أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - فيزياء الكروش ومؤتمر القمة














المزيد.....

فيزياء الكروش ومؤتمر القمة


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 1870 - 2007 / 3 / 30 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الاهانة الكبيرة التي وجهها معتوه العرب وحامل الخارطة الافريقية في صدره والذي سيبني صرحاً بجانب عمر المختار البطل العربي المغوار ، لاقبح طاغية عرفه التاريخ بعد ان نفذ حكم الاعدام فيه ، هو ذا القذافي يقذف اقاويله بطريقة سمجة ، اهان الرؤوساء العرب من منصة الارهاب قناة الجزيرة ، وسخر منهم بطريقة غاية في السخرية ، بعد ان وجه عيزر سؤالا له عن سبب عدم مشاركته بهذه القمة ، واثناء سخرية القذافي قال كلاماً مهماً مفاده : ان رؤوساء القمة لا حول لهم ولا قوة ! وامرهم ليس بايديهم !!!
وفي هذا صدق الخرديد !!!
فمن المخجل على الزعماء العرب انهم كلما اشتد سامعهم على احداث وتطورات جديدة في الساحة العربية تجدهم يعقدون مؤتمراتهم على الفور ويسبقها اجتماع لوزراء الخارجية العرب للتحضير لمؤتمرهم ..
وكم من المؤتمرات كانت قد عقدت منذ عقود طويلة دون ان تسفر عن شيء يذكر , سوى بعض الشعارات والبيانات التي تأخذ طريقها الى المزبلة من دون تطبيق او اعتراف بتلك القرارات , لكن يبدو ليّ ان تلك القرارات والبيانات التي تصدر من القمم العربية تطبق بحذافيرها داخل بيوت الزعماء !! فالجميع غير مكترث بشيء سوى بقاء ديمومته في كرسي الحكم ونهب ثروات الشعوب بطرق قمعية ووحشية ، مّر علينا العديد امثالها في سابق العصور والازمان .. والقمة العربية التي تعقد هذا اليوم ما هي الا امتداد للقمم التي سبقتها , سيناقش المؤتمرون عملية السلام في الشرق الاوسط والمبادرة العربية ، بينما قبل يوم من انعقاد القمة حثتهم كوندليزا رايس على الموافقة بخارطة الطريق وتقديم التنازلات ، الفلسطينيون حضروا فقط لرفع الحصار عنهم ، ولا يحبذوا اية حلول لقضيتهم ، والا سيكنسهم الشعب الفلسطيني فيما اذا استقر الوضع واقيمت الدولة الفلسطينية الموعودة !!!
الفضائيات مهووسة في اخبار القمة داخل العاصمة السعودية الرياض ، ومبادرة السلام ، والحل الجذري لقضية فلسطين .. اللبنانيون حضروا وحضر ملفهم معهم للتوافق بين الاطراف المختلفة ، وقضيتهم غير شائكة ولا معقدة وامامها الكثير من الحلول ..
لكن ، ولكن حضر الملف العراقي الدامي ولم يحضر !!! فغالبية الذين حضروا القمة لهم اضلاع خفية في تأجيج نار الفتنة داخل العراق وارسال الارهابيين من هنا وهناك في كل يوم لحرق العراق ، ولهذا نجدهم غير متحمسين لاطفاء النار ووقف قتل الابرياء ووقف السيارات المفخخة التي تحصد ارواح المئات بحجة المقاومة !! لا حلول للعراق سواء ارسال العديد من المفخخات والارهابيين لقتل الشيعة والسنة والاقليات الاخرى لايقاف التهديدات الايرانية المستمرة للخليج العربي وحكوماته السنية !!! ، ..
لا ، لا لم تحل القضية العراقية عربياً اطلاقاً حلها عراقيا خالصاً ، لقطع الطريق على الدول الداعمة للارهاب ..
مسكين يا عراق بدلا من تضميد جراحاتك المثخنة وايقاف نزيف الدم ، وقفوا رؤوساء القمة يتفرجون على السيارات المفخخة اليومية ، بينما هم ينعمون في ارقى دور الضيافة السعودية وارقى وجبات الطعام وثمة الكثير من الخفايا التي تحاك داخل اروقتهم السرية ..
