أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - افشال الانتخابات خطوة نحو افشال المشروع الامريكي














المزيد.....

افشال الانتخابات خطوة نحو افشال المشروع الامريكي


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1079 - 2005 / 1 / 15 - 11:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتهمنا القوى المشاركة في الحكومة الكارتونية والاطراف المتوهمة بالمشروع الامريكي، بان الحزب الشيوعي العمالي يلتقي مع هيئة العلماء المسلمين، بسبب مقاطعتنا للانتخابات والعمل على افشالها. وهنا لا بد من توضيح موقفنا اضافة الى تثبيته. نحن اول من رفع شعار "لا لامريكا .. لا للاسلام السياسي" وكذلك "لا للارهاب الامريكي .. ولا للارهاب الاسلامي". ونشرنا هذه الشعارات في جميع الشوارع والازقة في مدن بغداد والبصرة والناصرية وكركوك وديالى. وهذه الشعارات دبت الغضب في صدور الاسلاميين ونظموا حملة مضادة لمسح هذه الشعارات على الجدران. والكل يدرك اليوم، ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي هو الطرف الوحيد ودون تردد وقف ويقف ضد المشروع الامريكي في العراق وضد المشروع الاسلامي بشقيه الشيعي والسني، السيستاني وولاية الفقيه وبن لادني والزرقاوي.
وقلنا مرات عديدة ان الجماعات الاسلامية تبرر جرائمها بالوجود الامريكي في العراق. وان ارتكابها للعشرات الجرائم ضد النساء والمسيحيين والصابئة وقتل العلمانيين وتفجير محلات الخمور ودور السينما ليست لها علاقة بمقاومة الاحتلال، بل مقاومة الاحتلال هو الغطاء الشرعي والقانوني لتمرير جرائمهم. اذ نشر على الانترنيت قبل يومين على لسان الزرقاوي لو طبق في العراق 90% من القوانيين الاسلامية و10 % من القوانين الوضعية فأن المجتمع كافر. اي جرائم الزرقاوي ومشروعه لتأسيس امارة اسلامية في العراق على بحر من الدماء وجماجم اطفال ونساء وشباب العراق، هو الهدف والاستراتيجية للاسلام السياسي في العراق وليس انهاء الاحتلال الامريكي. ومن جانب آخر ان عدم المشاركة في الانتخابات من قبل هيئة العلماء المسلمين التي هي ناطقة بأسم الاسلام السياسي السني، يأتي من عدم القناعة بمقدار حصتها في ادارة الدولة. وتضامن معها موقف الحزب الاسلامي الذي انسحب مؤخرا من الانتخابات. وتأتي مناورات الباججي لتأجيل الانتخابات ايضا لتكملة الصورة الطائفية وتكريسها في شكل ادارة الدولة التي بدأت تتفجر عشية الانتخابات. حيث ينطلق الثلاثة معا، الباججي والحزب الاسلامية وهيئة العلماء المسلمين في موقفهم ازاء الانتخابات من مقدار توسيع حصة طائفة السنة في السلطة المقبلة في الانتخابات وان كانت تحت عنوان "تأجيل الانتخابات". فمن السهولة ان يستنتج المرء لايمكن ان يحصدوا هؤلاء الثلاثة الاصوات الكافية في الانتخابات، التي تنتفي فيها شروط الانتخابات التي حددناها، وهي تعول على المناطق التي هي خارجة السيطرة كليا مثل الموصل وصلاح الدين والانبار وديالي ..
