أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد راشد - أول الغيث قطرات














المزيد.....

أول الغيث قطرات


عبد المجيد راشد

الحوار المتمدن-العدد: 1894 - 2007 / 4 / 23 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نبضات قلب شعبنا العامل تسارعت دقاتها طوال الأيام و الأسابيع الفائتة .. نبضات تعيد الروح الى الجسد .. تساعد النفوس المتعبة على الخروج من حافة الوقوع فى مستنقع اليأس .. دائما لا يمنح شعبنا العامل بالذات ، و المقاتل من أجل البقاء البطولى على قيد الحياة ، معتصما بالأمل ، شاحذا لهمم طلائعه كلما حس ببعض الإنغماس فى ترف اليأس و الإحباط و التعب ، دائما لا يمنح أسراره الا لمن يثق فى قدرتهم على فك شفرات نصه ، و تحليل مضمون فلسفته فى الحياة و الحركة و السكون و الصمت و العصيان ، و بالجملة ، كل ما يشكل فى نظر البعض إزدواجية ذات طبيعة مرضية فى تركيبة الشخصية المصرية .

فى الوقت المناسب بالضبط ، يلقن طلائعه بعضا من أسراره ، يمنحهم سنا من أسنان مفتاحه العصى ، الذى يبدو للعائشين فى الواقع ـ كما هوـ طلاسم مبهمة ، يجهدون أنفسهم فى محاولات تفسيرها ، فإذا بهم يفسرون الماء ، بعد الجهد و الكدح الذهنى و التحليل ، بالماء ، أما العائشين فى التاريخ فإنهم يتلقفون الرسائل ، يروون بها ظمأ الروح قليلا ، و يرتشفون من عصير بلاغة شعبنا العصى ما تيسر ، و يجددون التعاقد الضمنى الموقع من مبتدأ التاريخ ، و يواصلون رحلة النضال من أجل الحياة و الدور و القيمة و النهضة و الثورة و العدل و الحرية و العزة و الكرامة .

إقرأوا معى مشاهد العصيان من المصانع و الغيطان و ميادين مصر وصولا الى قصر الرئاسة .

أعيدوا سماع الهتافات ، من مطلب الحافز و المرتب و العلاوة و النسبة فى الأرباح و تثبيت المؤقتين ، الى الهتاف بشعارات كفاية و أخواتها ، دونما إدعاء من أى قوة فاعلة بأنها وراء ما يحدث . و جميعا ندرك أن خط سير قوى مصر الحية من كفاية و أخواتها ، مرورا بأحزاب الصحف الأسبوعية و مقرات الكافتيريات السياسية ، لا يتخطى حاجز الوقفات الاحتجاجية و المؤتمرات الحبيسة بين أربعة من جدران مبنى ما من نقابة أو حزب .

إقرأو المغزى العميق و الدلالة العابرة للتفاصيل فى مشاهد العصيان التى تملأ جوانب و أركان مصر المتحركة على صفيح ساخن ، سيصل حتما إلى درجة الغليان ، إذا رأى أمامه بوتقة الإنصهار بين أطياف و قوى مصر الحية ، ملتفة حول قيادة وطنية موحدة ، على رأسها وجوه الشرف و الطهارة و الوطنية المصرية المتفردة و التاريخ الناصع البياض ، و المتوحدة على برنامج إنقاذ وطنى متعدد الجوانب ، السياسية و الدستورية و الإقتصادية و الإجتماعية و بالإجمال كل جوانب الحياة فى الحد المقبول من الجميع .

إقرأو المغزى ، فأول الغيث قطرات ، نثرتها ريح الشعب العامل من المزارع و المصانع إلى قصر الرئاسة .

فهل نتلقفها جميعا و نشرع فى الحركة بخط السير الذى أعطانا شعبنا العامل خطوطه العامة ؟؟؟؟؟

عبد المجيد راشد





#عبد_المجيد_راشد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما تيسر من سورة الغضب
- من مطروح إلى أسوان .. لنرفع راية العصيان
- المجد لمحمد خلف
- جوزيف سماحه : العابر من اليومى إلى التاريخى
- الخروج من النسق المغلق
- مقاطع من دفتر الأحوال
- ثنائيتان متضادتان
- من الحزن تولد حياة
- إرسم وطن
- رسائل الزمن المر2
- رسائل الزمن المر
- مواكب الحرية فى لبنان الصمود
- تكريس التبعية - من الانفتاح الى الاصلاح فى الاقتصاد المصرى -
- االفاتح من ديسمبر ..- يوم الحشر فى لبنان-
- عن حرب أكتوبر و الاصلاح الاقتصادى و نظام العولمة
- سياسة - الإنفتاح الإقتصادى - و نتائجه
- الفريضة الغائبة .. رسالة إلى مطلوبين للحضور العام
- آليات نظام العولمة
- تحليل مضمون نظام العولمة
- إبتلاع الدول : سياسة الاصلاح الاقتصادى و فخ العولمة المتوحشة


المزيد.....




- وفاة الرئيس النيجيري السابق محمد بخاري عن عمر يناهز 82 عامًا ...
- تايلاند تحتفل بـ-مو دينغ-: أصغر فرس نهر قزم يشعل الأجواء في ...
- هل تقبل -قسد- باندماج كامل في الجيش السوري أم تخاطر بمواجهة ...
- السبب وراء تفجّر المواجهات المسلحة بين الدروز والبدو في السو ...
- ما وراء الخبر.. دمشق و-قسد- تباطؤ في تنفيذ اتفاق مارس
- الاحتلال ينقذ متعاونين بعد تفجير منزل جنوب القطاع
- تحقيق للشيوخ الأميركي: انهيار أمني وإخفاقات لا تغتفر وراء مح ...
- هل انتهى عهد رمز القوة البحرية الروسية -الأدميرال كوزنيتسوف- ...
- رفيق القائد الضيف يكشف تفاصيل جديدة عن حياته ومسيرته
- الاتحاد الأوروبي يطالب الصين بإجراءات مناخية أكثر طموحا


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد راشد - أول الغيث قطرات