أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سمير عادل - نص كلمة سمير عادل سكرتير مؤتمر حرية العراق في مؤتمر مندوبي عمال العراق















المزيد.....

نص كلمة سمير عادل سكرتير مؤتمر حرية العراق في مؤتمر مندوبي عمال العراق


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1165 - 2005 / 4 / 12 - 11:42
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


مرحبا بكم ايها الحضور.
بأسم مؤتمر حرية العراق وبأسمي شخصيا اتمنى لاعمال مؤتمركم النجاح.
ايها الاعزاء.. يعقد هذا المؤتمر في ظل انهيارالاوضاع الامنية، وفي ظل احتراب الصراع القومي والطائفي، وفي ظل غياب الدولة والقانون، وفي ظل انتشار رقعة الفقر والحرمان وظاهرة البطالة...والابغض من كل ذلك في ظل الاحتلال. وفي ظل حربا ارهابية اشعلتها امريكا على جماهير العراق ودمرت كل شئ في هذا المجتمع واسغلتها جماعات الاسلام السياسي والمتحالفة مع بقايا البعث لالحاق المزيد من الدمار في المجتمع العراقي مبررين جرائمهم بمقاومة الاحتلال.
ايها الاعزاء الحضور.. ايها الرفاق العمال
عيون الامل تصبوا اليوم اليكم. امل الشباب، امل النساء، امل التحررين في هذا المجتمع مرتبطة بعملكم ونضالكم. انتم الوحيدين الذين يمكنكم ان تلعبوا دورا عظيما في حاضر هذا المجتمع لانتشاله من كل الاوضاع الانفة الذكر. ولذلك تصح العبارة: اذا تراجعت الحركة العمالية فأية بربرية ووحشية تسود المجتمع. وعندما تتقدم الطبقة العاملة الى الامام، فأن الانسانية تكون عنوان المجتمع.
ان خصيصة الطبقة العاملة وخصيصة حركتها ونضالها لن تدر المنافع المادية على نفسها لوحدها. فعندما تناضل من اجل فرض حرية التنظيم والاضراب على سبيل المثال وسنه كقانون في المجتمع فبقية الشرائح الاجتماعية تنعم بمنجزات النضالية للطبقة العاملة. اي بمعنى اخر ان اي مكسب نضالي للعمال فهو مكسب للمجمتع الانساني.

ان تاريخ الحركة العمالية في العراق زاخر بالمنجزات وبعكس ما تتفوه بها الاحزاب الحاكمة والتي تدور في فلكها، بانها تنكر وجود الطبقة العاملة ودورها النضالي في العراق. بل ان تاريخ المجتمع العراقي هو تاريخ نضالات الطبقة العاملة. يكفي ان نذكر على سبيل المثال لا الحصر اضرابات عمال البلدية في عام 1931 وكان من ضمن مطالبها اطلاق سراح السجناء السياسين. هذا قبل اكثر من سبعة عقود. وبعد الاول من ايار من عام 1958 عندما قال ممثلي العمال لعبد الكريم قاسم في الرد على كلمته في الاتحاد العام لعمال العراق الذي طلب التعاون بين العمال والبرجوازية بحجة انها وطنية وليست اجنبية. ردوا العمال؛ ليس هناك تعاون بين البرجوازية والعمال. فزج قادة العمال في المعتقلات ونفي قسما اخر منهم. وبعد مجيء البعث الى السلطة، فتحت النار بعد اربعة اشهر من سلطتهم على اضرابات عمال الزيوت النباتية. ويكفي ايضا ان نذكر بعد الاحتلال غيرت جميع القوانين، باستثناء قانون تحويل العمال الى الموظفين. اي ان الحكومات المتعاقبة التي سميت بالوطنية وحكومة الاحتلال التي هي غير وطنية، عرفت ماذا يعني المارد العمالي في العراق. ماذا يعني نضال الطبقة العاملة في العراق. ما هو تاريخ الحركة العمالية في العراق. فكانت جميعها اوجه مختلفة لعملة واحدة.
لذلك قلت لكم في بداية كلمتي، ان عيون الامل تصبوا نحوكم. وان هناك مساندة عالمية معكم. وانكم لقادرين باعادة الابتسامة الى اطفالنا والامان والمساواة الى نساء العراق والفرح الى الشباب...