اما موقف الحزب الشيوعي العمالي فهو واضح ولا يلتقي من بعيد او من قريب مع مشاريع الاسلام السياسي وخاصة في موضوعة الانتخابات، حيث نحن بصدد مناقشتها الان. نحن مع اية عملية تدفع الجماهير في المشاركة في تشكيل سلطتها السياسية. ونعتقد ايضا ما ستنظم في العراق في 30 كانون الثاني المقبل ليست انتخابات بل مسرحية تراجيدية للتتويج المشروع الامريكي في العراق، وهو المشروع القومي والطائفي والديني لتقسيم المجتمع العراقي وما نرى من تداعياته الدموية الان. والانتخابات لا تحسم الاوضاع السياسية في العراق ولا الاوضاع الامنية. وهذا لم نقله نحن فقط بل جاء على لسان رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي وجيمي كارتر الرئيس الامريكي السابق والاخضر الابراهيمي ممثل كوفي عنان في العراق وقائد الجيوش الامريكية في المنطقة. ونظيف اليها لا تنهي اوضاع الاحتلال. ان بحر الدماء يتسع يوميا ويكاد ان يغرق جميع المدن العراقية مع اقتراب موعد الانتخابات، وبوش وعلاوي يصران على اجراء الانتخابات. ونحن نقول المشاركة في مهزلة الانتخابات ((لا هو واجب وطني ولا هو مقدس ولا هو فرض ))، بل هو تأييد مطلق للمشروع الامريكي وادامة سيناريو المحاصصة القومية والطائفية والدينية. فليس على الجماهير الا مقاطعتها وافشالها. واما الاطراف التي تحاول ان تضعنا في نفس الكفة من الميزان مع هيئة العلماء المسلمين ليست الا ممارسة عملية الابتزاز السياسي والضغط لتغيير موقفنا من الانتخابات لصالحهم واضفاء الشرعية على وحشية السياسة الامريكية في العراق.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى رفاقي واصدقائي في الحوار المتمدن بمناسبة العام الج ...
- الانتخابات في العراق بين التراجيديا والمهزلة
- مقابلة مع سمير عادل عضو المكتب السياسي ورئيس المكتب التنفيذي ...
- الشيعة تؤيد والسنة ترفض .. وانهاء الاحتلال الامريكي هو الحل
- السيستاني والانتخابات
- كلمة سمير عادل رئيس المكتب التنفيذي في مؤتمر المرأة والدستور ...
- هل حقا بوش كافر ولا يحب الاسلاميين
- .الياور رمز للعروبة والعشائرية والرجولية.. رمز للحكومة المؤق ...
- نص كلمة الافتتاحية لرئيس المكتب التنفيذي سمير عادل في الكونف ...
- ليست مواجهة الإرهاب بالإرهاب، نحو إعادة تنظيم المدنية
- المؤتمر الوطني هو اعادة لسيناريو التقسيم القومي والطائفي وال ...
- وزير حقوق الإنسان ومهزلة قانون السلامة الوطنية
- اغتيال رفيقنا وعزيزنا محمد عبد الرحيم لن يوقف مسيرة الحزب ال ...
- الاسلاميون يعيثون فسادا في الجامعات
- هل ستنجح امريكا من خلال تنصيب علاوي باعادة الامن الى العراق
- وزارة الصحة بين حفنة من اللصوص وواجهة للحسينيات
- عاش هندال.. فليسقط أعداء الشيوعية
- عبد الرزاق الصافي والشيوعية والحزب الشيوعي العمالي العراقي
- مملكة الإعدامات وقطع الرؤوس هي بديل الإسلام السياسي
- مجموعة مقالات


المزيد.....




- رأي.. فريد زكريا يكتب: كيف ظهرت الفوضى بالجامعات الأمريكية ف ...
- السعودية.. أمطار غزيرة سيول تقطع الشوارع وتجرف المركبات (فيد ...
- الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يخضع لعملية جراحي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابطين وإصابة اثنين آخرين في كمين ...
- شماتة بحلفاء كييف؟ روسيا تقيم معرضًا لمعدات عسكرية غربية است ...
- مع اشتداد حملة مقاطعة إسرائيل.. كنتاكي تغلق 108 فروع في مالي ...
- الأعاصير في أوكلاهوما تخلف دمارًا واسعًا وقتيلين وتحذيرات من ...
- محتجون ضد حرب غزة يعطلون عمل جامعة في باريس والشرطة تتدخل
- طلاب تونس يساندون دعم طلاب العالم لغزة
- طلاب غزة يتضامنون مع نظرائهم الأمريكيين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - افشال الانتخابات خطوة نحو افشال المشروع الامريكي