أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - المؤتمر الفاشل في بغداد














المزيد.....

المؤتمر الفاشل في بغداد


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1843 - 2007 / 3 / 3 - 10:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


دعى العراق الى عقد مؤتمر دولي حول مشكلة العراق في 10 اذار. وعليه فأن ادراة بوش والكونغرس سرتا بهذا الخبر وستشارك في المؤتمر المعلن. وحكومة بلير التي لا تكون اقل سرورا من ادارة بوش هي الاخرى اعلنت بأنها ستشارك في المؤتمر الدولي المذكور. وسيشارك ايضا الاعضاء الدائمين في المجلس الامن والمانيا وكندا ودول اعضاء المؤتمر الاسلامي ودول الاعضاء في الجامعة العربية..الخ اضافة الى ايران وسوريا.
البوق الاعلامي الامريكي يحاول ان يعطي تصوير اخر او امل اخر بأن مشكلة العراق ستحل وهذه المرة عبر تجمع لعدد كبير من دول العالم. طبعا ان مبادرة او فكرة طرح عقد مؤتمر هي فكرة امريكية وليست لها اية علاقة بالعراق او الحكومة العراقية. فنفس ساسة اعضاء الحكومة العراقية مثل جلال الطالباني واعضاء في كتلة الائتلاف الشيعي رفضوا قبل اشهر بأن تبحث مشكلة العراق في مؤتمر دولي لانه سيسجل بشكل رسمي وامام العالم بفشل الحكومة العراقية في اخراج العراق من دوامة الحرب الاهلية والدمار. اي بعبارة اخرى تدوين عدم اهلية هذه الحكومة.
اما الذي يبعث السخرية هي ان واشنطن تدعوا من خلال الحكومة العراقية الى عقد مؤتمر دولي وترفض في نفس الوقت التشاور او اجراء مفاوضات مباشرة مع سوريا وايران في الوقت الذي تعترف بأن الدولتين المذكورتين هما وراء عدم استقرار العراق السياسي والامني.
اذن لماذا يعقد مثل هذا المؤتمر؟ ان الجواب على هذا السؤال يجب بحثه في تقييم مدى نجاح النظام العالمي الجديد بما فيه مجمل المشروع الامريكي في العراق من الحرب والاحتلال وفرض النظام الموالي للولايات المتحدة الامريكية.
ان الادارة الامريكية تحاول اليوم تدويل موضوع العراق ورفع مشكلة العراق من على كاهلها وتوريط بقية دول العالم فيها. وكانت لتصريحات توني بلير قبل اكثر من اسبوع في عدم تحمل مسؤوليته امام تدهور الاوضاع الامنية في العراق خطوة في الاتجاه التي تحاول ان تسلكه اليوم ادارة بوش. فتزايد حجم الانفاق المالي واستمرار تصاعد الخسائر في صفوف القوات الامريكية مع تصاعد الاحتجاجات الجماهيرية وفشل الخطة الامنية الجديدة في بغداد وانسحاب حلفائها من العراق مثل دانمارك والاعلان عن انسحاب القوات البريطانية في عام 2008 بعد الشروع في تخفيض عدد قواتها الى جانب خروج الكتلة التي رفضت المشاركة في حرب العراق عن الصمت مثل روسيا حيث وصلت تصريحات بوتين لاول مرة منذ احتلال العراق الى حد التهجم السياسي على الادارة الامريكية ..الخ وفشلها ايضا في ترقيع الفجوة بين القوميين والطائفيين في حكومة الطالباني-المالكي وغياب اي افق في نجاح الاستراتيجية الجديدة لبوش ..كلها عوامل دفعت الادارة الامريكية التفكير في تدويل مشكلة العراق.
لكن الولايات المتحدة متورطة ابعد من العراق. فالتحديات التي امامها ليست محصورة في العراق لوحده وان كانت ساحة المعركة هنا. فأيران ما زالت تسعى بأمتلاك السلاح النووي وسوريا هي الاخرى تريد تصفية مشاكلها في لبنان ومع اسرائيل. فأي تنازل لادراة بوش امام سوريا وايران يعني انهيار المشروع الذي بدئه بوش الاب عام 1991 في الحرب الخليج الثانية الذي اعلن فيه تدشين النظام العالمي الجديد.
في الجانب الاخر سيشاركان سوريا وايران في المؤتمر بحماس أكثر من حماس ادراة بوش لتبين للعالم بأنهما جادين في حل مشكلة العراق وانهما لم ولن تكونا عثرة امام فرض الاستقرار والامن في العراق. وهكذا سيغني كل واحد على ليلاه.
ولكن هل سيحل هذا المؤتمر مشكلة العراق؟
ان هذا المؤتمر سيحل كل المشاكل مثل مشكلة عمرو موسى المولع بعقد مثل هذه المؤتمرات وسيحل مشكلة الامين العام الجديد للامم المتحدة بونكي مون لانه اول مرة سيكون له الشرف بعد استلامه المنصب الجديد للمشاركة في مصيبة العراق وسيحل العديد من المشاكل الشخصية للعديد من رؤساء الدول الا انها لن تحل مشكلة العراق.
ان مشكلة العراق تكمن بالاحتلال والحكومة القومية –الطائفية التي جلبت اعضائها الادارة الامريكية لتبرير حربها وتدميرها للمجتمع العراقي والتي قسمت ايضا الناس في العراق وفرضت عليهم التصنيفات غير الانسانية من قومية وطائفية. على الرغم من ان السيد عمرو موسى صرح قبل يومين بأن مشكلة العراق في الحرب والعنف الطائفي متناسيا ان الذي خلق الارضية لتلك العصابات الطائفية هو الاحتلال وجرائمه. فلا امن ولا ستقرار في العراق طالما هناك احتلال.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طرد الاحتلال وإنهاء خطر العصابات الطائفية مهمتنا نحن
- المافيا تنفذ حكم الإعدام على صدام حسين
- ساندوا إضراب عمال النفط من اجل امن ورفاه الجماهير وحرية العر ...
- اطلاق حملة مليون دولار من اجل مؤتمر حرية العراق
- جلال الطالباني يتشدق بالديمقراطية في العراق ونوشيروان مصطفى ...
- رسالة إلى قادة نقابات عمال نفط الجنوب بمناسبة انضمامهم إلى م ...
- إستراتيجية الفوضى في العراق.. ومهامنا لمواجهتها
- جماعات المقاومة المسلحة وأزمة الهوية-الجزء الثاني والاخير
- حول إستراتيجية مؤتمر حرية العراق في طرد الاحتلال وملأ فراغ ا ...
- جماعات المقاومة المسلحة وأزمة الهوية -الجزء الاول
- حول تحالف قوى اليسار.. بعض الملاحظات في الرد على مقال رزكار ...
- نص كلمة سمير عادل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي ا ...
- رسالة مفتوحة الى السيد جلال الطلباني رئيس العراق الجديد حول ...
- التحالف القومي الكردي ـ الإسلام السياسي الشيعي غير المقدس
- في كركوك: عندما يغتال الاقتتال القومي براءة الأطفال
- عندما تتراجع الحركة العمالية، فالبربرية تسود المجتمع الإنسان ...
- نص كلمة سمير عادل سكرتير مؤتمر حرية العراق في مؤتمر مندوبي ع ...
- لا مكان لعشائر العصابات: انها تؤيد جريمة الصدر ضد الطلبة في ...
- خطاب في مؤتمر المرأة والدستور
- برنامج حكومة علاوي الانتخابي : لا وقود، ولا كهرباء ..لا بطاق ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - المؤتمر الفاشل في بغداد