أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد راشد - الفريضة الغائبة .. رسالة إلى مطلوبين للحضور العام















المزيد.....

الفريضة الغائبة .. رسالة إلى مطلوبين للحضور العام


عبد المجيد راشد

الحوار المتمدن-العدد: 1748 - 2006 / 11 / 28 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاقيمة لأى فعل نضالى فى ذاته ... قيمته العظمى لا تقاس فقط بإرضاء الضمير و الشعور غير المكتمل براحة النفس ، و لا تقاس بإعجاب آخرين بما نفعله و إرتباطهم المعنوى بما نقدمه من أفعال جسورة ، و لاتقاس بدفغنا الذاتى أو بدفع قوى أخرى لنا بمواصلة كسر الحواجز و عبور المحظور فنحترق نحن ليعبروا على ما تبقى من رمادنا و هم لا يحملون ما هو جوهرى فى حلم خلاص الامة و الناس ، بل يعيدون إنتاج السيناريو بعد تبديل الحوار و الممثلين و الديكور و الاغانى و المونتاج و المخرج ، فقيمة الفعل النضالى العظمى تقاس فقط بما يراكمه فى إتجاه تجسيد الاهداف المعبرة عن إرادة الامة ـ كل الامة ـ و طموحات الناس ـ كل الناس ـ .
المشهد الراهن على ما فيه من أشواق التغيير العارمة التى تمتلىء بها روح شعبنا العظيم ، لا بد و أن يقابلها فعل منظم قادر على ضبط إيقاعها و تعظيم تحركها فى إ تجاه مشروع وطنى جامع ، قادر على جذب الغالبية الكاسحة من القوى الاجتماعية المنخرطة عبر رموزها و نخبها فى فعل الضمير و حركة الاحتجاج و الرفض المتصدرة مشهد السياسة الراهن فى الوطن .
أول شروط الجذب ، الاعلان عن قيام حركة شعبية منظمة ، منتشرة فى ربوع الوطن ، جغرافيا " محافظات و مراكز و قرى و نجوع " و نوعيا " نقابات و منظمات مجتمع مدنى " .
و ثانى الشروط ، رؤية واضحة ، تقدم الملامح الرئيسية و الجوهرية لمصر التى يريدها الشعب المصرى " سيناريو دولة الشعب " ، وإعمال صيغة "حكومة الظل" و " برلمان الشعب " و " محافظ الظل " و " المجالس المحلية " و "مجلس للدراسات و صنع القرار " ....الخ
أما حجر الزاوية وثالث الشروط ، إ نضاج جهاز حساس يشكل القلب الطليعى لهذا الجسد الكبير ، المتعدد الأدوات و الإتجاهات و الأساليب .مستوعب كل خبرات الماضى و مستدعى أقصى ما يمكن من خيال للعبور من الحاضر الى المستقبل الذى نريد و المتجدد دائما .
قيمة هذا الجهاز أولا ، أنه يمثل عمود الخيمة الفقرى ، بدونه لايمكن لها أن تظلل على أحد ، مهما كثرت الأعداد ، أو تحتوى أحد ، مهما تعددت الأساليب ، أو تضبط أحد على إيقاع فعل التراكم النضالى المدرك لخطوات الوصول الى التغيير الجذرى ، مهما تنوعت المحاولات .
و ثانيا ، قدرته على إلتقاط أجمل و أفضل ما يمتلكه الكادر الأساسى من مهارات و قدرات ، ليتشكل من مجموع الأجزاء قيمة الكل ، القادر وحده على صنع المستحيل .
و ثالثا ، هو وحدة المعنى بإدارة التناقضات الثانوية ، بإعتبارة الناظم لحركة واسعة متعددة الأدوات و الابعاد و الأساليب ، مما يحمله عبئا جسيما وجهدا كبيرا " ذهنيا و جسديا " ، ينأى كثيرون عن تحملهما .
كل هذا لايستقيم دون حوار جاد ، ينخرط فيه المعنيون بالأمر فقط ، دون سواهم ، و لا يعنى ذلك إقصاء أحد ، أو إستبعاد آخر . كما لا يستقيم ذلك أيضا دونما توافر الرغبة الحقيقية و إلتقاء الإرادات للوصول الى نقطة البدء بعد توافر المناخ الملائم و الشروط المهيئة له و الدافعة لإنجازه .
أول البدء :
خارطة واضحة و قراءة علمية رصينة
مفتتح واجبات مجموعة المبادرة ، وضع خارطة واضحة المعالم ، لوجودنا على إمتداد ساحة الوطن ، جغرافيا و نوعيا . فى أى المحافظات يتشكل هذا الوجود ، وكمه و نوعه ، و كيف تحرك فى الفترة السابقة و ما هى أدوات حركته ، وهل قام بمبادرات ذاتية ، و ما هى درجة إرتباطه بالمركز ، وما هى خطة العمل التى يتحرك وفقها ، ونمط علاقته بالقوى الأخرى فى إطار الأدوات و الحركات الشعبية و السياسية " كفاية و اللجان الشعبية و لجان التنسيق و الجبهة الوطنية للتغيير ....الخ " ، و هل هناك وجود نوعى لنا فى الجامعات و المعاهد و المدارس و النقابات المهنية و العمالية و الأندية الرياضيةو الأجتماعية و مراكز الشباب و قصور الثقافة ومنظمات المجتمع المدنى ، و ما هى درجة مشاركتنا فى العمل النقابى بمختلف أشكاله " لجان الدفاع عن الحريات ـ لجان الاغاثة الأنسانية ـ لجان المقاطعة ـ لجان ثقافية أو فنية و أدبية ...الخ " ، وعلاقتنا بالمنتديات و الصالونات الثقافية الخاصة ، و وماهى درجة تفاعلنا مع الإنتخابات البرلمانية السابقة " مشاركين ـ مساندين " و تقييمنا لأدائنا فيها ومدى إستفادتنا من عدمه و ماهى الدروس المستفادة و ما هى قرائتنا لصعود الإخوان المسلمين فى المشهد السياسى الراهن و علاقة ذلك بدرجة وجودنا و تأثير ذلك علينا " دافع للمزيد من الحركة المنظمة ـ معيق لذلك " ، و ماهى خريطة العناصر الناصرية فى مواقعنا ، و لماذا لم يتم إستيعابهم فى الفترة السابقة ، و ماهى خريطة العناصر الوطنية التى إرتأت فى مشروعنا الوطنى الجامع إنقاذا للوطن ، و لماذا لم ينخرطوا فى صفوفنا ، وما هى الأسباب التى أدت الى إبتعاد من إنخرط منهم ، و بالجملة يصبح فى هذا السياق للنقد و النقد الذاتى معنى و مبنى ، معنى أن تدرك الجماعة مقدار ما وقعت فيه من أخطاء و ربما خطايا ، سواء فى حق كادرها الرئيسى التى تخلت عنه و جعلته واقفا فى الفراغ دونما سند سوى قدراته الذاتية و إمكاناته الخاصة ـ و هى حالات استثنائية على أى حال ـ ، أو فى حق مشروعها الوطنى الجامع الذى ، وإن أبلى بلاء حسنا فى الأداء السياسى العام ، إلا أنه لحظة الإصطدام بحقائق الأوزان النسبية ، لم يحفظ ماء وجهه سوى حالتين إستثناءيتين ، أصبح من المستحيل تكرارهما فى المشهد السياسى القادم مع آخرين إعتمادا على الله قبل العزم . ربما هنا يصبح للنقد و النقد الذاتى مهما كانت قسوته معنى ، خاصة إذا كان مرتبطا بمبنى للقادم من مستقبل . فقيمة النقد الجوهرية ليست فى ذاته على أى نحو ، فليس الهدف منه أجترار الجراح الذاتية لهذا أو لذاك ، أو إدانة هذا أو ذاك ، أو الحكم على هؤلاء بالفشل و أنهم الجناة و الشياطين ، و أن أؤلئك ، هم الضحايا و الملائكة ، بل تكمن قيمته العظمى فى وضع يدنا على حزمة الأفعال و الأمراض و الممارسات و الأخطاء و الخطايا و الجرائم التى يصبح التخلص و التطهر منها فريضة غائبة لا يستقيم البناء بدونها و لن يصلح البناء دون وضع الضمانات المؤسسية الكفيلة بعدم إنتاجها فى المستقبل .