عراق اليوم يغرق في مستنقع الارهاب. حياة الناس في اماكن عملهم، مناطق معيشتهم، محلات تجوالهم وتسوقهم تحولت جميعها الى ساحات لحرب دولية. وعلاوة على كل ذلك الحرب القومية والاقتتال الطائفي تخيم بظلها على المجتمع.
القوى التي اتت الى السلطة عبر الاحتلال، ذهبوا الى تقسيم الناس الى اقوام وطوائف وعشائر واجناس. انهم يريدون ان يعيدوا لنا تجربة الاقتتال القومي في الجمهوريات السوفيتية وكوسوفوا وراوندا.. انهم يريدون تقسيم العراق الى فيدراليات قومية وطائفية لفرض قوانيننهم واعرافهم عن طريق سيطرة مليشياتهم. والنتيجة لبث التفرقة بين البشر في العراق وتسليم مصيرهم الى اعراف هذه المليشيات.

لقد تأسس مؤتمر حرية العراق للرد على هذه الاوضاع. لانتشال المجتمع العراقي من النفق المظلم. لانهاء الاحتلال واعادة تنظيم المدنية. انني اوجه ندائي اليكم لانخراط في صفوف المؤتمر وهو منظمة جماهيرية ديمقراطية وغير قومية وغير دينية ومستقلة. ان تكونوا انتم العمود الفقري لهذه المنظمة.

انتم الوحيدين ايها الرفاق العمال لكم المصلحة في الوقوف بوجه هذه المحاصصة القومية والطائفية، بوجه الاحتلال، بوجه الجماعات الاسلامية وبقايا البعث التي تريد ان تعيد بعجلة الحياة الى الوراء.
لان المدنية والتحضر مرتبطة بكم. لان الانتاج الخيرات المادية في المجتمع بيدكم. لان الذي تعرض الى الهدم والتدمير وانعدام الخدمات الاجتماعية هي مناطكقم. ولان جميعكم عمال وتعيشون في ظروف عمل مشابهة وتعانون من اظطهاد واحد وقانون واحد. فلم يأت صاحب المصنع والمعمل الفلاني او رئيس مجلس الادارة العربي واعطاكم اجرا اكثر لانكم عرب. ولم يأت الكردي كذلك كي يعطيكم حق السكن لانكم اكراد وكذلك بالنسبة للتركماني والمسيحي والمسلم. هؤلاء يتحالفون لفرض قوانينهم. مثلما ذكرت. الكل متفقون من الشمال الى الجنوب على العمل بقانون تحويل العمال الى موظفين ولم يعيروا اهمية الى اية لغة يتكلمون واي تاريخ ينتمون. في حين كان الجميع يظهرون معاداتهم للنظام البعثي الفاشي ولكن عندما تصل القضية للعمال فينسون بغضهم تجاه بعضهم ويتحالفون ضد العمال. ولا يهمهم ممارسة ابشع السياسات العنصرية والتصعيد من الحقد القومي والطائفي وتوزيع الاسلحة لتصويب فوهاتها نحو صدوركم تقتل ولسحق ابتسامة الاطفال. ما دام يخدم مصالحهم ويجعلهم يتقاسمون السلطة وثروات المجتمع، تحت المبررات الهوية القومية والطائفية السخيفة والمعادية لماهية الانسانية.
العمال الوحيدين بيدهم مشعل الحياة، بيدهم مفاتيح المستقبل. العمال وحدهم بامكانهم ادارة المجتمع وتشكيل حكومة غير قومية وغير دينية، حكومة تعرف البشر على اساس الهوية الانسانية، لان مفاصل المجتمع بيد العمال ولان خصيصتهم النضالية تفرض هذا كما ذكرت قبل قليل، ولان تاريخ حركتهم هو تاريخ العراق المعاصر برغم جميع التلفيقات والتزوير من قبل الاقلام الماجورة والساسة البرجوازية الحاكمة والمعارضة.
اني استغل هذه المناسبة كي الفت انتباهكم في هذا المؤتمر الى المسؤولية التاريخية الكبيرة الملقاة على عاتقكم. انكم الامل وبكم يبنى مجتمعا خال من الاضطهاد والعنصرية، مجتمعا يسوده الرفاه.

