أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - برنامج حكومة علاوي الانتخابي : لا وقود، ولا كهرباء ..لا بطاقة تموينية، ولا اعتراضات.. ومن لا يرض، فيعالج بالرصاص














المزيد.....

برنامج حكومة علاوي الانتخابي : لا وقود، ولا كهرباء ..لا بطاقة تموينية، ولا اعتراضات.. ومن لا يرض، فيعالج بالرصاص


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1083 - 2005 / 1 / 19 - 12:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في جميع بلدان العالم، عندما يدخل الحزب الحاكم في المعارك الانتخابية، يحاول تقديم برامج اقتصادية وسياسية واجتماعية لها اكثر قدرة لمنافسة القوى السياسية الاخرى لكسب المواطنين الناخبين من اجل اعادة انتخابه. اما في عراق ما بعد "التحرير"، عراق بزوغ فجرالديمقراطية الامريكية عليه، فأن الحزب الحاكم يحاول قدر الامكان البرهان على فشله الذريع بأنه غير مؤهل للقيام بالحد الادنى من مسؤولياته تجاه المجتمع والمواطن. ان ميزة الفشل هي العنوان الرئيسي للبرنامج الانتخابي لهذه الحكومة وهي نقطة القوة بالنسبة لها لمنافسة بقية الاطراف في انتخابات نهاية كانون الثاني.
اذا كان نظام بكر-صدام البعثي الذي اشتهر بأفتعال ازمة البيض والصحون والاقمشة والسيكاير في عقد السبعينات... وثم الغاز والنفط في عهده الاخير في الاسواق، وتحويلها الى الهموم والمشاغل الرئيسية للمواطن للحيلولة دون التفكير في الاوضاع السياسية في العراق وما يحوكه الحزب البعث الحاكم من عمليات التصفيات الجسدية ودولايب التعذيب الدموية لادامة حكمه، فأن حكومة علاوي وحزبه الوفاق الوطني الذي اغلب اعضائه من قدامى البعث يحاول تكرار التجربة الفائته. الا ان هذه الحكومة فاتتها شيئا واحدا، ان التاريخ لن يعيد نفسه مرتين الا بشكل سخرية في المرة التالية. ان الورقة التي يعتمدها حكومة علاوي في بقائها في السلطة هي وجود الحراب الامريكية في العراق، وتحاول هي ايضا اي الحكومة المذكورة اضفاء الشرعية على وجودها من خلال الانتخابات الهزلية-التراجيدية التي تطبل لها جميع دوائر اليمين والمتوهمين بها.
ويصب تصريح وزير التجارة الاخير من عدم اكتراث الحكومة المنصبة من قبل الامريكان وتنصلها من مسؤوليتها تجاه المواطنيين وخاصة اذا اخذنا بنظر الاعتبار ارتفاع نسبة البطالة بسبب الاوضاع الامنية، عندما يلوح بالغاء البطاقة التموينية واستبدالها بقيمة 13 دولار لكل مواطن فضلا عن اختفاء عدد من المواد مثل السكر وغيرها عند التوزيع من البطاقة في الوقت الذي تعلن عن انتخابات حامية الوطيس بين القوى السياسية،! ولم يقول لنا الوزير المذكور ما هي اليات توزيع المبلغ المذكور اذا فرضنا اصلا وهو من وحي الخيال بأنه سيكفي شراء جميع المواد الغذائية الاصلية التي توزع بالبطاقة التموينية. والجدير بالاشارة هنا الى فتح ملف التحقيق في هذه الفترة بالذات، حول التلاعب بمبلغ 800 مليون دولار من قيمة مبيعات النفط قبل عام، وتوجه اصابع الاتهام الى بول بريمر رئيس الادارة المدنية في العراق، في الوقت الذي يلوح بألغاء البطاقة التموينية ويحرم الملايين من الناس من الحد الادنى للشروط المعيشة ناهيك الكشف عن قيمة المبالغ من بيع النفط العراقي التي ذهبت الى الشركات الامريكية اكثر من 75% حسب ما اعلنتها الصحافة الامرييكية نفسها.
واما البند الاخر من البرنامج الانتخابي لحكومة علاوي هي التشديد والتصعيد من ازمة الوقود. ويطرح سؤال بسيط لماذا تستطيع اليات القوات الامريكية التي تقدر بعشرات الاف من السيارات والمصفحات والدبابات والطائرات من التزويد بالوقود، في حين تقف طوابير من السيارات العراقية بين ساعتين الى يومين حسب المدن من اجل الحصول على 30 لتر من البنزين الى جانب ارتفاع اسعار النفط والغاز وانقطاع التيار الكهربائي بشكل وحشي في هذا الشتاء القارص؟
وعندما حاول عدد من السواق التعبير عن احتجاجهم على هذه الاوضاع من خلال رفع لافتات امام محطة الوقود في شارع السعدون، فتح النار عليهم من قبل قوات الشرطة العراقية كما فتح النار عل العمال المضربين في معمل نسيج الكوت، وقيل لهم من يريد الديمقراطية عليه ان يجرع برنامج حكومة علاوي الانتخابي ومن لا يرض فسنمطره بالرصاص.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افشال الانتخابات خطوة نحو افشال المشروع الامريكي
- رسالة الى رفاقي واصدقائي في الحوار المتمدن بمناسبة العام الج ...
- الانتخابات في العراق بين التراجيديا والمهزلة
- مقابلة مع سمير عادل عضو المكتب السياسي ورئيس المكتب التنفيذي ...
- الشيعة تؤيد والسنة ترفض .. وانهاء الاحتلال الامريكي هو الحل
- السيستاني والانتخابات
- كلمة سمير عادل رئيس المكتب التنفيذي في مؤتمر المرأة والدستور ...
- هل حقا بوش كافر ولا يحب الاسلاميين
- .الياور رمز للعروبة والعشائرية والرجولية.. رمز للحكومة المؤق ...
- نص كلمة الافتتاحية لرئيس المكتب التنفيذي سمير عادل في الكونف ...
- ليست مواجهة الإرهاب بالإرهاب، نحو إعادة تنظيم المدنية
- المؤتمر الوطني هو اعادة لسيناريو التقسيم القومي والطائفي وال ...
- وزير حقوق الإنسان ومهزلة قانون السلامة الوطنية
- اغتيال رفيقنا وعزيزنا محمد عبد الرحيم لن يوقف مسيرة الحزب ال ...
- الاسلاميون يعيثون فسادا في الجامعات
- هل ستنجح امريكا من خلال تنصيب علاوي باعادة الامن الى العراق
- وزارة الصحة بين حفنة من اللصوص وواجهة للحسينيات
- عاش هندال.. فليسقط أعداء الشيوعية
- عبد الرزاق الصافي والشيوعية والحزب الشيوعي العمالي العراقي
- مملكة الإعدامات وقطع الرؤوس هي بديل الإسلام السياسي


المزيد.....




- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري
- بارون ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري في فلوريدا
- عاصفة شمسية -شديدة- تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003
- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - برنامج حكومة علاوي الانتخابي : لا وقود، ولا كهرباء ..لا بطاقة تموينية، ولا اعتراضات.. ومن لا يرض، فيعالج بالرصاص