أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رزكار نوري شاويس - و الطباع غلّابة ..!














المزيد.....

و الطباع غلّابة ..!


رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)


الحوار المتمدن-العدد: 8553 - 2025 / 12 / 11 - 19:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


* حكاية قديمة ربما سمعناها جميعا في طفولتنا ، و عبر الماضي من عمري مرّت على ذاكرتي مرات عدة ، لكنها صارت هذه الأيام تعود بتفاصيلها و تتكرر بوتيرة متسارعة ، فلا يمر يوم إلا ويذّكرنا بها موقف من مواقفنا و علاقاتنا فيما بيننا ، موقف يمّر دون حسيب و رقيب كأي شعيرة اجتماعية شائعة و اعتيادية بين الناس ..!
* تقول الحكاية :
" شبّ حريق في غابة و بدأت النيران تلتهم كل شيء ، فدب الذعر بين سكانها من وحوش و بهائم و حشرات و صارت تسعى بهلع و فوضى لإنقاذ نفسها من هلاك محتم ، لكن نهرا كان يفصل بينهم و بين برّ الآمان .
هناك على ضفة النهر كان عقرب يبحث عن و سيلة لعبورها ..
فجأة رأى ثعلبا ، فطلب منه أن ينقله على ظهره عبر النهر ، قال الثعلب :
- لا ، إذا فعلت ذلك فإنك ستلدغني ..
أكد له العقرب قائلا :
- أيها الحكيم الخيّرْ لو اني أفعل ذلك سنغرق كلانا ونهلك نحن الاثنين في الماء بدلا من النار ..
فكّر الثعلب بذلك طويلا و مع تسارع اقتراب ألسنة اللهب منهما وافق على طلب العقرب ..
اعتلى العقرب ظهره و بدأ الثعلب بالسباحة ، لكن في منتصف المسافة عبر النهر ، لدغه العقرب و بدأ السم ينتشر في عروقه ..
التفت الثعلب الى العقرب و سأله بحزن :
- لم فعلت ذلك أيها الاحمق الغادر ، ستغرق انت أيضا معي ..؟
أجابه العقرب :
- لم أستطع أن امنع نفسي ، فهذا طبعي .."

* هذه الحكاية صارت واقعا يتكرر على مدار الساعة في عالم اليوم ، فطباع الغدر و أخواته أصبحت موضة لدى الكثير من الناس ( صغارا و كبارا ) من مجتمعات هذه الدنيا ..
صرنا نعيش زمنا كثرت فيه العقارب الغادرة ، و فيه يكاد الحكماء الخيّرون ينقرضون .



#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش على حواف زمن الثرثرة ( 26 ) : شيء عن العاطفة و المشا ...
- في انتظار نتائج التحقيق في جريمة استهداف ( كورمور )الأرهابية ...
- كورمور ومذهب ( إذا متٌّ ظمآنا فلا نزلَ القطر ) ..!
- هناك ..!
- في محراب هناك .. !
- السودان - شعب أعزل امام حراب وفوهات بنادق العسكر
- هوامش على حواف زمن الثرثرة (25) - هذه الحياة
- هوامش على حواف زمن الثرثرة (24) - في هذه الحياة
- هوامش على حواف زمن الثرثرة (23) – حول الأستبداد أيضا ..
- من شب على شيء شاب عليه ..!
- هوامش على حواف زمن الثرثرة (22)- في الحرب أيضا ..
- هوامش على حواف زمن الثرثرة - قصاصات مبعثرة
- هوامش على حواف الفوضى الشرق الأوسطية
- ملاحظات حول المسار السوري نحو المستقبل
- سوريا - المسار بعد سقوط النظام ..
- بعد سقوط نظام بشار ، ماذا عن إيران ؟
- سوريا ، بعد سقوط نظام بشار .. ماذا بعد ؟
- دائرة الصراع ما بعد 7 اكتوبر
- هوامش على حواف زمن الثرثرة (20) تداعيات ..
- هوامش على حواف زمن الثرثرة (19) أيضا الحروب


المزيد.....




- ما تفسير البيت الأبيض لوضع ترامب ضمادة على يده؟
- أوكرانيا تقدم لترامب مسودة من 20 بندا لإنهاء الحرب - ماذا تت ...
- حركة 23 مارس تحكم سيطرتها على بلدة أوفيرا الاستراتيجية وتهدد ...
- خبير عسكري: روسيا تتقدم نحو القلعة الحصينة بدونيتسك عبر بوكر ...
- بلا خيام وبلا مقومات.. الغزيون يواجهون منخفضا جويا فاقم معان ...
- هيئة البث: إسرائيل أعدت خطة لهجوم واسع على حزب الله
- هجمات -الزيرو كليك- تهدد الهواتف عالميا.. ماذا يمكن أن نفعل؟ ...
- دعوى قضائية ضد -شات جي بي تي- بتهمة التشجيع على -القتل-
- البيت الأبيض: ترامب -سئم- اجتماعات أوكرانيا.. يريد أفعالا
- رحلة غامضة لطائرة عسكرية أميركية في اليابان تثير التساؤلات


المزيد.....

- العقل العربي بين النهضة والردة قراءة ابستمولوجية في مأزق الو ... / حسام الدين فياض
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رزكار نوري شاويس - و الطباع غلّابة ..!