أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - في الإعتراف - الإسرائيلي -بأرض الصومال- دولة مستقلة















المزيد.....

في الإعتراف - الإسرائيلي -بأرض الصومال- دولة مستقلة


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 8570 - 2025 / 12 / 28 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم :- راسم عبيدات

في إطار حرب التدمير التهجير التي شنتها اسرائيل وامريكا على شعبنا في قطاع غزة،فهي حتى الان لم تسقط خيار التهجير،وترامب يريد ان يلعب "الطرنيب" عليها،فهو يرى في ارضها ،قطعة استثمارية وصفقة عقارية،وهي لا تخص شعب له ارض وحقوق وطنية وسياسية،بل ارض يجري استثمارها في صفقة عقارية ضخمة،بحيث يتم بناء فنادق فخمة،ومنتجعات سياحية وشواطيء،ومجمعات تجارية واسكانات بمواصفات عالية الجودة،تذهب معظم عائداتها له ولصهره كوشنير ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف،وخاصة أنه اهدى الجولان السوري المحتل لنتنياهو،مجاناً دون ان يحصل على تريليونات الدولارات منها من عملية الأهداء للأرض السورية.

دولة الإحتلال التي اعترفت ب"أرض الصومال" كدولة مستقلة وذات سيادة،للعلم هي واحدة من ثلاث دولة تشاورت معها امريكا واسرائيل، لتهجير الفلسطينيين من القطاع اليها،وهي بهذا الإعتراف،تريد ان تجد لها موطىء قدم في القرن الأفريقي وتعمق من وجودها هناك،وتقيم لها قواعد عسكرية واستخبارية وأمنية قريبة من البحر الأحمر وخليج عدن،تمكنها من مراقبة ايران وجماعة انصار الله.

كذلك الإقتراب من خطوط الطاقة والتجارة العالمية،حيث الحرب الإسنادية التي قادتها اليمن،مكنته من فرض حصار بحري اقتصادي شامل على السفن التي تنقل البضائع الى الموانىء " الإسرائيلية"،والخطوة ابعادها اعمق من ذلك متعلقة بتعزيز مكانة "اسرائيل " الجيواستراتيجية في القرن الأفريقي،فهي كذلك تحاصر وتضغط على مصر وتهدد امنها المائي ودورها الإقليمي،عبر تحالف "اسرائيلي"- مع ما يعرف بأرض الصومال وجنوب السودان واثيوبيا وكينيا ،ولم تكتف "اسرائيل" وأمريكا بهذه الخطوة،بل تسعى عبر الإمارات الى ايجاد موطىء قدم لها على خليج عدن والبحر الأحمر، بإقامة قواعد أمنية وعسكرية أيضاً، عبر ما يعرف بالمجلس الإنتقالي اليمني المدعوم اماراتياً،والذي يطالب بالإنفصال عن اليمن الجنوبي الذي يحكمه نظام خاضع للسعودية.

وكان رئيس ما يعرف بـ"جمهورية أرض الصومال" عبد الرحمن محمد عبد الله قد أعرب في وقت سابق عن "تقديره العميق" لدولة إسرائيل لما وصفه بالقرار الشجاع في الاعتراف بجمهورية أرض الصومال، مؤكدا أن الخطوة تسهم في تعزيز السلام الإقليمي والدولي.

كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصدر لم تسمه أن عبد الرحمن محمد عبد الله زار "إسرائيل" الصيف الماضي سرا واجتمع بنتنياهو ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد).
رئيس وزراء تركيا السابق أحمد داوود اوغلو تعقيبا على الاعتراف الاسرائيلي بأرض صومال : " اسرائيل " تسعى لتطويق مصر وتركيا والسعودية وهذا مذلة للعالم الاسلامي , وأوضح داود أوغلو أن الاعتراف بـ«إسرائيل» واحتلالها لأراضٍ في الصومال لا يُعدّ تطورًا بعيدًا عن منطقتنا، بل هو حدث خطير يستوجب دق ناقوس الخطر، لما يحمله من مؤشرات على تقسيم الصومال وإتاحة وصول «إسرائيل» لنفسها إلى ميناء بربرة شديد الأهمية في خليج عدن والبحر الأحمر.

