أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رزكار نوري شاويس - عام آخر يمر و البشرية لا تزال ليست بخير ..!














المزيد.....

عام آخر يمر و البشرية لا تزال ليست بخير ..!


رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)


الحوار المتمدن-العدد: 8571 - 2025 / 12 / 29 - 22:47
المحور: حقوق الانسان
    


* بحلول كل عام جديد اعتدنا نحن البشر في كل أرجاء المعمورة ان نتبادل التهاني و نتمنى بحرارة سواء كان بدافع ايماني روحي أو علماني انساني وجداني ان يكون القادم من أيام العام الجديد أفضل حتى لو كان بقليل من ما مضى ..
لكن التمنيات امر و الواقع امر آخر , فسرعان ما يفاجأ الناس و امنياتهم الطيبة بواقع اقسى و أمر من كل ما عانوه من قبل..
مضى القرن العشرين الذي شهد حربين عالميتين و أخواتهما من حروب متفرقة و صراعات مأساوية و مارافقها من قمع للحريات وظلم انكار لحقوق الشعوب و القوميات و بالتالي اندلاع الكثير من الثورات و الانتفاضات المعبرة عن إرادة و مطاليب الشعوب المضطهدة التي سحقت و حوصرت بإرادة القوى المهيمنة على مقدرات العالم لأسباب و مصالح خاصة بها ..
و بدخول الألفية الجديدة تفائل الناس بعالم جديد و انحسار الأزمات و تراجع معاناة المجتمعات البشرية المزمنة مع الأوبئة و المجاعات و بتحرك القوى العالمية المقتدرة و المنظومة الدولية باجراءات فاعلة للحد من الصراعات و توسيع و ضمان الكثير من الحريات المفقودة في مساحات عدة على جغرافية العالم .. لكن حصاد الآمال هذه كان بمجمله احباط قاسي أمام هيمنة المصالح و منطق القوة لدى القوى الدولية و الأقليمية العظمى و منافساتها السرية و االمكشوفة على المزيد من الهيمنة و الأحتكار..
واليوم بعد مرور الربع من أعوام القرن الحادي و العشرين ، فالنظرة لأحوال العالم قاتمة لا تسر فالأزمات بكل أنواعها تفاقمت و الامال بعالم افضل تراجعت و المباديء و الشرائع ذات الصلة برفاه الانسان و حقوقه و ضمان حرياته صارت مجرد شعارات و واجهات تجرى من ورائها اقسى الممارسات بحق الغالبية العظمى من المجتمعات البشرية ، و لاتزال الكثير من الأمم و الشعوب محرومة من حقها بتقرير مصيرها ومعاقبتها ان طالبت بخقها هذا ..!
خلال الأعوام الـ(25) التي مضت لم تتراجع القضايا التي تنغص معيشة البشرية خطوة تذكر بل ومنها ماتطورت لتعقيدات اكبر و اخطر .. فالسلم العالمي يترنح و يهتز بشدة امام القديم و الجديد الإضافي من الحروب و النزاعات ، حروب بالوكالة و حروب يتدخل عظماء العالم في تحريكها و تاجيج نيرانها في اوربا و اسيا و افريقيا ويبدو ان ما قيل و يقوله الكبار بخصوص التدخل لحل اشكالاتها و انهائها ليست سوى محاولات لتجميل الصورة او عرضا من عروض استعراض القوة .. قوة المقدرة على انهائها متى ما شاءت ، لكنها لا تشاء ..!
اما ما يخص أوضاع الناس المعيشية ، فقد اشتدت معاناة الناس وتدهورت أحوال معظم المجتمعات الفقيرة ذات الموارد المحدود نحو الأسوأ مع مرور كل عام لدرجة يكاد ان يكون فيه قوت و غذاء كل سكان كوكب الأرض بيد المهيمنين على أوضاعها فيستغلونها سلاحا للحصول على المزيد من الانتشار و النفوذ في العالم ..
و خلال كل الأعوام الماضية تصاعدت إلى ارقام قياسية أعداد اللاجئين و المهاجرين بسبب الحروب و المجاعات و سوء الأوضاع المعاشية بل وحتى التغيرات المناخية (التي صارت واحدة من المشكلات الكبرى التى تواجه البشرية )..
و فيما يخص منطقتنا ( الشرق الأوسط ) فقد كانت اشبه بمنطقة اجتمعت فيها كل ما يواجه الانسان من مصائب وأزمات خانقة و مخاطر مميتة ، ومن اقتصاديات متدهورة ، و حروب مدمرة ، و إرهاب قاتل و متخلف و أنظمة حكم فاسدة وازمات مياه و تصحر و تدخلات دولية و إقليمية تزيد الاسوأ على ماهو سيء .. كل هذا دفع ثمنه باهظا شعوب المنطقة و سيدفعون اكثر اذا استمر الحال على هذا النحو..
* ختاما وليس اخرا نقول انه مع نهاية عام و بداية عام جديد ليس في وسع المرء الا ان يتفائل ويتمنى ان يفكر الجميع أينما كانوا في هذا العالم بنعمة السلام و بنائه على أسس عادلة متينة ، فهو المفتاح لحل غالبية العقد التي تعصف بالمجتمع البشري ..
ان تكون مناسبة التحول من عام الى آخر فرصة للتفكير في إعادة بناء و تعزيز علاقاتنا الإيجابية ، بدءا من العلاقات الأسرية و المجتمعية و الى الوطنية و الأقليمية و الدولية على أسس الأحترام المتبادل و التعايش السلمي المتين والدعم و التعاطف مع القضايا و الحقوق الأنسانية المشروعة لبعضنا البعض ..
نعم ، فالعالم شهد العام الماضي واحدة من أزمنته العصيبة فلعل و عسى يكون العام الجديد نهاية لكافة رموز الجشع العالمي و رموز الشر و الكراهية و العنصرية و الأرهاب و ان يسود روح التفاهم و الصداقة و قبول الاخر قلوب و عقول كافة افراد المجتمع البشري ..
29. (ديسمبر – كانون الأول) . 2025



