أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نائل الطوخي - فيلم بوفور بعد فوزه في مهرجان برلين: العقدة الإسرائيلية من لبنان














المزيد.....

فيلم بوفور بعد فوزه في مهرجان برلين: العقدة الإسرائيلية من لبنان


نائل الطوخي

الحوار المتمدن-العدد: 1851 - 2007 / 3 / 11 - 13:12
المحور: الادب والفن
    


أثار فوز الفيلم الإسرائيلي بوفور بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين عواصف كثيرة، ليس فقط لأن الفيلم الذي يفترض أن يكون بوابة إسرائيل نحو العالمية هو بالتحديد فيلم يتوجه برسالة ضد حكومة إسرائيل، وإنما أيضا لأنه يدور قبل الهزيمة الإسرائيلية الأولي في لبنان الأولي عام 2000، وهو يفوز بالجائزة بالتحديد بعد الهزيمة الإسرائيلية الثانية في لبنان. الفيلم تدور أحداثه في القاعدة العسكرية التي بناها الإسرائيليون في قلعة الشقيف خلال احتلالهم للبنان. يروي كيف حاول الاحتلال أن يحتفظ بهذا الموقع إلي النهاية، وأن يفجٌر جزءا من القلعة خلال انسحابه في عام 2000 قبل أن تقضي طائراته علي بنيانها تماما خلال الحرب الأخيرة.
يعيش الجنود الإسرائيليون في الفيلم العزلة والخوف الذي ينتقل كالعدوي الي الجميع، فيما يكون علي قائد المجموعة أن يتخطي خوفه وهو يشهد جنوده يسقطون واحدا تلو الآخر. الفيلم مستوحي من الرواية التي حققت أعلي مبيعات للكاتب الإسرائيلي رون ليشيم بعنوان إذا كانت هناك جنة .
تصاحب الفليم اتهامات كثيرة. مولي شافيرا، مقدم برنامج وقت ممتع في إذاعة جالي تساهال، يقول أن بعض الممثلين في الفيلم لم يخدموا في الجيش، وبالتالي فلا يجب عليهم أن يمثلوا في فيلم يدور عن الجيش. ويدافع الممثل في الفيلم أوشري كوهين عن نفسه، وهو الذي لم يخدم إلا عاما واحدا في الجيش الإسرائيلي، قائلا لمحررة يديعوت احرونوت: أنا لا أفهم هذه المعادلة. حتي تقومي بدور بنت ليل فليس شرطا أن تكوني بنت ليل. يستحضر عضو الكنيست اليميني المتشدد آفي إيتام لدي مشاهدة الفيلم ذكريات غير مرغوبة عن لبنان. يقول بغضب في مدونته علي الإنترنت في موضوع خصصه للفيلم ان الفليم لا يصور حقيقة ما حدث في لبنان
فيما يقول قارئ ردا علي موضوع لصحيفة يديعوت احرونوت عن الفيلم: حسنا. ستكون للسينما الإسرائيلية فرصة جيدة إن توقف هذا الشخص عن كراهية إسرائيل وتوقف عن دعم الحركة القومية لتحرير فلسطين التي تريد إبادتنا. ويدعو آخر لمقاطعة الفيلم لأنه لا ينبغي منح جائزة للقرفانين من الجيش. إنها بصقة علي وجه كل جندي محارب.
من ناحية أخري، وأثناء المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل عرض الفيلم في برلين يتطرق صحفيون كثيرون إلي العلاقة بين الأحداث التي يتم تناولها في الفيلم وحرب لبنان الثانية عام2000. يرد المخرج يوسف سيدار: أنهينا التصوير في 4 يونيو 2006، كنا واثقين من أن القصة انتهت، بعد هذا بخمسة أسابيع اندلعت الحرب وأثبتت اننا أخطأنا.
أما أمام لجنة التحكيم في برلين فيضيف سيدار: بوفور هو قصة عن كيفية انتهاء الحروب، عن الأحاسيس المركبة والتي هي جزء من إنزال العلم، ترك الجبل والعودة إلي البيت. إنه قصة عن الخوف الكبير وأنا أتمني أن يخاف زعماءنا من الحروب ويجدوا الشجاعة أيضا لمعرفة كيف يمكن إنهاءها.
بعض أحداث الفيلم حقيقية. هناك مثلا شخصيتان من الفيلم مستوحتان من قصة جنديين إسرائيليين قتلا في لبنان _ نوعام بارنيع وتسيحي إيتاح. في المؤتمر الصحفي يدعو سيدار والدي الجنديين للصعود إلي المنصة. هناك حيث يقول أهارون بارنيع، والد الرائد القتيل: هذا فيلم هام للغاية. وليس فقط بالنسبة لقادتنا حتي يفهموا معني إرسال الجنود إلي الحرب. يخرج بارنيع من جيبه دبوسا مغلفا في محفظة مطبوع عليها شعار الخروج من لبنان سالمين ويضيف أن ابنه كان يتقلد هذا الدبوس عندما قتل.



#نائل_الطوخي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معرض القدس الدولي للكتاب.. بين علامتي تنصيص
- عادل جندي في كتابه:-الحرية في الأسر-.. العجز عن تأويل العالم
- الشاعر بني تسيبار: البلدوزر سلاح ضيوف القدس غير المهذبين
- الفنان الفرنسي ستيفان أويه: هكذا جعلت مارسيل بروست صورا وفرا ...
- محمد اركون: لا يمكن الربط بين الدين و الديمقراطية
- أمريكا اللاتينية: الخيار الغائب في معادلة الشرق والغرب
- الناشرة الفرنسية تريزا كريميزي: في انتظار فتح الباب العربي
- محمد أركون: ماذا نحتاج أكثر من ابن رشد؟
- محاولة جديدة لنسبة الهرم إلى العبرانيين
- سعد الدين ابراهيم يحاضر امام جمعية لمحبي المصريين في اسرائيل ...
- الشاعر المصري عماد فؤاد: في بلجيكا مثلما في إمبابة، الأصولية ...
- روعة الديكتاتور وعمى المثقف.. مخلوقات محفوظ الملتبسة
- محفوظ عبد الرحمن: رفضت الكتابة عن صدام حسين
- صاحب مدونة على الإنترنت.. نتنياهو في اخر ادواره الثقافية
- رسائل من غرفة اعدام صدام
- عن المسيح و جيفارا و إسماعيل: صدام حسين.. البطل المدلل لكامي ...
- الرسالة الكامنة للانتحاري
- معارضو الشارع واولاد الشوارع
- عن اطفال الشوارع و معارضي الشوارع
- قراء غير جيدين أو تجار متنكرون: مجانين مكتبة الاسرة


المزيد.....




- انطلاقة قوية لفيلم الرعب -ويبنز- في أميركا بإيرادات بلغت 42. ...
- الجبّالية الشحرية: لغة نادرة تصارع النسيان في جبال ظفار العُ ...
- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...
- سليمان منصور.. بين الريشة والطين: إبداع مقاوم يروي مآساة وأم ...
- أمير تاج السر: أؤرخ للبشر لا للسلاطين والرواية تبحث عن الحقي ...
- العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من ...
- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نائل الطوخي - فيلم بوفور بعد فوزه في مهرجان برلين: العقدة الإسرائيلية من لبنان