أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد راشد - الخروج من النسق المغلق














المزيد.....

الخروج من النسق المغلق


عبد المجيد راشد

الحوار المتمدن-العدد: 1830 - 2007 / 2 / 18 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



1ـ الإنتظار

الأمة الأن فى أشد لحظات القسوة و المأساة . فى آخر مراحل السقوط فى قاع التفتيت الطائفى و المذهبى و السياسى .

على شفا حفرة من هاوية الانزلاق فى متن آخر أوراق العدو الصهيونى الأمريكى بشرق أوسطه القبيح .

و أحلك اللحظات هى أنسبها للفرز و الحسم .. خندق الأمة المقاوم المناضل الجسور المتحرك المدافع المقاتل واضحا فى شمسها .. و خندق العملاء الجبناء الأذلاء الضعفاء المرتعشين المترددين ظاهر بلا التباس .. و المؤلفة قلوبهم ، المتأرجحين ، تحفظهم جماهير الأمة من الماء الى الماء عن ظهر قلب . و تعرفهم إسما و شكلا و تاريخا .. وذاكرة شعبنا العربى فولاذية .. لا يغالبها صدأ الأيام و الشهور و السنين و القرون .

شعبنا العربى من محيطه الى خليجه لا يعرف نسقا مغلقا من الأفكار و النظريات و الرؤى المتنوعة المتعددة .

ينتظر بلهفة إجابة واحدة من كل قوى الأمة الحية و مدارسها المتنوعة :

"ها نحن قد خرجنا من زنزانة أفكارنا المغلقة الى براحكم .. أسقطنا كل القضايا الخلافية .. اكتشفنا أنه قد آن الآوان لنرفع جميعا راية واحدة .. و نلتقى جميعا فى إطار واحد .. و هذا هو مشروعنا لإعادة بناء الأمة .. لنبعثها من ركام العجز و التخلف و التبعية للعدوالأمريكى و الاستسلام للعدو الصهيونى و الفساد و التسلط و التفرقة الطبقية و التجزئة ..عزمنا أمرنا و توحدنا لتولد أمتنا من موات .. "

فهل ينتظر شعبنا العربى كثيرا حتى يرى كلمات مثل هذه تخترق آذانه عبر فضائيات ناطقة بالعربية حرفا و معنى و هوية و انتماء و حلم بدولة واحدة .



2- المكاشفات و المراجعات

لماذا لا نقرأ نصوصا قاطعة الدلالة .. قاطعة الوضوح .. لتيارات الأمة المختلفة ، أسوة بما قدمه التيار الناصرى فى مصر العروبة ، الموقع و الموضع ، مصر الدور لا الدولة ، الثورة لا السلطة و عبر عقدين ، أولهما فى الربع الأخير من ثمانينيات القرن العشرين ، و ثانيهما فى العام الفاصل بين نهاية القرن العشرين و مفتتح القرن الواحد و العشرين .. قدم فيهما قرائتين نقديتين للتجربة الناصرية .. مستخلصا من كلتاهما دروس هائلة و عظيمة من تجربة هى الأهم فى تاريخ العرب الحديث .

بل الأكثر من ذلك .. أعلنت الرموز المعبرة عن أهم فصائل التيار الناصرى مواقف واضحة من ممارسات الدولة القمعية و التجاوزات التى تمت بسلطة الدولة فى حق القوى السياسية المتصارعة مع الدولة و مع الثورة .. و اعنوا مواقف حاسمة من موقع الانتماء الى قوى الثورة .

لماذا نقرأ لمفكرين من مختلف التيارات نصوصا بالغة القيمة و الثراء لصدقها و علميتها و موضوعيتها و رؤيتها العابرة للتفاصيل التى يكمن فيها الشيطان كمحل مختار له .و لا تتحول هذه النصوص الى وثائق تعلن للكافة بإسم التيارات الأخرى و تحديدا الماركسيون العرب و الليبراليون العرب و التيار الاسلامى العروبى .

الأمة الأن تنتظر المكاشفات و المراجعات أكثر من أى وقت مضى ..

المكاشفات و المراجعات العابرة للتفاصيل و المتخطية للحواجز ، و المستخلصة أهم ما يتوحد الجميع عليه ..

الحاجة للتطهر من جراح الماضى هى شرط أساس لولادة مشروع قومى عربى اسلامى ، يعترف فيه الكل بأهمية و ضرورة الكل .. يعترف فيه البعض بأهمية و ضرورة البعض .

الكل بدون البعض خطر شديد و ثغرة لنفاذ الرياح و الأعاصير ، و باب خلفى يلجأ له البعض كرد فعل لتهميش مقصود و حصار قد يكون له مايبرره بحكم ممارسات ، لكنه لا يستوجب على أى حال أى نفى .

و البعض بدون الكل وهم و غباء وذاتية مريضة و استعلاء لا محل له من الاعراب وفق قوانين التاريخ و حركته المستمرة و صعود وهبوط القوى و التيارات بحكم عوامل متداخلة و مركبة ، ودوام الحال باليقين من المحال .



3ـ نداء عاجل



يا كل قوى الأمة الحية ..

يا كل المبصرين فى أمتنا ..

يا زرقاء اليمامة فى كل مكتب سياسى أو تنفيذى أو مجلس لتشخيص المصلحة أو أمانة للعمل اليومى أو مجلس للشورى :

هل تشهد أمتنا اعلان بمكاشفات و بمراجعات ؟

هل تشهد أمتنا قواكم و أحزابكم و حركاتكم و تنظيماتكم فى اطارجديد لمشروعها الجامع ؟

هل تخترق آذان جماهيرها بيان تأسيسى و برنامج عمل ينخرط فيه الجميع لمواجهة المشروع الصهيونى الأمريكى ؟

و هل تمتلىء نفوسهم بالأمل فى مستقبل الأمة تتجسد فيه معانى المواطنة و الحرية و العدل و العروبة و الاسلام الحضارى و العلم و المساواه و تكافؤ الفرص و المقاومة و مجمل النسق القيمى المعبر عن حضارة علمت البشر و أخرجتهم من الظلام الدامس الى النور البصير ؟

فجر السبت



#عبد_المجيد_راشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاطع من دفتر الأحوال
- ثنائيتان متضادتان
- من الحزن تولد حياة
- إرسم وطن
- رسائل الزمن المر2
- رسائل الزمن المر
- مواكب الحرية فى لبنان الصمود
- تكريس التبعية - من الانفتاح الى الاصلاح فى الاقتصاد المصرى -
- االفاتح من ديسمبر ..- يوم الحشر فى لبنان-
- عن حرب أكتوبر و الاصلاح الاقتصادى و نظام العولمة
- سياسة - الإنفتاح الإقتصادى - و نتائجه
- الفريضة الغائبة .. رسالة إلى مطلوبين للحضور العام
- آليات نظام العولمة
- تحليل مضمون نظام العولمة
- إبتلاع الدول : سياسة الاصلاح الاقتصادى و فخ العولمة المتوحشة
- الحصاد المر لسياسات مبارك و حزبه
- الوجوه العشرة في بناء حزب الكرامه
- حزب الكرامة بعض النقاط على بعض الحروف
- المفاهيم الخادعة - الاصلاح الاقتصادى نموذجا -
- مشاهد عن - أمل - يشبهنا و نشبهه


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد راشد - الخروج من النسق المغلق