أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - الشيعة تؤيد والسنة ترفض .. وانهاء الاحتلال الامريكي هو الحل














المزيد.....

الشيعة تؤيد والسنة ترفض .. وانهاء الاحتلال الامريكي هو الحل


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1052 - 2004 / 12 / 19 - 11:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


عندما يعرف المجتمع العراقي وفق تقسيمات قومية وطائفية وعشائرية، وعندما تتشكل حكومة على اساس المحاصصات نفسها، وعندما يروج الاعلام الغربي والعربي بشكل مغرض مظلومية الشيعة لانتصار امريكا الاعلامي ضد نظام صدام حسين تارة وبمظلومية السنة لصالح ارهاب بن لادن والحكومة السعودية وبما يسمى مقاومة الاحتلال الامريكي تارة اخرى، فمن الطبيعي سيقف المجتمع على شفا حفرة من الحرب الطائفية.
لقد قلنا من قبل ان استراتيجية الاسلام السياسي لالحاق الهزيمة السياسية بالوجود الامريكي في العراق هو تعميم الفوضى عن طريق جر المجتمع الى حرب اهلية. واستطاعت جماعات الاسلام السياسي في تسويق فكرة الحرب الدينية والطائفية سواء بقتل وتهديد واجبار المسيحيين على ترك ديارهم في مدن البصرة والموصل وغيرها وتفجير كنائسهم او بالقيام في تفجير مناطق والمناسبات الدينية للشيعة علاوة على ترويج شائعات حول نصب سيطرات من قبل المجاهدين وقتل الشيعة في مناطق اللطيفية او في ضرب الجوامع السنية مثل ابي حنيفة وغيرها في بغداد.
قبل اشهر عديدة قدمت وكالة المخابرات المركزية "السي اي اي" تقريرا مفاده احتمالية اندلاع حرب اهلية تلقي بضلالها على المجتمع العراقي. اما الان اصبح اقتراب موعد الانتخابات المزمع تنظيمها في نهاية كانون الثاني المقبل، الشعرة التي ستقصم ظهر البعير. فكما تصور وسائل الاعلام بأن السنة يقاومون الاحتلال، وان مراجعهم الدينية تؤكد على ذلك من خلال الفتاوى في تحريم المشاركة في الانتخابات، والشيعة يؤيدون الاحتلال وقد افتت مراجعها الدينية بالمشاركة في الانتخابات لانها فريضة وواجب ديني. وبغض النظر عن عملية الانتخابات وماهيتها والغاية السياسية من ورائها والشروط التي ستنظم من خلالها، فان التدقيق بفتاوى هذه المرجعيات يكشف ان الصراع والتبكاي والمظلومية وتسطير الفتاوى في تحريم وتحليل.. هي من اجل مشاركة جماعات واحزاب الاسلام السياسي في السلطة. وكل طرف من هذه الجماعات له برنامجه السياسي للمجتمع العراقي، ولا يمكن لكلا الطرفين التعايش في ظل مجتمع يسوده الحرية والامن والرفاه. وهما ايضا لا يمكن لهما ان يطرحا برنامجا يشمل عموم المواطنين في العراق وبغض النظر عن تنافي ماهية برنامجهم مع الماهية الانسانية وعلمانية ومدنية المجتمع العراقي. فالثاني يطرح جمهورية ولايه الفقيه على غرار ايران والاول يطرح امارة اسلامية على غرار الطالبان. كلا الحكومتان الطالبان والجمهورية الاسلامية في ايران لم تكونا على وئام وسلام، وسادت بينهما حرب باردة واحيانا مناوشات حدودية ودعم كلا الطرفين مناوئين الطرف الاخر. فكيف لهما ان يكونا على وئام وسلام في المجتمع العراقي وليس بينهما اية حدود دولية. والمهزلة لا تكمن في تناقضات فتاواهم فقط، بل تكمن عندما يصنفون الملايين من البشر في العراق على اساس مصالح هذه المرجعيات التي هي اداة بيد جماعاتها من احزب الاسلام السياسي دون اخذ رأي هؤلاء البشر، هل هم يعرفون انفسهم على انهم شيعة او على انهم سنة، وهل انهم يخولون ان هذه المرجعيات واحزابها بالتحدث وارتكاب المجازر بأسمهم!
الاحتلال الامريكي للعراق هو الذي اطلق العنان لهذه للمفاهيم الطائفية والدينية المهترئة وهو الذي اضفى الشرعية عليها عندما شكل حكومة على اساس المحاصصات القومية والطائفية وهو الذي اعطى سلاحا بتارا بيد الاسلام السياسي لتشديد هجمتها على الانسانية وتحويل العراق الى حرب دولية. دون انهاء الاحتلال الامريكي للعراق لا يمكن التحدث عن الامن والسلامة وتجنب المجتمع العراقي من حرب اهلية.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيستاني والانتخابات
- كلمة سمير عادل رئيس المكتب التنفيذي في مؤتمر المرأة والدستور ...
- هل حقا بوش كافر ولا يحب الاسلاميين
- .الياور رمز للعروبة والعشائرية والرجولية.. رمز للحكومة المؤق ...
- نص كلمة الافتتاحية لرئيس المكتب التنفيذي سمير عادل في الكونف ...
- ليست مواجهة الإرهاب بالإرهاب، نحو إعادة تنظيم المدنية
- المؤتمر الوطني هو اعادة لسيناريو التقسيم القومي والطائفي وال ...
- وزير حقوق الإنسان ومهزلة قانون السلامة الوطنية
- اغتيال رفيقنا وعزيزنا محمد عبد الرحيم لن يوقف مسيرة الحزب ال ...
- الاسلاميون يعيثون فسادا في الجامعات
- هل ستنجح امريكا من خلال تنصيب علاوي باعادة الامن الى العراق
- وزارة الصحة بين حفنة من اللصوص وواجهة للحسينيات
- عاش هندال.. فليسقط أعداء الشيوعية
- عبد الرزاق الصافي والشيوعية والحزب الشيوعي العمالي العراقي
- مملكة الإعدامات وقطع الرؤوس هي بديل الإسلام السياسي
- مجموعة مقالات
- أهالي الفلوجة في الإعلام الأمريكي ومنظور الناس في العراق
- مقابلة تجريها صفحة الحزب على الانتريت وجريدة الشيوعية العمال ...
- مرة اخرى حول المعتوه علاء اللامي واتهامنا بالاباحية الجنسية
- المعتوهين ..علاء اللامي وعبد الباري عطوان مصابين بفيروس العم ...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - الشيعة تؤيد والسنة ترفض .. وانهاء الاحتلال الامريكي هو الحل