل مفهوم الشعوب العربية للاسلام ويبدأوا في البحث عن بدائل ولو يكفر المسلمون عن خطاياهم بالشكل الصحيح لأصبحوا في مصاف الدول المتقدمة انسانيا واقتصاديا



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أم كلثوم وهيفا وهبي
- مؤسسات المجتمع المدني 1
- الأخلاق
- نظام التعليم من نظام السلطة
- فلسفة العرب
- سحر الكلمة
- الهوية الثقافية
- لماذا تخلفنا نحن وتقدم غيرنا 2
- العشق
- الدكتاتورية اصل الأرهاب
- الحب
- العرب والعبريون
- تحديد النسل
- اليهود
- خطايا الرأسمالية
- لبس الجلباب ولبس البنطال
- ملحمة جلجامش وفلم باب الحديد والكبت العاطفي
- هل كان حافظ ابراهيم شاعرا شعبيا ؟
- انا لست حاقدا على صدام ...ولكن هذه هي الحقيقة العلمية
- (لماذا تخلفنا نحن وتقدم غيرنا (1


المزيد.....




- تلاسن بين قائدي سيارة عائلية ودراجة نارية على طريق سريع.. شا ...
- سلطنة عُمان تعلن اتفاقًا لوقف إطلاق النار بين الولايات المتح ...
- إبراهيم الدرسي.. فيديو صادم لعضو البرلمان الليبي المختفي منذ ...
- من يلحق بركب التطبيع؟ مبعوث ترامب ويتكوف يلمح إلى توسيع اتفا ...
- وزير الدفاع الأمريكي استخدم -سيغنال- 12 مرة في مواضيع حساسة ...
- ترامب يعلن -استسلام- الحوثيين وتوقف هجماتهم بحرا ووقف قصفهم ...
- مراسلنا في اليمن: غارات إسرائيلية عنيفة على مناطق عدة بصنعاء ...
- قبيل مغادرته للشرق الأوسط.. ترامب يعد بإصدار إعلان بالغ الأه ...
- الحوثيون: الصاروخ اليمني الذي ضرب مطار بن غوريون بدد وهم الت ...
- ترامب يجدد التأكيد على رغبته في ضم كندا بحضور رئيس وزرائها


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - التكفير عن خطايا الرأسمالية