فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8572 - 2025 / 12 / 30 - 10:01
المحور:
الادب والفن
لَا تقْرأْ رسائلِي...!
الرّسائلُ/
فخاخٌ
وأنَا الطّريدةُ
فِي غابتِكَ
لَا تعْرفُ:
كيْفَ تخْفِي
السّهامَ الْمسْمومةَ...
لَا تقْرأْ رسائلِي...!
الرّسائلُ/
جرْعةٌ منْ صمْتٍ مريبٍ
وأنَا الْمصابةُ بِمرضِ الْحبَّ
لَا تعْرفُ:
كيْفَ تتعافَى
منْ قلْبكَ
حينَ يُضْربُ عنِ
النّبْضِ...
لَا تقْرأْ رسائلِي...!
الرّسائلُ /
علْبةٌ سوْداءُ
تخدِّرُ الْموْتَ
حينَ يسْألُ السّماءَ
عنْ سببِ الْحرْبِ...
لَا تقْرأْ رسائلِي...!
الرّسائلُ/
شيْفرةٌ مسْروقةٌ
منْ شباكِ قنّاصٍ
خانتْهُ عيْنُهُ
فِي جزيرةِ الْعمْيانِ
لمْ يعْرفُ:
كيْفَ صاغَتِ إبْرةُ "بْرايْلْ"
ديباجةَ الشّوْقِ...
لَا تقْرأُ رسائلِي...!
الرّسائلُ/
تنْسَى
أنَّ الْمشْيَ علَى حبْلِ الْمتلاشياتِ
يمْنعُ الْمعْنَى عنِ النّصِّ اللْفْظِيِّ
لِيمْنحَهُ مبْنًى دونَ
الْمجازِ...
لَا تقْرأُ رسائلِي...!
الرّسائلُ/
صناعةٌ مفْرغةٌ منَ الْحبِّ
تضيعُ
بيْنَ الْبريدِ الْورقِيِّ
والْبريدِ الْإلكْتْرونِيِّ....
وأنَا الرّسالةُ/
دونَ حرْفٍ
دونَ رمْزٍ
لمْ تقْرأْ رقْمَكَ السّرِّيَ
فقرْصنَهُ
الْغيابُ...
لَا تقْرأُ رسائلِي...!
وأنَا الرّسالةُ الّتِي لمْ
تفْهمْ مِفْتَاحَهَا
سرقَتِ
الشّيْفرةُ
الْسّرَّ/
حينَ تسرْنمَ فِي داخلِي
اللّيْلُ
وتمشَّى النّهارُ
خارجَ الْجغْرافْيَا
لِيحطَّ علَى شجرةٍ الْأنْسْتغْرامْ
ترانْدًا/
تَنْتَظِرُ تائهًا
عنْ بؤْرةِ الْيانصيبِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