رزكار نوري شاويس
كاتب
(Rizgar Nuri Shawais)
الحوار المتمدن-العدد: 8395 - 2025 / 7 / 6 - 18:14
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
- رزكار نوري شاويس –
* في الحروب اثناء احتدامها ، لا تملك أطراف الصراع الزمن و لا المكان ، هي مجرد أوهام ..! لكنها (الزمن و المكان ) يملكان مسارات كل وقائع و تطورات المعارك نحو نتائجها ..
* أزمنة الحروب هي أوقات مهدورة من عمر الإنسانية، أوقات لا تعوض .. أزمنة طائشة و مجنونة ، مشبعة بالكثير من الاستهتار و غزيرا من الندم ..
* ومن قصصها الشديدة قسوة و كآبة ، قصة المحارب المفقود في ميادينها ، ينتظر أهله بحزن ابدي عودته ، ولا يعود ..
* في الحرب يهجر الناس ( طوعا و قسرا ) بيوتهم و حقولهم ، ليموتوا في أماكن غريبة ..
* في الحرب على المرء اطاعة الأوامر حتى إذا كان متأكدا من انها غير صائبة و ليست على حق .. هذا هو واجب الجندي و ما يجب ان يفعله ، لكن الجميع ليسوا جنودا ..
بين الحق و واجب تنفيذ الأوامر تختلف المواقف ، هناك من يقول ان الحق يخلق الواجب وهناك من يقول ان الواجب يصنع الحق ..
* بين الجبن و الشجاعة خيط رفيع ، و من سبل غرس الشجاعة في قلوب المحاربين تبسيط الأمور و الأستخفاف بها ، و تقليل أهمية كل ما يحدث و يحصل من موت و خراب .. لكن ما من محارب لا يخشى الموت برصاصة طائِشة أو من قناص .. الكل يحاول تجنبه بأي وسيلة كانت حتى لوكانت بتعويذة او تميمة من دجال يرتزق من الحرب و تزدهر تجارته فيها ..
هناك من يكتم خوفه خوفا من اتهامه بالجبن ، فالجبن جريمة و لطخة عار و شنار ، عقوبتها الأعدام في الميدان ..
نعم ، الكل يخاف الموت ، و مع استمرارها يتحول الخوف الى ادمان على مشاهد الموت ، بل و حتى انها تتحول الى أمنية لدى اليائسين من الخلاص من لعنة ترقبها ..
* الحروب تغير طباع الناس .. فالعائد منها ليس هو ذاك الذي ذهب اليها طوعا أو جبرا ..
* في الحروب يكبر الأطفال فجأة ، فيألفون وجهها البشع و القبيح .. يتسلحون ببنادق خشبية و تتحول حاراتهم و ازقتها الى ميادين حرب و كر و فر والتظاهر بالموت البطولي لحظة الانتصار ..
* يجب أن يموت الآلاف من الناس ليعيش المئات ..هذا هو مايسمى بحضارة الحرب ..
* و كأنك كنت في حلم مريح رتيب ، وفجأة انتقلت الى كابوس جهنمي لا خلاص منه .. هكذا هو الدخول في الحرب ..
7 حزيران – يونيو 2025
#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)
Rizgar_Nuri_Shawais#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