أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير عادل - المافيا تنفذ حكم الإعدام على صدام حسين














المزيد.....

المافيا تنفذ حكم الإعدام على صدام حسين


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1783 - 2007 / 1 / 2 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان محاكمة صدام حسين ومن ثم اعدامه بالطريقة التي عرضت على العالم، هو حكم المافيا في النظام العالمي الجديد الذي دشن عصره في العراق بعد احتلاله وتدمير كل ما فيه وقتل ما يقارب ثلاثة ارباع مليون انسان. ان صدام حسين لم يحاكم ولم يعدم وبغض النظر عن مهزلة المحاكمة وجريمة حكم الاعدام الذي يناقض كل المواثيق الدولية لحقوق الانسان، لانه قتل الاف من التحرريين والديمقراطيين والشيوعيين ودعاة الدفاع عن الرأي وحقوق الانسان، لم يحاكم صدام حسين لانه شن حملات الابادة لمخالفيه السياسيين..لم يحاكم صدام حسين لانه شنق المئات من النساء على اعمدة الكهرباء في كانون الاول عام 2001 بذريعة انهن بائعات الجسد، لم يحاكم صدام حسين لانه استخدم احواض الاسيد للانتقام من معارضيه...ان صدام حسين وضع في محاكمة المهزلة ليحكم عليه سلفا بالموت، لانه لم يرضخ الى الادارة الامريكية ونظامها العالمي الجديد الذي يفرض بالدم. ان الحكم على صدام حسين بهذه الطريقة هو التلويح من قبل الادارة الامريكية بالعصا لمن يعصا. انه حكم المافيا على صدام حسين. ان جماهير العراق والانسانية براء من تلك الجريمة البشعة.
يا جماهير العراق.. ايها التحرريون في العالم
ان الذي انشرح قلبه فرحا بمحاكمة صدام حسين واعدامه، هم الذين لطخت اياديهم بدماء شعوبهم وشعوب المنطقة والعالم. ان دولة اسرائيل الفاشية التي ذبحت وتذبح يوميا عشرات الفلسطينيين وتفرض قوانين عنصرية عليهم تضاهي قوانين النازيين وحكم روديسيا في جنوب افريقيا، والجمهورية الاسلامية في ايران التي اشتهرت بأعدام الاسرى العراقيين وتنظيم حمامات الدم ضد الاحرار في ايران وتمويلها لفرق الموت لقتل الابرياء في العراق، والادارة الامريكية التي عرفت بمجازرها بحق الانسانية واخرها كانت جماهير العراق.. ان قادة هذه الدول هم الذين ابتهجوا بأعدام صدام حسين، انهم ليستحقون وضعهم في قفص المحاكمة العلنية والدولية امام العالم ومحاكمتهم على جرائمهم بحق الانسانية.
من جهة اخرى ان تنفيذ عقوبة الاعدام ضد صدام حسين من قبل عملاء وعرابي سياسة الاحتلال يكشف عن الماهية الحقيقية والمحتوى الطائفي لحكومة المالكي. فحضور مراسيم جريمة الاعدام من قبل ممثلي الجماعات السياسية الشيعية في حكومة المالكي ليست الا تعبير عن محتوى السياسة الطائفية التي تنتهجها تلك الحكومة.. انها رسالة واضحة الى جماهير العراق بأن المنطق الذي حكم به نظام صدام حسين طوال اكثر من 35 عام هو نفس المنطق الذي سيحكم العراق وهو المحاكمات الصورية وحبل المشانق كما اجريت محاكمة صدام ونفذت به حكم الموت. هذه هي هدية حكومة المالكي بمناسبة العام الجديد الى جماهير العراق بدل تقديمها الامن والكهرباء والماء وضمان البطالة ...
يا جماهير العراق.. يا دعاة التحرر والمساواة
من اجل انقاذ اطفالنا، من اجل انقاذ اسرنا وذوينا، من اجل الدفاع عن حياتنا وأمننا واستقرارنا، من اجل غد افضل لبناتنا وأبنائنا، من اجل الدفاع عن الحرية والانسانية في العراق، ليس امامنا الا الوقوف بوجه الاحتلال ومافيا النظام العالمي الجديد، علينا التصدي للعصابات الطائفية، علينا التصعيد من نضالنا لانهاء هذه الاوضاع المأساوية في المجتمع العراقي.. ان الطريق نحو الحرية .. ان الطريق نحو اعادة الكرامة الى الانسان في العراق.. ان الطريق نحو الامن والاستقرار هو بطرد الاحتلال وحل مؤسساته والعصابات الطائفية التي جلبتا الدمار للمجتمع العراقي.
فانظموا الى مؤتمر حرية العراق، انضموا الى قوة الامان للدفاع عن انفسكم.. لا تنزلقوا الى مستنقع العصابات الطائفية، لا تنخدعوا بأكاذيب وألاعيب العصابات الطائفية..
لا للاحتلال.. لا للعصابات الطائفية.
عاشت الحرية.
عاشت جماهير العراق.
سمير عادل
رئيس مؤتمر حرية العراق
31-12-2006



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساندوا إضراب عمال النفط من اجل امن ورفاه الجماهير وحرية العر ...
- اطلاق حملة مليون دولار من اجل مؤتمر حرية العراق
- جلال الطالباني يتشدق بالديمقراطية في العراق ونوشيروان مصطفى ...
- رسالة إلى قادة نقابات عمال نفط الجنوب بمناسبة انضمامهم إلى م ...
- إستراتيجية الفوضى في العراق.. ومهامنا لمواجهتها
- جماعات المقاومة المسلحة وأزمة الهوية-الجزء الثاني والاخير
- حول إستراتيجية مؤتمر حرية العراق في طرد الاحتلال وملأ فراغ ا ...
- جماعات المقاومة المسلحة وأزمة الهوية -الجزء الاول
- حول تحالف قوى اليسار.. بعض الملاحظات في الرد على مقال رزكار ...
- نص كلمة سمير عادل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي ا ...
- رسالة مفتوحة الى السيد جلال الطلباني رئيس العراق الجديد حول ...
- التحالف القومي الكردي ـ الإسلام السياسي الشيعي غير المقدس
- في كركوك: عندما يغتال الاقتتال القومي براءة الأطفال
- عندما تتراجع الحركة العمالية، فالبربرية تسود المجتمع الإنسان ...
- نص كلمة سمير عادل سكرتير مؤتمر حرية العراق في مؤتمر مندوبي ع ...
- لا مكان لعشائر العصابات: انها تؤيد جريمة الصدر ضد الطلبة في ...
- خطاب في مؤتمر المرأة والدستور
- برنامج حكومة علاوي الانتخابي : لا وقود، ولا كهرباء ..لا بطاق ...
- افشال الانتخابات خطوة نحو افشال المشروع الامريكي
- رسالة الى رفاقي واصدقائي في الحوار المتمدن بمناسبة العام الج ...


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير عادل - المافيا تنفذ حكم الإعدام على صدام حسين