وأضاف أن ما يجري يهدف إلى إقامة نظام هيمنة يمتد من بحر قزوين إلى خليج عدن، ومن شرق المتوسط إلى الخليج، عبر تطويق مصر والسعودية وتركيا، وهي دول محورية تمتلك قواعد مهمة بالصومال وعلى البحر الأحمر.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،أعلن أول أمس الجمعة، اعتراف دولة الاحتلال الرسمي بالإقليم الانفصالي "دولةً مستقلةً وذات سيادة". ووقّع نتنياهو إلى جانب وزير الخارجية جدعون ساعر و"رئيس جمهورية صوماليلاند"، على إعلان مشترك ومتبادل. وبحسب بيان صادر عن ديوان نتنياهو: "يأتي هذا الإعلان بروح اتفاقات أبراهام (اتفاقيات التطبيع) التي وُقّعت بمبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب". وأصبحت حكومة الاحتلال أول جهة تعترف بإقليم (صوماليلاند) الانفصالي في الصومال.
وكان الإقليم قد أعلن انفصاله من طرف واحد عن الجمهورية عام 1991، عقب انهيار الدولة الصومالية والحرب الأهلية، ومنذ ذلك الحين، يسعى لنيل اعتراف دولي به دولةً مستقلةً، من دون أن ينجح في ذلك، إذ لا يحظى الإقليم بأي اعتراف رسمي من الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي أو المجتمع الدولي الذي لا يزال يؤكد وحدة الأراضي الصومالية وسيادتها.

وتهدف اسرائيل من اعترافها ب"أرض الصومال" أو "صوماليلاند"، كـ"دولة مستقلة ذات سيادة"،نظراً لموقعها القريب من اليمن،أن تستخدم كقاعدة عسكرية أمامية لعدة مهام، منها رصد معلومات استخباراتية عن اليمنيين وجهودهم التسليحية، ومنصة لشن عمليات مباشرة ضد اليمن".

وتريد "إسرائيل"، في مقابل علاقات مع أرض الصومال، "إنشاء قاعدة عسكرية في شمال الصومال"،

وبحسب التقرير، فإنّ "إسرائيل تسعى إلى تعزيز أمنها القومي عن بُعد، ومواجهة اليمن، إلى جانب فرص اقتصادية أخرى محتملة قد تنشأ عن العلاقات الدبلوماسية".

وتشمل هذه الفرص الاقتصادية المحتملة زيادة الاستثمارات في الزراعة والطاقة والبنية التحتية.
المخطط الإسرائيلي لا ينحصر بهذه الأهداف فقط، فقد أقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ اعتراف "إسرائيل بأرض الصومال كدولة قد يكون جزءاً من الضغط الإسرائيلي لتهجير الغزيين ضمن خطة ريفيرا غزة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ أكثر من نصف عام".

صراع نفوذ

ويأتي الاعتراف الإسرائيلي وسط مؤشرات على تغير أوضاع البلاد، ويعود ذلك جزئياً، بحسب موقع "theconversation"، إلى خسارة الغرب حلفاءه في منطقة القرن الأفريقي لصالح الصين، ما يدلّ على سعي إسرائيلي مدعوم أميركياً لمواجهة النفوذ الصيني في المنطقة، وتثبيت هيمنة أميركية على القرن الأفريقي.

وتبعاً لهذه التطورات والمواقف المتصاعدة، يحذّر المحللون من أنّ هذا الاعتراف قد "يزعزع استقرار المنطقة، ويعزز الجماعات المسلحة مثل حركة الشباب، ويعقد العلاقات مع اللاعبين الإقليميين الرئيسيين مثل مصر وتركيا والاتحاد الأفريقي".

المظلة الأميركية للتدخل الإسرائيلي
وتشير دراسة صادرة عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أنّ الانخراط الدولي المتزايد في "أرض الصومال"، ولا سيما من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، لا يهدف إلى تحقيق الاستقرار، بل إلى توظيف الإقليم كمنصة عسكرية وجيوسياسية في صراع النفوذ الدولي في القرن الأفريقي.

