أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نائل الطوخي - صنع الله إبراهيم: أحلم بالكتابة عن الجنس














المزيد.....

صنع الله إبراهيم: أحلم بالكتابة عن الجنس


نائل الطوخي

الحوار المتمدن-العدد: 1899 - 2007 / 4 / 28 - 11:39
المحور: الادب والفن
    


لا يمكن قراءة رواية التلصص لصنع الله إبراهيم من دون السؤال عن مدي التماهي بين أحداث الرواية وبين الحياة الشخصية لكاتبها. في الرواية كافة التفاصيل التي تقطع بأن الحديث هو عن ذلك الطفل الذي أصبح فيما بعد واحدا من أهم كتاب جيله. كان هذا هو السؤال الأساسي الذي طرح علي صنع الله في الندوة التي عقدت لمناقشة الرواية مؤخرا في ميريت، طرح السؤال أكثر من مرة وبأشكال مختلفة. كان صنع الله يؤكد علي أن كلمة "رواية المسجلة علي غلاف الكتاب هي ما تضمن له فنية العمل. وذلك بالمقارنة بعمل آخر وهو يوميات الواحات الذي يحتوي بعض المعلومات الواردة في التلصص بشكل تسجيلي مجرد. يقول صنع الله: لم أكتب أن يوميات الواحات رواية. أما في "التلصص فكتبت ويضيف أن الصورة علي غلاف الرواية هي صورة أبيه، أما الطفل الذي معه فقد يكون هو صنع الله، ولكنه قد يكون شخصا آخر من العائلة أيضا.
حاول صنع الله كثيرا كتابة رواية عن أبيه، ولم يستطع، كان يحاول في كل مرحلة من مراحل حياته تقريبا، ولكن المدخل كان سنتمنتاليا وغير مناسب. الآن فقط استطاع: عندما وصلت إلي السن الذي كان عليه أبي وفهمت انطباعاته ومشاعره، أمكنني كتابة الرواية. توجه إليه البعض كذلك بسؤال حول الجديد الذي يمكن تقديمه فقال أنه يفكر في كتابة رواية عن الجنس. أحيانا أفكر، وهذه قد تكون رؤية ساذجة نوعا، أن الهدف من الأدب في النهاية، هو دراسة العلاقة بين الرجل والمرأة.
يري الناقد محمد بدوي أن رواية تلك الرائحة كانت تعبر الحد ما بين جيل الستينيات ومن بعدهم، حيث كانت بمثابة إعادة البكارة إلي اللغة إلي بعد أن كانت الأيديولوجيا قد ألقت بظلها علي المعاني المادية لكتابات مجايليه. "أصلان مثلا يحول المفارقة إلي شكل مرح، يرفع ما هو مادي إلي مستوي الشعري. أما صنع الله فيبقي علي العالم المادي كما هو، هذا هو طموحه، وهو، بالتعبير التراثي القديم، لزوم ما لا يلزم . المعاني المادية عند صنع الله من وجهة نظر بدوي هي نفسها بدون أن ترتدي أقنعة خارجية، مع إضافات مهمة: في اللجنة استعار صنع الله إنجازات كافكا لوضعها في سياقات مغايرة قربتها للرواية الأليجورية أو الرمزية. أما في ذات فهناك محاولة لاكتشاف عالم جديد، مع نفس الجهد التوثيقي الذي احترفه، بالإضافة إلي سخرية ومرارة كانتا جديدتين عليه. أما التلصص فقد كانت، في شق منها، وهو الحكي من وجهة نظر الطفل، استجابة لأعمال أخري، كالمجموعة الأولي لإبراهيم أصلان و الخطوبة لبهاء طاهر وأعمال يحيي الطاهر عبد الله. في نفس الوقت، لا يمكن القول أن عين الطفل هنا مكتوبة بنفس الشكل الذي كتبها به يحيي الطاهر عبد الله، حيث هي هنا تقوم بكبت مشاعرها واستبعاد جزئيات معينة وترتيب جزئيات أخري، ومن هنا تتأتي الشعرية في هذه الرواية. يضيف بدوي أن الرواية ليست عن الأب أو الأب وإنما عن الواقع المصري ساعتها حيث التلصص كان حالة مصرية آخذة في الانتشار. يختتم بدوي كلامه بأن الرواية أعادته إلي الأدب بمعناه الواسع، ليس بمعني الأدب السياسي أو الأدب من حيث هو خروج عن المألوف فحسب.
بعد بدوي قرأ حمدي أبو جليل جزءا من الرواية. عقب حمدي الجزار علي الرواية متحدثا عن بطأ الإيقاعات في بعض المناطق حيث الجمل كلها قصيرة واسمية وتتمحور حول الفعل المضارع. ولا توجد تنويعات كثيرة علي الجملة الفعلية، وهو ما نفاه بدوي وأبو جليل وعبده البرماوي بشدة. أما صنع الله فكان رده: "اعتقدت دوما أن أي ملل أو رتابة يتوقف علي ما أقوله أنا في العمل وليس علي الشكل الذي قيل به. تحدث الكثيرون عن بساطة لغة السرد. قال صنع الله أنه يعتقد أن هذه اللغة الوسيطة بين العامية والفصحي هي مستقبل الفصحي، حاولت الكتابة كما فعل توفيق الحكيم في لغته، حيث لغته في شكلها الخارجي عامية ولكنها في عمقها فصيحة . وقال ياسر شحاتة أن هذه الرواية قد تكون أقل روايات صنع الله جماهيرية نظرا للصدق الكامل بها، والتزامها الكامل برؤية الطفل وعدم خروجها عنها. غير أن ذلك الرأي أثار انتقادات واسعة حيث دافع الكثيرون عن جماهيرية الرواية. أما صلاح قنصوة فقد تحدث عن تقنية الفعل المضارع وأنه مستخدم في اللغة الفرنسية كثيرة ويسمي المضارع التاريخي ، كما قال بأن الكاتب لابد أن يكون مبدعا في نهاية الأمر، بمعني أن يخلق اتجاها جديدا قد يكون صادما للمتلقي وهو ما ينطبق علي صنع الله إبراهيم الذي أشار إليه في الحديث ب صنعو . كنا دوما نناديه صنعو الأورفلي. لم نعرف اسم صنع الله هذا إلا فيما بعد.