#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يردى الحلم قتيلا ..!
- ثلاث حكايات الأخيرة منها شائعة ..!!!
- (28) هوامش على حواف زمن الثرثرة : حول الاستبداد و مسائل أخ ...
- هوامش على حواف زمن الثرثرة ( 27 ) حول الاستبداد و مسائل أخرى ...
- و الطباع غلّابة ..!
- هوامش على حواف زمن الثرثرة ( 26 ) : شيء عن العاطفة و المشا ...
- في انتظار نتائج التحقيق في جريمة استهداف ( كورمور )الأرهابية ...
- كورمور ومذهب ( إذا متٌّ ظمآنا فلا نزلَ القطر ) ..!
- هناك ..!
- في محراب هناك .. !
- السودان - شعب أعزل امام حراب وفوهات بنادق العسكر
- هوامش على حواف زمن الثرثرة (25) - هذه الحياة
- هوامش على حواف زمن الثرثرة (24) - في هذه الحياة
- هوامش على حواف زمن الثرثرة (23) – حول الأستبداد أيضا ..
- من شب على شيء شاب عليه ..!
- هوامش على حواف زمن الثرثرة (22)- في الحرب أيضا ..
- هوامش على حواف زمن الثرثرة - قصاصات مبعثرة
- هوامش على حواف الفوضى الشرق الأوسطية
- ملاحظات حول المسار السوري نحو المستقبل
- سوريا - المسار بعد سقوط النظام ..


المزيد.....




- الأردن يدين قرارا إسرائيليا بقطع الكهرباء والمياه عن مكاتب ا ...
- خريجون وعاطلون يتظاهرون في واسط للمطالبة بالتعيين في حقل الظ ...
- الأمم المتحدة: وفاة 3 نساء في اليمن يوميا بسبب مضاعفات صحية ...
- الكنيست يصادق نهائيا على قطع الكهرباء والمياه عن -الأونروا- ...
- قوات الاحتلال تنزع علم الأمم المتحدة وترفع علمها فوق مقر الأ ...
- هكذا أثرت الحرب في السودان على الأطفال من ذوي الاحتياجات الخ ...
- الحرب في السودان تضاعف معاناة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ...
- الكنيست يصادق نهائيا على قطع الكهرباء والمياه عن الأونروا
- الأمم المتحدة: المدنيون في الفاشر يعيشون أوضاعًا مهينة وغير ...
- الكنيست يصادق نهائيا على قطع الكهرباء والمياه عن مكاتب الأون ...


المزيد.....

- اتفاقية جوانب حقوق الملكية الفكرية المتصلة بالتجارة وانعكاسا ... / محسن العربي
- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رزكار نوري شاويس - عام آخر يمر و البشرية لا تزال ليست بخير ..!