وتؤكد الدراسة أنّ هذا المسار يهدد وحدة الصومال، ويعمّق هشاشة الإقليم، ويحوّل شرق أفريقيا إلى ساحة مفتوحة للتنافس العسكري، ما يعزز الفوضى بدل احتوائها.

في المحصّلة، لا يمكن فصل الاعتراف الإسرائيلي بـ"أرض الصومال" عن نمطٍ أوسع من إدارة الفوضى الإقليمية، من غرب آسيا إلى القرن الأفريقي، كأداة لإعادة تشكيل الجغرافيا السياسية بما يخدم المصالح الإسرائيلية – الأميركية المشتركة. فهذا التمدد، الذي يُغلَّف بشعارات الاعتراف والسيادة والشراكات الأمنية، يفتح الباب أمام مزيد من التفكك، ويحوّل شرق أفريقيا، ومنطقة خليج عدن، إلى ساحة جديدة للصراع العسكري والتنافس الدولي.

وبينما تتحرّك "إسرائيل" في الواجهة، تبقى الولايات المتحدة الداعم الاستراتيجي الذي يوفّر الغطاء السياسي والوظيفي لهذه المقاربة، ما يجعل الفوضى الناتجة عنها جزءاً من هندسة نفوذ مقصودة، لا نتيجة جانبية غير محسوبة.

فلسطين – القدس المحتلة
28/12/2025
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب يوفر غطاء سياسي للإستيطان ويشرعن جرائم المستوطنين
- عملية سيدني مشبوهة التوقيت والأهداف....؟؟؟
- الرياضة نجحت فيما فشلت فيه السياسة
- هل تنفذ اسرائيل -عربات جدعون 2- في الضفة الغربية ..؟؟
- ما الذي تغيَّر بعد عام على وقف إطلاق النار في لبنان؟
- اغتيال طبطبائي … رسائل -إسرائيلية- متعددة الاتجاهات
- أمريكا والتحولات البنيوية الكبرى في - اسرائيل-
- «إسرائيل» تصدّع اجتماعي وانهيار أخلاقي
- حول إقرار قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين
- رحلت أمّ نضال، حارسة الحلم الفلسطيني
- غزة حماس … غزة، ترامب، كوشنير
- لماذا القطار الجوي الأمريكي إلى «إسرائيل»؟
- المهمة الراهنة: إسقاط مجلس الوصاية «السلام العالمي»
- لماذا جرى استبعاد القادة من صفقة التبادل؟
- غزة للنموذج اللبناني
- أسطول الحرية... الجبهةُ الثامنة
- قرارات عزل وضم قرى شمال غرب القدس: مقدمة لقرارات أوسع
- البوابات الألكترونية اهاف مباشرة وأخرى استراتيجية
- هل ينتقل العرب والإيرانيون من الإشتباك إلى التشبيك؟
- البلاد العربية والإسلامية على مفترق طرق،بعد كسر نتنياهو الجر ...


المزيد.....




- زيارة غير متوقعة لزيلينسكي إلى كندا قبل لقاء ترامب.. إليكم م ...
- عام على القبض على عبد الرحمن يوسف القرضاوي: عام من التواطؤ و ...
- لبنان 2025.. انتخابات وحكومة جديدة وسط تحديات سلاح حزب الله ...
- رئيس الصومال يحذّر إسرائيل من نقل صراعاتها بالشرق الأوسط إلى ...
- مغردون يتساءلون: ما الرابط بين دعوة غزال وتحركات جنرالات الأ ...
- ذا هيل: هذه المبادرات بصيص نور في ليل السودان الحالك
- مأساة الطفل عطا وغرق الخيام بغزة مشاهد تتصدر المنصات
- روسيا تجدد رفضها لاستقلال تايوان وتنتقد -النزعة العسكرية- لل ...
- ماذا يمكن أن تكسب إسرائيل من الاعتراف بأرض الصومال؟
- بمشاركة الدبيبة.. ليبيا تشيع رئيس الأركان محمد الحداد ورفاقه ...


المزيد.....

- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - في الإعتراف - الإسرائيلي -بأرض الصومال- دولة مستقلة