عشتم ايها الرفاق الحضور
عاشت الطبقة العاملة في العراق
عاش مؤتمركم الثاني
وشكرا



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مكان لعشائر العصابات: انها تؤيد جريمة الصدر ضد الطلبة في ...
- خطاب في مؤتمر المرأة والدستور
- برنامج حكومة علاوي الانتخابي : لا وقود، ولا كهرباء ..لا بطاق ...
- افشال الانتخابات خطوة نحو افشال المشروع الامريكي
- رسالة الى رفاقي واصدقائي في الحوار المتمدن بمناسبة العام الج ...
- الانتخابات في العراق بين التراجيديا والمهزلة
- مقابلة مع سمير عادل عضو المكتب السياسي ورئيس المكتب التنفيذي ...
- الشيعة تؤيد والسنة ترفض .. وانهاء الاحتلال الامريكي هو الحل
- السيستاني والانتخابات
- كلمة سمير عادل رئيس المكتب التنفيذي في مؤتمر المرأة والدستور ...
- هل حقا بوش كافر ولا يحب الاسلاميين
- .الياور رمز للعروبة والعشائرية والرجولية.. رمز للحكومة المؤق ...
- نص كلمة الافتتاحية لرئيس المكتب التنفيذي سمير عادل في الكونف ...
- ليست مواجهة الإرهاب بالإرهاب، نحو إعادة تنظيم المدنية
- المؤتمر الوطني هو اعادة لسيناريو التقسيم القومي والطائفي وال ...
- وزير حقوق الإنسان ومهزلة قانون السلامة الوطنية
- اغتيال رفيقنا وعزيزنا محمد عبد الرحيم لن يوقف مسيرة الحزب ال ...
- الاسلاميون يعيثون فسادا في الجامعات
- هل ستنجح امريكا من خلال تنصيب علاوي باعادة الامن الى العراق
- وزارة الصحة بين حفنة من اللصوص وواجهة للحسينيات


المزيد.....




- عاجل “25 مليون دينار ضمن الراتب”!!.. “مصرف الرافدين” يُعلن ا ...
- Successful Athens Workers Run for May Day
- زيادة رواتب المتقاعدين 100 ألف دينار هذا الشهر.. استعلام الر ...
- مفاجأة سارة.. وزارة المالية العراقية تُعلن عن صرف مبالغ إضاف ...
- “100 ألف دينار زيادة فـــورية مصرف الرافدين“ موعد صرف رواتب ...
- “وزراة المالية” موعد صرف رواتب المتقاعدين لهذا الشهر وحقيقة ...
- «قدم على السلفة وأنت في بيتك» مصرف الرافدين يوضح شروط طلب سل ...
- احجز إلكتروني.. بالخطوات طريقة حجز موعد التأمين الصحي 2024 ع ...
- السلطات التركية تمنع تنظيم تظاهرات بمناسبة عيد العمال في ميد ...
- “بزيادة حتـــى 1500 درهم مغربي“جدول زيادة الأجور في المغرب و ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سمير عادل - نص كلمة سمير عادل سكرتير مؤتمر حرية العراق في مؤتمر مندوبي عمال العراق