هذه القمة كما سابقاتها سيصيبها الفشل لا محال ، ولا احد في الشارع العربي يعول عليها ابداً
وسيكون مصيرها معروفا لكافة الشعوب العربية من دون ان تكلف نفسها الفضائيات العربية والاجنبية , بنقل اجهزتها وصحفيوها وكامراتها الحديثة لتنقل لنا احداث تلك القمة التي ستكون بمثابة كلمات على ورق ليس اكثر , ثم ان المواطن العربي هو تحت خط الفقر ولكي ينهضوا به من هذا المستوى المترديء عليهم ان يوفروا التكاليف المالية والتي قد تتجاوز الملايين من الدولارات ولسوف تنفق على القمة وتحضيراتها واجتماعاتها ناهيك عن الطائرات التي نقلت وستنقل الزعماء والوفود والقاعات والفنادق الراقية والاكل والشرب والسهرات الليلية , فبدلا من هذا كله يعطوا تلك المبالغ الى فقرائهم من ابناء الرعية الذين ابتلاهم رب العالمين سبحانه وتعالى بهؤلاء الزعماء ...
ولكي تقفوا الى جانب شعوبكم المغلوبة على امرها , عليكم اولاً ان تقطعوا الطريق لكل من تسول له نفسه ان يتلاعب بثروات بلده بطريقة هستيرية ويجيرها لصالحه , وكأنها ملك ورثه من آبائه بعد ان كان حاله حال البسطاء.
اين كانت قممكم ايها السادة عندما كان صدام حسين يوزع بنفط العراق على عملائه وهو يزج بشعبه في مقابر جماعية لا اول لها ولا اخر , ولم نسمع منكم يوماً ما ادانة له او لنظامه , اين كنتم عندما كان العراقيون يزج بهم في حروب طويلة المدى ذهب ضحيتها ما يقارب المليون عراقي !!
لماذا لا تناقشوا تصريحات صاحبكم القذافي الذي غسل بكم الارض في لقاءه الخاص بقناة الجزيرة !!
لماذا لا تناقشوا تنازلات القذافي لامريكا ودفعه التعويضات لضحايا الطائرة البريطانية
المخزي حقاً انه فكك مفاعله النووية وسلمها لهم , وارسلها على نفقته الخاصة الى واشنطن , وكأنها من ماله الخاص !! كل ذلك ليبقى في كرسيه , وان كان لا يملك كرسيا فدائماً نشاهده في خيمة عربية تيمناً بشهامته العربية التي اوصلته الى هذا الحضيض , بعد ان هرج العالم بتصريحاته الفاشوشية اليويمة ضد امريكا ؟؟؟
يوسفني ان اقول باننا شعوب تعشق العبودية للمماليك والزعماء ..
ويوسفني ان اقول باننا لم نصل يوما ما الى المستوى المطلوب بالتقدم والحضارة والرقي مادام ثمة رجال على شاكلة صدام والقذافي واخرين من هم على شاكلتهم يتسلمون الزعامة فينا...
ويوسفني ان اقول للقمة الجديدة بان قمتكم ستكون وصمة عار عليكم جميعاً
كما ويوسفني بان اقول : انكم ايها الزعماء مجرد فقاعات فيزيائية لا اكثر
وما انتم الا فيزياءً للكــــــــــــروش !!!



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى ال 73 للحزب الشيوعي العراقي
- حلبجة : سلاما على اهلكِ الفقراء
- فيزياء الاتجاه المعاكس
- رثاء الى شارع المتنبي
- المعلم
- فيزياء الطنطل
- العراق الى الهاوية
- هوفارد ريم / صوت النرويج الهامس
- مسكين يا وطني الجريح
- قلبي معكِ يا بغداد الحبيبة
- خليل الرفاعي وداعاً
- رجال الخردة
- من ينتصر لدماء الابرياء
- عقيل علي وشتاء النقود
- كمال سبتي والبلاد
- وهج الشعر
- فوبيا
- كمال سبتي ، فجعتنا برحيلك
- مصفحات / 5
- في يوم الشعر العالمي ،الشعر يقلق مضاجع الطغاة


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - فيزياء الكروش ومؤتمر القمة