أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صاحب الربيعي - الرئاسات الثلاث من الفشل إلى الفضيحة














المزيد.....

الرئاسات الثلاث من الفشل إلى الفضيحة


صاحب الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 1892 - 2007 / 4 / 21 - 11:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في الزمن الموحش وتكالب أشقياء السياسة وانهيار منظومة القيم يكون الصمت سيداً للموقف، لكن حين تتكشف العفونة وتتسرب إلى مفاصل الحياة اليومية ينهار جدار الصمت، ففساد الهواء يزكم النفوس لتنفجر براكين الصراخ ضد عفونة السياسيين. وتتحرج كرة الثلج من شمال الوطن إلى جنوبه لتجمع الأسئلة المحيرة وتقذف بها في وجوه السياسيين القذرة. وشلالات الدم لاتكف عن هديرها لتنساب الدماء على مساحة هذا الوطن الجريح حاملة جثامين الضحايا من الأبرياء كقرابين التضحية لتسعد آلهة السياسة بمشاهد الموت والدم...وتتكرم علينا ببيانات الشجب والاستنكار، يا آلهة السياسة بيانتكم أشد ارهابا علينا من تلك العمليات القذرة للارهابيين.
الإرهاب يا سادة!. هو أن تقفوا على أشلاء الضحايا وتشتمون الارهاب!...هذه الاشلاء المتناثرة على مساحة الوطن بكامله، هم أبناء هذا الوطن الذين جعلوا منكم سادة....لكنكم مازلتم عبيداً في ذواتكم، عبيداً لأسيادكم من خارج الحدود، عبيداً لمصالحكم، وعبيداً للمال والجاه. لقد أصبحت رائحة عفونتكم تزكم الأنوف وتسمم هواء الوطن.
نعرف أن أصواتنا تزعجكم! ولاسبيل لتكتيمها ونحن خارج الوطن، ونعرف أيضاً أن آذانكم صماء لاتسمع سوى كلمات المديح والتبجيل، وعيونكم لاتقرأ سوى المقالات المدفوعة الآجر. لم يعد بمقدورنا الصمت بعد هذه السنوات العجاف..على فضائحكم التي أصبحت على ألسن العامة من الناس.
يقول ((إدواردو مندوزا))"أعرف أنكم لاتحبون سماع ما يزعجكم، تحبون أن يقال لكم ما يسركم، حتى وإن كنتم تعلمون جيداً أن هذا ليس رأي الناس بكم، فيالكم من أغبياء".
يا آلهة السياسة! هل تعرفون ما معنى كلمة وطن؟ وهل تعرفون ما معنى كلمة مواطنة؟ نريد وطن نخاف عليه لا..وطن نخاف منه!. ونعرف بالفطرة أن من لاشرف له، لايعرف معنى الشرف!. لقد ضيعتم الوطن ودنستم شرف المواطنة بحكومة المحاصصة (القومية والطائفية) وحقنتم مؤسسات الوطن بملوثات أحزابكم الرديئة، بعناصركم العفنة والجاهلة فضاعت هيبة الدولة. طهروا أنفسكم أولاً وحينها لاحاجة لتطهير مؤسسات الدولة. ألم تتعضوا من النظام البائد! فرحم الوطن سيلد من الأبناء الشرفاء من يخضكم للمحاسبة والعقاب، وحينها لاجدوى من طلب الرحمة.
يخاطبكم ((إدواردو مندوزا)) قائلاً:"لقد جعلتم شرف الوطن يداس في الوحل، ولديكم الجرأة على طلب الرحمة، بكل وقاحة".
ماذا عن الفساد والمفسدين؟ يا آلهة الرئاسات الثلاث، أليسوا من عناصر أحزابكم الفاسقة..ألم تقوموا بإقصاء الكفاءات والخبرات الوطنية عنها، ألم تهمشوا مئات العلماء والخبراء والمثقفيين سعياً لزج منتسبي أحزابكم من الجهلة والأميين في مؤسسات الدولة!. ماذا عن المليارات من الدولارات التي نهبت من خزينة الدولة؟ ماذا عن تهريب النفط والفساد الإداري والمالي؟ أليسوا جُلهم من متسبي أحزابكم الضالة؟.
إن استهتاركم يا ساسة الرئاسات الثلاث بمقدرات الوطن والمواطن، لايعود لانعدام المسؤولية لديكم وإنما لانعدام الضمير والمحاسبة القانونية الكفيلة بزجكم في السجون لخيانتكم الأمانة التي أولاها الشعب لكم.
ولي شفاعة في قول الشاعر ((معروف الرصافي)):
"كلوا يا أيها السادة..........كلوا يا أيها القادة
كلوا لاترهبوا الدهر........فأم الدهر قوادة".
لقد صبرنا كثيراً على أنعدام ضميركم وفسادكم وروائحكم العفنة، واستقواء أحزابكم بقوى من خارج الحدود لتدمير ما تبقى من مكونات الوطن الجريح، ويدفع المواطن فاتورة خيانتكم دماً وجوعاًً...يا أيها العمائم والعقول السلفية عودوا إلى مساجدكم ومواخيركم..ويا بدو الجبل عودوا إلى كهوفكم المظلمة..فالطوفان قادم والجياع قادمون بالحرب لنحركم، فأنتم لستم أهلاً لوقف الإرهاب الذي يطال جموع الجياع. أنتم شركاء مع الإرهابين بالدماء التي تسيل على أرجاء الوطن.
الحكمة ياسة ليست بما تصدرون من بيانات الشجب والاستنكار للعمليات الإرهابية والقتل اليومي للمواطنيين، وإنما بالأفعال وبالحرص والمسؤولية والضمير الحي لحماية المواطن. أنتم أحد أشكال إرهاب الدولة ضد المواطن. إن فرق الموت والفساد والرشوة في ارجاء الوطن ومؤسساته، هي عناصر أحزابكم الضالة التي لا هم لها سوى الاستحواذ وتقاسم مقدرات الوطن!.
إن الدعوة لإجراء انتخابات وطنية مبكرة...كفلية بإزاحتكم عن سدة الحكم، لقد سقطت كل أوراق التوت عن عوراتكم. ولن ترحلوا دون أن تنالوا جزاءكم العادل. لن نلزم الصمت بعد الآن، لقد فضحنا النظام المباد لحين سقوطه المريع، ولن نتوانَ الكشف عن ستر فضائحكم يا أشقياء السياسة!.



#صاحب_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف ووعلاظ السلاطين
- المثقف والدين
- فن الرسم
- مواصفات المترجم
- فن الترجمة
- الصداقة والعداء في الوسط الثقافي
- علاقة المثقف بالكتاب والمكتبة
- الكاتب وعالم العزلة
- الصفوات والمجتمع
- علاقة المثقف بالمجتمع
- دور المثقف في الحراك الاجتماعي
- دور المثقف في التربية والتعليم
- فن النقد في الثقافة
- العلاقة المأزومة بين الكاتب والناقد
- مهام النقد
- النقد وسعة العلم
- ماهية النقد
- الروح والإبداع
- أقطاب المعرفة
- الاستقلال الفكري


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صاحب الربيعي - الرئاسات الثلاث من الفشل إلى الفضيحة