أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد علاونه - أم كلثوم وهيفا وهبي














المزيد.....

أم كلثوم وهيفا وهبي


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1888 - 2007 / 4 / 17 - 10:43
المحور: الادب والفن
    


عصر أم كلثوم يختلف عن عصر هيفا وهبي فلعصر أم كلثوم خصوصياته ولعصر هيفا وهبي أيضا خصوصياته :
وقد كان الغناء ايام أم كلثوم متهم اتهاما مسبقا بألأنحلال الخلقي لذلك كانت تصرفات أم كلثوم محسوبة عليها بألخطوة وكانت حذرةا من أظهار انوثتها لذلك كانت ام كلثوم خجولة وكانت تجبر بخجلها الجمهور على أحترامها وتقديرها ,بعكس عصر هيفاء وهبي, اذ ان عصرها اليوم لم يعد الفن مرتبطا بالانحلال الخلقي والمرأة الجميلة في عصر هيفا هي : ألمرأة الجريئة ,أما في عصر أم كلثوم فقد كانت المرأة الجميلة هي : الخجولة وكانت ألناس في أيام أم كلثوم تخجل جدا من مجرد أطراء عواطفها ومشاعرهاي لذلك كانوا يلتزمون بألخجل وألأستحياء من بعضهم وكانت طبيعة المجتمعات العربية ايام أم كلثوم تتهم الممثلين وألمغنين بألأنحلال الخلقي لذلك كانت تصرفات أم كلثوم على خشبة المسرح تأتي كردة فعل لما يجري داخل نظرة الجمهور للممثلين وألمغنيين ولهذه الأسباب التزمت أم كلثوم بألحياء حتى تغير نظرة ألناس للفن .
وكانت ألمرأة في عصر أمكلثوم يقاس جمالهل بكم تملك من أدوات خجل وحياء ومن يقرأ الشعر الغزلي منذ الجاهلية ولغاية عصر النهظة العربية يجدان ألشعراء يتغنون بخجل وحياء معشوقاتهم أكثر مما يتغنون بجرأة النساء وكانت المرأة الجريئة غير مرغوبة على الأطلاق .

أما اليوم ففي هذا العصر تغيرت ألنظرة للمرأة الفتاتة من خلال تطور أخلاق ألمرأة وتطور ا]ضا مفهوم ألأخلاق ألعامة , فألخجل قديما كان يقمع المشاعر العاطفية وكان ألأنسان يخجل جدا من اظهار مشاعره وعواطفه أما اليوم وبفضل النتشار الحرية التعبيرية وألشخصية فلم تعد النظرة الى العواطف عيبا بل اصبحت حقا عموميا أما ايام أم كلثوم فقد كان اظهار المشاعر فيه نوع من ألعيب والحرام وكان جمهور أم كلثوم يكتفي فقط بهز ألرأس أما جمهور هيفا فأنه لا يكتفي بهز ألرأس بل بهز ألرأس وألأرجل معا لأن ألنظرة الى ألمشاعر ألعاطفية قد تغيرت فعلا .
وأغنية بوس ألواوا : هي تعبير صادق عن ألمشاعر أللغوية في أستعمال أللغة ألمحكيو فكلنا نستعمل كلمة ألواوا لاولادنا ولا تخجل من هذه ألكلمة ولكن حين غنتها هيفا وهبي أصبحت فضيحة ولماذا الفضيحة ؟:
ويقال انها تعبير جنسي مجازي وحتى ان كان هذا ألكلام صحيحا فما هي وجهت ألنظر في تعييبها ؟انه لا توجد وجهة نظر غير أرغامنا على كبت مشاعرنا ألعاطفية وهذا بحد ذاته جريمة .
وهي تشبه جريمة عبده الحامولي يوم تزوج ألفنانة المازة وأجبرها بعدزواجه منها على ترك ألغناء لأنه يخجل من ان تقول ألناس ان زوجة عبده ألحامولي فنلنه أو مغنية وقد رضيت بذلك وغنى في يوم زواجه منخا لوحده أمام ألناس وبألتالي كبتت المازة في داخل نفسها مشاعرها الفنية وماتت ولم تتجاوز ال 36 عاما من ألقهر وألنكد .
وأن ألغناء أيام هيفا في هذه الأيام ليس عيبا بل علما له أصوله وله قواعده الفنية وأخلاقه ألجديدة حيث لم تعد ألناس كسابق عهدها تخجل من طرح مشاعرها وفي ألمناسبة يموت ألفن حين يصل الى كبت ألمشاعر وان أظهار ألمشاعر هو رأس مال ألفن هذه ألأيام وان ألمرأة قد تغيرت ألنظرة اليها فلم تعد ألمرأة ألخجولة هي الجميلة بل الأمرأة ألجريئة هي ألجميلة وكذلك ألكاتب ألجريء وألممثل ألجريء وألصحفي ألجريء كل على حدى في أسلوب طرحه ونقاشه .
أن هيفا وهبي اليوم تعد ظاهرة من ظواهر العصر وأم كلثوم في عصرها ظاهرة من ظواهر العصر الذي عاشت به ولكل عصر وثنه وديانته وثقافته حتى أن عبد الحليم كان يعد مطرب الشباب في عصره وكان في بداية مشواره مرفوضا من قبل كبار السن أما اليوم فأن الناس تتحسر على ايامه وسيأتي يوم نتحسر به نحن على عصر هيفا وهبي



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤسسات المجتمع المدني 1
- الأخلاق
- نظام التعليم من نظام السلطة
- فلسفة العرب
- سحر الكلمة
- الهوية الثقافية
- لماذا تخلفنا نحن وتقدم غيرنا 2
- العشق
- الدكتاتورية اصل الأرهاب
- الحب
- العرب والعبريون
- تحديد النسل
- اليهود
- خطايا الرأسمالية
- لبس الجلباب ولبس البنطال
- ملحمة جلجامش وفلم باب الحديد والكبت العاطفي
- هل كان حافظ ابراهيم شاعرا شعبيا ؟
- انا لست حاقدا على صدام ...ولكن هذه هي الحقيقة العلمية
- (لماذا تخلفنا نحن وتقدم غيرنا (1
- نوال السعداوي


المزيد.....




- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود
- في مئوية -الرواية العظيمة-.. الحلم الأميركي بين الموت والحيا ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد علاونه - أم كلثوم وهيفا وهبي