أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - هل ينتقل العرب والإيرانيون من الإشتباك إلى التشبيك؟














المزيد.....

هل ينتقل العرب والإيرانيون من الإشتباك إلى التشبيك؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 8468 - 2025 / 9 / 17 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم أن مخرجات القمة العربية‑الإسلامية كانت، كما كان متوقعًا، دون سقف التحديات والمخاطر المحدقة بالأمة؛ في ظل حالة من "التغوّل" و"التوحّش" الأمريكي‑الإسرائيلي غير المسبوقة. وفي ظل أن الاتفاقيات والقواعد الأمريكية المنتشرة في الدول العربية والإسلامية ليست لحماية العرب، بل هي لمساعدة "إسرائيل" وحماية أمنها ووجودها. وكما ثبت أن الوعود الأمريكية بالحماية هي مجرد كلام عابر وفض مجالس، وكما المؤسسات الدولية — وبوصف الرئيس الفنزويلي مادورو لها — منهارة ولا تفعل شيئًا، ومُسيَّرة من أمريكا.

السياسة الأمريكية والمواقف الأمريكية عبّر عنها السفير الأمريكي المتصهين في "إسرائيل"، مايك هكابي، حيث قال إنَّ أمريكا لديها حلفاء وأصدقاء، ولكن "إسرائيل" تبقى الشريك الحقيقي. وفي الشأن المتّصل بالقضية الفلسطينية، يعبر عن صهيونيّته بكل وقاحة وسّفور؛ فهو يقول إن الضفة الغربية تتّسم بالغموض، ولذلك يجب تسميتها بـ "يهُودَا والسامِرة" وأن القدس عاصمة لدولة الاحتلال، موحّدة ولا يمكن تقسيمها. وهو ينكر أحقية العرب والمسلمين في الأقصى، ويدعم حرب الإبادة في قطاع غزة، وينكر وجود شعب فلسطيني، كما هو المتطرّف تشارلي كريك صديق ترامب، والذي سيقيم له الحاخام المتطرف "يهودا غليك" حفِل تأبين في الأقصى،اليوم الأربعاء، تحت سمع وبصر أمة خانعة وذليلة، تبحث عن حمايتها من قبل أعدائها.

رغم كل حالة الذل والهوان، ومخرجات القمة الهابطة التي هي تكرار ممل لمخرجات القمم السابقة، سواء لجهة البيان الختامي، أو الهروب من عدم تحمل المسؤوليات وإلقائها على عاتق المجتمع الدولي، لكن شهدنا تفخيمًا في لغة الكلام، غير المقرونة بأي خطوة عملية لمعاقبة "إسرائيل" على جرائمها.
اللافت هنا أن لا القواعد الأمريكية في الدول العربية والإسلامية تحمي الحلفاء العرب، ولا عضوية تركيا في حلف "الناتو". فالحكومة الحالية القائمة في "إسرائيل" ترى أن مدى أمنها الاستراتيجي لا يقف في وجهه لا الدول التي تقيم علاقات معها وتُطبع، ولا حتى تلك التي تتمتع بالحماية الأمريكية؛ ولعل استهداف قطر والتهديد باستهداف تركيا يؤكد صحة ما نقول.

وفي تفصيل عنوان المقالة، حول انتقال العلاقة الإيرانية–العربية من الاشتباك إلى التشبيك، فواضح أن نظرية "إيران عدو و"إسرائيل صديق" قد سقطت، وانكشفت حقيقة الأطماع الإسرائيلية، وطعن أمريكا لأصدقائها وحلفائها، رغم كل المال والهدايا التي قدموها لترامب ودولته بترليونات الدولارات، هو الذي دفع بهذه التطورات: البحث عن تفاهمات عربية–إيرانية وتركية، وصياغة مفهوم أمن إقليمي تكون نواته تنسيق مصري–سعودي، إيراني–تركي، حيث هذه الدول تملك تأثيراً على فك وحل عقد الخلافات في العديد من الملفات والقضايا، بين الحكومات والمعارضة: سوريا، لبنان، فلسطين، العراق، اليمن.

على هامش القمة العربية–الإسلامية في الدوحة، شهدنا حراكاً نحو الانتقال في العلاقة العربية–الإيرانية من الاشتباك إلى التشبيك، حيث التقى وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي بولي العهد السعودي محمد بن زايد، وأعقب ذلك زيارة الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، الدكتور علي لاريجاني، إلى السعودية ولقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

هذا التطور جاء بعد حدثين: لقاء وزير الخارجية الإيراني عراقجي مع وزير الخارجية السعودي بن فرحان، وتصريح عراقجي بأن موضوع اللقاء كان لبنان، وكذلك رعاية مصر للتفاهم الذي تم بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران.