#نائل_الطوخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدير الجديد لمعهد جوتة بالقاهرة، هايكو سيفرس: غياب الماضي ...
- في بينالي الشارقة: تضميد الواقع بيد وخدشه بالأخرى
- مسعد أبو فجر ورواية البدو: الديكتاتورية أسوأ من الاحتلال
- يوميات الكتاب في أبو ظبي
- في مديح العنصرية: النقاء المطلق لكراهية الآخر
- لمسة من عالم ميت
- جاليري آرت اللوا: محاولة لاختراق مركزية وسط البلد
- الاحداث الكاملة لفيلم روح شاكيد الاسرائيلي
- قضية الأسرى المصريين: جنون الذبح الإسرائيلي
- فيلم بوفور بعد فوزه في مهرجان برلين: العقدة الإسرائيلية من ل ...
- معرض القدس الدولي للكتاب.. بين علامتي تنصيص
- عادل جندي في كتابه:-الحرية في الأسر-.. العجز عن تأويل العالم
- الشاعر بني تسيبار: البلدوزر سلاح ضيوف القدس غير المهذبين
- الفنان الفرنسي ستيفان أويه: هكذا جعلت مارسيل بروست صورا وفرا ...
- محمد اركون: لا يمكن الربط بين الدين و الديمقراطية
- أمريكا اللاتينية: الخيار الغائب في معادلة الشرق والغرب
- الناشرة الفرنسية تريزا كريميزي: في انتظار فتح الباب العربي
- محمد أركون: ماذا نحتاج أكثر من ابن رشد؟
- محاولة جديدة لنسبة الهرم إلى العبرانيين
- سعد الدين ابراهيم يحاضر امام جمعية لمحبي المصريين في اسرائيل ...


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نائل الطوخي - صنع الله إبراهيم: أحلم بالكتابة عن الجنس