ثانيا :ـ مرحلـــة إ نتقالية
بعد أن تصبح الخارطة و اضحة جغرافيا و نوعيا ، كما و كيفا ، و بعد توافر كافة المعلومات المتعلقة بما سبق طرحه ، و الإجابة على كل الأسئلة المطروحة ، و إستخلاص ماتيسر من نتائج ، و الإتفاق على جملة من الدروس المستفادة من النقد و النقد الذاتى الذى تم بروح نضالية عالية و مسئوله و مقدرة لأهمية الوقوف عند المشهد الراهن كخطوة فى إتجاه تجاوزه الى أقصى ما يمكننا إنجازه فى القادم من مستقبل هذه الجماعة . يصبح لازما إعتماد صيغة " المرحلة الإنتقالية " ، تكون المهمة الأساس فيها ، الإجابة على السؤال الجوهرى :ـ ما هو أفضل شكل يمكن من خلاله إنجاز المهام متعددة الأبعاد والأدوات و الوسائل و ا لأساليب لتصب جميعها فى بوتقة واحدة منصهرة و متناغمة و قادرة على تجسيد المشروع الوطنى العام و فى القلب منه المشروع الناصرى بأبعاده الوطنية و القومية و الحضارية الإسلامية عبـــد المجــيد راشــــــد



#عبد_المجيد_راشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آليات نظام العولمة
- تحليل مضمون نظام العولمة
- إبتلاع الدول : سياسة الاصلاح الاقتصادى و فخ العولمة المتوحشة
- الحصاد المر لسياسات مبارك و حزبه
- الوجوه العشرة في بناء حزب الكرامه
- حزب الكرامة بعض النقاط على بعض الحروف
- المفاهيم الخادعة - الاصلاح الاقتصادى نموذجا -
- مشاهد عن - أمل - يشبهنا و نشبهه
- الخصخصة إختراق للأمن القومى و سيطرة للأجانب على الاقتصاد
- ثورة 23 يوليو و النهضة الثانية لمصر فى العصر الحديث
- خلفاء محمد على - الجزء الثانى-
- خلفاء محمد على - الجزء الأول -
- تجربة محمد على فى بناء الاقتصاد المصرى
- .. العولمة : تاريخ المصطلح و مفهومه
- النهب المنظم لمصر - نموذج الخصخصة -
- علاقة سياسة الاصلاح الاقتصادى بنظام العولمة ..
- كارثة البطالة هدية مبارك و نظامه لشعب مصر
- وقائع إغتيال الجنيه المصرى
- سيناريو دولة الإخوان المسلمين ..
- الحركة الممكنة .. الحركة المستحيلة


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد راشد - الفريضة الغائبة .. رسالة إلى مطلوبين للحضور العام