وفي إطار الرصد والمتابعة لتطور مستوى العلاقة بين إيران والعرب نلحظ مستويين مختلفين من هذا التطور، حيث جاء التطور الأول نابعاً من فشل الحرب الأمريكية–الإسرائيلية على إيران، حيث جرى التفاهم السعودي–الإيراني برعاية صينية، والحاجة العربية إلى الحلول التفاوضية، وهذا فتح الطريق نحو تحسن العلاقات العربية–الإيرانية والاعتماد على وسطاء عرب في التفاوض.

أما المستوى الثاني في تطور تلك العلاقات، فجاء بعد سقوط الرهان على تفادي "التغوّل" و"التوحّش الإسرائيلي" بالاعتماد على أمريكا، وما قامت به بشكل سافر من تغطية للحرب والعدوان على قوى المقاومة في فلسطين ولبنان، ونجاح إيران بتقديم قوة المقاومة كخط دفاع يجب أن لا تُسقط، وإذ باتت القوة الإسرائيلية تُقرع أبواب العواصم العربية والإسلامية.

لعل القرار الحكومي اللبناني الأخير، بإعادة الربط بين الموافقة على الورقة الأمريكية وتنفيذها، بقيام "إسرائيل بسحب قواتها من الأراضي اللبنانية التي تحتلها، ووقف استباحتها للسيادة اللبنانية برّاً وبحراً وجوّاً، وتنفيذ التزاماتها وفق القرار رقم (107)، ربما هو نتاج لتفاهمات عراقجي–بن فرحان، ولربما أيضاً جاءت زيارة الدكتور لاريجاني أمين عام مجلس الأمن القومي إلى السعودية ولقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من أجل استكمال هذا التفاهم، ودفع لبنان نحو الهدوء السياسي الداخلي والوحدة، وجعل "إسرائيل" مصدر عدم الاستقرار.

فلسطين – القدس المحتلة
17/9/2025
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البلاد العربية والإسلامية على مفترق طرق،بعد كسر نتنياهو الجر ...
- -اسرائيل- صعود الى ذروة القوة،أم صعود نحو الهاوية ..؟؟
- مصر وجيشها في قلب الاستهداف -الإسرائيلي–الأمريكي-
- -عصا موسى- في مواجهة -عربات جدعون𔇘-
- الحرب على لبنان باتت قريبة
- المشاريع والمخططات إقليمية وأكبر من معركة غزة
- حل الدولتين أُسقط بالضربة القاضية
- المنطقة والإقليم أمام مخاطر مصيرية ومفصلية
- هي حرب حسم الساحات في المنطقة والإقليم
- الأقصى وذكرى خراب الهيكل
- قرار الكنيست الرمزي تمهيد قانوني وسياسي لإعلان الضم الفعلي
- هم لن ينتصروا لا لديانتهم ولا قوميتهم ولا إنسانيتهم
- أحداث السويداء-بروفات- لتكريس تقسيم سوريا
- المنطقة تحت مخاطر التقسيم مجدداً
- مخاطر الإنفجار تتعاظم في كامل المنطقة والإقليم
- لم ينفرط عقد حجارة الدومينو،التي تحدث عنها نتنياهو في حروبه
- من خطة مناحيم مليسون الى خطة مردخاي كيدار
- الحرب لم تحسم ايران واليمن ولبنان ساحات قابلة للإشتعال
- حرب المستوطنين على شعبنا تزداد شدة وضراوة
- خيار الرد الإيراني كان مدروساً بعناية


المزيد.....




- شرح سبب -فيتو- أمريكا على قرار غزة بمجلس الأمن.. إليكم نص كل ...
- اشتباكات في باريس خلال مظاهرات ضد حكومة ماكرون
- ترامب يؤكد أنه على خلاف مع ستارمر حول نية لندن الاعتراف بالد ...
- مأزق الجيش الإسرائيلي والمعركة الفاصلة
- وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد عبد الملك الحوثي: سيأتي دورك
- وزير دفاع باكستان: برنامجنا النووي -سيكون متاحا- للسعودية
- خدع موضة لإطلالة أنحف وأكثر طولًا من دون ريجيم
- مع بدء الجيش الإسرائيلي خطواته الأولى لغزو مدينة غزة.. حماس ...
- مطالبة حماس وسوريا وإيران بتعويضات بمليارات الدولارات بدعوى ...
- من أين ينبع الدعم الإسباني تاريخياً للفلسطينيين، وكيف يؤثر ع ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - هل ينتقل العرب والإيرانيون من الإشتباك إلى التشبيك؟